منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > مــنــــتـــدى الــعــــلـــوم الإســــــلامـــــيـــــــــة > عقيدة أهل السنة والجماعة
التسجيل مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-11-2014, 09:06 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً


افتراضي صفات الوحى الإلهى

صفات الوحي الإلهي
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ، ونستهديه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله العظيم من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهد الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادى له ، وأشهد ألا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، ولا شبيه ولا مثيل ولا ند.

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم فى العالمين إنك حميد مجيد.

أما بعد ،،،

فقد سألنى أخ عزيز عالى القدر ، أن أكتب مقالة عن صفات الوحي الإلهي.

وقد لاقى طلبه من قلبى حباً وشغفاً.

أما الحب ، فلما لسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم من مكانة عظيمة فى نفس كل مسلم.

وأما الشغف ، لما لهذا الموضوع من أهمية كبيرة.

وسوف أتناول هذا الموضوع بحول الله وقوته على ثلاثة مراحل أوجزها فى الآتى :

المرحلة الأولى : أتحدث فيها عن صفات الوحي الإلهي.

المرحلة الثانية : أتحدث فيها عن أهمية الإيمان بالملائكة عند أهل السنة والجماعة واختلاف أهل الأهواء فيها.

المرحلة الثالثة : وفيها أرد عن بعض الشبهات التى أثارها أعداء الدين حول هذا الموضوع.

أسأل العلى القدير التوفيق ، وأسأله أن يكون عملنا هذا خالصاً لوجهه سبحانه.

وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً.







التوقيع

http://www.ansarsunna.com
http://sh11sh.com

رد مع اقتباس
قديم 23-11-2014, 09:08 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً


افتراضي

الوحى لغة : هو الإعلام الخفي.

جاء فى مختار الصحاح (1/337) : "و ح ي الوَحْيُ الكِتَاب وجمعُه وُحِيٌّ مِثْل حَلْيٍ وحُلِيٍّ. وهو أيضاً الإشارةُ والكِتَابة والرِّسالة والإلهام والكلام الخَفيِّ وكل ما أَلْقَيْتَه إلى غَيْرِكَ يقال وَحَى إليه الكلاَم يَحِيهِ وَحْياً وأَوْحَى أيضاً وهو أَن يُكَلّمه بكلام يُخْفيه. ووَحَى وأَوْحَى أيضاً أي كتَبَ. وأَوْحَى اللهُ إلى أنبيائه. وأَوْحَى أشار قال اللهُ تعالى (فَأَوْحَى إليهم أَنْ سَبِّحُوا)"

والوحى شرعاً : لم أقف على معنىً شامل له ولكن نستطيع أن نعرفه بأنه : " ما يلقيه الله سبحانه وتعالى من علم على قلب نبى من أنبيائه".

وعرفه الشيخ محمد رشيد رضا بأنه : "إعلام الله تعالى نبيه شيئًا بطريق خفي غير الطرق التي يستفيد بها العلم سائر البشر". ثم قال : " فيعلم أنه من الله تعالى لا من الخواطر العادية ، فيعبر عنه بلفظ من عنده ويسنده إلى الله تعالى ؛ لأنه هو الذي أوحاه إليه بلا ريب عنده ولا شك ".

وتتوقف عملية الإيحاء على أشياء هى :
1- الموحي : وهو الله سبحانه وتعالى.
2- الموحى إليه : وهو النبي (والمقصود هنا جنس النبي عامة) صلى الله عليهم أجمعين.
3- الموحى به : وهو ما يلقيه الله سبحانه على قلب نبيه من كلام أو علم.
4- كيفية الإيحاء. وهى موضع حديثنا.







التوقيع

http://www.ansarsunna.com
http://sh11sh.com

رد مع اقتباس
قديم 23-11-2014, 09:11 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً


افتراضي

وهنا اسمحوا لى أن أنقل جزءاً من كتاب : "السنة النبوية ، مكانتها ، عوامل بقائها ، تدوينها" للدكتور / عبد المهدى بن عبد القادر بن عبد الهادي ، أستاذ الحديث المساعد بكلية أصول الدين جامعة الأزهر. لما له من أهمية كبيرة فى هذا الموضع ، خاصة وأن الشيخ قد فصل الأمر أيما تفصيل ، كما أنه أشار إلى جزئيات فى غاية الأهمية فجزاه الله خيراً لما قدم.

يقول (ص26) : "والوحي إليه صلى الله عليه وسلم قسمان :
أ – إعلامي : وفيه يعْلِمه الله سبحانه وتعالى الشئ بكيفية من كيفيات ها النوع ، وستأتى.

ب- إقراري : وفيه يجتهد صلى الله عليه وسلم في المسألة ، ويراقبه الوحي ، فإن أصاب أقره وإلا نبهه.


كيفيات الوحي الإعلامي:

وللوحي الإعلامي كيفيات متعددة هي:

الكيفية الأولى : أن يوحي إليه بواسطة الإلهام فيلقي الله في قلبه المعاني ، مع العلم اليقيني أن هذا من عند الله سبحانه وتعالى ، وهذه الكفيفية هى المرادة من قول الله سبحانه وتعالى : (وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً) [الشورى : 51] إذ يقابلها إجمال بقية الكيفيات فى قوله سبحانه : (أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحي بإذن الله ما يشاء) [الشورى : 51] وبهذا قال أكثر المفسرين.

الكيفية الثانية : أن يكلمه الله سبحانه وتعالى من وراء حجاب ، فلا يرى صلى الله عليه وسلم ربه ، وإنما يسمع كلامه سبحانه وتعالى ، مع اليقين بأنه يكلمه الله تعالى ، وهذا مفهوم من قول الله سبحانه : (وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب) فقوله سبحانه : (أو من وراء حجاب) هى الكيفية المذكورة هنا.

وتكليم الله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم إما فى اليقظة ، كما في ليلة الإسراء حين فرض سبحانه الصلاة ، وإما في النوم كما في حديث : "رايت ربي فى أحسن صورة ، قال : فيم يختصم الملأ الأعلى؟" الحديث... وروايات الحديث فيها ما هو أصرح من ذلك في أنه صلى الله عليه وسلم رأى ربه مناماً."

يتبع إن شاء الله تعالى ....







التوقيع

http://www.ansarsunna.com
http://sh11sh.com

رد مع اقتباس
قديم 23-11-2014, 09:12 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً


افتراضي

"الكيفية الثالثة : الرؤيا الصادقة : فيرى صلى الله عليه وسلم الشئ فى الرؤيا فهذا من الوحى ، إذ رؤيا الأنبياء وحى ، وهى حق كما جاء فى حديث عائشة - رضى الله عنها - : "أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم – من الوحى الرؤيا الصالحة فى النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ... الحديث" وواضح من قولها - رضى الله عنها – "أول ما بدئ به ... من الوحى الرؤيا الصادقة" أن الرؤيا الصالحة كيفية من كيفيات الوحى .. وقد جاء ذلك مصرحاً به فى أحاديث منها :

= ما أخرجه ابن أبى حاتم عن ابن عباس – رضى الله عنهما – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : "رؤيا الأنبياء وحى".

= ما أخرجه البخارى عن عبيد بن عمير بن قتادة قال : "إن رؤيا الأنبياء وحى ثم قرأ : (إنى أرى فى المنام أنى أذبحك".

= وما أخرجه أحمد والطبرانى فى الكبير عن معاذ بن جبل – رضى الله عنه – قال : "ما رأى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فى نومه أو يقظته فهو حق".

= وما أخرجه الحاكم والطبرانى – أيضاً – عن ابن عباس : "رؤيا الأنبياء وحى".

فرؤياه المنامية – صلى الله عليه وسلم - حق ، لا يعتريها تلبيس أو تخييل ، وكذا جميع الأنبياء ـ تجد هذا واضحاً فى قص ذبح إبراهيم ولده – صلى الله عليهما وسلم - وكيف أن ذلك كان بناءً على رؤيا منامية ، وتجده أيضاً فى قصة يوسف – صلى الله عليه وسلم - ، وأن رؤياه الأحد عشر كوكباً والشمس والقمر له ساجدين ، قد تحققت بعد سنوات.

قال ابن المرابط فى تفسير الرؤيا الصالحة : هى التى ليست ضغثاً ، ولا من تلبيس الشيطان ، ولا فيها ضرب مثل مشكل. أهـ وقوله : "ولا فيها ضرب مثل مشكل. أى لا يُتَوقّف على تأويله.

الكيفية الرابعة : أن يوحَى إليه بواسطة الملك ، وقد تمثل له الملك رجلاً ، فيكلمه بما أُمر به من الوحى.

فأحياناً كان جبريل عليه السلام يأتى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على صورة دحية الكلبى فيبلغه عن الله ما أمره سبحانه وتعالى به.

وهذه الكيفية نادرة ، ومنها الحديث الجامع الذى أخرجه مسلم عن عمر بن الخطاب – رضى الله عنه –
قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر ، لا يُرى عليه أثر السفر ، ولا يعرفه منا أحد ، حتى جلس إلى النبى – صلى الله عليه وسلم – فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ، ووضع كفيه على فخذيه ،

قال : يا محمد أخبرنى عن الإسلام؟

فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : "أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتى الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً ... " الحديث .

وفى نهايته قال – صلى الله عليه وسلم - : يا عمر أتدرى من السائل؟

قلت : الله ورسوله أعلم.

قال : فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم.

ومما يثبت هذه الكيفية أيضاً حديث الحارث بن هشام ، فلقد سأل رسول الله – صلى الله عليه وسلم –فقال : يا رسول الله كيف يأتيك الوحى؟ فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أحياناً يأتينى مثل صلصلة الجرس ، وهو أشده عليّ فيفصم عنى – أى يفارقنى – وقد وعيت عنه ما قال ، وأحياناً يتمثل لى الملك رجلاً فيكلمنى فأعى ما يقول.

وعن ابن عمر قال : "وكان جبريل عليه السلام يأتى النبى – صلى الله عليه وسلم – فى صورة دحية".

ودحية هذا صحابى جليل ، شهد المشاهد مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – خلا بدر وكان جميل الهيئة.

وعن أنس أن النبى – صلى الله عليه وسلم – قال : "كان جبريل يأتينى على صورة دحية الكلبى" قال أنس : ودحية كان رجلاً جسيماً أبيض.

وهذه الكيفية أهون كيفيات نزول الملك عليه – صلى الله عليه وسلم – وقد جاء فى رواية هذا الحديث عند أبى عوانة : "وهو أهونه عليّ" والذى يظهر لي أنها أهون كيفيات مجئ الملك ، ولا أتصور أن تكون أخف من الرؤيا والكيفيات السابقة."

يتبع إن شاء الله ...







التوقيع

http://www.ansarsunna.com
http://sh11sh.com

رد مع اقتباس
قديم 23-11-2014, 09:13 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً


افتراضي

"الكيفية الثالثة : الرؤيا الصادقة : فيرى صلى الله عليه وسلم الشئ فى الرؤيا فهذا من الوحى ، إذ رؤيا الأنبياء وحى ، وهى حق كما جاء فى حديث عائشة - رضى الله عنها - : "أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم – من الوحى الرؤيا الصالحة فى النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ... الحديث" وواضح من قولها - رضى الله عنها – "أول ما بدئ به ... من الوحى الرؤيا الصادقة" أن الرؤيا الصالحة كيفية من كيفيات الوحى .. وقد جاء ذلك مصرحاً به فى أحاديث منها :

= ما أخرجه ابن أبى حاتم عن ابن عباس – رضى الله عنهما – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : "رؤيا الأنبياء وحى".

= ما أخرجه البخارى عن عبيد بن عمير بن قتادة قال : "إن رؤيا الأنبياء وحى ثم قرأ : (إنى أرى فى المنام أنى أذبحك".

= وما أخرجه أحمد والطبرانى فى الكبير عن معاذ بن جبل – رضى الله عنه – قال : "ما رأى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فى نومه أو يقظته فهو حق".

= وما أخرجه الحاكم والطبرانى – أيضاً – عن ابن عباس : "رؤيا الأنبياء وحى".

فرؤياه المنامية – صلى الله عليه وسلم - حق ، لا يعتريها تلبيس أو تخييل ، وكذا جميع الأنبياء ـ تجد هذا واضحاً فى قص ذبح إبراهيم ولده – صلى الله عليهما وسلم - وكيف أن ذلك كان بناءً على رؤيا منامية ، وتجده أيضاً فى قصة يوسف – صلى الله عليه وسلم - ، وأن رؤياه الأحد عشر كوكباً والشمس والقمر له ساجدين ، قد تحققت بعد سنوات.

قال ابن المرابط فى تفسير الرؤيا الصالحة : هى التى ليست ضغثاً ، ولا من تلبيس الشيطان ، ولا فيها ضرب مثل مشكل. أهـ وقوله : "ولا فيها ضرب مثل مشكل. أى لا يُتَوقّف على تأويله.

الكيفية الرابعة : أن يوحَى إليه بواسطة الملك ، وقد تمثل له الملك رجلاً ، فيكلمه بما أُمر به من الوحى.

فأحياناً كان جبريل عليه السلام يأتى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على صورة دحية الكلبى فيبلغه عن الله ما أمره سبحانه وتعالى به.

وهذه الكيفية نادرة ، ومنها الحديث الجامع الذى أخرجه مسلم عن عمر بن الخطاب – رضى الله عنه –
قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر ، لا يُرى عليه أثر السفر ، ولا يعرفه منا أحد ، حتى جلس إلى النبى – صلى الله عليه وسلم – فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ، ووضع كفيه على فخذيه ،

قال : يا محمد أخبرنى عن الإسلام؟

فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : "أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتى الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً ... " الحديث .

وفى نهايته قال – صلى الله عليه وسلم - : يا عمر أتدرى من السائل؟

قلت : الله ورسوله أعلم.

قال : فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم.

ومما يثبت هذه الكيفية أيضاً حديث الحارث بن هشام ، فلقد سأل رسول الله – صلى الله عليه وسلم –فقال : يا رسول الله كيف يأتيك الوحى؟ فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أحياناً يأتينى مثل صلصلة الجرس ، وهو أشده عليّ فيفصم عنى – أى يفارقنى – وقد وعيت عنه ما قال ، وأحياناً يتمثل لى الملك رجلاً فيكلمنى فأعى ما يقول.

وعن ابن عمر قال : "وكان جبريل عليه السلام يأتى النبى – صلى الله عليه وسلم – فى صورة دحية".

ودحية هذا صحابى جليل ، شهد المشاهد مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – خلا بدر وكان جميل الهيئة.

وعن أنس أن النبى – صلى الله عليه وسلم – قال : "كان جبريل يأتينى على صورة دحية الكلبى" قال أنس : ودحية كان رجلاً جسيماً أبيض.

وهذه الكيفية أهون كيفيات نزول الملك عليه – صلى الله عليه وسلم – وقد جاء فى رواية هذا الحديث عند أبى عوانة : "وهو أهونه عليّ" والذى يظهر لي أنها أهون كيفيات مجئ الملك ، ولا أتصور أن تكون أخف من الرؤيا والكيفيات السابقة."

يتبع إن شاء الله ...







التوقيع

http://www.ansarsunna.com
http://sh11sh.com

رد مع اقتباس
قديم 23-11-2014, 09:14 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً


افتراضي

"الكيفية الخامسة : أن يوحى إليه بواسطة الملك ، وإنما يعلم بمجئ وحى بظهور علامات تدل على ذلك ، من دويّ كدوي النحل ، أو صلصلة الجر ، فيكلمه الملك بالوحى ، وهذه الكيفية يدل لها الحديث السابق – حديث الحارث بن هشام – وفيه قال عنها – صلى الله عليه وسلم - : "وهو أشده عليّ" فهى أثقل الكيفيات ، حتى قالت عائشة عنها : "ولقد رأيته ينزل عليه الوحى فى اليوم الشديد البرد فيفصم عنه ، وإن جبينه ليتفصد عرقاً".


ويدل لها أيضاً حديث عمر – رضى الله عنه - : "كان إذا نزل على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الوحى يُسمع عند وجهه دويّ كدويّ النحل .... الحديث".

والحكمة فيما يعانيه – صلى الله عليه وسلم – عند نزول الوحى متعددة ، منها ما يترتب على المشقة من زيادة الأجر ، ورفعة الدرجة ، ومنها أن يتفرغ – صلى الله عليه وسلم – للوحى وتتفرغ جوارحه لما سيلقى عليه.

الكيفية السادسة : أن يوحى إليه بواسطة الملك ، دون أن يرى الملك ، ودون أن يكلمه ، وإنما يلقى الملك فى قلبه – صلى الله عليه وسلم – ما أمر به من الوحي.

ومن هذه الكيفية حديث : "إن روح القدس نفث فى روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها ، فاتقوا الله وأجملوا فى الطلب".

"الكيفية السابعة : أنه يوحى إليه بواسطة الملك ، وقد ظهر الملك على صورته التى خلقه الله عليه ، له ستمائة جناح ، كل جناح قد سد الأفق.

فعن ابن مسعود فى تفسير قوله تعالى : (فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى) قال - أى ابن مسعود - إنه أى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى جبريل له ستمائة جناح وفى رواية أخرى : "له ستمائة جناح يتناثر منها تهاويل الدر والياقوت" وفى رواية : "رأى جبريل فى حلة من رفرف قد ملأ ما بين السماء والأرض" وفى رواية فى تفسير : (لقد رأى من آيات ربه الكبرى) قال - أى ابن مسعود - : رأى رفرفاً أخضر قد سد الأفق.

وفى رواية عنه - أى ابن مسعود - : "إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم ير جبريل فى صورته إلا مرتين ، أما واحدة فإنه سأله أن يراه فى صورته ، فأراه صورته فسد الأفق ، وأما الثانية فإنه كان معه حيث صعد ، فذلك قوله : (وهو بالأفق الأعلى) ( لقد رأى من آيات ربه الكبرى) قال : خَلْقُ جبريل.

ومن هذه الروايات يتضح أنه - صلى الله عليه وسلم - رأى جبريل على صورته التى خُلق عليها ، له ستمائة جناح ، عليه حلة قد سد الأفق ، يتناثر من ريشه تهاويل الدر والياقوت ، أى أن ريشه فيه من الجمال ما فيه ، فهو مزين بالعديد من الألوان ، من صفرة وحمرة وخضرة وبياض.

ومن هذه الكيفية رؤيته - صلى الله عليه وسلم - جبريل فى ليلة المعراج على صورته التى خلق عليها ، وفى هذه الليلة أبلغه جبريل عن الله ما أبلغه ، وأجابه ورافقه.

هذه هى كيفيات الوحى الإعلامى ، منها ما هو بدون ملك ، ومنها ما فيه الملك ، ومنها ما يكون فى اليقظة ، ومنها ما يكون فى النوم ، والصفة العامة فى كل هذ الكيفيات أنه - صلى الله عليه وسلم - يحدث عنده علم يقينى بأن هذا من عند الله عز وجل."

يتبع إن شاء الله.







التوقيع

http://www.ansarsunna.com
http://sh11sh.com

رد مع اقتباس
قديم 23-11-2014, 09:14 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً


افتراضي

"الوحي الإقراري:

أما الوحى الإقراري فهو أن يجتهد - صلى الله عليه وسلم - فى الأمر فيسلك فيه مسلكاً ما ، فإن كان صواباً أقره الوحي ، وإن كان غير صواب نبهه الوحي ، وحينئذ يكون إعلامياً ، فالوحي التقريري هو ما أقر الله سبحانه وتعالى نبيه فيه على صواب فعله من تلقاء نفسه.

فما صدر منه - صلى الله عليه وسلم - من قول أو فعل أو إقرار دائر بين حالين :

أ- حال الإيحاء ، بأن يوحى الله ‘ليه بالأمر ابتداءً فيمتثل ، أو يوحى إليه انتهاء ليعرفه سبحانه ما يتفق وشريعته ، وهذا قليل نادر ، ومثاله ما حدث فى أسرى بدر.

وهذا الحال الكثير الغالب ، فكثيراً ما ابتدأه الوحى ، وربما سئل عن الشئ فسكت حتى جاءه الوحى ، كما فى حديث الذى أحرم وعليه جبة وخلق وكما فى حديث المتلاعنين ، وسئل عن الروح فسكت حتى نزلت الآية ، وسئل عن توزيع التركة فسكت حتى نزلت آية الميراث ولما أخبر النساء عن فضل من مات له ثلاثة من الولد سألته إحداهن عمن مات له اثنان ، فسكت فأعادتها مرتين ، فلما أوحى إليه قال لها : واثنين واثنين واثنين."


"ب- حال عدم الإيحاء وذلك بتركه صلى الله عليه وسلم وشأنه فيتصرف صواباً فيقره الله سبحانه وتعالى على ذلك.

وهذه الحال من مستلزمات سلامة الدين ، فما كان الله عز وجل ليترك خطأ يصدر من رسوله المبلغ عنه ، مما يترتب عليه وقوع الأمة فيه تباعاً. وإذا كانت الحكمة من إرسال الرسل أن لا تكون للناس على الله حجة (رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل) فإن ذلك يتم بعصمة المرسل من الوقوع فى أى خطأ ، وإلا نبهه ، كما فى حديث أبى قتادة أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم - أرأيت إن قتلت فى سبيل الله تكفر عنى خطاياى؟ فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : نعم ، إن قتلت فى سبيل الله ، وأنت صابر محتسب ، مقبل غير مدبر. ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : كيف قلت؟ قال : أرأيت إن قتلت فى سبيل الله أتكفر عنى خطاياى؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : نعم ، وأنت صابر محتسب ، مقبل غير مدبر إلا الدين فإن جبريل - عليه السلام - قال لى ذلك.

ولقد كان معلوماً لدى الصحابة أن إقرار الرسول - صلى الله عليه وسلم - إقرار من الله سبحانه وتعالى ، وأنه لو حدث أمر يخالف الإسلام لجأ الوحى فأنكر عليهم ذلك ، لقد كانوا يعرفون أن الوحى قريب وكثير ، فلن يترك أمراً مخالفاً يمر ، فما أقره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دون وحى فإنما هو من الإسلام وإلا جاء الوحى.

يشهد لذلك ما روى عن جابر من قوله : (كنا نعزل على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والقرآن ينزل) قال سفيان - أحد رجال إسناد هذا الحديث - موضحاً كلام جابر : لو كان شيئاً ينهى عنه لنهانا عنه القرآن. ويظهر لى من كلام جابر هذا أن جابراً استدل على شرعية العزل بتقرير الله سبحانه وتعالى. وعليه فجابر يرى أن الوحى لا يتقصر على مراقبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإنما يراقب الأمة كلها. فأيما فعل فعلوه مخالفاً الإسلام نبه الوحى عليه ، وأيما فعل فعلوه زمن الوحى وأقرهم عليه الوحى فهو من الإسلام."


يتبع إن شاء الله ......







التوقيع

http://www.ansarsunna.com
http://sh11sh.com

رد مع اقتباس
قديم 23-11-2014, 09:15 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً


افتراضي

"والذى يظهر لى أن هذا - إقرار الوحى الأمة - هو الذى يفيده حديث جابر الذى معنا وتفيد النصوص ، ففى رواية لحديث جابر : (كنا نعزل على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والقرآن ينزل) ففيه تصريح بنزول الوحى مع إضافته لعهده - صلى الله عليه وسلم - ، مما يشعر أنه يلحظ قضية إقرار الوحى الأمة على ما تفعل أو ينكر.

وهذا هو الذى يفيده أيضاً حديث ابن عمر : (كنا نتقى الكلام والانبساط إلى نسائنا هيبة أن ينزل فينا شئ على عهد النبى - صلى الله عليه وسلم - ، فلما مات النبى - صلى الله عليه وسلم - تكلمنا وانبسطنا. ومنه حديث سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث مرات فلم يجبه فقال - أى عمر - ثكلتك أمك يا عمر ثم قال : وخشيت أن ينزل فيّ قرآن.

ومنه حديث سلمة بن صخر البياضى إذ أتى زوجته فى رمضان فقال لقومه امشوا معى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : لا والله لانمشى معك ، ما نأمن أن ينزل فيك القرآن ، أو أن يكون فيك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقالة يلزمنا عارها ............... الحديث.

ومن إنكار الوحى عليهم حديث زيد بن خالد الجهنى قال : صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح بالحديبية فى إثر سماء كانت بالليل ، فلما انصرف أقبل على الناس فقال : هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا : الله ورسوله أعلم. قال : قال أصبح من عبادى مؤمن بى وكافر ، فأما من قال : مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بى ، كافر بالكوكب ، وأما من قال : مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بى بالكواكب وهكذا يتضح أن الوحى كان يراقب تصرفاته - صلى الله عليه وسلم - ويراقب الأمة أيضاً.

فأى خطأ ارتكبوه يظنونه صواباً نبههم القرآن عليه ، وربما فعلوا الشئ فسألوه - صلى الله عليه وسلم - . وربما فعلوه ظانين صوابه فلم يسألوا فجاء الوحى فنبه."

"ومجمل القول أن السنة وحى من الله سبحانه وتعالى إلى نبيه -صلى الله عليه وسلم -- ، وهذا الوحى منه إعلامى وله كيفيات متعددة ، ومنه إقرارى ير الله نبيه على تصرف تصرفه صواباً ، ولقد كان الوحى يراقب تصرفات الأمة أيضاً ، فينبه على ما ارتكبوه من أخطاء يظنونها صواباً ، أو لم يعرفوا مخالفتها ، أما ما عرفت مخالفته ووقع فيه فاعله مدركاً تقصيره وعالماً حكمه ، فهذا ليس داخلاً فى دائرة الوحى ، وهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى بالأمة.

قال الشاطبى - رحمه الله تعالى - : كل ما أخبر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من خبر فهو كما أخبر ، وهو حق وصدق معتمد عليه فيما أخبر به وعنه سواء علينا انبنى عليه فى التكليف حكم أم لا ، كما أنه إذا شرع حكماً ، أو أقر أو نهى فهو كما قال عليه الصلاة والسلام ، لا يفرق فى ذلك بين ماأخبر به الملك عن الله ، وبين ما نفث فى روعه وألقى فى نفسه ، أو رآه رؤية كشف واطلاع على مغيب فى الاعتقادات والأعمال جميعاً ، لأنه - صلى الله عليه وسلم - مؤيد بالعصمة وما ينطق عن الهوى. أ هـ".

إلى هنا انتهى ما نقلناه من كتاب : السنة النبوية ، مكانتها ، عوامل بقائها ، تدوينها.
تأليف الدكتور / عبد المهدى بن عبد القادر بن عبد الهادى.
أستاذ الحديث المساعد بكلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف
والكتاب طبعة دار الاعتصام عام 1989
وما نقلناه هو من صفحة 26 حتى صفحة 35
فجزاه الله عن الإسلام خير الجزاء.
ويبقى لنا التعليق على ما تقدم.







التوقيع

http://www.ansarsunna.com
http://sh11sh.com

رد مع اقتباس
قديم 23-11-2014, 09:15 AM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً


افتراضي

خلاصة القول أن الوحى كان يأتى إلى رسول الله على عدة هيئات يمكن أن نجملها فى هيئتين أساسيتين :

الأولى : من الله مباشرة ودون واسطة.

الثانية : بواسطة أمين الوحى جبريل وهذا ما يحدث غالباً.

أما الحالة الأولى : (من الله مباشرة) :فتكون بإحدى طريقتين :
1- الوحى من الله مباشرة من وراء حجاب : كما فى ليلة المعراج.
2- الوحى من الله مباشرة فى المنام كلاماً. كما فى حديث اختصام الملأ الأعلى.

أما الحالة الثانية : (بواسطة الملك) فتكون فى عدة هيئات:
1- كصليل الجرس : وهو أشده عليه .
2- أن يأتيه الملك على هيئته التى خلقه الله عليها وقد حدث هذا مرتين : عند بداية نزول الوحى فى مكة وليلة المعراج.
3- أن يأتيه الملك على هيئة رجل يكلمه وكان غالباً يأتى على هيئة الصحابى الجليل دحية بن خليفة الكلبى فقد كان رجلاً جسيماً حسن الهيئة ، كما جاءه فى صورة رجل غريب كما حدث فى حديث الإسلام والإيمان والإحسان.
4- أن ينفث الملك فى روع النبى .

فهذه ست هيئات كان الوحى يأتى فيها رسول الله .







التوقيع

http://www.ansarsunna.com
http://sh11sh.com

رد مع اقتباس
قديم 23-11-2014, 09:16 AM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً


افتراضي

يتعلق بهذه المسألة قضية أخرى فى منتهى الأهمية ، ألا وهى الإيمان بالملائكة.
إذ من المعلوم بداهة من أصول دين الإسلام أن الإيمان بالملائكة ركن من أركان الإيمان الستة وهى :

1- الإيمان بالله.
2- الإيمان بالملائكة.
3- الإيمان بكتبه.
4- الإيمان برسله.
5- الإيمان باليوم الآخر.
6- الإيمان بالقدر خيره وشره.

والدليل من القرآن قوله تعالى من أواخر سورة البقرة : (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ...)

والدليل على الإيمان بالقدر قوله تعالى : (إنا كل شئ خلقناه بقدر) [القمر : 49]

والدليل على الإيمان باليوم الآخر قوله تعالى : (ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ) [البقرة : 232]

والآيات فى هذا الشأن كثيرة ، حيث يقرن الإيمان بالله بالإيمان باليوم الآخر.
والدليل من السنة حديث جبريل عندما سأل عن الإسلام والإيمان والإحسان.
فمن أنكر واحدة من هذه الستة خرج من الملة ، ولن ينفعه إيمانه ، وسيخلد فى النار.

وهنا ضابط مهم يجب أن نشير إليه ألا وهو أن ليست العبرة بمسمى الإيمان فحسب ، ولكن أيضاً بكيفية هذا الإيمان.

ولذلك فقد أجمل الإمام الشافعى - رحمه الله - هذا فقال : (آمنت بالله وما جاء عن الله على مراد الله ، وآمنت برسول الله وما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله).

فهذا هو الضابط إذن أن نؤمن بالله وما جا ءعن الله على مراد الله ، لا على مرادنا نحن.

وإيماننا بأن الملك قد لاقى رسول الله على الحقيقة ، وأخذ عنه النبى الوحى أصل من هذا الدين يجب ألا يختلف عليه. ومن شك فيه فقد شك فى الدين.

ورغم اختلاف العلماء فى مسألة : هل رأى رسول الله ربه فى المنام أم لا؟
فمن اجتهد واعتقد فى صحة الحديث آمن أن الرسول قد رأى ربه فى المنام.

ومن اجتهد واعتقد عدم صحة الحديث آمن أن الرسول لم ير ربه فى المنام.
أقول : إن هذا الاختلاف فى مسألة رؤية النبى ربه فى المنام لن تضر كثيراً ، ولن تفيد.

والأهم من هذه القضية قضية الإيمان بأن الرسول الملائكى قد لاقى الرسول البشرى وبلغه ما كلفه الله تعالى بتكليفه.







التوقيع

http://www.ansarsunna.com
http://sh11sh.com

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صفات المربي الناجح وما يجب عليه أن يتحلى به محمد أبوبكر رحيق الحوار العام 1 18-10-2010 02:54 PM
مارايكم فى من يطعن بكاتب الوحى رضى الله عنه اسامه المصرى عقيدة أهل السنة والجماعة 6 22-06-2010 08:10 PM
بيان أبرز صفات ولي الرحمن , وأبرز صفات أولياء الشيطان محمد أبوبكر المنتديات الأدبية :الشعر العربى ، من بوح قلمى 2 15-05-2010 01:54 AM
صفات المحبوبين لله طالب عفو ربي رحيق الحوار العام 3 16-06-2009 10:09 PM
صفات اليهود لعنهم الله في القرآن الكريم محمود من القدس السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى 1 05-01-2009 04:09 AM


Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة