منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > رحيق العلم والعلوم > الصحة العامة والصحة النفسية والتنمية البشرية
التسجيل مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-01-2009, 08:08 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مجد الغد غير متواجد حالياً


افتراضي فصل في بيان أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يقرإِ القرآن على ممسوس قط

فصل في بيان أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يقرإِ القرآن على ممسوس قط
هذا فصل عقدته في بيان هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في علاج الممسوسين قولاً وعملاً وأنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يقرإ القرآن على ممسوس قط(1) وإنما كان قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا جاءه مريض يشتكي المس أن يقول للجني المتلبس به ( اخرج عدو الله ، أنا رسول الله )).
فقد كان صلى الله عليه وعلى آله وسلم يخاطب الجني المتلبس بالمريض ، ليخرج ؛ فيزجره ، وينهره ، وقد كان هذا فعله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيما صح عنه من حديث ، ولم يقع لي في بحثي أن وجدت حديثاً واحداً صحيحاً قرأ فيه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم على ممسوس القرآن.
* الأدلة من السنة:
فعن يعلى بن مرة الثقفي رضي الله عنه (2) قال : (( ثلاثة أشياء رأيتهن من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم . . . قال: ثم سرنا فمررنا بماء فأتته امرأة بابن لها به جِنَّةٌ(3)، فأخذ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بمنخره ، فقال : اخرج ، إني محمد رسول الله . . . ))(4).
وفي رواية : (( . . . فنزلنا منزلاً فجاءته امرأة معها صبي لها به لمم ، فقال : ( اخرج عدو الله ، أنا رسول الله ) ، قال : فبرأ ))(5).
وفي رواية : (( . . . فقالت : يا رسول الله ، إن ابني هذا به بلاء ، وأصابنا منه بلاء ، يؤخذ(6) في اليوم لا أدري كم مرة(؟) فقال : ناولينيه ، فرفعته إليه ، فجعله بينه وبين واسطة الرحل ، ثم فغر فاه ، فنفث فيه ـ ثلاثاً ـ وقال : بسم الله أنا عبد الله ، اخسأ عدو الله ، ثم ناولها إياه . . . ))(7).
وفي رواية رابعة : (( . . . فقالت:إن ابني هذا به لـمم(8) منذ سبع سنين يأخذه كل يوم مرتين فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (( ادنيه )) ، فأدنته منه فتفل في فيه وقال : اخرج عدو الله أنا رسول الله ))(9).
وفي أخرى : (( . . . فقالت : يا رسول الله ، إن هذا يصرع في الشهر ثلاث مرات ، قال : أدنيه مني ، فتفل في فيه ، وقال : اخرج عدو الله أنا رسول الله ))(10).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما : (( أن امرأة جاءت بابن لها إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فقالت : يا رسول الله ، إن ابني هذا به جنون(11)، وإنه يأخذه(12) عند غدائنا وعشائنا ، فيفسد علينا ، فمسح رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم صدره(13)، ودعا له ، فَثَعَّ ثَعّةً(14)، قال عفان : فسألت أعرابياً ، فقال : بعضه على أثر بعض ، وخرج من جوفه مثل الجرو الأسود وشفي ))(15).
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : (( خرجت مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في سفر . . . فعرضت له امرأة معها صبي ، فقالت : يا رسول الله ، إن ابني هذا يأخذه الشيطان كل يوم ثلاث مرات.
فوقف لها ثم تناول الصبي فجعله بينه وبين مقدم الرحل ثم قال : اخسأ عدو الله ، أنا رسول الله ثلاثاً ثم دفعه إليها ))(16).
وفي رواية : قال رضي الله عنه : (( خرجنا في غزوة ذات الرقاع حتى إذا كنا بحرة واقم(17) عرضت امرأة بدوية بابن لها فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقالت : يا رسول الله هذا ابني قد غلبني عليه الشيطان.
فقال : (( أدنيه مني )) ، فأدنته منه ، فقال : (( افتحي فمه )) ، ففتحته ، فبصق فيه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، ثم قال : (( اخسأ عدو الله ، وأنا رسول الله )) - قالها ثلاث مرات -، ثم قال : (( شأنك بابنك ، ليس عليه بأس ، فلن يعود إليه شئ مما كان يصيبه ))(18).
وعن غيلان بن سلمة الثقفي رضي الله عنه قال : (( خرجنا مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فرأينا منه عجباً ، . . . قال : ثم نزلنا معه منزلاً فأقبلت امرأة بابن لها كأنه الدينار فقالت : يا نبي الله(!) ما كان في الحي غلام أحبَّ إلي من ابني هذا فأصابته الْمُوْتَةُ(19)، فأنا أتمنى موته فادع الله له يا نبي الله(!)
قال : فأدناه نبي الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم قال : بسم الله ، أنا رسول الله ، أخرج عدو الله ـ ثلاثاً ـ ، قال : اذهبي بابنك لن تري بأساً إن شاء الله ))(20).
وفي حديث سُعيرة الحبشية (( أم زفر )) السوداء التي أتت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقالت : (( إني أُصرع وإني أتكشف ، فادعُ الله لي.
قال : ( إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله أن يُعافيك ) ، فقالت : أصبر.
فقالت : إني أتكشف ، فادع الله لي أن لا أتكشف ، فدعا لـها ))(21).
وفي رواية : (( فقالت : يا رسول الله إن هذا الخبيث قد غلبني فقال لها : إن تصبري على ما أنت عليه تجيئي يوم القيامة ليس عليك ذنوب ولا حساب.
قالت : إني أخاف الخبيث أن يجردني ، فدعا لـها ، فكانت إذا خشيت أن يأتيها تأتي أستار الكعبة فتعلق بها وتقول له : اخسأ فيذهب عنها ))(22).
وفي أخرى : (( فقالت : يا نبي الله إن بي هذه الْمُوْتَةُ ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : إن شئت دعوت الله لك فعافاك وكتبت لك حسناتك ، وعليك سيئاتك ، وإن شئت الصبر والجنة فاختارت الصبر والجنة ))(23).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (( جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بها لمم ، فقالت : يا رسول الله ادع الله أن يشفيني ، قال : (( إن شئت دعوت الله أن يشفيك ، وإن شئت فاصبري ، ولا حساب عليك ، قالت : بل أصبر،ولا حساب علي ))(24).
وفي حديث أم أبان بنت وازع عن أبيها عن جدها الزارع في قصة الممـسـوس المجـنون ابن أخي الزارع قالت : (( قال الزارع : فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (( ادنه مني اجعل ظهره مما يليني )) قال : فأخذ بمجامع ثوبه مـن أعـلاه وأسـفلـه فـجـعل يضـرب ظهره حـتى رأيت بياض إبطيه وهو يقول : (( اخـرج عـدو اللـه ، اخرج عدو الله )) فأقبل ينظر نظر الصحيح ليس بنظره الأول ثم أقعده رسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم بين يديه فدعا لـه بماء فـمسح وجـهه ودعا له فلم يكن في الوفد أحد بعد دعوة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يفضل عليه ))(25).
ومن حديث عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه قال : (( لما استعملني رسول الله على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي ، فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله ، فقال : (( ابن أبي العاص ))(؟)
قلت : نعم يا رسول الله.
قال : (( ما جاء بك ))(؟) قلت : يا رسول الله ، عرض لي شيء في صلواتي حتى ما أدري ما أصلي.
قال : (( ذاك شيطان ، ادنه )) ، فدنوت منه فجلست على صدور قدمي.
قال : فضرب صدري بيده ، وتفل في فمي ، وقال : (( اخرج عدو الله )) ، ففعل ذلك ثلاث مرات ثم قال : (( الْحَقْ بعملك )).
فقال عثمان : لعمري ما أحسبه خالطني بعد ))(26).
وفي رواية : (( قال : كنت أنسى القرآن فقلت : يا رسول الله إني أنسى القرآن , فضرب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في صدري ثم قال : اخرج يا شيطان من صدر عثمان , فما نسيت شيئاً بعد أريد حفظه ))(27).
* جُمَّاعُ هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في علاج المس والصرع والمجانين :
فيتحصل لنا من مجموع ما قد سبق ثمانية أحاديث، ـ على القول بتعدد قصة الصبي فليست واحدة ـ وسَتَّ عَشْرَةَ رِوَايةً ؛ لم يقرإِ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم على أي حالة منها قط مع وجود المس ، وخبط الشيطان ، ولبس الجن ؛ وإنما :
* كان يأمر الجني بالخروج بقوله : (( اخرج عدو اللَّه ، أنا رسول اللَّه )).
* أو بقوله : (( بسم الله : اخسأ عدو الله ، أنا محمد )).
* وكان يأخذ بمنخره إن كان صغيراً.
* وكان يفتح فمه.
* فينفث فيه ثلاثاً(28).
* أو يَتْفُلُ فيه(29).
* وكان يمسح رأسه.
* أو وجهه.
* أو صدره.
* وكان يدعو له.
* وكان يحُثُّهُ على الصبر.
* وكان يضرب صدره.
* أو يأخذ بمجامع ثوبه من أعلاه وأسفله فيضرب ظهره حتى يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ.
* وأنه كان يضرب موضعين الصدر ، والظهر(30).
وفي هذا دَلالَةٌ على جواز الضرب ومشروعيته ، لا كما يقول بعضهم ويشدد في ذلك ، ويذهب إلى وجوب الترك ، وبما ليس عليه دليل.
(( ذكر حجاج وغيره عن ابن جريج ، عن الحسن بن مسلم أنه أخبره أنه سمع طاوساً يقول : ( كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يؤتى بالمجانين(31) فيضرب صدر أحدهم فيبرأ ، فَأُتِيَ بمجنونة يقال لـها : أم زفر ، فضرب صدرها فلم تبرأ ، ولم يخرج شيطانها ، فقال رسول الله : ( هو يعيبها في الدنيا ولها في الآخرة خير )(32).اهـ
وفي رواية أخرى عنه قال : (( لم يُؤْتَ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأحد به مَـسٌّ(33)،فَصَكَّ(34) صدره إلا ذهب( ما به ) ))(35).
قلت : فالضرب إذن من هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في علاج المجانين ، لا بل الصك أيضاً فليس فقط يضرب صدر المريض بلطف بل يصك شيطانه صَكّاً ، فكان إذا ضرب أو صَكَّ صدر أحدهم خرج الشيطان فَرَقاً من الصَّكَّةِ ، وتعافى المريض بإذن اللَّه(36).
ـــــــــــــ
(1) مواساة العليل.
(2) قلت : وقع وهم في من صحب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في سفرته التي وقعت فيها حادثة الصبي فمرة قال الراوي : عن يعلى بن مرة عن أبيه ، ومرة : عن يعلى بن مرة فمن الذي شهد الحادثة مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم هل هو يعلى أم أبوه (؟).
قال يعلى بن مرة : (( . . . فلما رجعنا جاءت أم الغلام بكبشين وشيء من أقط وسمن ، فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : يا يعلى ، خذ أحد الكبشين ، ورد عليها الآخر ، وخذ السمن والأقط ، قال : ففعلت )) .
قال البيهقي في : ( دلائل النبوة ) : (( هذا أصح ، والأول وهم ، قاله البخاري يعني روايته عن أبيه وهم ، إنما هو عن يعلى نفسه ، وهم فيه وكيع مرة ، ورواه على الصحة مرة .
قلت : وقد وافقه فيما زعم البخاري أنه وهم يونس بن بكير ، فيحتمل أن يكون الوهم من الأعمش ، والله أعلم )) .اهـ
(3) أي : مَسٌ وطائفُ جِنٍّ .
(4) أحمد ( المسند )( مسند الشاميين )( حديث يعلى بن مرة الثقفي عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم )( حديث رقم 17306) ، وعبد بن حميد ( المسند )( يعلى بن مرة )( حديث رقم 408) .
قلت : إسناده ضعيف جداً فيه عبد الله بن حفص مجهول ، وعطاء بن السائب اختلط بأخرة والراوي عنه هنا معمر بعد الاختلاط ، وللحديث شواهد ومتابعات وطرق ينجبر بها ويرتقي درجة الحسن ستأتي معنا فالحديث حسن لغيره .
(5) وكيع ( الزهد )( باب الرحمة )( حديث رقم 500) وأحمد ( المسند )( مسند الشاميين )( حديث يعلى بن مرة الثقفي عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم )( حديث رقم 17302، ورقم 17285) وهنَّاد بن السَّرِي ( الزهد )( باب الرحمة )( حديث رقم 1332) .
قلت : إسناده حسن ، والحديث صحيح لشواهده .
(6) أي : يُصْرَعُ .
(7) أحمد ( مسند الشاميين )( حديث يعلى بن مرة الثقفي عن النبي )( حديث رقم 17282) وابن أبي شيبة ( المصنف )( كتاب الطب )( في الأخذ على الرقية من رخَّص فيها )( حديث رقم 23100) وأبو نعيم ( دلائل النبوة )( دعاؤه بشفاء المريض )( حديث رقم 381 ).
قلت : إسناده ضعيف جداً فيه عبد الرحمن بن عبد العزيز قال يحيى بن معين : (( شيخ مجهول )) ، وقال ابن عدي : (( وليس هو بذلك المعروف كما قال ابن معين )) .
قلت : تابعه المنهال بن عمرو ، وعبد الله بن حفص فالحديث حسن .
(8) أي : مَسٌ .
(9) الحاكم ( المستدرك على الصحيحين / 2)( ذكر أخبار سيد المرسلين وخاتم النبيين )( ومن كتاب آيات رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم التي هي دلائل النبوة )( حديث رقم 4232) ، ومن طريقه البيهقي في ( الكبرى ) .
قلت : إسناده ضعيف أحمد بن عبد الجبار العُطَارِدِي ، أبو عمر الكوفي متكلم فيه ، والحديث حسن لشواهده .
(10) ابن أبي عاصم ( الآحاد والمثاني )( مرة الثقفي رضي الله عنه )( حديث رقم1430) والطبراني ( المعجم الكبير )( باب الياء )( من اسمه يعلى )( المنهال بن عمرو عن أبي يعلى بن مرة )( 17327) وعنده بلفظ : (( سبع مرات )) بدل ( ثلاث )) ، وإسناده ضعيف يحيى بن عيسى ضعيف ليس بشيء ، تابعه وكيع ، ومُـحَاضِرُ بنُ الـمُوَرِّع ، وله شواهد فالحديث حسن لغيره .
(11) أي : مَسٌ .
(12) أي : يصرعه .
(13) وفي رواية عند البيهقي : (( فمسح رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم رأسه )) .
(14) ثعَّ : الرجل يَثِعُّ ثَعّاً ، أي : قَاءَ .( الصحاح للجوهري )( مادة ثعع )( فصل الثاء ) .
(15) أحمد ( المسند )( ومن مسند بني هاشم )( مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب عن النبي )( حديث رقم 2082 )( ورقم 2231 )( ورقم 2350 ) وابن أبي شيبة ( المصنف )( كتاب الطب )( في المريض ما يُرقى به وما يعوذ به )( حديث رقم 23091 ) والطبرابي ( المعجم الكبير )( من اسمه عبد الله )( وما أسند عبد الله بن عباس حديث رقم 12292) وأبو نعيم ( دلائل النبوة )( دعاؤه بشفاء المريض )( حديث رقم 382 ) والدارمي ( سنن الدارمي / 1)( كتاب النبي )( باب ما أكرم الله به نبيه من إيمان الشجر به والبهائم والجن رقم : 19) .
