منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > مــنــــتـــدى الــعــــلـــوم الإســــــلامـــــيـــــــــة > القرآن الكريم وعلومه وتلاواته وإعجازه وقضاياه
التسجيل مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-11-2014, 02:50 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


الساجدة لله تعالى غير متواجد حالياً


افتراضي ليدبروا اياته...

الحمــد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه ..
أمــــــا بعـــد :
أنقل لكم من كتــاب (ليدبروا آياتــه ... حصاد عــام من التدبـــر ) كلمــات لأهل العلــم والعلمــاء وطلبة العلــم كانت بشكل رسائل في برنامج رسائل الجوال ( تدبــر ) تذكيرية وتدبرية جمعت في كتـــاب ..
والكتـــاب جمع كل ســور القرآن الكريــم فكل سورة سيكون هنــاك رسائل وفــوائـــد
وسأكتب بإذن الله رسائلة ومقتطفات أسأل الله أن ينفع بهـــا وأتمنى أن تستثمــر بإرسالهــا ونشرهــا عبر الجــوال .


مقـــدمــة الكتــــــاب

فبين يديك - أيهـــا القارئ الكريــم - ثمرةٌ اجتمــع على سقيهــا أئمة أكــابر وعلمــاء وطلبة علـم ومحبون لكتـاب الله تعالى في الغابر والحــاضر، تستمد هذه الثمرةُ بركتها من بركة الكتاب الذي فتح لهؤلاء الأئمة والفضلاء بابَ التــدبر والتأمــل .


فنبــــدأ ركــوب السفينة ونبحــر في بحــر التدبر والتفكــر في الكتــاب العظيــم فننهل من معينــه ونستزيــد من درره ، نسأل الله التوفيــق والتيســير .

نسأل الله أن يجعلنــا من أهل القرآن ، الذين هم أهل الله وخاصتــه

كلمــــات في التــــــدبر .



إن هذا القرآن قد قرأه عبيدٌ وصبيانٌ لا علم لهم بتأويله ، وما تدبر آياته إلا باتباعه ، وما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدودة ،
حتى إن أحدهم ليقول : لقد قرأت القرآن فما اسقطت منه حرفاً وقد – والله – أسقطه كله ، ما يرى القرآن له في حلق و لا عمل .
الحسن البصري فهم القرآن ص ( 276 )

تدبر كتاب الله مفتاح للعلوم والمعارف ، وبه يستنتج كل خير وتستخرج منه جميع العلوم ، وبه يزداد الإيمان في القلب وترسخ شجرته .
ابن سعدي / تفسيره ( ص189 )

قد علم أنه من قرأ كتاباً في الطب أو الحساب أو غيرهما فإنه لا بد أن يكون راغباً في فهمه وتصوير معانيه ، فكيف بمن يقرأ كتاب الله تعالى ،
الذي به هداه ، وبه يعرف الحق والباطل ، والخير والشر ؟ فإن معرفة الحروف بدون المعاني لا يحصل معها المقصود ، إذ اللفظ إنما يراد للمعنى .

ابن تيمية / مجموع الفتاوى ( 74/7 )

تأمل ! جبل عظيم ، شاهق ، لو نزل عليه القرآن لخشع ، بل تشقق وتصدع ، وقلبك هذا ، الذي هو في حجمه كقطعة صغيرة من هذا الجبل ،
كم سمع القرآن وقرأه ؟ ومع ذلك لم يخشع ولم يتأثر ! والسر في ذلك كلمة واحدة : إنه لم يتــدبر .
أ.د. ناصر العمر

عليك بتدبر القرآن حتى تعرف المعنى ، تدبره من أوله إلى آخره ، واقرأه بتدبر وتعقل ، ورغبة في العمل والفائدة ، لا تقرأ بقلب غافل ،
اقرأه بقلب حاضر ، واسأل أهل العلم عما أشكل عليك ، مع أن أكثره – ولله الحمد – واضح للعامة والخاصة ممن يعرف اللغة العربية .
ابن باز / فتاوى / 9/25

إياك – يا أخي – ثم إياك أن يزهدك في كتاب الله تعالى كثرة الزاهدين فيه ، ولا كثرة المحتقرين لمن يعمل به ، ويدعوا إليه ، واعلم أن العاقل ،
الكيس ، الحكيم لا يكترث بانتقاد المجانين .

الشنقيطي / أضواء البيان 1/5

ينبغي للقارئ أن يكون شأنه الخشوع ، والتدبر ، والخضوع ، فهذا هو المقصود المطلوب ، وبه تنشرح الصدور ، وتستنير القلوب ،
وقد بات جماعة من السلف يتلوا الواحد منهم آية واحدة ليلة كاملة ، أو معظم ليلة يتدبرها عند القراءة .
النووي / الاذكار النووية ص 150

المؤمن العاقل إذا تلا القرآن استعرضه ، فكان كالمرآة بها ما حسن من فعله وما قبح ، فما خوفه به مولاه من عقابه خافه ، وما رغب فيه مولاه رغب فيه رجاه ،
فمن كانت هذه صفته – أو ما قاربها – فقد تلاه حق تلاوته ، وكان له القرآن شاهداً وشفيعاً ، وأنيساً وحرزاً ، ونفع نفسه ، وأهله ،
وعاد على والديه وولده كل خير في الدنيا والآخرة
.
الإمام الآجري / أخلاق حملة القرآن ص ( 27 )

من النصح لكتاب الله : شدةُ حبه وتعظيم قدره ، والرغبة في فهمه ، والعناية بتدبره ، لفهم ما أحب مولاه أن يفهمه عنه ، وكذلك الناصح من الناس من يفهم وصية من ينصحه ،
وإن ورد عليه كتاب منه ، عني بفهمه ، ليقوم عليه بما كتب به فيه إليه ، فكذلك الناصح لكتاب ربه ، يعني بفهمه ،
ليقوم لله بما أمر به كما يحب ويرضى ، ويتخلق بأخلاقه ، ويتأدب بآدابه .
ابن رجب / جامع العلوم والحكم ص ( 79 )



[color="rgb(255, 0, 255)"]تــابــع كلمــــات في التــــــدبر .[/color]



يقول أحد أعضاء أسرة تدبر ( أستاذ جامعي ) : زرت والدي ( قرابة 70 سنة ) في المستشفى فسألته عن نومه ؟
فقال : نمت بحمد الله ، وأنا أفرح إذا طار عني النوم ! فقلت :لم ؟
فقال : لأعيش مع كلام ربي ! فقلت : كم تقرأ ؟
قال : سبعة أجزاء ! يقول هذا الأستاذ : وأنا لا أعرف عن قراءة والدي إلا التدبر والسؤال ، والتكرار ، والوقوف الطويل عند الآيات .

إذا عظم في صدرك تعظيم المتكلم بالقرآن ، لم يكن عندك شيء أرفع ، ولا أشرف ، ولا أنفع ، ولا ألذ ، ولا أحلى من استماع كلام الله – جل وعز - ،
وفهم معاني قوله تعضيماً وحبا له ، وإجلالاً ؛ إذ كان – تعالى – قائله ، فحب القول على قدر حب قائله .
الحارث المحاسبي / فقه القرآن ، ص : ( 302 )

وقد أعلم الله تعالى خلقه أن من تلا القرآن ، وأراد به متاجرة مولاه الكريم ، فإنه يربحه الربح الذي لا بعده ربح ، ويعرفه بركة المتاجرة في الدنيا والآخرة .
الإمام الآجري / أخلاق حملة القرآن ص : ( 2 )

ما أحسن وقع القرآن ، وبل نداه على القلوب التي ما تحجرت ، ولا غلب عليها الأشر والبطر ، والكفر والنفاق والزندقة والإلحاد !
هو والله نهر الحياة المتدفق على قلوب القابلين له ، والمؤمنين به ، يغذيها بالإيمان ، والتقوى لله تعالى ،
ويحميها من التعفن والفساد ، وويحملها على كل خير وفضيلة .
الشيخ صالح البليهي / الهدى والبيان في أسماء القرآن .

إذا التبست عليك الطرق ، واشتبهت عليك الأمور ، وصرت في حيرة من أمرك ، وضاق بها صدرك ، فارجع إلى القرآن الذي لا حيرة فيه ،
وقف على دلائله من الترغيب والترهيب ، والوعد والوعيد ، وإلى ما ندب الله إليه المؤمنين من الطاعة وترك المعصية ، فإنك تخرج من حيرتك ،
وترجع على جهالتك ، وتأنس بعد وحشتك ، وتقوى بعد ضعفك .
نصر بن يحيى بن أبي كثير

من موانع فهم القرآن والتلذذ به : أن يكون التالي مصراً على ذنب ، أو متصفاً بكبر ، أو مبتلى بهوى مطاع ، فإن ذلك سبب ظلمة القلب وصدئه ،
فالقلب مثل المرآة والشهوات مثل الصدأ ، ومعاني القرآن مثل الصور التي تتراءى في المرآة ، والرياضة للقلب بإماطة الشهوات مثل الجلاء للمرآة .
ابن قدامة / عنصر منهاج القاصدين ، ص : ( 45)



[color="rgb(255, 0, 255)"]تــابــع كلمــــات في التــــــدبر .[/color]



البكاء مستحب مع القراءة ، وطريق ذلك : أن يحضر قلبه الحزن ، فمن الحزن ينشأ البكاء ، وذلك بأن يتأمل ما فيه من التهديد والوعيد ، والمواثيق والعهود ،
ثم يتأمل تقصيره في أوامره وزواجره ، فيحزن لا محالة ويبكي ، فإن لم يحضره حزن وبكاء ، فليبك على فقد الحزن والبكاء ، فإن ذلك أعظم المصائب .
أبو حامد الغزالي / إحياء علوم الدين 2/37

ومن اعظم ما يتقرب به البعد إلى الله من النوافل : كثرة تلاوة القرآن ، وسماعه بتفكر وتدبر وتفهم
، قال خباب بن الأرت لرجل : تقرب إلى الله ما استطعت ، واعلم أنك لن تتقرب إليه بشيء هو أحب إليه من كلامه .
ابن رجب / جامع العلوم والحكم ص 364

إن أمة الإسلام – في كثير من مواقعها وأحوالها – تحتاج إلى أن تراجع نفسها في موقفها من قرآن ربها ، فإن كثيراً منهم يجهلون أن للقرآن العظيم تأثيراً حقيقياً في
حياتهم المعاشية والمدنية ، يتشككون ويترددون في أثرة في تحقيق السعادة المنشودة في الدين والدنيا معاً .
د. صالح ابن حميد .

قيل ليوسف بن أسباط : بأي شيء تدعو إذا ختمت القرآن ؟ فقال : أستغفر الله ؛ لأني إذا ختمته ، ثم تذكرت ما فيه من الأعمال خشيت المقت ، فأعدل إلى الاستغفار والتسبيح .
إحياء علوم الدين 2/55

فتدبر القرآن إن رمت الهدى * فالعلم تحت تدبر القرآن .
ابن القيم / شرح القصيدة النونية ص 315

من تدبر القرآن طالبا الهدى منه ؛ تبين له طريق الحق .
ابن تيمية / الواسطية ص 8
وكلمة هذا الإمام جاءت بعد سنين من الجهاد في سبيل بيان الحق الذي كان عليه سلف هذه الأمة ، والرد على أهل البدع ، فهل من معتبر ؟!

وليس في القرآن لفظ إلا وهو مقرون بما يبين به المراد ومن غلط في فهم القرآن فمن صورة أو تقصيره .
ابن تيمية / مجموع الفتاوى 20/474

[color="rgb(255, 0, 255)"]تــابــع كلمــــات في التــــــدبر .[/color]





مع أهمية حفظ القرآن الكريم ، إلا أننا نجد أمراً غريباً في عالمنا الإسلامي ، حيث إن فيه مئات الألوف من المدارس التي تعتني بحفظ القرآن ،

على حين أننا لا نكاد نجد مدرسة واحدة متخصصة بتدبره وفهمه والتفكر فيه ! .
أ.د. عبد الكريم بكار .

لو سألت أي مسلم : أتؤمن بأن القرآن هدى ، ونور ، ورحمة ، وشفاء ، وحياة للقلب ؟
لأجابك – وبلا تردد – نعم ! .
ولكنك تأسف إذا علمت أن الكثير من المسلمين لا يعرف القرآن إلا في " رمضان " ! فإن حال هذا في الحقيقة هي كمن يعلن عن استغنائه عن هدى الله ، ونوره ، ورحمته ، وشفائه ، وحياة قلبه في أحد عشر شهراً !
د. عمر المقبل .

فو الله الذي لا إله إلا هو ! ما رأيت – وأنا ذو النفس الملأى بالذنوب والعيوب – أعظم إلانة للقلب ، واستدرارا للدمع ، وإحضارا للخشية ،
وأبعث على التوبة ، من تلاوة القرآن وسماعه .
عبد الحميد بن باديس .

قال ابن مسعود : ( اقرؤوا القرآن وحركوا به القلوب ، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة )
فما يعين على قراءة التدبر المحركة للقلوب أن يكون حزب القارئ وقت القراءة لا مقدار القراءة ،
فمثلاً : بدلا من تحديد جزء يومياً ، يكون نصف ساعة يومياً ؛ لئلا يكون الهم آخر السورة .
عبد الكريم البرادي .

إذا كان كلام العالم أولى بالاستماع من كلام الجاهل ، وكلام الوالدة الرؤوم أحق بالاستماع من كلام غيرها ، فالله أعلم العلماء وأرحم الرحماء ،
فكلامه أولى كلام بالاستماع والتدبر ، والفهم .
الحارث المحاسبي / فهم القرآن ص 247

ومن أصغى إلى كلام الله ، وكلام رسوله – صلى الله عليه وسلم – بعقله ، وتدبره بقلبه ، وجد فيه من الفهم ، والحلاوة ، والهدى ، وشفاء القلوب ،
والبركة ، والمنفعة ما لا يجده في شيء من الكلام ، لا نظماً ، ولا نثراً .
ابن تيمية / اقتضاء الصراط 1/384


[color="rgb(255, 0, 255)"]
تــابــع كلمــــات في التــــــدبر .[/color]


من موانع التدبر : الغناء فهو " يلهي القلب ويصده عن فهم القرآن ، وتدبره ، والعمل بما فيه ؛ فالقرآن والغناء لا يجتمعان في القلب أبداً ؛
لما بينهما من التضاد ، فالقرآن ينهى عن إتباع الهوى ، ويأمر بالعفة ، ومجانبة الشهوات ، والغناء يأمر بضده ذلك كله ، ويحسنه ، ويهيج النفوس إلى الشهوات ، فيثير كامنها ، ويحركها إلى كل قبيح )
ابن القيم / إغاثة اللهفان ص 248

أجريت دراسة سلوكية على ( 185 سجيناً ) ممن حفظ القرآن داخل السجن ، واستفادوا من العفو المشروط بالحفظ ، على أنه لم يعد منهم أحد إلى سابق عهده ،
وأن نسبة العودة ( 0% )
د. سليمان الصغير / كتاب عظمة القرآن .

القرآن كلام الله ، وقد تجلى الله فيه لعباده بصفاته : فتارة يتجلى في جلباب الهيبة والعظمة والجلال ،
فتخضع الأعناق ، وتنكسر النفوس ، وتارة يتجلى بصفات الجلال والكمال ف
يستنفد حبه من القلب العبد قوة الحب كلها ، بحسب ما عرفه من صفات جماله وكماله .
ابن القيم / الفوائد : 69

فمن تدبر القرآن ، وتدبر ما قبل الآية وما بعدها ، وعرف مقصود القرآن تبين له المراد ، وعرف الهدى والرسالة ، وعرف السداد من الانحراف والاعوجاج .
ابن تيمية / مجموع الفتاوى 15/94

وإني أحثكم أيها الشباب على الحرص التام على تدبر القرآن ومعرفة معانية ؛ لأن القرآن إنما نزل ليدبر الناس آياته ، وليتذكروا به ؛
إذ لا فائدة بتلاوة اللفظ دون فهم للمعنى ، وإذا أشكل عليكم شيء فاسألوا عنه .
ابن عثيمين / لقاءات الباب المفتوح – رقم ( 171 )

العناية بالتجويد مهمة ، ولكن يجب ألا تكون على سبيل العناية بالتدبر والفهم لكلام الله :
قال ابن تيمية : ولا يجعل همته فيما حجب به أكثر الناس من العلوم عن حقائق القرآن : إما بالوسوسة في خروج حروفه ، وترقيقها ، وتفخيمها ،
وإمالتها ، والنطق بالمد الطويل والقصير والمتوسط وغير ذلك ، فإن هذا حائل للقلوب قاطع لها عن فهم مراد الرب من كلامه .
مجموع الفتاوى 16/50


[color="rgb(255, 0, 255)"]تــابــع كلمــــات في التــــــدبر .[/color]






وقد سمعت من الشيخ الشنقيطي – صاحب أضواء البيان رحمة الله تعالى علينا وعليه – قوله : ( لا يثبت القرآن في الصدر ، ولا يسهل حفظه وييسر فهمه ؛إلا القيام به من جوف الليل ) .

وقد كان رحمه الله تعالى لا يترك وردة من الليل صيفاً أو شتاء .
الشيخ عطية سالم / تتمة اضواء البيان 8/359

كان عمر – رضي الله عنه – يمر بالآية في وردة ، فتخنقه فيبكي حتى يلزم بيته ، فيعود الناس يحسبونه مريضاً .
مصنف ابن تيمية 7/95

كان أبو العباس بن عطاء يختم القرآن كثيراً ، إلا أنه جعل له ختمة يستنبط منها معاني القرآن ، فبقي بضع عشرة سنة ، فمات قبل أن يختمها .
حلية الأولياء 10/302

( من قرأ القرآن – أي حفظه – قبل أن يحتلم فهو ممن أوتي الحكم صبياً ) [ ابن عباس ] . فإذا كان هذا شأن من حفظ ، فكيف بمن حفظه ، ثم وضع قدمه على طريق التدبر ؟ إنه لأكثر حظا من الحافظ فقط .
انظر : المدخل إلى السنن للبيهقي 2/38 .

رأى أحد طلبة العلم رجلاً من الأتراك – لا يحسن العربية – ولكنه إذا قرأ القرآن يبكي ، فسأله : كيف تبكي وأنت لا تعرف معنى ما تقرأ ؟
فقال له – عن طريق المترجم - : إنه كلام الله ، ولكن أنتم عرب ، فلماذا لا تبكون ؟!

قال أبو زراعة الرازي – وسئل عن كتب فيها بدع وضلالات - : إياك وهذه الكتب عليك بالأثر فإنك تجد فيه ما يغنيك ،
ومن لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في هذه الكتب عبرة !
الآداب الشرعية 2/175

[color="rgb(255, 0, 255)"]تــابــع كلمــــات في التــــــدبر .
[/color]


تأمل هذه الآيات : (وَأَنْ أَتْلُوَ ) النمل : 92 ، (حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللهِ ) التوبة :6 وقال تعالى : ( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ ) العنكبوت :45 ونحوها من الآيات ،
تشير إلى ضرورة الدعوة بالقرآن ، وأنه أبلغ وأنفع ما توعظ به القلوب ، وتتأثر به – كما هو مشاهد – وهي تشير - أيضاً –
إلى أن البلاغ والوعظ بكلام الله من أعظم ما يُطلب من الرسول وأتباعه .
فهد العبيان

سألت أحد الشباب – الذين من الله عليهم بحفظ القرآن ، والعيش معه ، كما أحسبه – قلت له : [color="rgb(255, 0, 255)"]أنت في بيئة عرف عنها النزاعات والخلافات والتفرق ، فكيف نجوت من ذلك ؟[/color]
فقال : لا أعرف سبباً أعزو الأمر إليه إلا الإقبال على القرآن ، فقد رباني على حفظ اللسان ، والإعراض عما لا ينفعني في الآخرة ، فأعجبني هذا منه ، فاللهم أكثر من أمثاله .
عبد الرحمن العقل .

فإذا استمع العبد إلى كتاب الله تعالى ، وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام بنية صادقة على ما يحب الله ، أفهمه كما يحب ، وجعل له في قلبه نوراً .
القرطبي / الجامع لأحكام القرآن 11/ 176

ومن أوتي على القرآن قلم ينتفع ، وزجرته نواهيه فلم يرتدع ، وارتكب من الإثم قبيحاً ، ومن الجرائم فضوحاً ؛ كان القرآن حجة عليه ، وخصماً لديه ، قال – صلى الله عليه وسلم - : ( القرآن حجة لك أو عليك )
القرطبي / الجامع لأحكام القرآن 1/2


[color="rgb(255, 0, 255)"]
تــابــع كلمــــات في التــــــدبر .[/color]





قيل لعيسى بن وردان : ما غاية شهوتك من الدنيا ؟ فبكى ، ثم قال : أشتهي أن ينفرج لي عن صدري ، فأنظر إلى قلبي ماذا صنع القرآن فيه وما نكأ ؟
فتأمل – يا مؤمن – كيف كان السلف يعتنون بالتقتيش عن أثر القرآن في قلوبهم ؟
وقارنه بالواقـــــع !
المتمنين لابن أبي الدنيا : 49

دخل في قوله – صلى الله عليه وسلم - : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) تعليم حروفه ومعانيه جميعاً ، بل تعلم معانيه هو المقصود الأول من تعلم حروفه ، وذلك الذي يزيد الإيمان ، كما قال جندب بن عبد الله ، وعبد الله بن عمر وغيرهما :
( تعلمنا الإيمان ، ثم تعلمنا القرآن ، فازددنا إيماناً ، وأنتم تعلمتم القرآن ، ثم تتعلمون الإيمان ، ولهذا يبقون مدة في حفظ السورة )
ابن تيمية / الفتاوى 63/304

قال القاعي – مبيننا تناسق ما قبل الآية مع ما لعدها - : ( ومن تدبر الابتداء عرف الختم ، ومن تأمل الختم لاح له الابتداء ) .
ومعنى كلامه : أن من تدبر بداية الآية التي هو فيها عرف سر الختام الآية التي قبلها ، وكذلك من تأمل ختام الآية التي هو فيها ظهر له ارتباطها بالآية التي بعدها ،
وظهور هذا وخفاؤه يتفاوت بحسب علم الإنسان وقوة تدبره .
نظم الدرر 1/97/ روائع إقبال ( 158 )

تقول عائشة برجت هوني – امرأة إنجليزية – وهي نصف قصة إسلامها : ( لن أستطيع – مهما حاولت – أن أصف الأثر الطيب الذي تركه القرآن في قلبي ، فلم أكد أنتهي من قراءة السورة الثالثة من القرآن ، حتى وجدتني ساجدة لخالق هذا الكون ، فكانت هذه أول صلاة لي في الإسلام ؟ )
والسؤال : كم مرة مررنا بهذه السور العظيمة ، وماذا أحدثت في نفوسنا ؟

قالوا عن الإسلام ص : 287

قال الشاعر محمد إقبال – في آخر عمره ، وهو يحث المسلمين على تدبر القرآن - :
( أقول لكم ما أؤمن به و أدين : إنه ليس بكتاب فحسب ، إنه أكثر من ذلك ، إذا دخل في القلب تغير الإنسان تغير العالم ، إنه كتاب حي خالد ناطق ، إنه يحتوي على حدود الشعوب والأمم ، ومصير الإنسانية ) .
روائع إقبال : 158


[color="rgb(255, 0, 255)"]تــابــع كلمــــات في التــــــدبر .[/color]



تأمل كيف تكون قوة الصلة بالقرآن ! محاضرة واحدة فقط استدل سماحة الشيخ ابن باز – رحمه الله – فيها بأكثر من مئة آية .
عن تلميذ الشيخ : د . عمر العيد .

من أعظم الغبن أن يختبرنا الله في كتابه بأن جنته – التي أعددها لعباده المتقين – عرضها السماوات والأرض ، ثم لا يجد أحدنا فيهما موضع قدم !
صالح المغامسي

إن تحويل القرآن إلى الحان منغومة فحسب ، يستمع إليه عشاق الطرب ، هو الذي جعل اليهود والنصارى يذيعون القرآن في الأفاق ، وهم واثقون أنه لن يحيي موتى !
محمد الغزالي / مقدمة السيرة : 7،8

من القضايا المسلمة أنه مهما تأنق الإنسان في تحبير العبارات – وهو يوضح معاني كلام الله – فما هو إلأا كالشرح لشذرة من معانية الظاهرة ، وكالكشف للمعة يسيرة من أنواره الباهرة ،
إذ لا قدرة لأحد عن استفاء جميع ما اشتمل عليه الكتاب ، وما تضمنه من لب الألباب .
جمال الدين القاسمي / قدمة تفسيره ( محاسن التأويل ) 1/5

ومن تدبر كتاب الله ، وأكثر من تلاوته عرف صفات الرابحين ، وصفات الخاسرين على التفصيل .
ابن باز – معلقاً على سورة العصر / مجموع فتاوى ابن باز 5/95

ورد ذكر القلب في القرآن أكثر من 130 مرة وأضيف إليه أكثر من 36 عملاً ووصفاً ، وكل ذلك دال على عظيم محلة ،
وأنه ملك الجوارح ، ومع ذللك نرى إهمال العباد لقلوبهم ، فلا يزكونها ، ولا يتعلمون حق الله فيها ، وينشغلون عنها بأعمال الجوارح وهي الأصل .
د. محمد الخضيري







التوقيع

ما خيَّب الرحمن عبدًا صادقـًا يمد إليه الكف بالدعاء، ادعُ الله وأنت مُطمئن

رد مع اقتباس
قديم 20-11-2014, 03:39 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
صاحب الموقع
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


طالب الفردوس غير متواجد حالياً


افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .







التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 20-11-2014, 04:21 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المحبة لله غير متواجد حالياً


افتراضي

جزاك الله خيراً وبارك الله فيك







التوقيع

سنية وافتخر
رد مع اقتباس
قديم 29-11-2014, 01:17 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


الساجدة لله تعالى غير متواجد حالياً


افتراضي

اللهم امين ولكم بالمثل يارب







التوقيع

ما خيَّب الرحمن عبدًا صادقـًا يمد إليه الكف بالدعاء، ادعُ الله وأنت مُطمئن

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اجابه بمثل سؤاله‎ تراب المسابقات والعجائب والغرائب والطرائف 1 07-11-2014 05:47 AM
القران يحض علي تدبر اياته ومعانيه والاجتهاد في تفسيره ضروره - (2) طالب عفو ربي القرآن الكريم وعلومه وتلاواته وإعجازه وقضاياه 0 02-11-2009 08:40 PM
القران يحض علي تدبر اياته ومعانيه والاجتهاد في تفسيره ضروره - (1) طالب عفو ربي القرآن الكريم وعلومه وتلاواته وإعجازه وقضاياه 0 02-11-2009 08:39 PM


Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة