منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > القسم العام > رحيق الحوار العام
التسجيل مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-06-2009, 03:12 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


حسن حسن غير متواجد حالياً


افتراضي اللهم لك الحمد على سارق وعلى زانية وعلى غني !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على سيدنا محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم لك الحمد على سارق وعلى زانية وعلى غني !
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال :
(قال رجل :لأتصدقنّ بصدقة، فخرج بصدقته
فوضعها في يد سارق، فأصبحوا يتحدثون :
تُصُدِّق على سارق، فقال :اللهم لك الحمد !،
لأتصدقنّ بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في
يدي زانية، فأصبحوا يتحدثون :
تُصُدِّق الليلة على زانية، فقال :
اللهم لك الحمد على زانية !،
لأتصدقنّ بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها
في يدي غني، فأصبحوا يتحدثون :
تُصُدِّق على غني، فقال :
اللهم لك الحمد على سارق وعلى زانية وعلى غني !،
فأُتي فقيل له :أما صدقتك على سارق، فلعله أن يستعف
عن سرقته، وأما الزانية، فلعلها أن تستعف عن زناها،
وأما الغني، فلعله يعتبر فينفق مما أعطاه الله )متفق عليه .
معاني المفردات
يستعف عن سرقته:يمتنع عن سرقة الناس.
تفاصيل القصّة
النيّة والصدقة، كلمتان تربطهما علاقةٌ وطيدة،
وصلةٌ أكيدة، تجعل من الأولى (النيّة )
سبباً في قبول الثانية (الصدقة )عند الله تعالى،
حتى لو لم تقع في مكانها الصحيح .
ومسألة الخوف من عدم وصول المال إلى مستحقّيه
كانت ولا تزال قضيّة تؤرّق الكثيرين من المحسنين
وأصحاب الأيادي البيضاء، وتشكّل هاجساً لديهم،
إلا أن الحديث الذي بين يدينا جاء مطمئناً ومبشّراً،
أن الله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عمله
وأخلص نيّته، ومؤكّداً في الوقت ذاته أن المقصود
الأعظم هو البذل والإنفاق بقطع النظر
عن وصول الصدقة إلى أهلها .
وقد اشتمل الحديث الشريف على قصّة تدور
أحداثها في غابر الزمان، وبطلها رجلٌ من
الصالحين، حرص على معاني الجود والعطاء
بعيداً عن أعين الناس وكلامهم، وزهد في مدحهم
وثنائهم، وقصد بنفقاته وإحسانه رضا الخالق وحده .
وفي ليلةٍ من الليالي، كان يحضّر نفسه للمشاركة
في مضمار من مضامير الخير، فقد عزم على
أن يتصدّق بصدقة لا يعلم عنها إلا علاّم الغيوب،
فخرج مستتراً بظلام الليل، وعلى حين غفلةٍ من الناس،
يبحث عن محتاج أعوزه الفقر إلى المال، ومنعه
الحياء من السؤال، فوجد في طريقه فقيراً تبدو
على محيّاه معاني البؤس، وفي هيئته دلائل الحاجة،
فسارع إلى دفع المال إليه ثم استدار مبتعداً عنه،
حفاظاً على مشاعره وأحاسيسه .
وأصبح الرّجل الصالح راضياً بما قام به في
الليلة السابقة، يرى بعين الخيال فرحة الفقير
بالمال وهو بين أهله، وبينما هو غارقٌ في
أفكاره إذا بالأخبار تصله أن رجلاً قد تصدّق
على سارقٍ البارحة، فعلم أنه المقصود بذلك،
فراودته مشاعر مختلطة من خيبة الأمل
والحسرة على عدم تحقّق مراده وضياع صدقته،
إلا أنّه حمد الله على كلّ حالٍ فقال :
(اللهم لك الحمد على سارق ) .
وعندما جاء الليل قرّر أن يصحّح خطأه،
ويضع الصدقة في موضعها، فخرج من بيته،
واجتهد في البحث عن محتاج، فأبصر امرأة تقف
في قارعة الطريق، وتوسّم فيها الحاجة، فدفع إليها
صُرّة المال ثم انصرف .
وجاء اليوم التالي يحمل الخبر الذي أزعجه،
فقد وقعت صدقته في يد امرأةٍ من بائعات للهوى
وباذلات الشرف، فازداد الرجل غمّاً بغمّ،
وقال والألم يعصر فؤاده :"الحمد لله على زانية ".
وللمرّة الثالثة، يتكرّر المشهد، ويتصدّق الرجل
ولكن هذه المرّة على غني، ليصبح والناس
يتندّرون بفعله، عندها سلّم الرجل أمره لله،
ورضي بقضائه وقدره، وحمَد من
لا يُحمد على مكروهٍ سواه .
ولعل الرجل لم يرَ أعماله إلا في صورة
الهباء الذي تذروه الرياح، ولكن رحمة الله
واسعة وفضله أكبر، فجاءته الرؤيا تحيّي موقفه
وتشيد بإخلاصه، وتبشّره بقبول صدقاته الثلاثة،
رؤيا لا تقف عند الأبعاد المألوفة لمواقف
الحياة وسننها، ولكنها تكشف عن البُعد
المخبوء للحكمة الإلهيّة :
(أما صدقتك على سارق، فلعله أن يستعف
عن سرقته، وأما الزانية، فلعلها أن تستعف
عن زناها، وأما الغني، فلعله يعتبر فينفق مما أعطاه الله ) .
وقفات مع القصة
الحديث غنيٌّ بالمعاني والدلائل التي تجدر الإشارة إليها،
وأوّل محطّاتنا هي بيان الارتباط الوثيق بين العمل والنيّة،
وأن قبول الأعمال عند الله يكون على قدر ما تحقّق فيها
من التجرّد والإخلاص، وقد أكّد النبي
صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله :
(إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى )متفق عليه .
ولنا أن نستوحي مما سبق أنه ليس من المهم أن تقع
الصدقة في موضعها الصحيح، إنما المهم هو حسن
القصد وتصحيح النيّة، ولا يعني ذلك بالطبع الامتناع
عن التحرّي في حال السائلين، وكشفِ الصادق من الكاذب،
ولكنّ المذموم هو المبالغة في ذلك والتكلّف فيه .
ومن الآثار الحميدة للإخلاص والتي أشار إليها الحديث
بشكلٍ عابر -، أن صاحبها قد ينتفع بأعمال أناسٍ لم
يكن له توجيهٌ مباشر إلى الخير، بل كان مجرّد سبب
ساقه الله إليهم، فتغيّرت أحوالهم به، فالسارق والزانية والغنيّ
كما في القصة ، قد ينصلح حالهم وتحسن فعالهم،
فينال المتصدّق بسببهم أجراً عظيماً .
كما جاء ذكر الرؤيا في سياق القصّة، وتُطلق
على ما يراه النائم، وتكون حقّاً من عند الله
تعالى بما تحمله من بشارة أو نذارة، ولذلك يقول النبي
صلى الله عليه وسلم :الرؤيا الصادقة من الله )رواه البخاري .
وفي الحديث دلالةٌ على فضل التسليم بالقضاء والقدر،
وحمد الله سبحانه وتعالى في جميع الأحوال :
في المنشط والمكره، والعسر واليسر، اقتداءً
بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يكثر من
الثناء على الله والتمجيد له، مهما نزلت به من
صروف الحياة وابتلاءاتها .
اللهم أغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات .







رد مع اقتباس
قديم 08-06-2009, 03:56 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


ذو الفقار غير متواجد حالياً


افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاك الله خيرا اخي الحبيب على هذا الطرح الطيب ..... لا تحرمنا من موضعاتك بالله عليك .







التوقيع

أبي زرعة الرازي قال
إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فاعلم أنّه زنديق، وذلك أنّ الرسول حق، والقرآن حق، وما جاء به حق، وإنّما أدّى إلينا ذلك كلّه الصحابة، وهؤلاء يريدون أنْ يجرحوا شهودنا، ليبطلوا الكتاب والسنّة، والجرح بهم أولى وهم زنادقة
اآلَ رَسُولِ اللهِ حُبكُمُ فَرضٌ منَ اللهِ بالقرآنِ انزلَهُ كفَاكمُ مِن عَظيمِ الشأنِ انكُم من لم يُصلي علَيكم لاصلاةَ لهُ


أَنَا الَّذِي سَمَّتْنِي أُمِّي حَيْدَرَهْ *** كَلَيْثِ غَابَاتٍ كَرِيهِ الْمَنْظَرَهْ ****أُوفِيهِمُ بِالصَّاعِ كَيْلَ السَّنْدَرَهْ

رد مع اقتباس
قديم 08-06-2009, 02:58 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


اخت مسلمة غير متواجد حالياً


افتراضي

جزاك الله كل خير
و جعله الله في موازين حسناتك







التوقيع

الدنيا..
إذا كسـت أو كست..
وإذا أيـنـعـت نـعــت ..
وإذا جـلـت أوجـلــت ..
وكم من قبـور تـُـبـنى وما تبنا ..
وكم من مــريض عدنا وما عــدنا..
وكم من ملك رفعت له علامات ,فلما علا.. مات
*
*
*
*
في يدينا بقيه من بلاد
فستريحوا كي لا نضيع البقيه

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الحملة العالمية للصلاة على النبي محمد وعلى آله وسلم عبد الله خليلي الحديث الشريف والسنة النبوية 2 07-11-2010 03:42 PM
حكم وضع الصور والاغاني في التواقيع و الصور الرمزية... اللهم اني بلغت اللهم فاشهد عمرو احمد رحيق الحوار العام 2 14-09-2010 12:09 AM
راقصة إسرائيلية تقدم فقراتها فى القاهرة بمشاركة دينا.. وعلى أنغام سعد الصغير: أصل الر طالب عفو ربي الأخبار العالمية والعربية 0 27-05-2009 08:15 PM
فصل في بيان أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يقرإِ القرآن على ممسوس قط مجد الغد الصحة العامة والصحة النفسية والتنمية البشرية 5 09-01-2009 04:42 AM
هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في علاج السحر المدفون/متجدد مجد الغد رحيق الحوار العام 5 22-12-2008 12:53 AM


Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة