تربية الكتاكيت

إزاي تربي الكتاكيت..!؟


استدعى الأبُ ابنَه لغرفته و ما إن رآه أمامه إلا وبادر بتوجيه هذا السؤال :
حتعرف يابني تحافز على الثروة اللى حتورسها من بعدي؟
طبعا يا بابا تربيتك..


الأب : يعني حتعرف تربي الكتاكيت زي ما أنا ربيتهم ؟
الابن : ( باندفاع وحماسة الشباب ) أكيد يا بابا ..
الأب : طيب هات الكرتونة اللي فيها الكتاكيت دي..
سارع الابن بإحضار الكرتونة ووقف أمام أبيه..
الأب : اقلب الكرتونة على الأرض ووريني ازاي حتقدر تلم فيها الكتاكيت؟


وبسرعة قلب الابن الكرتونة وما أن رفعها حتى انطلقت الكتاكيت في أرجاء الغرفة، واندفع الابن خلفها يحاول جمعها مرة أخرى و لكن هيهات ، وبعد أن أدركه الفشل وقف أمام أبيه وقد ارتسمت على وجهه البلاهة والغباء ولم يوقظه إلا صفعة قوية من أبيه..!
الأب : شوف يا غبي اللي حاوريهولك ده خلاصة 26 سنة في تربية الكتاكيت..


أخذ الأب الكرتونة ــ بعد أن جُمِعت فيها الكتاكيت ــ وأخذ يهزها بقوة يمينا ويسارا وسط صراخ متواصل من الكتاكيت.. ما لبث الصراخ أن تلاشى وانقطع نتيجة ما أصاب الكتاكيت من إعياء..


الأب : الآن فقط نقلب الكرتونة..!
وما أن رفعها إلا وشاهد الابنُ الكتاكيتَ لا تحرك ساكنا مما أصابها من إعياء ودوار ثم قام بتعبئتها في الكرتونة بمنتهى السهولة واليسر..
الأب : دلوقتي يا ابني اتعلمت أهم حاجة في تربية الكتاكيت وهي أتعبهم يريحوك.. بهدلهم يريحوك اكتر.. لكن لو ريحتهم حيتعبوك..


هل عرفت مين هو الأب!
ومين هو الابن؟
ومين هما الكتاكيت؟
يلابيتك بيتك ادخل عشتك وخليها في سرك..


أ.هـ . بتصرُّف..


تساؤل غير بريء "يسدح "نفسه ــ هنا ــ وأظنه محوريّا:
كيف تستطيع الكتاكيتُ الإفلاتَ من تأثيرات الوصيّة التي شَحَنَ الأبُ بها ابنَه..؟
ولِمَ كانت نظرةُ الأبِ دونيةً إلى ذلك الحدِّ..!؟


وقد نشقق من هذين السؤالين أسئلة أخرى؛ فنقول:
هل سيستمرّ الإعياء الذي حلّ بالكتاكيت بعد أن تكبر وتصبح دِيَكَةً ودجاجاً..!؟
أم أن مرحلةَ "الكتكتة" مرحلةٌ دائمة لا يمكن تجاوزُها..!؟


وهل نَظَرَ الأبُ للإناث والذكور ــ أعني الديكة والدجاج ــ نظرةً واحدة؛ فحقق عدلا ومساواةً عجز عنها بنو البشر..!؟


المجال متاح لمزيد من الأسئلة, وكثير من الإجابات؛ إسهاما في إضاءة درب الكتاكيت الذي لفّه ظلامٌ دامس..

الله المستعان ويهدي من ظل

سلمت يمناك على المقال ليت قوم يعلمون

بَأَرََكَ الله فيك وجَزَّاك خَيَّرَا
وآن شاءََ الله يسَتفَيد مَنّه الَجََّمِيع ولك شَكَرَي وتَقْدِيرِيّ
عَلَّى آلَمَوآصَلَة الرائِعَة مَعََنْا لخَدَمَة هَذَا الِصرحَ آلَمَُبَارَك سائِلَيِّن الله آن
يوَفَّقَك ويحَفِظَك ويسَدَّدَ خَطَاك ويجَعَلَ كَلَّ عَمِلَ تقَوَّمَون
به هَنّا في مُوازيِنّ حسَنَآتكم

ودمت على طاعة الرحمن
وعلى طريق الخير نلتقي دوما
وبحفظ الله ورعايته

اريد نقاش بارك الله فيك

هذا ما يحصل بين الحاكم والمحكوم وخاصه في عالمنا العربي ودليل ما نعيشه ونحسه يوميا

القصة جميلة فعلا و معبرة

بس هو احنا الكتاكيت دى مش معقول