منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > مــنــــتـــدى الــعــــلـــوم الإســــــلامـــــيـــــــــة > السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى
التسجيل مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-01-2009, 01:13 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شهيد فتح روما باذن الله
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تراب غير متواجد حالياً


افتراضي العز بن عبد السلام بائع الملوك

العز بن عبد السلام.. بائع الملوك

( وفاته: 10 من جمادى الأولى 660هـ)





لم يخل عصر من عصور الإسلام من العلماء الدعاة الذين يأخذون بيد الأمة في ظلام الليل البهيم، وعند اشتداد الخطب واضطراب الأمور، يقومون بواجبهم المقدس في أداء الأمانة ونشر العلم، وتقويم الاعوجاج، ومواجهة الظلم، وتصويب الخطأ، وقام العلماء الأفذاذ بهذه السنة الحميدة؛ استشعارًا للمسئولية، وتقديرًا للأمانة، وإدراكًا لعظم دورهم باعتبارهم طليعة الأمة، ولسان حالها، وروادها.. والرائد لا يكذب أهله.


والعز بن عبد السلام، واحد من هؤلاء الرواد الصادقين، لم تشغلهم مؤلفاتهم ووظائفهم عن الجهر بكلمة الحق، وتبصير الناس، ومحاربة البدع، ونصح الحكام، وخوض ميادين الجهاد، حتى طغى هذا النشاط على جهدهم العلمي وهم المبرزون في علومه، واقترنت أسماؤهم بمواقفهم لا بمؤلفاتهم، وحمل التاريخ سيرتهم العطرة تسوق إلى الناس جلال الحق وعظمة الموقف، وابتغاء رضى الله، دون نظر إلى سخط حاكم أو تملق محكوم، فهو ينطق بما يعتقد أنه الصواب والحق، غير ملتفت إلى غضب هذا أو رضى ذاك.



المولد والنشأة


في دمشق كان مولد عبد العزيز بن عبد السلام المعروف بالعز سنة (577 هـ = 1181م)، وبها نشأ وتلقى تعليمه، وكانت دمشق منذ العصر الأموي حاضرة من حواضر العلم تزخر بالعلماء وتموج فيها الحركة العلمية، ويقصدها العلماء من الشرق والغرب.


ولم يطلب العز العلم صغيرًا مثل أقرانه، وإنما ابتدأ العلم في سن متأخرة، وانتظم في التزام حلقات الدرس وأكب على العلم بشغف ونهم وهمة عالية، فحصل في سنوات قليلة ما يعجز أقرانه عن تحصيله في سنوات طويلة، ورزقه الله الفهم العميق والذكاء الخارق فأعانه ذلك على إتقان الفقه والأصول، ودراسة التفسير وعلوم القرآن وتلقي الحديث وعلومه، وتحصيل اللغة والأدب والنحو والبلاغة.


وأشهر شيوخ العز ما ذكرهم السبكي في طبقات الشافعية بقوله: تفقه على الشيخ فخر الدين بن عساكر، وقرأ الأصول على الشيخ سيف الدين الآمدي وغيره، وسمع الحديث من الحافظ أبي محمد القاسم بن عساكر.


الوظائف


اتجه العز إلى التدريس وإلقاء الدروس في مساجد دمشق وفي بيته، وفي المدارس التي كانت تتعهدها الدولة، مثل: المدرسة الشبلية، والمدرسة الغزالية بدمشق، وكان في الشيخ حب للدعابة وميل إلى إيراد الملح والنوادر يلطف بها درسه وينشّط تلاميذه الذين أعجبوا بطريقته، وبعلمه السيال وأفكاره المتدفقة وأسلوبه البارع، وسرعان ما طار صيت العز، وطبقت شهرته الآفاق، وقصده الطلبة من كل مكان، ولما هاجر إلى مصر عمل بالمدرسة الصالحية، وانصرف إلى إلقاء الدروس في المساجد، والتف الناس حوله يجدون فيه عالمًا شجاعًا ومدرسًا بارعًا.


الخطابة في الجامع الأموي


ولم يكن التدريس فقط ميدانه المحبب، وساحته التي يرمي بأفكاره فيها، ويلتقي بالصفوة من تلاميذه، يمدهم بقبس علمه، وصفاء روحه، وإخلاص نفسه، ويقدم الصورة والمثال لما ينبغي أن يكون عليه العالم القدوة من الالتزام والانضباط -وإنما أضاف إلى ذلك مجالاً أرحب بتوليه الخطابة في الجامع الأموي بدمشق سنة (637 هـ = 1239م)، وكان خطيبًا بارعًا، يملك أفئدة السامعين بصوته المؤثر، وكلامه المتدفق، وإخلاصه العميق، ولم يكن يؤثر استخدام السجع المفرط كما كان يفعل أقرانه، ولا يدق مثلهم بالسيف الخشبي على أعواد المنابر، ولا يرتدي السواد، وإنما كان فيه سلاسة ويسر، يبتعد عن التكلف في الكلام، ويصيب بحديثه الطيب شغاف القلوب، فيعمل فيها ما لا تعمله عشرات الدروس والمواعظ الخالية من الروح، الفقيرة من العاطفة.


وشاء الله أن يخسر المسلمون في دمشق خطب الشيخ الجامعة، فلم يستمر في الخطابة سوى سنة تقريبًا، وفقد المنصب بسبب شجاعته وقرعه بالنكير على صنيع الصالح إسماعيل حاكم دمشق، بعد أن وضع يده في يد الصليبيين، وتحالف معهم ضد ابن أخيه الصالح أيوب حاكم مصر، وكان ثمن هذا الحلف أن سلّم لهم صيدا وشقيف وصفد، ولم يكتف الصالح إسماعيل بتصرفه الشائن وإنما سمح لهم بدخول دمشق لشراء السلاح لقتال المسلمين في مصر.


ولم يكن الشيخ ليسكت عن خطأ أو يسمح بتجاوز في حق الأمة، أو تفريط في ثوابتها؛ فأفتى بحرمة بيع السلاح للفرنج بعد أن ثبت أنه يُستخدم في محاربة المسلمين، ثم أعقب ذلك بخطبة مدوية في الجامع الأموي قبح فيها الخيانة وغياب النجدة والمروءة، وذم ما فعله السلطان وقطع الدعاء له بالخطبة.


وما كان من الصالح إسماعيل إلا أن أقدم على عزل الشيخ الجليل عن الخطابة والإفتاء، وأمر باعتقاله، ثم فك حبسه بعد مدة خوفًا من غضبة الناس وألزمه بيته، ومنعه من الإفتاء.


في القاهرة


أيقن الشيخ صعوبة الحركة مع حاكم يفرّط في الحقوق، ويقدم على الخيانة بنفس راضية، فقرر الهجرة إلى بلد يمارس فيها دعوته، ويدعو إلى الله على بصيرة، عالي الجبين، مرفوع الهامة، فولّى شطره إلى القاهرة، ورفض العودة إلى دمشق بعد أن طلب منه بعض دعاة الصلح أن يترفق بالسلطان، ويلاينه وينكسر له حتى يرضى عنه، وأطلق عبارته الكريمة للساعي إلى الصلح: "يا مسكين ما أرضاه أن يقبّل يدي، فضلا أن أقبل يده، يا قوم أنتم في واد، وأنا في واد، والحمد لله الذي عافاني مما ابتلاكم به".


وصل الشيخ إلى القاهرة سنة (639 هـ = 1241م) واستقبله الصالح أيوب بما يليق به من الإكرام والتبجيل، وولاه الخطابة في جامع عمرو بن العاص، وعينه في منصب قاضي القضاة، والإشراف على عمارة المساجد المهجورة بمصر والقاهرة، وهي الأعمال التي تناط الآن بوزارة الأوقاف، لكنها كانت تستند في ذلك الوقت إلى القضاة؛ لأمانتهم ومكانتهم الدينية والاجتماعية.


بائع الأمراء


قبل الشيخ الجليل منصب قاضي القضاة ليصلح ما كان معوجًا، ويعيد حقًا كان غائبًا، وينصف مظلومًا، ويمنع انحرافًا وبيلا، فلم يكن يسعى إلى جاه وشهرة، وفي أثناء قيامه بعمله اكتشف أن القادة الأمراء الذين يعتمد عليهم الملك الصالح أيوب لا يزالون أرقاء لم تذهب عنهم صفة العبودية، والمعروف أن الملك الصالح أكثر من شراء المماليك وأسكنهم جزيرة الروضة واعتمد عليهم في إقامة دولته وفي حروبه، وهؤلاء المماليك هم الذين قضوا على الدولة الأيوبية في مصر وأقاموا دولتهم التي عُرفت بدولة المماليك.


وما دام هؤلاء الأمراء أرقاء فلا تثبت ولايتهم ونفاذ تصرفاتهم العامة والخاصة ما لم يُحرروا، فأبلغهم بذلك، ثم أوقف تصرفاتهم في البيع والشراء والنكاح وغير ذلك مما يثبت للأحرار من أهلية التصرف، فتعطلت مصالحهم، وكان من بين هؤلاء الأمراء نائب السلطان.


وحاول هؤلاء الأمراء مساومة الشيخ فلم يفلحوا وأصر على بيعهم لصالح بيت المال، ثم يتم عتقهم ليصبحوا أحرارًا تنفذ تصرفاتهم، قائلا لهم: نعقد لكم مجلسًا، ويُنادى عليكم لبيت مال المسلمين، ويحصل عتقكم بطريق شرعي، وما كان ذلك ليرضيهم فرفضوا ورفعوا الأمر إلى السلطان الصالح أيوب، فراجع الشيخ في قراره فأبى، وتلفظ السلطان بكلمة ندَّت منه أغضبت الشيخ، وفهم منها أن هذا الأمر لا يعنيه ولا يتعلق بسلطته، فانسحب الشيخ وعزل نفسه عن القضاء، فما قيمة أحكامه إذا لم تُنفذ، وردها صاحب الجاه والسلطان.


وما أن انتشر خبر ما حدث، حتى خرجت الأمة وراء الشيخ العز الذي غادر القاهرة وأدرك السلطان خطورة فعلته، فركب في طلب الشيخ واسترضاه وطيَّب خاطره واستمال قلبه، وطلب منه الرجوع معه، فوافق العز على أن يتم بيع الأمراء بالمناداة عليهم.


وكم كان الشيخ مهيبًا جليلا وهو واقف ينادي على أمراء الدولة واحدًا بعد واحد، ويغالي في ثمنهم حتى إذا ارتفع السعر إلى أقصى غايته وعجز المشترون قام السلطان الصالح أيوب بدفع الثمن من ماله الخاص إلى الشيخ الشجاع الذي أودع ثمنهم بيت مال المسلمين، وكانت هذه الوقعة الطريفة سببا في إطلاق اسم بائع الملوك على الشيخ المهيب.


مع الظاهر بيبرس


وتكرر هذا الأمر منه عند بيعة الظاهر بيبرس حين استدعى الأمراء والعلماء لبيعته، وكان من بينهم الشيخ العز، الذي فاجأ الظاهر بيبرس والحاضرين بقوله: يا ركن الدين أنا أعرفك مملوك البندقدار -أي لا تصح بيعته؛ لأنه ليس أهلا للتصرف- فما كان من الظاهر بيبرس إلا أن أحضر ما يثبت أن البندقدار قد وهبه للملك الصالح أيوب الذي أعتقه، وهنا تقدَّم الشيخ فبايع بيبرس على الملك.


وكان الظاهر بيبرس على شدته وهيبته يعظم الشيخ العز ويحترمه، ويعرف مقداره، ويقف عند أقواله وفتاواه، ويعبر السيوطي عن ذلك بقوله: وكان بمصر منقمعًا، تحت كلمة الشيخ عز الدين بن عبد السلام، لا يستطيع أن يخرج عن أمره حتى إنه قال لما مات الشيخ: ما استقر ملكي إلا الآن.


مؤلفاته وجهوده العلمية


تعددت مساهمات العز بن عبد السلام في الإفتاء والخطابة والقضاء والتدريس والتأليف، وله في كل إسهام قدم راسخة ويد بيضاء، وانتهت إليه في عصره رياسة الشافعية، وبلغت مؤلفاته ثلاثين مؤلفًا، وهي دليل نبوغ فذ وقدرة عالية على أن يجمع بين التأليف وأعماله الأخرى التي تستنفد الجهد وتفنى الأعمار فيها، لكنه فضل الله يؤتيه من يشاء، فاجتمع له من الفضل ما لم يجتمع إلا للأفذاذ النابغين من علماء الأمة.


وشملت مؤلفاته التفسير وعلوم القرآن والحديث والسيرة النبوية، وعلم التوحيد، والفقه وأصوله والفتوى. ومن أشهر كتبه: قواعد الأحكام في مصالح الأنام، والغاية في اختصار النهاية في الفقه الشافعي، ومختصر صحيح مسلم، وبداية السول في تفضيل الرسول، والإشارة إلى الإيجاز في بعض أنواع المجاز، وتفسير القرآن العظيم، ومقاصد الصلاة، ومقاصد الصوم.


وفاته


طال العمر بالعز بن عبد السلام، فبلغ ثلاثة وثمانين عاما قضى معظمها في جهاد دائم بالكلمة الحرة، والقلم الشجاع، والرأي الثاقب، وحمل السلاح ضد الفرنج؛ للمحافظة على حقوق الأمة حتى لقي ربه في (10 من جمادى الأولى 660 هـ = 9 من إبريل 1066م).

والى علماء الامه اليوم نقول

وبعد هل عقرت أمهات المسلمين ان تلد مثل العز بن عبد السلام



ينهى شرعنا الحنيف عن أن نستضيء بنار المشركين ، والاستضاءة هنا تعني أن نشاور المشركين أو أن نأخذ برأيهم ،


وذهب أهل العلم إلى أن الأمر متعلق بحرمة أن يكون للكافرين على المؤمنين سبيلا لقوله تبارك وتعالى


( ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا)، لا أن يكونوا حاكمين لنا عن طريق أذناب هم لهم مطيعين، أتاحوا للكفر وأهله كلّ السبل علينا ، بحيث أصبح المسلمون يحكمون بقوانين الكفر والشرعة الدولية ، ومجلس الأمن ، لا يخالفوها ولا يجرؤا على مخالفتها بعد أن ركنوا إلى الذين كفروا ، ووضعوا كلّ مقدّرات الأمة تحت أقدام أذلّ خلق الله من أمريكان ويهود فبات المسلمون يقتلون ويذبحون ، وهؤلاء الأنذال يشجبون وينددون ، ثمّ آل بهم الحال إلى الامتناع حتى عن شجب أو تنديد، حرصا على عدم إغضاب أسيادهم وأوليائهم ،فلولا أولياء الكفار وأولياء اليهود هؤلاء الذين يحكموننا ما وصل حال المسلمين إلى هذا الذل والاحتقار والمهانة،،


فلو كان بين هؤلاء الحكام رجلا واحدا ذو دين ومروءة يعلنها حربا على الكفر وأهله لما تجرأ أحفاد القردة والخنازير أن يكون هذا حالهم ، ولما تجرأت أمريكا رأس الكفر أن تظل في طغيانها وعنجهيتها ، لو وجدوا من يقول


يا خيل الله اركبي لما جعلوا دماء المسلمين مسفوحة وأعراضهم منتهكه ودماءهم مستباحه،


كل هذا ما كان ليحصل لولا هؤلاء الحكام الذين يخونون الله ورسوله في كل ساعة وكل يوم، فهم ربائب أمريكا وزبانيتها وأعوانها وأولياؤها، وكلّ أحوالهم وأفعالهم تدل على خيانتهم لله ولرسوله وللمؤمنين، ولا يقبل بهم إلا من كان على شاكلتهم ، وكان وكان منغمسا في الجرم الذي هم به


أما من آثر من العلماء أن يسكت في زمن الفتن والمحن ، ورغب عن قول كلمة الحق في وقت نحن في اشد الحاجة لها ، فنقول لهم:


يا من كان الأصل فيكم أنكم للأنبياء ورثة ، وللعلم حاملون عاملون مخلصون إن كنتم رضيتم بالخنوع والسكوت إرضاء لأهوائكم أو خوفا وطمعا في حكامكم فان مهانة السكوت وعدم قول كلمة الحق تكفيكم، وحسابكم على الله،،


فان استمر هذا حالكم فأزيلوا عنكم رداء الوقار الذي لا يليق إلا بمن كان حاملا لأمانة التبليغ حق الحمل ، لا يخاف في الله لومة لائم، فما تطلبه الأمة منكم أن يخرج من بينكم ابن عبد السلام ، والحسن البصري ، وأبو حنيفة وغيرهم ، أولئك الغيورين على دين الله غير الطامعين في متاع الدنيا ،الزائل الذين التزموا أمر ربهم ورسوله ، فذكرهم الذاكرون بخير ، وعند الله نحسبهم ، ولا نزكي على الله أحدا،،،،


فإن لم تريدوا وان جبنتم أن تكون هذه مكانتكم ، فقارعة الطريق هي منزل المرجفين الخائفين المثبّطين لعزائم المسلمون،


تنحوا ، فإنّ لهذا الدين رجال يصدقون بإذن الله ما عاهدوا الله عليه ، رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ، رجال قادرون بإذنه تعالى أن يعيدوا للامة مجدا تليدا ، ويرفعوا عنها مهانة وذلا، قادرون على أن يقولوا بملء أفواههم لا يخافون إلا الله : ألا يا خيل الله اركبي ، ألا يا خيل الله اركبي


إن الساكت عن الحق في زمن يطلب فيه الحق لا يمكن إلا أن يكون بشكل أو بآخر محقق لإرادة أمريكا وكفار الأرض بأن لا يقف في وجهها ولا يعارضها قي غيّها وطغيانها ، وإلاّ فما حجته عند الله؟؟؟؟


إن التبريرات التي يبررون للمسلمين بها فعل أمريكا ودول الكفر من محاربة للإرهاب ، وعدم جواز قتل الأبرياء، وأن الكفار منهم المؤمنون ومنهم المعتدون ، وأن إيماننا بالله يجمعنا وإياهم ،،، كل هذا مردود على قائله الذي لا يخدم فيما يقول مسلما ، ولا يرفع به ضيما ، ولا يعيد به عزة ولا كرامة ، بل هو زيادة في امتهان نفسه وامتهان واحتقار المسلمين ، وإمعان في التعدي على أوامر الله تبارك وتعالى ، الذي أعطى لمن كان غير مسلما وصفا واحدا لا ثاني له: أنّه


كافر ، فلماذا لا يقبل أؤلئك الحكام الأنذال أن يصفوا الكفار بوصفهم الذي وصفهم الله به؟؟ ولماذا يفعل ذلك أيضا بعض علماء السوء؟؟؟


هل يستحون من وصف الله تبارك وتعالى ؟؟ أم يرونه لا ينطبق على أوليائهم أولياء الشيطان؟؟؟


حاشا لله أن يصف مسلم صحّت عقيدته وسلم عقله الكفار إلا بوصفهم كفارا، هكذا بيّن الله ورسوله وهنا حد المسلم الذي يقف عنده في هذا


الأمر ، ومن يتعدى ذلك فان الله عز وجل ملاقيهم حيثما شاء وكيفما


شاء ولا يظلم عند الله


يقول الحق تبارك وتعالى:


لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَـافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَىْء إِلا أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَـاةً وَيُحَذّرْكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ)


وما نراه اليوم هو خلاف ذلك تماما ، حيث نرى المتخاذلين الجبناء الذي يحكمون المسلمين أولياؤهم الطاغوت رأس الكفر أمريكا ، ولا


يهمنا أكان ولاؤهم خوفا أو طمعا ، بل التحريم هو للولاء ابتداء فلا يحتاج إلى معاذير منهم ، فمجرد ولائهم لهم دخلوا في حلف الشيطان ضد المسلمين فوجبت البراءة منهم ومما يصنعون، كي لا يلحق من يسكت عن كفرهم وظلمهم ما يلحقهم من لعنة وغضب الله عليهم،


فهذ1أمر الله تعالى لمن آمن به واضح لكي لا يكون لأحد منا حجة يوم نلقاه ، يقول تعالى:


يا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ عَدُوّى وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُواْ بِمَا جَاءكُمْ مّنَ الْحَقّ))


ويبين العاقبة لمن يفعل ذلك فيقول:


وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ،،،


إنّ أمريكا ومن شايعها ومن قبل بها هم أعداؤكم وأعداء الله تعالى، ولا يجوز أن تكون معهم علاقة إلا هذه العلاقة فقط، علاقة العداء والمحاربة لكونهم أعداء ومحاربون لدين الله ولمن آمن بالله تعالى، فلا مودّة ولا صداقة ولا محبة لأمريكا ولا لحكام المسلمين الذين باتوا عبيدا تحت أقدامها ،،، فمن أطاعهم وسمع لهم فقط أطاع ولبى نداء دعاة على أبواب جهنم فدخل فيها معهم.


طال زمن سكوت المسلمين دون أن يحددوا علاقتهم مع الكفر وأهله،


فعلى كل من آمن بالله ربا وبمحمد (ص) نبيا أن :


يغيّر منكر هؤلاء الحكام


وأن لا يطيعهم ، ولا يحتكم إلى شرائعهم شرائع الكفر


وأن ينبذهم هم وأعوانهم ومن يعينهم على باطلهم


وأن يعمل على إزالة منكرهم بإزالتهم


وأن يعمل من دعاة الحق المخلصين لإقامة شرع الله في الأرض،وينصّب على المسلمين حاكما واحدا يحكمهم بكتاب الله وسنة نبيه،،،، هذا لمن آثر النجاة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم.


اللهم إنا قد بلّغنا ، اللهم فاشهد ، اللهم فاشهد، اللهم فاشهد


بسم الله الرحمن الرحيم"يا أيّها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم"


وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.








التوقيع

[B] لابد للأمة من ميلاد .... و لابد للميلاد من مخاض .... و لابد للمخاض من آلام [/B]

آخر تعديل تراب يوم 06-01-2009 في 01:20 AM.
رد مع اقتباس
قديم 11-01-2009, 12:31 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أسد الإسلام غير متواجد حالياً


افتراضي

دمت طيبا اخي تراب موضوع رائع تشكر عليه







التوقيع

لنتذكر قول الحبيب
(كلكم على ثغرمن ثغور الاسلام فليحذر احدكم ان يؤتى الاسلام من قِبلَه)

ويا امة تداعت عليها الامم متى النخوة قبل الندم

رد مع اقتباس
قديم 06-04-2010, 02:35 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


ياسر الهوبي غير متواجد حالياً


افتراضي

[align=center]
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً
ولكم أجمل تحية
[/align]







التوقيع



أبـــــWill Be Freeـــــو كـــــGAZAـــــرم


Abu Karam

( نحنُ الذين نحترفُ محاصرةَ الحصار)
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دين السلام النهر الأزرق المناسبات والأعياد الإسلامية 0 12-09-2010 01:11 PM
الغش الياباني زهرة البنفسج المسابقات والعجائب والغرائب والطرائف 4 30-12-2008 11:58 PM
لعبة الملوك الشطرنج المساوى الرياضة وبناء الأجسام والألعاب الإلكترونية الترفيهية 1 15-12-2008 07:06 PM
رواتب بعض الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء شهريا نردينيا المسابقات والعجائب والغرائب والطرائف 7 11-12-2008 05:05 PM
رسائل رسول الله الى الملوك admin التاريخ العام والمخطوطات والكتب والصور التاريخية 0 17-11-2008 10:22 PM


Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة