سيدنا نوح عليه السلام

المسلم الصغير2

سيدنا نوح عليه السلام

كان قوم سيدنا نوح عليه السلام يعبدون الأصنام التى كانوا ينحتونها من الحجارة وكان لكل طائفة منهم صنم أو تمثال يسألونهم أن يعطونهم الطعام والكساء ،بل ويطلبون منهم الشفاء لأولادهم أو أقاربهم،كان يقفون تحت أقدامهم متزللين ويقدمون إليهم الهدايا والتحف حتى يرضوا عنهم ،فها هو أحدهم يفول للصنم:أريد طعاما ً،والآخر يقول:أريد خيرا كثيرا ،والثاث يقول :اريد الشفاء لزوجتى كما كانوا يتيركون بهم، وكان لكل صنم إسم يشتهر به ،فكانوا ينادونهم بأسمائهم وكأن هذه الأصنام التى صنعتها يد البشر ستستجيب لدعائهم؟!!

أرسل الله سبحانه وتعالى سيدنا نوح عليه السلام إلى قومه ليخبرهم إن الله تعالى هو الرزاق وهو المعطى بيده الخير وهو على كل شئ قديرإن دعوته وأنت مؤمن بالإجاية أعطاك ماطلبت فهو خالق هذا الكون كله ؛لذلك وجب على كل إنسان ان يعبد الله ولا يشرك به أحدا ً،ولكن قوم سيدنا نوح عليه السلام المشركين رفضوا عبادة الله تعالى وقالوا:كيف نترك ما كان يعبد آباؤنا وأجدادنا؟وما آمن لنوح عليه السلام منهم إلا القليل.

لجأسيد نا نوح إلى ربه يشكو قومه ويدعو عليهم،فاستجاب له وأخبره أن الطوفان قادم يغرق كل كافروعاص ٍ، وأمره بصنع سفينة ليركب فيها هو ومن معه من المؤمنين،ووقف سيدنا نوح عليه السلام يصنع السفينة مع المؤمنيمن وكلما مر عليه جماعة من قومه سخروا منه،ولكن سيدنا نوح عليه السلام صبر وصبر وصنع السفينة وكانت سفينة ضخمة ،وأمره الله سبحانه وتعالى أن يجمع معه فيها من كل زوجين اثنين من كل نوع من الحيوانات ذكرا ًوأنثى ،وأهله ومن آمن وما آمن معه إلا قليل، أخذت السماء تمطر مطرا ً غزيرا ًوالأرض أخذ الماء يخرج منها ويتدفق وكأنها عيون تدفع الماء ،ركب نوح عليه السلام السفينة ومعه المؤمنون والماء بقوة إندفاعه يغرق كل شئ ولا يبقى على شئ فى الأرض وغمرت المياه الأرض كلها والكفار يجرون ويجرون ويصرخو فزعين ولكن الماء كان كالحبال يغمرهم جميعا ًثم يغرقهم،ثم يرتفع ويرتفع حتى أنه كان يغمر الجبال فلا ترى إلا الماء فى كل مكان.

"وهى تجرى بهم فى موج كالجبال ونادى نوح ابنه وكان فى معزل يابنى اركب معنا ولا تكن مع الكافرين،قال سآوى إلى جبل يعصمنى من الماء قال لاعاصم اليم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين" هود42،43"امر الله الأرض أن تبلع الماء وأمر السماء أن تتوقف عن المطر ،وهكذا نجى الله الؤمنين من الغرق وأغرق الكافرين الذين لايعبدون الله ولا يعبدون إلا الأصنام التى لاتنفع ولاتضر

وأغرق الله سبحانه وتعالى إبن سيدنا نوح مع انه من أهله ،ولم يشفع له أبوه - سيدنا نوح عليه السلام -عند الله تعالى فالمؤمن إخوالمؤمن أما الكافرين فليسوا بإخوة ولهم عذاب عظيم بما كانو يفعلون .