هود عليه السلام

المسلبم الصغير4

هود عليه السلام

فى منطقة إسمها" الأحقا ف"فى أرض اليمن عاش قوم هودعليه السلام"عاد"وكان أهل هذه القرية ذو أجسام ضخمة كأنهم عمالقة وعاش أهلها فى سعة من العيش والترف وكانت بيوتهم عالية فاستكيروا بقوتهم وعبدوا الأصنام من دون الله سبحانه وتعالى الذى أعطاهم كل شئ،فأرسل الله تعالى إلى "عاد" نبيا منهم هو سيدنا هود عليه السلام ليرشدهم إلى صراط الله المستقيم ،وقد كان سيدنا هود عليه السلام يعبد الله تعالى فأخذ يدعو قومه إلى الإيمان بالله عز وجل وترك عبادة الأصنام التى لاتنفعهم ولاتضرهم بشئ وأخذ ينذر قومه"عاد" ويحذرهم من عذاب الله تعالى وعقابه الشديد وهو الذى أنعم عليهم بكل الخيرات ؛ولكن قومه"عاد" لم يؤمنوا به ولم يتبعوه بل إن قومه إتهموه بالجنون، وقالو بأن آلهتهم وأصنامهم التى يعبدونها هى التى أصابته بسوء .

لم يؤثر فيهم تذكيره وإنذاره،فدعا الله عليهم فمنع عنهم المطرثلاث سنوات حتى كادو أن يهلكواوبالرغم من ذلك لم يؤمنوا بالله سبحانه وتعالى،وفى يوم من الأيام رأى قوم هود عليه السلام سحابا كثيرا فى السماء ففرحوا وقالوا:هذا سحاب سيمطر علينا الماء،فاجتمعوا تحت السحاب ينتظرون نزول المطر،ولكن وجدوا لون السحاب أسودا قاتما فخافوا وفزعوا،وعلموا أنه عذاب من الله تعالى، وفجأة هبت عليهم ريح شديدة ظلت سبع ليا ل وثمانية أيام ،فثارت الرمال وأظلمت الدنيا ،وحاولوا الهرب ،ولكن الريح كانت شديدة فقطعت أشجارهم، وهدمت بيوتهم،وقتلتهم جميعا ولم يبق أحد من الكافرين الذين لم يستجيبوا لدعوة سيدنا هود حين دعاهم للإيمان بالله وترك عبادة الأوثان ،وهذا عقاب الدنيا أما عقاب الآخرة ففى النار هم فيها خالدون.

أما سيدنا هود عليه السلام فقد نجاه الله تعالى مع عدد قليل من قومه وهم الذين إستجابوا لدعوته وآمنوا بالله عز وجل .

وفى القرآن سورة تسمى"هود" تقص علينا قصة سيدنا هود مع قومه"عاد" وسورة أخرى تسمى بالأحقاف يمكنك يابنى قراءتها .

"ولما جاء أمرنا نجينا هودا ً والذين معه برحمة منا ونجيناهم من عذاب غليظ ،وتللك عادٌ جَحََدوا بآيات ربهم وعَصَوْا رُسُله وأتبعوا أمر كل جبار عنيد، وأتبعوا فى هذه الدنيا لعنة ويم القيامة ألا إن عاد كفروا ربهم ألا بعدا ًلعادٍ قوم هود" "هود58،59،60