[frame="5 98"]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
الحمد لله الذي منّ على عباده بمواسم الخيرات ليغفر لهم بذلك الذنوب ويكفر عنهم السيئات وصلى الله وسلم على رسوله محمد أفضل المخلوقات وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً.
أيها الأخ الكريم أيتها الأخت الكريمة: لقد أظلنا شهر عظيم وموسم كريم تضاعف فيه الحسنات
وتَعظم فيه السيئات، إنه شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، إنه شهر الصيام والقيام، شهر
الصدقات والبر والإحسان،
شهرعظيم يزاد فيه أجر العباد ؛ فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، شهرٌ، جعل الله
صيام نهاره فريضة وقيام ليله تطوعاً من فطر فيه صائماً كان مغفرةً لذنوبه وعتقاً له من النار وكان
له مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء. إنه شهر مغنم وأرباح فاغتنموه بالعبادة
وكثرة الصلاة وقراءة القرآن والذكر والعفو عن الناس وصلة الأرحام، واعلموا أن الصيام إنما شُرع
ليتحلى الإنسان بالتقوى ويمنع جوارحه من محارم الله فيترك كل فعل محرم من الغش والظلم
والنظر المحرم وسماع الأغاني فإن ذلك يُنقص أجر الصائم، ويترك كل قول محرم من كذب وغيبة
ونميمة وسب وشتم، فلا تجعل أخي الحبيب أختي الحبيبة يوم صومك ويوم فطرك سواء. قال
النبي صلى الله عليه وسلم : (من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن
يدع طعامه وشرابه).
[/frame]