قلت : في إسناده فرقد السَّبَخِيُّ أبو يعقوب البصري صدوق سيىء الحفظ ، روى عنه شعبة واحتمل حديثه ، وللحديث شاهد حسن من طريق يعلى بن مرة هو به حسن .
(16) عبد بن حميد ( المسند )( من مسند جابر عبد الله )( حديث رقم 1055) والدارمي ( السنن )( باب ما أكرم الله تعالى به نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم )( حديث رقم 17) وابن أبي شيبة ( المصنف )( كتاب الفضائل )( باب ما أعطى الله تعالى محمداً صلى الله عليه وسلم )( حديث رقم 31134 ) والبيهقي ( دلائل النبوة )( جماع أبواب غزوة تبوك )( باب ذكر المعجزات الثلاث التي شهدهن جابر بن عبد الله )( حديث رقم 2268) و ( الاعتقاد )( باب القول في إثبات نبوة محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم )( حديث رقم 283) .
قلت : إسناده ضعيف فيه إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيراء سيىء الحفظ ، تابعه شريك بن عبد الله بن أبي نمر ، وله شاهد حسن من حديث يعلى بن مرة ، فالحديث حسن .
(17) (( حرة واقم إحدى حرتي المدينة وهي الشرقية سميت برجل من العماليق اسمه واقم نزلها في الدهرالاول . . . )) .
(18) الطبراني ( المعجم الأوسط )( باب العين )( من اسمه مسعدة )( حديث رقم 11166) .
قلت : في إسناده عبد الحكيم بن سفيان ، تابعه أبو الزبير ، وله شاهد حسن من حديث يعلى بن مرة فالحديث حسن وانظر التالي .
(19) الْمُوْتَةُ : صرع الشيطان وهمزه .
(20) أبو نعيم ( دلائل النبوة )( حديث رقم 275) ، والمتقي الهندي (كنز العمال )( كتاب الفضائل من قسم الأفعال تتمة المعجزات )( حديث رقم 35390 ) .
قلت : إسناده ضعيف جداً بشر بن عاصم لم يسمع من غيلان بن سلمة ، وشبيب بن شيبة ضعيف ليس بشيء وللحديث شواهد وطرق يبلغ بها درجة الحسن انظر السابق ، وحديث يعلى بن مرة ، وابن عباس .
(21) أبو عبد الله ( الجامع المسند الصحيح )( كتاب المرضى )( باب فضل من يصرع من الريح )( حديث رقم 5652) ، من طريق ابن عباس .
(22) البزار ( البحر الزخار )( مسند ابن عباس )( حديث المكيين عن ابن عباس )( حديث رقم 5073) وقال : (( وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد وصدقة ليس به بأس وفرقد قد حدث عنه جماعة من أهل العلم منهم شعبة وغيره واحتملوا حديثه على سوء حفظ فيه )) .اهـ
قلت : إسناده ضعيف من أجل فرقد هذا ، وللحديث شاهد حسن من طريق أبي هريرة رضي الله عنه أخرجه أحمد وهنَّاد وابن حبان فالحديث حسن لغيره .
(23) أبو نعيم ( معرفة الصحابة )( باب الشين )( شُقَيرةُ الأسدية )( حديث رقم 7077 ) .
قلت : إسناده ضعيف جداً فيه بشير بن ميمون أبو صيفي منكر الحديث تابعه عمران أبو بكر وللحديث شاهد حسن من طريق أبي هريرة فالحديث حسن .
(24) أحمد ( المسند )( ومن مسند بني هاشم )( مسند أبي هريرة )( حديث رقم 9523) ، وهناد بن السَّري ( الزهد )( باب الصبر على البلاء )( حديث رقم 382 ) وابن حبان ( صحيح ابن حبان )( كتاب الجنائز )( باب ما جاء في الصبر وثواب الأمراض )( ذكر تفضل الله على من امتحنه باللمم في الدنيا برفع الحساب )( حديث رقم 2971) .
قلت : إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو والحديث صحيح لشواهده .
(25) الطبراني ( المعجم الكبير )( حديث رقم 5314 ) ، والـهيثمي ( مجمع الزوائد )( كتاب علامات النبوة )( باب ماجاء في الأشج ورفقته )( حديث رقم 16061) .
قلت : إسناده حسن ، وانظر : ( فتح المعين )( فصل دلالة السنة على العلامات ) .
(26) ابن ماجه ( سنن ابن ماجه )( كتاب الطب )( باب الفزع والأرق وما يتعوذ منه )( حديث رقم 3548 ) ، ومحمد بن هارون ( مسند الروياني )( عثمان بن أبي العاص )( حديث رقم 1501) ، وابن أبي عاصم ( الآحاد والمثاني )( حديث رقم 1370) .
قلت : إسناده حسن من أجل محمد بن عبد الله الأنصاري تابعه سعيد بن سفيان الجحدري .
(27) الحارث بن أبي أسامة ( مسند الحارث )( كتاب المناقب )( مناقب عثمان بن أبي العاص )( حديث رقم 1015) ، وأبو نعيم ( معرفة الصحابة )( باب العين )( من اسمه عثمان )( حديث رقم 4400) .
قلت : إسناده ضعيف جداً فيه عبد ربه بن الحكم مجهول الحال ، وعبد الله بن عبد الرحمن متكلم فيه ، وله شاهد مرسل صحيح من طريق طاوس فالحديث حسن .
(28) (( النَّفْثُ : أَقلُّ من التَّفْل ، لأن التفل لا يكون إلاَّ معه شيء من الريق ؛ والنفث : شبـيه بالنفخ ؛ وقـيل : هو التفل بعينه )) .( لسان العرب ) .
(29) (( تَفَلَ : بَصَقَ ، ومنه تَفْلُ الرَّاقـي ، والتُّفْلُ والتُّفَالُ : البُصاق والزَّبَد ونـحوهما ، والتَّفْلُ بالفم لا يكون إلا ومعه شيء من الريق ، فإذا كان نفخاً بلا ريق فهو النَّفْث .
الجوهري : التَّفْل شبـيه بالبَزْق وهو أقل منه ، أَوَّله البَزْق ثم التَّفْل ثم النَّفْث ثم النَّفْخ )) .( لسان العرب ) .
(30) وهذا أَعُدُّه هَدْياً نبوياً صالِحاً لا شك بخلاف من يضرب فيضر ، وإني لأجري عليه مع المرضى عند تعنُّت الجني ورفضه الخروج فأضرب المريض على صدره أو ظهره ضرباً غير مُبَرِّحٍ ـ إنما أضربه ضربة أو ضربتين ـ فكان الجني يسارع بعدها في الخروج ، والغريب أنه قبل كتابة هذه السطور بساعات وقع مثل هذا مع أحد المرضى وتَمَّ الشفاء ، والحمد للَّه على ذلك ، فمن أفتى من أهل العلم بعدم الجواز أو قال ينبغي تركه ؛ أو لا أصل له ، فما أصاب ولا يُؤخذ عنه هذا بل يرد عليه ، وكل يؤخذ من قوله ويرد عليه .
(31) قلت : قوله : (( المجانين )) : أي : الممسوسين بالجن ، ويدل عليه قوله : (( ولم يخرج شيطانها )) ، وأن العرب تقصد بالجنون المس ولبس الشيطان ، وانظر للفائدة : ( فتح المعين )( فصل دلالة السنة على العلامات ) .
(32) ابن عبد البر ( الاستيعاب في معرفة الأصحاب )( باب الزاي )( ترجمة رقم 2539 ـ أُمُّ زُفَرَ التي كانت بها مس من الجن ) ، وابن الأثير ( أسد الغابة )( باب الزاي )( ترجمة رقم 7437 ـ أم زفر ، هي التي كان بها مس من الجن ) ، والحافظ ابن حجر ( فتح الباري /10)( كتاب المرضى )( باب فضل من يصرع من الريح ، حديث رقم 5652 ) بتصرف يسير ، وجملة : (( ولم يخرج شيطانها )) لم يوردها الحافظ في الفتح مع نقله لكلام ابن عبد البر .
قلت : مرسل صحيح ، له شاهد من حديث عثمان بن أبي العاص السابق قال : (( فضرب صدري بيده )) .
(33) قلت : قوله : ( به مس ) صريح الدلالة في المراد بإطلاق لفظ ( المجانين ) على الممسوسين في الرواية الأولى ، ففي الثانية تفسير ومزيد بيان بقوله : ( إلا ذهـب مـا به ) ، أي من جن ، فلو كان جنوناً لا يد للجن فيه ما كان ليتعافى بصكة كهذه في غمضة عين ، وقد عَلِمْنَا هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في علاج الأمراض العضوية بالأعشاب والدعاء وما شابه ذلك ، فما كان صلى الله عليه وعلى آله وسلم يضرب المرضى الذين لا جن معهم ، ومن اعترض فعليه الدليل.
(34) صك : ضرب بشدة .
(35) ( الفجر المنير )( الباب الحادي عشر ) .
(36) راجع : ( فتح المعين بجواز تعيين أمراض المس والسحر والعين )( الفوائد المستنبطة من عموم ما سبق ) .

لشيخي الفاضل ابوعبيد العمروني






رد مع اقتباس
قديم 07-01-2009, 04:22 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


البتار الشامي غير متواجد حالياً


افتراضي

جزاك وجزى الله الشيخ خير الجزاء أختي الفاضلة بارك الله فيك







التوقيع

http://abualfida.ahlamontada.net/forum.htm

رد مع اقتباس
قديم 08-01-2009, 01:55 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مجد الغد غير متواجد حالياً


افتراضي

اسعدك الله في الدراين وثبتك على الحق







رد مع اقتباس
قديم 08-01-2009, 08:02 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
صاحب الموقع
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


admin غير متواجد حالياً


افتراضي

شكرا على هذه المعلومات القيمة

ولكن لى تسال هل معنى ما سبق من احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم هو عدم جواز قراءة القران على المسوس وماذا عن العلاج بالقران ؟ وخاصتا ان الشائع عندنا ان المسموس يعالج بقراءة بعض الايات من القران

الرجاء الاجابه







التوقيع

الظاهر بيبرس

رد مع اقتباس
قديم 09-01-2009, 04:37 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مجد الغد غير متواجد حالياً


افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرحيق المختوم مشاهدة المشاركة
شكرا على هذه المعلومات القيمة

ولكن لى تسال هل معنى ما سبق من احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم هو عدم جواز قراءة القران على المسوس وماذا عن العلاج بالقران ؟ وخاصتا ان الشائع عندنا ان المسموس يعالج بقراءة بعض الايات من القران

الرجاء الاجابه



حياك الله اخي الفاضل الرحيق

لا ليس كذلك المريض بالامراض الروحانية يجب عليه ان يرتقي بالرقية الشرعية لكن المسحورفي بداية مرضه

لايستطيع ان يرقي نفسه بسبب سحره لايستطيع القراءة ولايشاهد حروف وكلمات المصحف لانه يحصل له تشويش
وقت القراءة ولايستطيع التركيز وليس على المريض حرج
وساق مسلم بسنده عن أبي هريرة أن النبي e قال: "يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفاً بغير حساب، فقال رجل ([112]): يا رسول الله اُدع الله أن يجعلني منهم، قال: اللهم اجعله منهم، ثم قال آخر فقال: يا رسول الله اُدع الله أن يجعلني منهم، قال: سبقك بها عكاشة" ([113]).
وفي رواية: قالوا: من هم يا رسول الله ؟ قال: "هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون وعلى ربهم يتوكلون" ([114]).
وفي رواية: "هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون" ([115]).
وفي رواية: "هم الذين لا يرقون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون" ([116]).
قال شيخ الإسلام: هذه الزيادة وهم من الراوي، لم يقل النبي e: "لا يرقون" لأن الراقي محسن إلى أخيه، وقد قال e حين سئل عن الرقى: "من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه" ([117]).
وقالe: "لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً" ([118]).
وأيضاً فقد رقى جبريل النبي e ([119]).
قال: والفرق بين الراقي والمسترقي: أن المسترقي سائل مستعط ملتفت إلى غير الله بقلبه، والراقي محسن، وإنما وصفت السبعين ألفاً بتمام التوكل، فلا يسألون غيرهم أن يرقيهم ولا يكويهم ولا يتطيرون" ([120]).
روى البخاري بسنده عن جابر t عن النبي e قال: "إن كان في شيء من أدويتكم شفاء ففي شرطة محجم، أو لذعة بنار، وما أحب أن أكتوي" ([121]).
قال ابن حجر: كأنه أراد أن الكي جائز للحاجة، وأن الأولى تركه إذا لم يتعين، وأنه إذا جاز كان أعم من أن يباشر الشخص ذلك بنفسه أو بغيره لنفسه أو لغيره. وعدم الجواز مأخوذ من نسبة الشفاء إليه.
وفضل تركه من قوله: "وما أحب أن أكتوي".
وقد أخرج مسلم من طريق أبي الزبير عن جابر قال: "رمي سعد بن معاذ على أكحله فحسمه رسول الله e" ([122]).
قال الخطابي: إنما كوى سعداً ليرقأ الدم من جرحه، وخاف عليه أن ينزف فيهلك ([123]).
ومن طريق أبي سفيان عن جابر أن النبي e بعث إلى أُبي بن كعب طبيباً فقطع منه عرقاً ثم كواه عليه" ([124]).
وعند الترمذي عن أنس أن النبي صلي الله عليه وسلم "كوى أسعد بن زرارة من الشوكة" ([125]).
وعن عمران بن حصين قال: "نهى رسول الله e عن الكي فاكتوينا فما أفلحنا ولا أنجحنا" ([126]).
والنهي فيه محمول على الكراهة، أو على خلاف الأولى؛ لما يقتضيه مجموع الأحاديث. وقيل: إنه خاص بعمران لأنه كان به (الباسور) ([127])، وكان موضعه خطراً فنهاه عن كيه، فلما اشتد عليه كواه فلم ينجح ([128]).






رد مع اقتباس
قديم 09-01-2009, 04:42 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مجد الغد غير متواجد حالياً


افتراضي

وكانت العرب تذهب هذا المذهب في جاهليتها وتفعل شبيهاً بذلك في الإبل إذا وقعت النقبة فيها – وهي جرب – أو العُرُّ – وهو قروح تكون في وجوهها ومشافرها – فتعمد إلى بعير منها صحيح فتكويه ليبرأ ما به من العر أو النقبة.
وهذا هو الأمر الذي أبطله رسول الله e وقال فيه: "لم يتوكل من اكتوى" ([129])، لأنه ظن أن اكتواءه وإفزاعه الطبيعة بالنار وهو صحيح يدفع من قدر الله تعالى.
ولو توكل عليه وعلم أنه لا منجي من قضائه لم يتعالج وهو صحيح، ولم يكو موضعاً لا علة به ليبرأ العليل.
أما الجنس الآخر: فكي الجرح إذا نغل ([130])، وإذا سال دمه فلم ينقطع وهذا هو الكي الذي قال e إن فيه الشفاء.
وكوى أسعد بن زرارة لعلة كان يجدها في عنقه، وليس هذا بمنزلة الأمر الأول. ولا يقال لمن يعالج عند نزول العلة لم يتوكل، فقد أمر النبي e بالتعالج وقال: "لكل داء دواء" ([131]). لا على أن الدواء شاف لا محالة، وإنما يشرب على رجاء العافية من الله تعالى إذ كان الله جعل لكل شيء سبباً ([132]).
قال ابن حجر: "وهذا الذي يشرع التداوي به، فإن كان الكي لأمر محتمل فهو خلاف الأولى؛ لما فيه من تعجيل التعذيب بالنار لأمر غير محقق".
وحاصل الجمع: أن الفعل يدل على الجواز، وعدم الفعل لا يدل على المنع بل يدل على أن تركه أرجح من فعله، وكذا الثناء على تاركه.
وأما النهي عنه فإما على سبيل الاختيار والتنـزيه، وإما عما لا يتعين طريقاً إلى الشفاء، قال: ولم أر في أثر صحيح أن النبي e اكتوى" ([133]).
وقد جمع بينها أيضاً ابن القيم – رحمه الله تعالى – جمعاً أرى أنه لزاماً عليَّ ذكره: يقول - رحمه الله -: النهي عن الكي أن يكتوي طلباً للشفاء، وكانوا يعتقدون أنه متى لم يكتو هلك فنهاهم عنه لأجل هذه النية.
وقد تضمنت أحاديث الكي أربعة أنواع:
أحدها: فعله. الثاني: عدم محبته له. الثالث: الثناء على تركه. الرابع: النهي عنه.
ولا تعارض بينها بحمد الله تعالى: ففعله يدل على الجواز.
وعدم محبته له لا يدل على المنع منه.
أما الثناء على تاركه فيدل على أن تركه أولى وأفضل.
وأما النهي عنه فعلى سبيل الاختيار والكراهة، أو عن النوع الذي لا يُحتاج إليه، بل يُفعل خوفاً من حدوث الداء ([134]) والله أعلم.
وجمع ابن قتيبة وابن حجر وابن القيم – رحمهم الله – متجه، (وحديث السبعين ألف يخص الأولياء المعرضين عن الدنيا المستسلمين لقضاء الله عز وجل فلا يسألون غيرهم أن يكويهم تلذذاً بالبلاء) ([135]).
ثبت في الحديث أن النبي e رقاه جبريل عليه السلام وقد تقدم ([136]).
أيضاً ثبت أنه أمر بالاسترقاء: ففي المتفق عليه عن أم سلمة أن رسول الله e قال لجارية في بيتها رأى في وجهها سفعة – يعني صفرة – فقال: "بها نظرة ([137]) فاسترقوا لها" ([138]).
وعن عائشة قالت: أمرني رسول الله e أن أسترقي من العين ([139]).
وقد تمسك بحديث السبعين ألفاً من كره الرقى والكي من بين سائر الأدوية وزعم أنهما قادحان في التوكل دون غيرهما.
وأجاب العلماء عن ذلك بأجوبة:
أحدها: قاله الطبري والمازري وطائفة: أنه محمول على من جانب اعتقاد الطبائعيين في أن الأدوية تنفع بطبعها، كما كان أهل الجاهلية يعتقدون.
وقال غيرهم: الرقى التي يحمد تركها ما كان من كلام الجاهلية، ومن الذي لا يعقل معناه لاحتمال أن يكون كفراً، بخلاف الرقى بالذكر ونحوه.
وتعقبه عياض وغيره بأن الحديث يدل على أن للسبعين ألفاً مزية على غيرهم وفضيلة انفردوا بها عمن شاركهم في أصل الفضل والديانة ومن كان يعتقد أن الأدوية تؤثر بطبعها أو يستعمل رقى الجاهلية ونحوها فليس مسلماً ([140]).
وهذا تعقب جيد: فالمقصود في الأحاديث الناهية عن الاسترقاء: الرقية المشروعة لا رقى الجاهلية، ولذا صار لمن لا يسترقون حتى الرقية المشروعة فضيلة دخول الجنة بغير حساب.
(ثانيها: ما قاله الداوودي وطائفة: أن المراد بالحديث: الذين يجتنبون فعل ذلك في الصحة؛ خشية وقوع الداء، وأما من يستعمل الدواء بعد وقوع الداء به فلا. وهذا اختيار ابن عبدالبر.
وهو معترض: بثبوت الاستعاذة قبل وقوع الداء.
ثالثها: يحتمل أن يكون المراد بهؤلاء المذكورين في الحديث: من غفل عن أحوال الدنيا وما فيها من الأسباب المعدة لدفع العوارض، فهم لا يعرفون الاكتواء والاسترقاء، وليس لهم ملجأ فيما يعتريهم إلا الدعاء والاعتصام بالله والرضا بقضائه) ([141]).
وهذا أيضاً فيه نظر حيث إن ظاهره أنهم يعطلون الأسباب عدا الدعاء والاعتصام، وهذا خلاف الشرع وفعل الأنبياء والصالحين.
ثم إن الحديث خص هذه الأمور الثلاثة: الاكتواء والاسترقاء والتطير دون غيرها.
رابعها: أن المراد بترك الرقى والكي: الاعتماد على الله في دفع الداء والرضا بقدره، لا القدح في الجواز؛ لثبوت وقوعه في الأحاديث الصحيحة وعن السلف الصالح. ولا يرد على هذا وقوع ذلك منه e فعلاً وأمراً؛ لأنه كان في أعلى مقامات العرفان ودرجات التوكل، فكان ذلك منه للتشريع وبيان الجواز ([142]).
وروى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: "لما اشتكى كان يأمرني أن أفعل ذلك به" ([143]).
هذا في الرقية، ومع ذلك فلا ينقص ذلك من توكله؛ لأنه كامل التوكل يقيناً فلا يؤثر فيه تعاطي الأسباب شيئاً بخلاف غيره ولو كان كثير التوكل ([144]).
مسألة:
هل السبعون ألفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب أفضل من غيرهم مطلقاً؟
"قال القرطبي: الرقى بأسماء الله تعالى تقتضي التوكل عليه والالتجاء إليه والرغبة فيما عنده والتبرك بأسمائه، فلو كان ذلك قادحاً في التوكل لقدح الدعاء، إذ لا فرق بين الذكر والدعاء، وقد رقى النبي e ورقي وفعله السلف والخلف، فلو كان مانعاً من اللحاق بالسبعين أو قادحاً في التوكل لم يقع من هؤلاء، وفيهم من هو أعلم وأفضل مما عداهم.
وتُعقب: بأنه بنى كلامه على أن السبعين المذكورين أرفع رتبة من غيرهم مطلقاً وليس كذلك.
فقد أخرج الإمام أحمد وابن خزيمة في صحيحه وابن حبان من حديث رفاعة الجهني عن النبي e: "وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفاً بغير حساب، وإني لأرجو أن لا يدخلوها حتى تبوؤوا أنتم ومن صلح من أزواجكم وذرياتكم مساكن في الجنة" ([145]).
فهذا يدل على: أن مزية السبعين بالدخول بغير حساب لا يستلزم أنهم أفضل من غيرهم بل فيمن يحاسب في الجملة من يكون أفضل منهم" ([146]) اهـ كلام الحافظ.
قلت: ثم إن ممن باشر هذه الأمور (الاسترقاء، الاكتواء) من هو أفضل من السبعين الذين لم يسترقوا ولم يكتووا، ولا يقدح هذا في توكلهم، فقد يصاب المؤمن بمرض ليس له علاج إلا الكي، ويشق مرضه على أهله ومحبيه فيضطر للبر بهم وشفقة عليهم للاكتواء مع تمام توكله على الله تعالى، والله أعلم".
كانوا في الجاهلية يعتمدون على الطير، فإذا خرج أحدهم لأمر فإن رأى الطير طار يمنة تيمن به واستمر، وإن رآه طار يسرة تشاءم به ورجع، وربما كان أحدهم يهيج الطير فيعتمدها، فجاء الشرع بالنهي عن ذلك ([147]).
روى البخاري بسنده عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله e قال: لا عدوى ولا طيرة، والشؤم في ثلاث…" ([148]).
وروى مسلم من حديث أبي هريرة: "لا عدوى ولا طيرة ولا صَفَر ولا هامة" ([149]).
وكانوا يسمون الطير السانح والبارح، فالسانح ما ولاك ميامنه بأن يمر عن يسارك إلى يمينك.
والبارح: بالعكس وكانوا يتيمنون بالسانح ويتشاءمون بالبارح.
قال: الحافظ ابن حجر: وليس في شيء من سنوح الطير وبروحها ما يقتضي ما اعتقدوه، وإنما هو تكلف بتعاطي ما لا أصل له.
إذ لا نطق للطير ولا تمييز، فيستدل بفعله على مضمون معنى فيه وطلب العلم من غير مظانه جهل من فاعله.
وكان أكثرهم يتطيرون ويعتمدون على ذلك ويصح معهم غالباً لتزيين الشيطان ذلك، وبقيت من ذلك بقايا في كثير من المسلمين ([150]) اهـ كلام ابن حجر.
فبعضهم إذا حصل له في يومه ما يكرهه قال: تصبحت بوجه من هذا اليوم؟ تشاؤماً…
ومن الأسباب التي توجب وقوع المكروه الطيرة، والطيرة على من تطير ولكن نصب الله سبحانه لها أسباباً يدفع بها موجبها وضررها من التوكل عليه وحسن الظن به وإعراض قلبه عن الطيرة وعدم التفاته إليها وخوفه منها وثقته بالله عز وجل.
ولسنا ننكر أن هذه الأمور ظنون وتخمين وحدس وخرص، ومن كان هذا سبيله فيصيب تارة ويخطئ تارات، وليس كل ما تطير به المتطيرون وما تشاءموا به وقع جميعه وصدق، بل أكثره كاذب وصادقه نادر.
[والناس في هذا المقام إنما يقولون وينقلون ما صح ووقع ويعتنون به فيرى كثيراً، والكاذب فيه أكثر من أن ينقل.
يقول ابن قتيبة: "من شأن النفوس حفظ الصواب للعجب والاستغراب وتناسي الخطأ، ومن ذا الذي يتحدث أنه سأل منجماً فأخطأ وإنما الذي يتحدث به وينقل أنه سأل فأصاب".
وقد كانت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها تستحب أن تتزوج المرأة أو يبنى بها في شوال، وتقول: "تزوجني رسول الله e في شوال، فأي نساء رسول الله e كانت أحظى عنده مني" وكانت عائشة تستحب أن تدخل نساءها في شوال ([151]).
مع تطير الناس بالنكاح في شوال، وهذا فعل أولي العزم والقوة من المؤمنين الذين صح توكلهم على الله، واطمأنت قلوبهم إلى ربهم، ووثقوا به، وعلموا أن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وأنهم لن يصيبهم إلا ما كتب الله لهم، وأنهم ما أصابهم من مصيبة إلا وهي في كتاب من قبل أن يخلقهم ويوجدهم، وأن تطيرهم لا يرد قضاءه وقدره عنهم، بل قد يكون تطيرهم من أعظم الأسباب التي يجري عليهم بها القضاء والقدر، فيعينون على أنفسهم، وقد جرى لهم القضاء والقدر بأن نفوسهم هي سبب إصابة المكروه لهم فطائرهم معهم.
أما المتوكلون على الله المفوضون إليه، العالمون بأمره فنفوسهم أشرف من ذلك وهمهم أعلى وثقتهم بالله وحسن ظنهم به عدة لهم وجنة ممايتطير به المتطيرون، ويتشاءم به المتشائمون، عالمون أنه لا طير إلا طيره ولا خير إلا خيره ولا إله غيره] ([152]).
لا شك أن الطيرة شرك يقدح في التوحيد، وينافي كماله الواجب لمنافاتها التوكل على الله الواجب.
ولا علاج لمن وجدها في نفسه إلا بالتوكل على الله عز وجل والإعراض عنها، فقد شفى النبي e أمته في الطيرة فيما ثبت عنه، فعن ابن مسعود t رفعه: "الطيرة شرك وما منا إلا تطير ولكن الله يذهبه بالتوكل" ([153]).
قوله: (وما منا إلا) من كلام ابن مسعود أدرج في الخبر. وإنما جعل ذلك شركاً لاعتقادهم أن ذلك يجلب نفعاً أو يدفع ضراً، فكأنهم أشركوه مع الله تعالى.
وقوله: "ولكن الله يذهبه بالتوكل" إشارة إلى من وقع له ذلك فسلم الله ولم يعبأ بالطير، أنه لا يؤاخذ بما عرض له من ذلك ([154]). اهـ كلام الحافظ.
وقال e حين سئل عنها: "ذاك شيء يجده أحدكم فلا يصدنه" ([155]).
واعلم: أن التطير إنما يضر من أشفق منه وخاف، وأما من لم يبال به ولم يعبأ به شيئاً لم يضره البتة.
ومن كان معتنياً بها قائلاً بها كانت إليه أسرع من السيل إلى منحدره وتفتحت له أبواب الوساوس فيما يسمعه ويراه ويُعطاه، ويفتح له الشيطان فيها من المناسبات البعيدة والقريبة في اللفظ والمعنى ما يفسد عليه دينه، وينكد عليه عيشه ([156]).
كفارتها:
روى الإمام أحمد من حديث ابن عمرو: "من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك" قالوا: فما كفارة ذلك ؟ قال: "أن تقول: اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طير ولا إله غيرك"([157]).
أما قوله في الحديث: "وعلى ربهم يتوكلون" فهو ذكر للأصل الجامع الذي تفرعت عنه هذه الأفعال وهو التوكل على الله وصدق الالتجاء إليه، والاعتماد بالقلب عليه الذي هو خلاصة التفريد.
ونهاية تحقيق التوحيد الذي يثمر كل مقام شريف من المحبة والخوف والرجاء والرضا به رباً وإلهاً والرضا بقضائه بل ربما أوصل العبد إلى التلذذ بالبلاء وعده من النعماء ([158]).



([1]) سورة محمد، الآية (19).
([2]) النهاية، ابن الأثير 5/221، لسان العرب 11/734.
([3]) فتح الباري 11/305.
([4]) انظر تفسير ابن جرير 7/405.
([5]) الصحاح (5/1844، 1845).
([6]) تهذيب اللغة (10/371).
([7]) كما منع نار إبراهيم أن تحرق، ومنع سكين إبراهيم أن تقطع مع أنه أجراها على حلق إسماعيل.
([8]) كما في عصا موسى، جعلها الله سبحانه حية.
([9]) مدارج السالكين، ابن القيم 3/522.
([10]) طريق الهجرتين، ص257.
([11]) طريق الهجرتين، ص262.
([12]) تيسير العزيز الحميد، ص497-498.
([13]) سورة مريم، الآيتين (81-82).
([14]) هو الذي يتوكل ولا يفعل الأسباب، مثل من عنده أرض ويتوكل أن تنمو فيها الثمار من غير عمل ولا زراعة.
([15]) من يجعل عجزه توكلاً: عاجز عن فعل الأسباب مثل من عنده عبد أراد أن يعتقه ولكنه تساهل حتى وقع العبد في البئر عندها قال: اعتقتك لوجه الله.
([16]) مدارج السالكين (3/500)، وانظر المدارج (2/142).
([17]) ملحوظة: أظن المحقق أخطأ فجعل قول الدقاق في درجات التوكل الثلاث (التوكل، التسليم، التفويض) هي الدرجة الأولى، وأدخل (معرفة الله وصفاته) تحت التعريف. وترتيبي هذا هو الذي أراه مناسباً، حسبما فهمت من كلام ابن القيم - رحمه الله – فتكون (معرفة الله وصفاته) الدرجة والله أعلم.
([18]) مدارج السالكين (2/122، 123).
([19]) المصدر السابق (2/123).
([20]) المدارج (2/123-125) بتصرف وحذف يسير.
([21]) انظر شفاء العليل (ص117-119).
([22]) المدارج (2/125).
([23]) المدارج (2/125-126).
([24]) المصدر السابق والصفحة.
([25]) المدارج 2/126.
([26]) المصدر نفسه.
([27]) المدارج 2/127.
([28]) هو بشر بن الحارث بن عبدالرحمن بن عطاء الحافي، كنيته أبو نصر، اصله من مرو سكن بغداد ومات بها، صحب الفضيل بن عياض، وكان عالماً ورعاً، مات سنة 227هـ. من اقواله: أنا أكره الموت، ولا يكره الموت إلا مريب، انظر ترجمته في طبقات الصوفية/ للسلمي 1/39-47.
([29]) المدارج (2/127-128).
([30]) سورة المائدة، الآية (23).
([31]) طريق الهجرتين، ص258.
([32]) تيسير العزيز الحميد ص495-496.
([33]) سورة آل عمران، الآية (122).
([34]) سورة الملك، الآية (29).
([35]) سورة المائدة، الآية (23).
([36]) سورة يونس، الآية (84).
([37]) سورة الأحزاب، الآيات (1-3).
([38]) سورة الفاتحة، الآية (4).
([39]) سورة هود، الآية(88).
([40]) سورة الممتحنة، الآية (4).
([41]) سورة المزمل، الآية (8-9).
([42]) سورة هود، الآية (123).
([43]) سورة الحج، الآية (78).
([44]) سورة الرعد، الآية (30).
([45]) سورة إبراهيم، الآية (12).
([46]) سورة النمل، الآية (79).
([47]) طريق الهجرتين (ص255-258) مع اختصار يسير.
([48]) هو هنّاد بن السري بن مصعب الكوفي، مصنف كتاب الزهد وغيره. ولد سنة 152هـ، حدَّث عنه الجماعة، لكن البخار في غير (صحيحه) اتفاقاً لا اجتناباً، كان يقال له: راهب الكوفة. مات – رحمه الله – سنة 243هـ، انظر السير 11/465-466.
([49]) الزهد، الهناد بن السري 1/304، باب التوكل، حققه وخرج أحاديثه عبدالرحمن الفريوائي.
([50]) رواه البخاري في صحيحه: كتاب البيوع، باب كراهية السخب في الأسواق (4/342، 343) عن عطاء بن يسار قال: لقيت عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قلت: أخبرني عن صفة رسول الله e في التوراة قال: أجل والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن: يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وحرزاً للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة…" الحديث. ورواه أيضاً في كتاب التفسير، تفسير سورة الفتح، باب ]إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً[ (8/585) عن عبدالله بن عمرو.
([51]) المدارج (2/144).
([52]) سورة آل عمران، الآية (173).
([53]) سورة الطلاق، الآية (3).
([54]) تفسير الطبري (4/118).
([55]) سورة الزمر، الآية (36)؛ انظر تيسير العزيز الحميد ص503.
([56]) تفسير الطبري (4/118).
([57]) أخرجه البخاري كتاب التفسير، باب "الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم" (8/229) عن ابن عباس.
([58]) لا أصل له، من الإسرائيليات، انظر السلسلة الضعيفة للألباني (1/28، رقم 21).
([59]) فتاوى ابن تيمية (1/183).
([60]) تيسير العزيز الحميد ص501.
([61]) هو الربيع بن خثيم ابن عائذ، الإمام القدوة العابد، أبو يزيد الثوري الكوفي، أدرك زمان النبي e وأرسل عنه، قال له عبدالله بن مسعود t: يا أبا يزيد، لو رآك رسول الله e لأحبك، ما رأيتك إلا ذكرت المخبتين" مات - رحمه الله – سنة 60هـ، انظر سير أعلام النبلاء 4255-262.
([62]) سورة التغابن، الآية (11).
([63]) سورة الطلاق، الآية (3).
([64]) سورة التغابن، الآية (17).
([65]) سورة آل عمران، الآية (101).
([66]) سورة البقرة، الآية (186)، انظر تفسير الطبري المجلد التاسع ح18/162.
([67]) قوله تعالى: ]وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ[.
([68]) هذا الحديث رواه الحاكم في المستدرك كتاب التفسير، تفسير سورة الطلاق (2/534) عن أبي السليل ضريب بن نقير القيسي قال: قال أبو ذر t: جعل رسول الله e يتلو هذه الآية: ]وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب[ [الطلاق: 2،3] قال: فجعل يرددها حتى نعست فقال: يا أبا ذر لو أن الناس أخذوا بها لكفتهم " قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبي في التلخيص: صحيح.
([69]) جامع العلوم والحكم (409).
([70]) المدارج (2/130) بتصرف.
([71]) فتح الباري (10/212).
([72]) انظر: الفروق للقرافي 4/222.
([73]) الموافقات، الشاطبي 1/210.
([74]) رواه البيهقي في شعب الإيمان (2/95 رقم 1266) باب التوكل والتسليم
([75]) خماصاً: ضامرة البطن من الجوع. انظر النهاية في غريب الحديث (2/80).
([76]) بطاناً: ممتلئة البطون. انظر النهاية في غريب الحديث (1/136).
([77]) رواه الترمذي 4/572، رقم الحديث 2343، وقال حسن صحيح، وأحمد 1/30، وابن ماجه 2/1394، رقم الحديث 4164، كتاب الزهد، باب التوكل والتعين، وابن المبارك ص196-197 رقم الحديث 559، وابن أبي الدنيا ص52-53 وإسناده حسن، وانظر صحيح الجامع الصغير 2/972.
([78]) دليل الفالحين 1/272.
([79]) تحفة الأحوذي (7/8-9).
([80]) الفروق للقرافي، ص222-223.
([81]) إحياء علوم الدين (14/228-230) بتصرف واختصار.
([82]) المصدر السابق (4/240).
([83]) رواه الترمذي في سننه له 4/668، رقم الحديث 2517، قال الألباني: حسن. انظر صحيح الجامع 1/242، رقم الحديث 1068، وابن أبي الدنيا في كتابه "التوكل" بسند حسن ص61-62.
([84]) هو عبدالكريم بن هوازن، صاحب الرسالة، صحب أبا علي الدقاق، أخذ الكلام عن ابن فورك، توفي بنيسابور سنة 459، انظر البداية والنهاية (12/107).
([85]) شرح النووي لصحيح مسلم 3/91.
([86]) جامع العلوم والحكم ص409.
([87]) المصدر السابق.
([88]) أي اعتقاد أن الأسباب مؤثرة بذاتها كما يقول الطبائعيون "إن الولد ينتج من التفاعل بين المائين". أو الركون إلى الأسباب والاعتماد عليها لا على مسبِّبها.
([89]) محو الأسباب وإهمالها: نقص في العقل، لأن الأسباب تدرك بالعقل كالأكل والشرب.
([90]) الإعراض عن الأسباب قدح في الشرع: حيث إن الأسباب مأمور بها شرعاً والقدح فيها والإعراض عنها إعراض عن الشرع وقدح في كماله وصلاحه.
([91]) المدارج 3/521.
([92]) فتح الباري 11/410 بتصرف.
([93]) رواه البخاري كتاب الطب، باب ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء من حديث أبي هريرة ولفظه: "ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء" انظر الصحيح مع الفتح (10/134)، ومسلم في الطب والمرض والرقى، باب التعوذ من شيطان الوسوسة في الصلاة من حديث جابر ولفظه: "لكل داء دواء … انظر الصحيح مع شرح النووي (14/190، 191)، والترمذي في أبواب الطب، باب ما جاء في الدواء والحث عليه من حديث أسامة بن شريك (4/383، رقم الحديث 2038 "إلا الهرم")، وابن ماجه مختصراً دون قوله "عرفه …" إسناده حسن أبواب الطب باب ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء (2/1137) عن أبي هريرة وأسامة بن شريك.
([94]) أخرجه الترمذي أبواب الطب، باب ما جاء في الرقي والأدوية (4/399-400)، وابن ماجه في أبواب الطب الباب السابق كلاهما من حديث أبي خزامة (2/1137)، وقيل عن ابي خزامة عن أبيه، قال الترمذي:وهذا أصبح.
([95]) سيأتي في الفصل الرابع.
([96]) زاد المعاد (4/15).
([97]) حاشية الروض المربع، جمع: عبدالرحمن قاسم 3/9-8، وانظر المبدع في شرح المقنع لبرهان الدين إبراهيم بن محمد ابن مفلح الحنبلي 2/213-214.
([98]) الآداب الشرعية لابن مفلح (2/358-359).
([99]) رواه أبو داود كتاب الطب، باب في الأدوية المكروهة عن أبي الدرداء (انظر السنن (4/7 رقم الحديث 3874). قال النووي: إسناده فيه ضعف انظر المجموع (5/106).
([100]) المجموع شرح المهذب (5/106).
([101]) الوجيز، للرافعي بهامش المجموع (5/105).
([102]) انظر قوانين الأحكام الشرعية ومسائل الفروع الفقهية، محمد بن أحمد الغرناطي المالكي (ص485).
([103]) الآداب الشرعية (2/359).
([104]) المصدر السابق والجزء والصفحة.
([105]) المصدر نفسه (2/360).
([106]) الحديث رواه البخاري كتاب المرض، باب فضل من يصرع من الريح (10/114) عن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت: بلى، قال: هذه المرأة السوداء أتت النبي e فقالت: إني أصرع وإني أتكشف، فادع الله لي، قال: إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوة الله أن يعافيك، فقالت: أصبر، فقالت: إني أتكشف، فادع الله لي أن لا أتكشف، فدعا لها.
([107]) مجموع الفتاوى (21/563-565).
([108]) جامع العلوم والحكم، ص411.
([109]) مجموع الفتاوى (21/563-565).
([110]) رواه البخاري كتاب الطب، باب من اكتوى أو كوى غيره وفضل من لم يكتو من حديث ابن عباس. انظر الصحيح مع الفتح (10/155).
([111]) هذه الرواية عند البخاري كتاب الرقاق، باب يدخل الجنة سبعون ألفاً بغير حساب (11/405).
([112]) هو عكاشة كما يوضحه آخر الحديث.
([113]) انظر الصحيح مع شرح النووي كتاب الإيمان، باب دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب ولا عذاب (3/88).
([114]) المصدر السابق والكتاب والباب (3/90) عن عمران بن حصين t.
([115]) المصدر السابق والكتاب والباب (3/92) عن عمران.
([116]) المصدر السابق والكتاب والباب (3/94) عن ابن عباس.
([117]) رواه مسلم في صحيحه في الطب والمرض والرق باب استحباب الرقية من العين والنملة والحمة والنظرة (14/186) عن جابر قال: لدغت رجلاً منا عقرب ونحن جلوس مع رسول الله e فقال رجل: يا رسول الله أرقى قال: "نم استطاع منكم أن ينفع أخاه فيفعل" وفي رواية: "فلينفعه" عن جابر أيضاً، ورواه أحمد (3/302).
([118]) رواه أبو داود بهذا اللفظ كتاب الطب، باب ما جاء في الرقى عن عوف بن مالك (4/10، 11 رقم 3886).
([119]) مما ثبت في ذلك ما رواه مسلم في الطب والمرض والرقى (14/170) عن أبي سعيد أن جبريل أتى النبي e فقال: يا محمد اشتكيت ؟ فقال: نعم







رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة حب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ناصر السنة السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى 3 08-11-2010 04:46 PM
الحملة العالمية للصلاة على النبي محمد وعلى آله وسلم عبد الله خليلي الحديث الشريف والسنة النبوية 2 07-11-2010 03:42 PM
نسب النبي صلى الله عليه وسلم تراب السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى 2 06-04-2010 02:58 AM
صبر النبي صلى الله عليه وسلم مسلمة وافتخر السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى 4 09-04-2009 01:43 AM
هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في علاج السحر المدفون/متجدد مجد الغد رحيق الحوار العام 5 22-12-2008 12:53 AM


Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة