السلام عليكم ورحمة الله
لقد بذلنا كل طاقتنا في حب وهمي، في حب الدنيا وحب الشهوات
وحب العمل وحب المال وحب الدراسة وحب .......... فجعلنا قلوبنا لكل شيء في الدنيا،
وأسكنا فيها من هب ودب بغير حساب، فتزاحمت الأشياء في هذا القلب، وما عاد يتسع وطغى ذلك على حب الله ورسوله، فتركنا ما هو أعظم من ذلك وهو
حب الله، فأين نحن من الحب الأسمى والأرقى؟
أين نحن من حب الله؟
من الحبيب الذي ليس بعده حبيب؟
أليس الله أحق بالحب الأول من أي حب؟
إذا طلب منك أحد أن تقول الحب الأول في حياتك بدون تفكير.. فهل سيكون الجواب هو الله؟
نتمنى أن يكون الجواب نعم، وليست أي نعم إنما هي التي تقولها بالقلب والإحساس والعقل والفعل.
تخيل لو أنك تحب أحد البشر وهو أيضًا يبادلك الحب؟
تخيل لو أنك تحب الله عز وجل ويبادلك الحب؟
أيهما تفضل أن يكون حبك الأول واختيارك؟
وشتان بين المفاضلة..
إن حب الله ليس قبله حب وليس بعده حب.
فهيا بنا نسلك الطريق إلى الله
يختلف الناس في إثبات حبهم لله تعالى، فبعض الناس يرى أن طاعته وصلاته هي أكبر دليل للحب،
ويرى البعض أن التعايش مع القرآن الكريم هو دليل حب الله تعالى،
بينما يرى آخرون أن التضرع والدعاء ومناجاة الله تعالى هو من أنجح أسباب جلب محبة الله تعالى.
معرفة الله تتحقق بمعرفة القلب.. ومن أراد أن ينشط قلبه فليتبع الحق أينما كان.. وأن يكون على يقين أن الله لا يظلم أحدا أبدا، وأن يفهم أن الله ينظر إلى قلب المؤمن"
"اللهم يا رب الأرباب.. ويا مجري السحاب.. ويا خالق الإنسان من تراب... اللهم ارزقني حبك.. وحب من يحبك.. وحب كل عمل يقربني إلى حبك.. هكذا أحب أن أكون، وأتوق أن أكون.. و إن شاء الله سأكون...