منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > القسم العام > رحيق الحوار العام
التسجيل مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-04-2009, 12:17 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مصممة بلوشية غير متواجد حالياً


افتراضي اليقين أيها الشباب

الْحَمْدُ لِلَّهِ نَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ..


((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )) (آل عمران : 122) .


((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)) (النساء : 1) .


((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)) ( الأحزاب : 71،70) .






في غزوة الخندق وأثناء حفر الصحابة رضوان الله عنهم للخندق اعترضهم صخرة كبيرة ومع شدة الجوع والبرد وتربص الأعداء بهم فشكو لرسول الله ، فنزل معصوب البطن من الجوع ثم أخذ المعول فقال : ( بسم الله فضربها وقال : الله أكبر إني أُعطيت مفاتيح الشام والله إني لأنظر إلى قصورها ، ثم ضرب وقال : أُعطيت فارس ، ثم ضرب وقال : أُعطيت مفاتيح اليمن ) .

وعندما فر موسى عليه السلام وبنو إسرائيل من فرعون وقومه حتى اعترضهم البحر قال بنو إسرائيل إنا لمدركون .. قال عليه الصلاة والسلام كلا إن معي ربي سيهدين فنجاه الله ومن معه ..

رُزِق إبراهيم عليه الصلاة ة و السلام بابنه وقد بلغ من الكبر عتيا وعندما رأى رؤية ذبحه استجاب هو وابنه للأمر بلا تردد ..



وأمثلة كثيرة ذكرها لنا القرآن والسنة كلها تدل على معنى عظيم يفتقده كثير منا إلا من رحم الله ألا وهو


اليقين



عمل من أعمال القلب نجد فيه حلاوة العبادات وألذ الطاعات ، مفتاح محبة الله لعبده ، سبيل العبد المؤمن للإخلاص والصدق ، يورث التوكل على الله والزهد في الدنيا ، كرامة عظيمة من الله سبحانه وفضل يؤتيه من يشاء من عباده ، وهو غاية المتقين العباد المتقين .


اليقين لغة :

مصدر قولهم ( يَقِنَ ) الذي يدل علة زوال الشك ، وقيل اليقين من صفة العلم فوق المعرفة والدراية وأخواتها ، يقال : علم يقين ولا يقال معرفة يقين .

قال ابن منظور :
اليقين هو العلم وإزاحة الشك و تحقيق الأمر . يقال من ذلك : أَيْقَنَ ، يُوقِن إيقاناً فهو مُوقِن ، ويَقِنَ ويَيْقَنُ يقناً فهو يَقِنٌ .

واليقين نقيض الشك والعلم نقيض الجهل تقول علمته يقينا ( أي علما لا شك فيه ) وفي التنزيل العزيز : { إنَّه لحقُّ اليقين } الحاقة . أضاف الحق إلى اليقين لا أنه غيره إنما هو خالصة وأصحه ، فصار بمنزلة إضافة البعض إلى الكل .



اليقين اصطلاحا :


قال الراغب : اليقين هو سكون الفهم مع ثبات الحكم .

وقال المناوي : اليقين هو العلم بالشيء بعد أن كان صاحبه شاكا فيه ، ولذلك لا يطلق على علمه سبحانه .

وقيل : هو العلم المستقر في القلب لثبوته من سبب معين بحيث لا يقبل الانهدام .






منزلة اليقين :


قال ابن القيم –رحمه الله- :
من منازل { إياك نعبد وإياك نستعين } ، منزلة اليقين وهو من الإيمان بمنزلة الروح من الجسد ، وبه تفاضل العارفون ، وفيه تنافس المتنافسون ، وإليه شمر العاملون ، وعمل القوم إنما كان عليه ، وإشاراتهم كلها إليه .

وإذا تزوج الصبر باليقين : وُلِدَ بينهما حصول الإمامة في الدين . قال تعالى – وبقوله يهتدى المهتدون – { وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون } السجدة

وخص سبحانه وتعالى أهل اليقين بالانتفاع بالآيات والبراهين ، فقال –وهو أصدق القائلين : {وفي الأرض آياتٌ للموقنين} الذاريات

وخص أهل اليقين بالهدى والفلاح بين العالمين فقال سبحانه :{ وبالآخرة هم يوقنون * أولئك على هدى من ربهم وألئك هم المهتدون *} البقرة

وأخبر عن أهل النار أنهم لم يكونوا من أصحاب اليقين فقال عز من قائل : { وإذا قيل إن وعد الله حق والساعة لا ريب فيه قلتم ما ندري ما الساعة إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين } الجاثية .

فاليقين هو روح أعمال القلوب التي هي أرواح أعمال الجوارح وهو حقيقة الصديقية ، وقطب هذا الشيء الذي عليه مداره ، واليقين قرين التوكل ، ولهذا فُسِرَ التوكل بقوة اليقين . ومتى وصل اليقين إلى القلب امتلأ نورا وإشراقا وانتفى عنه كل شكٍّ وريب وهم وغم فامتلأ محبة لله وخوفا منه ، و رِضى به وشكرا له وتوكلا عله وإنابة إليه ، فهو مادة جميع المقامات والحامل لها .



علامات اليقين :


قال الفيروز آبادي ثلاثة من أعلام اليقين:


1/ قلة مخالطة الناس في العشرة .
2/ ترك المدح لهم في العطية .
3/ التنزه عن ذمهم عند المنع .



ومن علاماته أيضا :

النظر إلى الله في كل شيء، والرجوع إليه في كل أمر والاستعانه به في كل حال .


أنواع اليقين :


قال أبو بكر الوَّراق - رحمه الله – : اليقين على ثلاثة أوجه : يقين خبر ، ويقين دلالة ، ويقين مشاهدة .


يريد بيقين الخبر : سكون القلب إلى خبر المخبر ووثوقه به ، ويقين الدلالة : ما هو فوقه وهو أن يقيم له مع وثوقه بصدقه الأدلة الدالة على ما أخبر به وهذا كعامة الأخبار بالإيمان والتوحيد وهو في القرآن ، فإنه سبحانه مع كونه أصدق القائلين الصادقين يقيم لعباده الأدلة والبراهين على صدق أخباره ، فيحمل لهم اليقين من الوجهين : من جهة الخبر ومن جهة التدليل .


فيرتفعون من ذلك إلى الدرجة الثالثة وهي : ايقين المكاشفة ، بحيث يكون المُخبر به كالمرئي لعيونهم ، فنسبة الإيمان بالغيب هي إلى القلب كنسبة المرئي إلى العين ، وهذا أعلى أنواع اليقين ، وهي التي أشار إليها عامر بن عبد القيس في قوله : (لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا ) .





درجات اليقين :


اليقين على ثلاث درجات :


أ / علم اليقين : وهو ما ظهر من الحق ، وقبول ما غاب للحق ، والوقوف على ما قام بالحق فالذي ظهر من الحق هو أوامره ونواهيه ودينه الذي أظهره على ألسنة رسله ، والذي غاب للحق : هو الإيمان بالغيب كالجنة والنار ، والصراط والحساب ، ونحو ذلك ، أما الوقوف على ما قام بالحق أي من أسمائه وصفاته وأفعاله .

ب / عين اليقين : ما استغنى به صاحبه عن طلب الدليل ، لأن الدليل يُطلب للعلم بالمدلول ، فإذا كان المدلول مشاهدا له فلا حاجة حينئذٍ للاستدلال .

جـ / حق اليقين : وهذه منزلة الرسل عليهم الصلاة والسلام ، فقد رأى نبينا صلى الله عليه وسلم بعينه الجنة والنار ، وكلم الله تعالى موسى عليه السلام بلا واسطة ، أما بالنسبة لنا فإن حق اليقين يتأخر إلى وقت اللقاء .



ومما يوضح ذلك : أن يخبرك شخص أن عنده عسلا وأنت لا تشك في صدقه ، ثم أراك إياه فازددت يقينا ، ثم ذُقت منه . فالأول علم اليقين ، والثاني عين اليقين ، والثالث حقُّ اليقين .

فعِلمُنا الآن بالجنة والنار : علم اليقين ، فإذا أزلفت الجنة للمتقين ، وشاهدها الخلائق ، وبُرِزت الجحيم للغاوين ، وعاينها الخلائق فذلك عين اليقين ، فإذا أُدخِل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار فذلك حينئذٍ حق اليقين .









رد مع اقتباس
قديم 05-04-2009, 12:41 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الله ربي ومحمد رسول الله
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


طالب عفو ربي غير متواجد حالياً


افتراضي

جزاك الله خير الدنيا والاخرة وجعلك الله من المتقين







رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الدكتور مصطفى محمود رحلة من الشك الى اليقين admin علوم وثقافة 3 29-09-2009 11:16 AM
أيها الشباب احذروا . . ! اسماعيل ابراهيم محمد الأسرة والمرأة والطفل 2 09-08-2009 01:11 AM
موضوع للنقاش والبحث : ما هو سبب زيادة نسبة العنوسة بين الشباب وعزوف الشباب عن الزواج؟ ذو الفقار رحيق الحوار العام 51 31-03-2009 05:47 AM
يا أيها الرتب العليَّة تراب المنتديات الأدبية :الشعر العربى ، من بوح قلمى 3 04-02-2009 01:35 AM


Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة