القران في البلقان

الجودة والإتقان في مسابقات

الجودة والإتقان في مسابقات حفظ القرآن في البلقان
تحظى بإقبال شديد ومن النشاطات المهمة والمتنامية في المنطقة
الثلاثـاء 23 جمـادى الثانى 1430 هـ 16 يونيو 2009 العدد 11158
جريدة الشرق الاوسط
الصفحة: آفــاق أسـلامـيـة
سراييفو: عبد الباقي خليفة
تعد مسابقات حفظ القرآن الكريم في البلقان من النشاطات المهمة والمتنامية في المنطقة. حيث تحظى بإقبال شديد من قبل طلبة الخلوات القرآنية، والمشرفين عليها. كما تتم بحرص شديد من قبل المسؤولين في الإدارة الإسلامية للمؤسسات الوقفية وغيرها، وقبول منقطع النظير من قبل الأهالي، لا سيما ذوي الطلبة والحفاظ. وتعقد المسابقات القرآنية في المساجد الكبرى، وفي المدارس الإسلامية، وداخل مقار المشيخات الإسلامية. وفي هذا الإطار شهدت مدرسة إبراهيم إلشي في ترافنيك أخيرا إحدى هذه المسابقات، التي كانت، بحق، تظاهرة قرآنية كبرى، تخللتها عدة فقرات، كان الدعاء والتضرع إلى الله، من أهم فصولها. وقد أشرف على التظاهرة القرآنية مدير شؤون المدارس الإسلامية في المشيخة الإسلامية محرم عمرديتش، ومفتي ترافنيك الشيخ نصرت عبدي بيكوفيتش، ومدير مدرسة إبراهيم إلشي الثانوية الإسلامية الشيخ محرم داوتوفيتش. وقال عمرديتش: «حفاظنا بيارق وشموس ونجوم في حياتنا، لا يمكننا العيش من دون نور القرآن وهدي القرآن، ومعنى أن تكون حافظا، هو أن تكون شاهدا على مجتمعك وعلى جيلك وواقعك وأن تساهم من موقعك في التغيير نحو الأفضل، والأفضل هو العيش وفق تعاليم الإسلام». وقد ضجت القاعة بالتكبير عند تسليم شهادات الحفظ لمستحقيها، ولم يستطع الحفّاظ إخفاء دموع الفرح والشعور بالمسؤولية عند تسلم شهاداتهم. وقال المفتي لـ«الشرق الأوسط»: «هذا يوم الفرح المحمود، يجدر بنا أن نتبادل فيه التهاني على ما حققته المدرسة من إنجاز». وشدد على أهمية أن يكون من بين الحفاظ الجدد من يقيم في نوفي ترافنيك. وأكد مدير المدرسة الإسلامية الثانوية بترافنيك (90 كيلومترا شمال غرب سراييفو)، الشيخ محرم داوتوفيتش على شرف حمل القرآن: «إن أي أسرة يكون من بين أفرادها حافظ لكتاب الله، هي أسرة محظوظة جدا» وتابع: «مدرسة إبراهيم إلشي، تعتبر أسرة واحدة، تمكنت بعون الله منذ 1994 وحتى الآن من إعداد 20 حافظا لكتاب الله.. وهذا يعني أنه سيكون لنا حفاظ جدد بعون الله تعالى في المستقبل القريب والبعيد» وأشاد محرم داوتوفيتش بأستاذ القراءات ومسؤول الحفظ في المدرسة الثانوية الشيخ الحافظ فاضل بيكتاش، «الذي يسهر على إعداد الحفاظ، ومساعدة من يرغب في أن يكون من حفاظ كتاب الله تعالى»، وهنأ الحفاظ الجدد على ما وصفه بـ«أعلى وسام يحصل عليه الإنسان في حياته، وهو حفظ كتاب الله تعالى». وهنأ الحفاظ الجدد داعيا المولى أن ينفع بهم المسلمين. معتبرا أن ما قدمته المدرسة حتى الآن، يعد من الإنجازات الكبرى. ومن بين الحفاظ الجدد، الحافظ حمزة خليلوفيتش ابن الشيخ الحافظ صافت خليلوفيتش، وهو من مواليد 1989 في القاهرة حيث تعلم أول سور القرآن الكريم، وقد تلقى التهاني من أسرته وأسرة المدرسة وأقربائه وعدد كبير من الحضور في أجواء فرح روحاني كبير. وقال الحافظ حمزة: «هذه ليست النهاية، وإنما البداية لحياة في ظل القرآن الكريم نحفظه ونحفظ به مجتمعنا». وتابع: «هذا إنجاز لا يقدر بثمن، والجوائز التي حصلنا عليها مجرد تحفيز، ولكن الجائزة الكبرى عند الله سبحانه، وهذا أملنا»، وأثنى على أساتذته وأسرته: «هذا الإنجاز يعود الفضل فيه إلى أساتذتي الكرام وأسرتي التي شجعتني على الحفظ». أما الحافظة الجديدة نرمينا بنت صالح تشاكيتش، من مواليد 1990 بترافنيك، وهي طالبة بالسنة الرابعة بمدرسة ابراهيم إلشي بترافنيك، فقالت: «هذا يوم عظيم في حياتي، وهو يوم طالما انتظرته على مدى السنوات الماضية» وتابعت: «هذه جائزة ما قمت به، وهي ليست لي وحدي، بل لأسرتي في المقام الأول». وعن بداية الحفظ أشارت نرمينا إلى أن البداية كانت في المدرسة الإسلامية «بدأت الحفظ عندما كنت في السنة الثانية بالمدرسة الإسلامية، وقد كنت حريصة على إكمال الحفظ، وقدمته على كثير من الأشياء التي تشغل الفتيات». وعن الفترة التي استغرقتها، أكدت على أنها أتمت حفظ القرآن الكريم في عامين ونصف العام. وقالت: «أحمد الله العلي القدير على هذا الإنجاز وعلى توفيقه لي في حياتي، ثم أشكر شيخي وصديقاتي في المدرسة اللاتي كن يدعمنني»، وذكرت أنها ستسجل في كلية الاقتصاد بعد إنهائها لدراستها الثانوية، أو التسجيل في الجامعة العالمية التي أسسها الأتراك في البوسنة. من جهته، قال الشيخ الحافظ المحفظ فاضل بيكتاش الذي أشرف على إعداد الحفاظ: «الحمد لله الذي أكرمني اليوم بإضافة حفاظ جدد إلى قائمة من أشرفت على حفظهم للقرآن الكريم»، وأوضح أنه تخرج على يديه كثير من الحفاظ، من بينهم 10 حفاظ من مدرسة إبراهيم إلشي في ترافنيك؛ «أشرفت على إكمال حفظ 10 من الحفاظ، والحفاظ العشرون جميعهم في مدرستنا كانوا من طلبتي وكنت محفظهم»، وأضاف: «لقد عرض الحفاظ الجدد مستوى حفظهم على لجنة الحفظ التابعة للمشيخة الإسلامية، وحصلوا خلالها على شهادة حافظ»، وذكر أنه في شهر يونيو (حزيران) سيكون هناك احتفال بالحافظ الـ21 بالمدرسة إلى جانب 6 مرشحين جدد لنيل لقب حافظ لكتاب الله تعالى. والحافظ فاضل بيكتاش مولود في عام 1970 وأصبح حافظا للقرآن الكريم عندما كان في السنة الرابعة بمدرسة إبراهيم إلشي، وهو ممن أنهوا تعليمهم الجامعي بالمدينة المنورة. ويعمل منذ 1997 أستاذا للقراءات بمدرسة إبراهيم إلشي بترافنيك. أما الدكتور الحافظ صافت خليلوفيتش والد أحد الحفاظ الجدد وهو حمزة خليلوفيتش، فلم يستطع إخفاء دموعه عندما شاهد ابنه وهو يتسلم شهادة حفظ القرآن كاملا. فقد نزلت دموعه مدرارا فرحا بالإنجاز الكبير في الدنيا والآخرة، وكانت تلك أمنيته التي عمل لها طوال حياته، على حد قوله: «الحمد لله الذي وفقني لأن أشهد هذا اليوم الذي أصبح فيه ابني حمزة حافظا لكتاب الله، وقد انتابتني مشاعر كثيرة، وأشعر بسعادة لا يمكن وصفها» وقال: «القرآن نجاة في الدنيا والآخرة، إنه طريق الخلاص الذي لا طريق غيره». وأعرب عن رغبته في «زيادة عديد الحفاظ في البلقان والعالم، لا سيما أوربا، لتعم رحمة الله في العالمين». وكان الشيخ صافت من ختم الاحتفال بالحفاظ الجدد بالدعاء والابتهال إلى العلي القدير أن «يكون القرآن ربيع القلوب وجلاء الأحزان والهموم، ونورا يوم لا نور إلا من جعل الله له نورا، والنجاة من النار ودخول الجنة..» وفي سياق متصل، نظمت المشيخة في البوسنة مسابقة للقرآن الكريم بمركز خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبد العزيز، في سراييفو، حيث شهد المركز الثقافي الذي يديره الشيخ عبد العزيز العقيلي خامس المسابقات القرآنية بمشاركة 46 حافظا، وحضور كبير من الأهالي الذين توافدوا منذ الصباح الباكر. وكان من بين المشاركين حفاظ من مختلف مناطق البوسنة. وقال الفائز الأول في مسابقة حفظ 5 أجزاء من القرآن الكريم وهو حارث تشوربو: «الحمد لله على توفيقه لي بالحصول على المرتبة الأولى، ولم يكن في حسباني أن أحقق هذا الإنجاز».
كما نظمت جمعية إحياء التراث الإسلامي أخيرا مسابقة في حفظ القرآن الكريم، والمعرفة الإسلامية، وذلك بالتعاون مع المشيخة الإسلامية في البوسنة. وقد شارك في المسابقة 720 متسابقا تم تقسيمهم إلى 4 مجموعات، تمثل كل مجموعة مستوى من الحفظ، تمت المسابقة في مسجد «سوكولوتش كولوني»، ومسجد «الاستقلال» بسراييفو، واستمرت 3 أيام، وحضرها نحو 1500 شخص من أهالي المشاركين والراغبين في حضور مجالس القرآن الكريم في هكذا مناسبات. وكان الهدف من المسابقة الاطلاع على المستوى التعليمي لحلقات تحفيظ القرآن في المساجد وتشجيع المتسابقين، في حين بلغ عديد مكاتب أو خلوات تحفيظ القرآن 120 مكتبا، وتم توزيع هدايا على الفائزين، وهي عبارة عن مبلغ من المال وكتب. وأقيمت المسابقة بحضور أئمة المساجد المشاركة، وتحت إشراف رئيس المجلس الإسلامي في سراييفو، فريد داتوفيتش، وممثل عن مكتب جمعية التراث الإسلامي في سراييفو.

</span>

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

جزاك الله خيرا
اللهم صلِ على سيدنا محمد
رفع الله قدرك وشرح صدرك وبارك لك
في رزقك وغفرالله ذنبك
جعلك الله ممن يناديهم المنادي يوم القيامة :
لكم النعيم سرمدا ..
تحيون ولا تموتون أبدا ..
تصحون ولا تمرضون أبدا ..
تنعمون ولا تبتئسون أبدا ..
يحل عليكم رضوان ربكم ولا يسخط عليكم أبدا .
*اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
*اللهم إني أسألك وللمؤمنين جنة الفردوس 0
اللهم أهلك اليهود ومن والاهم
وإجعل دائرة السوء عليهم
وأخذلهم ومن والاهم إنك السميع العليم
"اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب،
وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم" 0