رواية العدو حول عملية عبسان

بسم الله الرحمن الرحيم

نقلت صحيفة هآرتس الصهيونية عن تقرير الجيش في تفاصيل الاشتباك الذي وقع شرق خانيونس: "إن قوة تضم نحو 20 جندياً من جولاني، بقيادة الرائد بيرتس، انطلقت لملاحقة خلية وصلت لزرع عبوة ناسفة قرب الحدود شرق خانيونس، مضيفة أنه على بعد مئات الأمتار داخل الأراضي الفلسطينية فتح رجال حماس النار على الجنود".


وطبقاً للتحقيق الذي أجراه الجيش الصهيوني حول تفاصيل الاشتباك فإن رصاصة أصابت قنبلة يدوية في سترة الرائد بيرتس الواقية فأدت إلى انفجار أصيب به عدد من رجال القوة وقد قتل في الاشتباك الرائد اليراز بيرتس، من مغتصبة علاية في (السامرة) والعريف أول إيلان سبياتكوفسكي من ريشون لتسيون، فيما أصيب خمسة آخرون بجراح، والرائد بيرتس هو نائب قائد كتيبة 12 في لواء غولاني.

نقلت صحيفة يديعون أحرونوت عن ضابط كبير في الجيش الصهيوني قوله أن قرار القوة بالدخول إلى أراضي جنوب قطاع غزة وإجراء مطاردة خلف المخربين كانت قراراً صحيحاً، مضيفاً أن التحقيقات الأولية أظهرت وجود أخطاء تكتيكية في تنفيذ القوة للمطلوب منها منذ دخولها للقطاع، وهذه الأخطاء أدت إلى تلك النتائج القاسية.

فيما قال الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام: "أبو عبيدة"/ كتائب القسام أعلنت عن العملية بمصداقيتها المعهودة بعد تنفيذها مباشرة وبالبينة القطعية من خلال مجاهديها في الميدان، وتطابقت روايتنا بنسبة 100% مع رواية الجنود الذين وقعوا في مرمى نيرانا، وتحقيقات الجيش الصهيوني اللاحقة جاءت موكدة ومتطابقة بالكامل لروايتنا الأسبق، ولبالغ الأسف، فقد أعلنت أربع مجموعات عسكرية مسئوليتها بعد ساعات من تبنينا للعملية وذكر تفاصيلها، وأوردت روايت متناقضة ومختلفة، لم يحالف الحظ أي منها ليلتقي مع صحة الرواية التي أوردها الجنود الصهاينة وتقارير جيشهم، وذلك كاف للدلالة على قوة وصدق روايتنا، مع التأكيد أن حضور وأداء وتاريخ كتائب القسام يغنيها ولا ريب عن ادعاء مجد لم نصنعه، فليعتبر كل ذي عقل سليم" حسب ما قال أبو عبيدة.

[align=center][/align]روايات الجنود الصهاينة
[align=right][/align]"جاي ألمكييس" أحد الجنود المصابين بعد خروجه من غرفة العناية المركزة.
"قامت قوات الجيش بقصف مدفعي لتلك المنطقة ثم تلقينا قراراً بدخولها بحثاً عن عبوات ناسفة، وعندها شاهد نائب قائد الكتيبة 12 من لواء جولاني جسماً مشبوها، فطلب من قصاص الأثر أن يتفحصه فتبين أنه عبوة ناسفة، بعد أن تمكن من الوصول إليها وقطع السلك الخاص بها، بعد ذلك تقدمنا لأمتار إضافية داخل قطاع غزة، حيث فتحت علينا النار دون معرفة مصدرها، استلقينا أرضاً وحينها تجدد إطلاق النار فأصبت وبدأت أصرخ، ورأيت "اليراز بيرتس" صريعاً إلى جانبي".

قصاص الأثر الصهيوني في حديث مع تلفزيون العدو:/

"لاحظنا وجود أشخاص في المنطقة، وبعدما تقدم الجنود للتمشيط تعرضنا لإطلاق نار، وقد انفجرت قنبلة في سترة الرائد "اليراز بيرتس" فقتل على الفور وأصيب آخرون، وبالنسبة للغم الذي عطلنا عمله فقد تم تفكيكه فيما بعد".



[align=center][/align]مواقف في غمرة الصدمة

[align=right][/align]رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو: "سنرد بكل صرامة على كل مس بمواطنينا وجنودنا، وحماس تتحمل مسئولية أفعالها".
وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك: "هذا الثمن الذي دُفع الجمعة الماضي كبير ولكن حركة حماس سوف تدفع ثمناً كبيراً لذلك.
قائد المنطقة الجنوبية يوآف جلانت: "لسوء الحظ فإننا دفعنا ثمناً باهظاً أمسية عيد الفصح، وحركة حماس هي المسئولة عما جرى".

نسأل الله السلامة لنا ولأهلنا في غزة
ونسأل الله عز وجل بأن يثبت مجاهدينا ويسد رميهم وينصرنا وينصرهم على أعدائهم
ونسأل الله العلي القدير أن يوحد كلمتنا تحت راية التوحيد، راية الحق والجهاد
راية لا إله إلا الله محمد رسول الله.