منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > مــنــــتـــدى الــعــــلـــوم الإســــــلامـــــيـــــــــة > عقيدة أهل السنة والجماعة
التسجيل مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-03-2009, 12:47 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مجد الغد غير متواجد حالياً


افتراضي نقد الكتاب المقدس "اجزاء

نقد الكتاب المقدس "1"
القرآن يشهد بتحريف كتب اليهود والنصاري
) فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ ( [البقرة : 79]

) أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ( [البقرة : 75]

) مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً ( [النساء : 46]
) فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ( [المائدة : 13]

) يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ( [المائدة : 41]b>







رد مع اقتباس
قديم 11-03-2009, 12:49 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مجد الغد غير متواجد حالياً


افتراضي

نقد الكتاب المقدس "2"
المتناقضات في الأناجيل
عادة ما يغضب بعض المسيحيين من الإشارة إلى المتناقضات في الأناجيل أو في الكتاب المقدس، التي باتت تُعد بالآلاف، ويتهمون قائلها بأنه يعتدي على "قدسية" نصوص منزّلة !..

بل لقد أضيف إلى عبارة الغضب هذه رد صادر عن المؤسسة الفاتيكانية، للتمويه على الحقائق العلمية، بأن هذه المتناقضات ليست بمتناقضات، وإنما هي آيات تكمّل بعضها بعضا ! وذلك هو ما قاله أيضا الأب رفيق جريش، في المداخلة التي قام بها، ردا على ما أشرت إليه بهذا الصدد، في برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور، يوم 14 يناير الماضي..

وفي واقع الأمر، أن هذه "القدسية" المزعومة قد اعتدى عليها الفاتيكان فعلا ثلاث مرات:

المرة الأولى في مجمع ترانت، سنة 1546، حينما فرضها على الأتباع قهرا في الدورة الرابعة، يوم 8 أبريل، قائلا أن "الله هو المؤلف الوحيد للكتاب المقدس"، وهى العبارة الواردة في وثائق ذلك المجمع، مع فرض "اللعنة على كل من يتجرأ ويسأل عن مصداقية أي شيء" ! (المجامج المسكونية، الجزء الثالث صفحة 1351، طبعة لوسير 1994).

والمرة الثانية، مع تقدم العلوم والدراسات التاريخية واللغوية، حينما تراجع الفاتيكان عن عبارة أن "الله هو المؤلف"، ليقول في مجمع الفاتيكان الأول سنة 1869: "أن الله قد ألهم الحواريين عن طريق الروح القدس" !..

أما المرة الثالثة، ففي مجمع الفاتيكان الثاني المنتهى سنة 1965. فمن أهم ما ناقشه : الدراسات النقدية التي أطاحت بمصداقية الكتاب المقدس بعامة، وبالعهد الجديد بصفة خاصة.. فبعد مداولات متعددة لدراسة كيفية صياغة الإعلان عن هذا التراجع المطلوب، المناقض لكل ما تم فرضه قهرا لمدة قرون، على أنها نصوص منزّلة، تم التوصل إلى محاولة للتخفيف من وقعه على الأتباع، عبر خمس صياغات مختلفة، واقترعوا على الصيغة النهائية، بأغلبية 2344 صوتا مؤيدا، ضد 6 أصوات معارضة..

ويقول النص الصادر عن الفاتيكان : "أن هذه الكتب وإن كانت تتضمن الناقص والباطل، فهي مع ذلك تُعد شهادات لعلم تربية إلهي حقيقي" .. ويعنى النص بالفرنسية :

"Ces livres, bien qu'ils contiennent de l'imparfait et du caduc, sont pourtant les témoins d'une pédagogie divine" !..

وفي العدد رقم 137 من مجلة "عالم الكتاب المقدس" سبتمبر- أكتوبر 2001، والذي يتصدر غلافها موضوع رئيسي بعنوان : "من كتب الكتاب المقدس ؟ "، نطالع في المقال الذي بقلم جوزيف موان J. Moingt، الأستاذ المتفرغ بكليات الجزويت بباريس، والذي يشير فيه إلى صعوبتين فيما يتعلق بالكتاب المقدس قائلا: "

أولا أن الكتاب المقدس ليس كتابا بالمعنى المفهوم وإنما مكتبة بأسرها، مجموعة متعددة من الكتب والأنواع الأدبية المختلفة، بلغات مختلفة، ويمتد تأليفه على عشرات القرون، وأنه قد تم تجميع كتبه في شكل كتاب بالتدريج، ابتداء من مراكز صياغة ونشر متنوعة. ثانيا كل كتاب من هذه الكتب لم يتم تأليفه دفعة واحدة، بقلم نفس الكاتب، وإنما صيغ كل كتاب منها اعتمادا على العديد من التُراث الشفهية المتناثرة وكتابات جزئية متفرقة ناجمة عن مصادر شتى بعد أن تمت إعادة كتابتها وصياغتها وتبديلها على فترات طويلة قبل أن تصل إلى ما هي عليه".. ويوضح هذا الاستشهاد كيف أن مثل هذه المعلومات، في الغرب، باتت من المعلومات الدارجة التي يتم تناولها على صفحات الجرائد والمجلات ..

وإذا أضفنا إلى ما تقدم، كل ما توصلت إليه "ندوة عيسى"، بمعنى أن 82% من الأقوال المنسوبة ليسوع لم يتفوّه بها، وأن 86 % من الأعمال المسندة إليه لم يقم بها، لأدركنا فداحة الموقف، من حيث الهاوية التي تفصل الحقائق التي توصل إليها العلم والعلماء، وكثير منهم من رجال اللاهوت، والإصرار الأصم على تنصير العالم، بأي وسيلة وبأي ثمن - رغم كل الشعارات الطنانة والمتكررة التي يعلنونها باحترامهم أصحاب الأديان الأخرى !

ولا أتناول هذا الموضوع من باب التجريح أو الانتقاص من أحد - فما من إنسان في هذا الزمن مسئول عما تم في هذه النصوص من تغيير وتبديل، عبر المجامع على مر التاريخ، لكنني أطرحه كقضية عامة تهم كل المسلمين، أينما كانوا، والذين باتت تُفرض عليهم عملية تنصير لحوحة وغير إنسانية، مدعومة بالضغوط السياسية وبما يتبعها من تنازلات .. لذلك أناشد كافة الجهات المعنية التصدي لهذه المهزلة المأساوية الكاسحة !..

كما أنها تُهِم كل القائمين على عمليات التبشير والتنصير، التي تدور رحاها بذلك الإصرار الغريب، حتى يدركوا فداحة ما يتسببون فيه حقيقة، على الصعيد العالمي، من ضغوط وانفجارات .. ضغوط وانفجارات ناجمة عن إصرارهم على اقتلاع دين الآخر، ونحن جميعا في غنى عنها ـ خاصة وأنها تدور قهرا، بجيوش مجيشة من العاملين في هذا المجال، من أجل فرض نصوص وعقائد أقرت قياداتها العليا، منذ أجيال عدة، بأنها تتضمن "الناقص والباطل" كما رأينا..

وقد قامت نفس هذه القيادات بالتمويه على ما بها من متناقضات، جلية لكل عين لا تتعمد فقدان البصر والبصيرة، باختلاق بدعة أنها تعبّر عن تعددية الرؤية والتعبير، أوأنها تكمل بعضها بعضا !.. لذلك أصبحوا يقولون "الإنجيل وفقاً لفلان"، وليس "إنجيل فلان" .. وهو ما يحمل ضمناً الإعتراف بوجود مساحة من الشك والريبة غير المعلنة ..

وإذا ألقينا بنظرة على بعض هذه المتناقضات، التي قالت عنها الموسوعة البريطانية في مداخلة "الكتاب المقدس" أنها تصل إلى 150,000 تناقضا، وقد رفعها العلماء مؤخرا إلى الضعف تقريبا، لأمكن لكل قارىء ـ أيا كان إنتماؤه، أن يرى بنفسه ويقارن مدى مصداقية مثل هذه النصوص، أومدى إمكانية إعتبارها نصوص منزّلة ! ونورد ما يلى على سبيل المثال لا الحصر:

* التكوين 1 : 3-5 في اليوم الأول الله خلق النور ثم فصل النور عن الظلمة
* التكوين 1 : 14-19 تم ذلك في اليوم الرابع


* التكوين 1 : 24-27 خلق الحيوانات قبل الإنسان
* التكوين 2 : 7 و19 خلق الإنسان قبل الحيوانات


* التكوين 1 : 31 اُعجب الله بما خلق
* التكوين 6 : 5-6 لم يعجب الله بما خلق وحزن وتأسف ..


* التكوين 2 : 17 كتب على آدم أن يموت يوم يأكل من شجرة المعرفة، وقد أكل
* التكوين 5 : 5 آدم عاش 930 سنة !


* التكوين 10 : 5 و20 و31 كل قبيلة لها لغتها ولسانها
* التكوين 11 : 1 كانت الأرض كلها لسانا واحداً ولغة واحدة


* التكوين 16 : 15 و21 : 1-3 إبراهيم له ولدان إسماعيل وإسحاق
* العبرانيين 11 : 17 إبراهيم له ولد واحد وحيده إسحاق (وتم إستبعاد إسماعيل)


* التكوين 17 : 1—11 الرب يقول عهد الختان عهداً أبدياً
* غلاطية 6 : 15 بولس يقول ليس الختان ينفع شيئا (وبذلك تعلوكلمة بولس على كلمة الرب) !..


* خروج 20 : 1-17 الرب أعطى الوصايا العشر لموسى مباشرة بلا وسيط
* غلاطية 3 : 19 أعطاها الرب مرتبة بملائكة في يد وسيط


* الملوك الثاني 2 : 11 صعد إيليا في العاصفة إلى السماء
* يوحنا 3 : 13 لم يصعد أحد إلى السماء إلا إبن الإنسان (يسوع)


* متى 1 : 6 – 7 نسب يسوع عن طريق سليمان بن داوود
* لوقا 3 : 23 -31 نسب يسوع عن طريق ناثان بن داوود


* متى 1 : 16 يعقوب والد يوسف
* لوقا 3 : 23 هالى والد يوسف


* متى 1 : 17 جميع الأجيال من داوود إلى المسيح ثمانية وعشرون
* لوقا 3 : 23 -28 عدد الأجيال من داوود إلى المسيح أربع وثلاثون


* متى 2 : 13 – 16 يوسف أخذ الصبي (يسوع) وأمه وهربوا إلى مصر
* لوقا 2 : 22 – 40 عقب ميلاد يسوع يوسف ومريم ظلا في أورشليم ثم عادوا إلى الناصرة ! أي أنهم لم يذهبوا إلى مصر بالمرة، بل ولا يرد ذكر ذبح الأطفال بأمر هيرود


* متى 5 : 17 – 19 يسوع لم يأت لينقض الناموس
* أفسوس 2 : 13 – 15 يسوع قد أبطل الناموس بجسده !


* متى 10 : 2، ومرقس 3 : 16 – 19، ولوقا 6 : 13 – 16، وأعمال الرسل 1 : 13 تختلف بينها أسماء وأعداد الحوايرين ..


* متى 10 : 34 جاء يسوع ليلقى سيفا وليس سلاما

* لوقا 12 : 49 – 53 جاء يسوع ليلقى ناراً وانقساما

* يوحنا 16 : 33 جاء يسوع ليلقى سلاما !

بينما يقول يسوع:

* لوقا 19 : 27 أما أعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم فاْتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامى !!



* متى 16 : 18ـ19 يسوع يقول أنت بطرس وعلى هذه الصخرة ابنِ كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات ..

* متى 16 : 23 فالتفت يسوع وقال لبطرس إذهب عنى يا شيطان أنت معثرة لى لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس !.. وكررها مرقس كاتبا : " فانتهر بطرس قائلا إذهب عنى يا شيطان لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس" (8 : 33) !

فكيف يمكن لكنيسة أن تقوم على شخص يعتبره السيد المسيح شيطانا ومعثرة ولا يهتم بما لله ؟!.


* مرقس 14 : 44-46 علامة خيانة يهوذا ليسوع أن يقبله
* لوقا 22 : 47-48 يهوذا دنا من يسوع ليقبله
* يوحنا 18 : 2-9 يسوع خرج وسلم نفسه ولا ذكر لقبلة يهوذا الشهيرة
* متى 27 : 5 يهوذا طرح الفضة (النقود) أرضا ثم انصرف
* أعمال الرسل 1 : 18 يهوذا يقتنى حقلا بأجرة خيانته
* متى 27 : 5 يهوذا خنق نفسه
* أعمال الرسل 1 : 18 يهوذا يسقط على وجهه وانشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها


* متى 27 : 28 ألبسوا يسوع رداءً قرمزيا (علامة على الإهانة) ! ..
* مرقس 15 : 17 البسوه رداءً أرجوانيا (علامة على المَلَكية) !..


* متى 27 : 32 سمعان القيرواني سخّر لحمل صليب يسوع
* يوحنا 19 : 17 خرج يسوع حاملا صليبه


* متى 27 : 46 – 50 كانت آخر كلمات يسوع "إيلي إيلي لما شبقتني، أي إلهي إلهي لماذا تركتنى " ..
* لوقا 23 : 46 كانت آخر كلمات يسوع " يا أبتاه في يدك أستودع روحى" ..
* يوحنا 19 : 30 كانت آخر كلماته " قد أكمل " ونكس رأسه وأسلم الروح ..


* لوقا 23 : 43 قال يسوع للص المصلوب بجواره : الحق أقول لك إنك اليوم تكون معي في الفردوس !..
* أعمال الرسل 2 : 31 تقول الآية أنه ظل في الجحيم حتى بُعث (في طبعة 1831)، وفي طبعة 1966 تم تغيير عبارة "الجحيم" وكتابة "الهاوية" !..

وتغيير الكلمات أو العبارات من علامات التلاعب بالنص المتكررة، وليست فقط في الآية السابقة وتعد بالمئات، فعلى سبيل المثال نطالع في طبعة 1671، في سفر إشعيا 40 : 22 عبارة "الذي يجلس على دايرة الأرض وسكانها هم مثل جراد : الذي يمد السموات كلا شىء ويبسطهن كمخبأ للمسكون "، نجدها قد تحولت في طبعة 1966 إلى : " الجالس على كرة الأرض وسكانها كالجندب الذي ينشر السموات كسرادق ويبسطها كخيمة للسكن " !

وأهم فارق يشار إليه في هذا التغيير هو حذف عبارة " دايرة الأرض" التي تشير إلى أن الأرض مسطحة حتى وإن كانت مستديرة الشكل، وكتابة " كرة الأرض" لتتمشى مع التقدم العلمى الذي أثبت أن الأرض كروية وتدور حول الشمس، وهى القضية التي تمت محاكمة جاليليو بناء عليها، ومن الواضح أن التغيير قد تم بعد ثبوت كلام جاليليو!

وهناك آيات جد محرجة في معناها، إذ تكشف عن حقيقة موقف أهل يسوع وأقرباؤه، كأن نطالع : " ولما سمع أقرباؤه خرجوا ليمسكوه لأنهم قالوا أنه مختل . وأما الكتبة الذين نزلوا من أورشليم فقالوا إن معه بعلزبول وأنه برئيس الشياطين يُخرج الشياطين. " (مرقس 3 :21-22).. وهو ما يؤكده يوحنا، إذ يقول : " فقال له اليهود الآن علمنا أن بك شيطانا" (8: 52 ) بل يضيف يوحنا : " لأن إخوته أيضا لم يكونوا يؤمنوا به" ( 7 : 5 ) !.

فهل يجوز لمثل هذا الإنسان الذي يصفه أقرباؤه بالمختل، ويرى فيه اليهود أن به شيطانا، وان إخوته لم يكونوا يؤمنوا به أن يكون إلاها ويصبح "ربنا يسوع المسيح" الذي يجاهد التعصب الكنسى لفرض عبادته على العالم ؟!

أما مسألة يسوع وإخوته فما هو مكتوب عنها يؤكدها تماما، إذ يقول لوقا : " فولدت إبنها البكر وقمّطته وأضجعته في المزود إذ لم يكن لهما موضع في المنزل " (2 : 7) .. وعبارة "الإبن البكر" تعنى يقينا أن له إخوة وأخوات كما هو وارد في متى (13 : 55 – 56 )، وأن يسوع، عليه الصلاة والسلام، هو أكبرهم، أي الإبن البكر ..

وهو ما يؤكده متى حينما يورد الحلم الذي رآه يوسف النجار :"فلما استيقظ يوسف من النوم فعل كما أمره الرب وأخذ امرأته. ولم يعرفها حتى ولدت إبنها البكر ودعا إسمه يسوع" (1 : 24 -25 ).. وعبارة "لم يعرفها حتى ولدت" تعنى أنه لم يعاشرها جسدا حتى وضعت إبنها البكر. وهذا تأكيد على صحة عبارة الإخوة والأخوات المذكورين بأسمائهم في مرقس (6 : 3) . خاصة وأن النص اليونانى للإنجيل يحمل عبارة "أدلفوس" adelfos أي أخ شقيق، وليس "أنبسوى" anepsoi، أي أولاد عمومة كما يزعمون كلما اُثيرت هذه المشكلة التي تمس بألوهية يسوع ..

وهناك العديد من الوقائع التي لم يشهدها أحد فكيف وصلت لكتبة الأناجيل، ومنها السامرية التي قابلها يسوع، رغم العداء الشائع بين اليهود والسامريين، إضافة إلى أن هذه السامرية بها من المحرمات الدينية والشرعية ما يجعله يبتعد عنها، فهى متزوجة خمس مرات وتحيا في الزنا مع آخر، ورغم ذلك نرى يسوع عليه السلام، يبوح لها في إنجيل يوحنا بما لم يقله لمخلوق ( 4 : 26 )، بأنه هو المسيح المنتظر !! فاي عقل أو منطق يقبل مثل هذا القول؟

وهناك تناقضات تشير إلى عدم صلب يسوع، عليه السلام، بالشكل المعترف عليه الآن، فالنص يقول أنه عُلق على خشبة ! وهو ما يتمشى مع الواقع، فالصليب بشكله الحالى لم يكن معروفا في فلسطين آنذاك .. وتقول الآيات :

"إله آبائنا أقام يسوع الذي أنتم قتلتموه معلقين إياه على خشبة" ( اع 5 : 30 ) ؛ " ..الذي أيضا قتلوه معلقين إياه على خشبة" ( اع 10 : 39 ) ؛ " ولما تمموا كل ما كتب عنه أنزلوه عن الخشبة ووضعوه في قبر" ( اع 13 : 29 ) ؛ " المسيح إفتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من عُلق على خشبة" (رسالة بولس إلى أهل غلاطية 3: 13) ؛ وهو ما يؤكده بطرس في رسالته الأولى إذ يقول : " الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة" (2 : 24 ) .. فأية آيات نصدق في مثل هذه الأناجيل ؟!. ولا تعليق لنا على اعتبار السيد المسيح عليه الصلاة والسلام " لعنة " و" ملعونا " والعياذ بالله !

وليس كل ما تقدم إلا مجرد شذرات، مقارنة بعددها الفعلي، فلا يسع المجال هنا لتناول تلك الآلاف من المتناقضات الثابت وجودها في النصوص الدينية، لكنا نشير إلى حقيقة أن هذه النصوص، بالشكل التي هي عليه، ليست منزّلة – باعتراف قادة المؤسسة الكنسية الفاتيكانية، والعديد من الباحثين . وإنما هي قد صيغت وفقا للأغراض والأهواء السياسية والدينية، وبالتالي فانه لا يحق لأي "إنسان" أن يحاول فرضها على المسلمين أو غير المسلمين !

ليؤمن بها من شاء من أتباعها وليكفر بها من شاء من أتباعها، لكن فرضها على العالم أجمع، وخاصة على العالم الإسلامي الموحد بالله الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد، فهو أمر مرفوض بكل المقاييس .

فالآيات التي يتذرعون بها لتنصير الشعوب والتي تقول : "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس" (متى 38 : 19) قد تمت صياغتها في مجمع القسطنطينية، سنة 381، باختلاق بدعة الثالوث وإقحامها في الأناجيل التي بدأت صياغتها في أواخر القرن الأول .. فبأي عقل يمكن للدارس أو حتى للقارئ العادي أن يضفي أية مصداقية على ذلك الكم من المتناقضات ؟!..
============================================
بقلم: د.زينب عبد العزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية







رد مع اقتباس
قديم 11-03-2009, 12:54 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مجد الغد غير متواجد حالياً


افتراضي

نقد الكتاب المقدس "4"
الكتاب المقدس لا سند له
اعلم أرشدك اللّه تعالى أنه لا بد لكون الكتاب سماوياً واجب التسليم أن يثبت أولاً بدليل تام أن هذا الكتاب كتب بواسطة النبي الفلاني ووصل بعد ذلك إلينا بالسند المتصل بلا تغيير ولا تبديل...

والاستناد إلى شخص ذي إلهام بمجرد الظن والوهم لا يكفي في إثبات أنه من تصنيف ذلك الشخص، وكذلك مجرّد ادعاء فرقة أو فرق لا يكفي فيه...

ألا ترى أن كتاب المشاهدات والسِّفر الصغير للتكوين، وكتاب المعراج، وكتاب الأسرار، وكتاب تِستمنت، وكتاب الإقرار منسوبة إلى موسى عليه السلام، وكذلك السفر الرابع لعِزْرا منسوب إلى عِزرا، وكتاب معراج أشعيا، وكتاب مشاهدات أشعيا منسوبان إلى أشعيا عليه السلام، وسوى الكتاب المشهور لأرميا عليه السلام كتاب آخر منسوب إليه، وعدة ملفوظات منسوبة إلى حيقوق عليه السلام وعدة زبورات منسوبة إلى سليمان عليه السلام.

ومن كتب العهد الجديد سوى الكتب المذكورة كتب جاوزت سبعين منسوبة إلى عيسى ومريم والحواريين وتابعيهم.

والمسيحيون الآن يدّعون أن كلاً من هذه الكتب من الأكاذيب المصنوعة، واتفق على هذه الدعوى كنيسة ألكريك وكاثلك والبروتستنت، وكذلك السفر الثالث لعزرا منسوب إلى عزرا وعند كنيسة ألكريك جزء من العهد العتيق ومقدس واجب التسليم.

وعند كنيسة الكاثلك والبروتستنت من الأكاذيب المصنوعة كما ستعرف هذه الأمور مفصلة في الباب الثاني إن شاء اللّه تعالى، وقد عرفت في الفصل الأول أن كتاب باروخ وكتاب طوبيا وكتاب يهوديت وكتاب وزدم، وكتاب ايكليزيا ستيكس وكتابي المقابيين وجزء من كتاب استير، واجبة التسليم عند الكاثلك وواجبة الرد عند البروتستنت.

فإذا كان الأمر كذلك فلا نعتقد بمجرد استناد كتاب من الكتب إلى نبي أو حواري أنه إلهامي أو واجب التسليم، وكذلك لا نعتقد بمجرد ادعائهم بل نحتاج إلى دليل...

ولذلك طلبنا مراراً من علمائهم الفحول السند المتصل فما قدروا عليه، واعتذر بعض القسيسين في محفل المناظرة التي كانت بيني وبينهم، فقال: إن سبب فِقدان السند عندنا وقوع المصائب والفتن على المسيحيين إلى مدة ثلثمائة وثلاث عشرة سنة، وتفحصنا في كتب الإسناد لهم فما رأينا فيها شيئاً غير الظن والتخمين، يقولون بالظن ويتمسكون ببعض القرائن...

وقد قلت إن الظن في هذا الباب لا يغني شيئاً، فما دام لم يأتوا بدليل شاف وسند متصل فمجرد المنع يكفينا، وإيراد الدليل في ذمتهم لا في ذمتنا لكن على سبيل التبرع أتكلم في هذا الباب، ولما كان التكلم على سند كل كتاب مفضياً إلى التطويل الممل فلا نتكلم إلا على سند بعض من تلك الكتب فأقول وباللّه التوفيق:

إن لا سند لكون هذه التوراة المنسوبة (25) إلى موسى عليه السلام من تصنيفاته ويدل عليه أمور:

(الأمر الأول) ستعرف إن شاء اللّه في الباب الثاني في جواب المغالطة الرابعة في بيان الأمر الأول والثاني والثالث من الأمور التي يزول بها استبعاد وقوع التحريف في كتبهم أن تواتر هذه التوراة منقطع قبل زمان يوشيا بن آمون، والنسخة التي وجدت بعد ثماني عشرة سنة من جلوسه على سرير السلطنة لا اعتماد عليها يقيناً...

ومع كونها غير معتمدة ضاعت هذه النسخة أيضاً غالباً قبل حادثة بختنصر، وفي حادثته انعدمت التوراة وسائر كتب العهد العتيق عن صفحة العالم رأساً، ولما كتب عِزرا هذه الكتب على زعمهم ضاعت نسخها وأكثر نقولها في حادثة أنتيوكس .

(الأمر الثاني) جمهور أهل الكتاب يقولون: إن السفر الأول والثاني من أخبار الأيام صنفهما عزرا عليه السلام بإعانة حجّي وزكريا الرسولين عليهما السلام، فهذان الكتابان في الحقيقة من تصنيف هؤلاء الأنبياء الثلاثة.

وتناقض كلامهم في الباب السابع والثامن من السفر الأول في بيان أولاد بنيامين، وكذا خالفوا في هذا البيان هذه التوراة المشهورة بوجهين: الأول في الأسماء والثاني في العدد، حيث يفهم من الباب السابع أن أبناء بنيامين ثلاثة، ومن الباب الثامن أنهم خمسة، ومن التوراة أنهم عشرة، واتفق علماء أهل الكتاب أن ما وقع في السفر الأول غلط...

وبينوا سبب وقوع الغلط: أن عزرا ما حصل له التمييز بين الأبناء وأبناء الأبناء، وأن أوراق النسب التي نقل عنها كانت ناقصة، وظاهرٌ أن هؤلاء الأنبياء الثلاثة كانوا متبعين للتوراة فلو كانت توراة موسى هي هذه التوراة المشهورة لما خالفوها ولما وقعوا في الغلط، ولما أمكن لعزرا أن يترك التوراة ويعتمد على الأوراق الناقصة، وكذا لو كانت التوراة التي كتبها عزرا مرة أخرى بالإلهام على زعمهم هي هذه التوراة المشهورة لما خالفها.

فعلم أن التوراة المشهورة ليست التوراة التي صنفها موسى ولا التي كتبها عزرا، بل الحق أنها مجموع من الروايات والقصص المشتهرة بين اليهود وجَمعها أحبارُهم في هذا المجموع بلا نقد للروايات، وعلم من وقوع الغلط من الأنبياء الثلاثة أن الأنبياء كما أنهم ليسوا بمعصومين عن صدور الكبائر عند أهل الكتاب فكذلك ليسوا بمعصومين عن الخطأ في التحرير والتبليغ، وستعرف هذه الأمور في الشاهد السادس عشر من المقصد الأول من الباب الثاني.


(الأمر الثالث) مَنْ قابل الباب الخامس والأربعين والسادس والأربعين من كتاب حزقيال بالباب الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من سفر العدد وجد تخالفاً صريحاً في الأحكام، وظاهر أن حزقيال عليه السلام كان متبع التوراة فلو كانت التوراة في زمانه مثل هذه التوراة المشهورة لما خالفها في الأحكام.

وكذلك وقع في التوراة في مواضع عديدة أن الأبناء تؤخذ بذنوب الآباء إلى ثلاثة أجيال، ووقع في الآية العشرين من الباب الثامن عشر من كتاب حزقيال: "النفس التي تخطئ فهي تموت والابن لا يحمل إثم الأب، والأب لا يحمل إثم الابن، وعدل العادل يكون عليه ونفاق المنافق يكون عليه" فعلم من هذه الآية أن أحداً لا يؤخذ بذنب غيره وهو الحق كما وقع في التنزيل {ولا تَزِرُ وازرةٌ وِزْرَ أخرى}.

(الأمر الرابع) مَنْ طالع الزبور وكتاب نحميا وكتاب أرميا وكتاب حزقيال جزم يقيناً أن طريق التصنيف في سالف الزمان كان مثل الطريق المروَّج الآن في أهل الإسلام، بأن المصنف لو كان يكتب حالات نفسه والمعاملات التي رآها بعينيه كان يكتب بحيث يظهر لنا كتابه أنه كتب حالات نفسه والمعاملات التي رآها...

وهذا الأمر لا يظهر من موضوع من مواضيع التوراة بل تشهد عبارته أن كاتبه غير موسى وهذا الغير جمع هذا الكتاب من الروايات والقصص المشتهرة فيما بين اليهود، ميز بين هذه الأقوال بأن ما كان في زعمه قول اللّه أو قول موسى أدرجه تحت قال اللّه أو قال موسى، وعبر عن موسى في جميع المواضع بصيغة الغائب...

ولو كانت التوراة من تصنيفاته لكان عبر عن نفسه بصيغة المتكلم ولا أقل من أن يعبر في موضع من المواضع، لأن التعبير بصيغة المتكلم يقتضي زيادة الاعتبار، والذي يشهد له الظاهر مقبول ما لم يقم على خلافه دليل قوي ومن ادعى خلاف الظاهر فعليه البيان.

(الأمر الخامس) لا يقدر أحد أن يدعي بالنسبة إلى بعض الفقرات وبعض الأبواب أنها من كلام موسى بل بعض الفقرات تدل دلالة بينة أن مؤلف هذا الكتاب لا يمكن أن يكون قبل داود عليه السلام، بل يكون إما معاصراً له أو بعده، وستعرف هذه الفقرات والباب في المقصد الثاني من الباب الثاني مفصلاً إن شاء اللّه.

وعلماء المسيحية يقولون بالظن ورجماً بالغيب: إنها من ملحقات نبي من الأنبياء، وهذا القول مردود، لأنه مجرد ادعائهم بلا برهان، لأنه ما كتب نبي من الأنبياء في كتابه أني ألحقت الفقرة الفلانية في الباب الفلاني من الكتاب الفلاني، ولا كتب أن غيري من الأنبياء ألحقها، ولم يثبت ذلك الأمر بدليل آخر قطعي أيضاً كما ستعرف في المقصد المذكور، ومجرد الظن لا يغني، فما لم يقم دليل قوي على الإلحاق تكون هذه الفقرات والباب أدلة كاملة على أن هذا الكتاب ليس من تصنيفات موسى عليه السلام.

(الأمر السادس) نقل صاحب خلاصة سيف المسلمين عن المجلد العاشر من أنسائي كلوبيدي يابيني (قال دكتر سكندر كيدس الذي هو من الفضلاء المسيحية المعتمدين في ديباجة (البيبل) الجديد: ثبت لي بظهور الأدلة الخفية ثلاثة أمور جزماً:

الأول أن التوراة الموجودة ليست من تصنيف موسى، والثاني أنها كتبت في كنعان أو أورشليم، يعني ما كتب في عهد موسى، الذي كان بنو إسرائيل في هذا العهد في الصحارى، والثالث لا يثبت تأليفها قبل سلطنة داود ولا بعد زمان حزقيال، بل أنسبُ تأليفها إلى زمان سليمان عليه السلام، يعني قبل ألف سنة من ميلاد المسيح أو إلى زمان قريب منه، في الزمان الذي كان فيه هومر الشاعر، فالحاصل أن تأليفه بعد خمسمائة سنة من وفاة موسى).

(الأمر السابع) قال الفاضل (تورتن) من العلماء المسيحية: "إنه لا يوجد فرق معتد به في محاورة التوراة ومحاورات سائر الكتب من العهد العتيق الذي كتب في زمان أطلق فيه بنو إسرائيل من أسر بابل، مع أن بين هذين الزمانين تسعمائة عامٍ...

وقد علم بالتجربة أنه يقع الفرق في اللسان بحسب اختلاف الزمان، مثلاً إذا لاحظنا لسان الإنكليز وقسنا حال هذا اللسان بحال ذلك اللسان الذي كان قبل أربعمائة سنة وجدنا تفاوتاً فاحشاً، ولعدم الفرق المعتد به بين محاورة هذه الكتب ظن الفاضل (ليوسلن) الذي له مهارة كاملة في اللسان العبراني أن هذه الكتب صنفت في زمان واحد" أقول: وقوع الاختلاف في اللسان بحسب اختلاف الزمان بديهي فحكم تورتن وظن ليوسلن حريان بالقبول.

(الأمر الثامن)
في الباب السابع والعشرين من سفر الاستثناء هكذا: "وتبنى هنالك مذبحاً للرب إلهَكَ من حجارة لم يكن مسها حديد" 8: "وتكتب على الحجارة كل كلام هذه السنة بياناً حسناً"...

والآية الثامنة في التراجم الفارسية هكذا نسخة مطبوعة سنة 1839: (وبران سنكها تمامى كلمات إين توارت بحسن وضاحت تحرير نما) نسخة مطبوعة سنة 1845: (وبران سنكها تمامى كلمات إين توريت رابخط روشن بنويس) .

وفي الباب الثامن من كتاب يوشع أنه بنى مذبحاً كما أمره موسى وكتب عليه التوراة، والآية الثانية والثلاثون من الباب المذكور هكذا نسخة فارسية مطبوعة سنة 1839: (درانجا تورات موسى رابران سنكها نقل نمودكه ان رابيش روى بني إسرائيل به تحريراً ورد) نسخة فارسية مطبوعة 1845 (درانجابر سنكها نسخة توريت موسى راكه در حضور بني إسرائيل نوشته بودنوست) فعلم أن حجم التوراة كان بحيث لو كتب على حجارة المذبح لكان المذبح يسع ذلك، فلو كانت التوراة عبارة عن هذه الكتب الخمسة لما أمكن ذلك فالظاهر كما قلت في الأمر الرابع.


(الأمر التاسع) قال القسيس تورتن: "إنه لم يكن رسم الكتابة في عهد موسى عليه السلام" أقول: مقصوده من هذا الدليل أنه إذا لم يكن رسم الكتابة في ذلك العهد فلا يكون موسى كاتباً لهذه الكتب الخمسة، وهذا الدليل في غاية القوة لو ساعد كتب التواريخ المعتبرة.

ويؤيده ما وقع في التاريخ الذي كان باللسان الإنكليزي وطبع سنة 1850 في "مطبعة جارلس دالين" في بلدة لندن هكذا: "كان الناس في سالف الزمان ينقشون بميل الحديد أو الصفر أو العظم على ألواح الرصاص أو الخشب أو الشمع ثم استعمل أهل مصر بدل تلك الألواح أوراق الشجر (بيبرس) ثم اخترع الوصلي في بلد بركمس وسُوى القرطاس من القطن والإبريشم في القرن الثامن وسوى في القرن الثالث عشر من الثوب واختراع القلم في القرن السابع" انتهى كلام هذا المؤرخ لو كان صحيحاً عند المسيحيين فلا شك في تأييده لكلام تورتن.


(الأمر العاشر)
وقع فيها الأغلاط وكلام موسى عليه السلام أرفع من أن يكون كذلك، مثل ما وقع في الآية الخامسة عشرة من الباب السادس والأربعين من سفر التكوين هكذا: "فهؤلاء بنو إليا الذين ولدتهم بين نهر سورية، ودينا ابنتها، فجميع بنيها وبناتها ثلاثة وثلاثون نفساً" فقوله ثلاثة وثلاثون نفساً غلط...

والصحيح أربعة وثلاثون نفساً واعترف بكونه غلطاً مفسرهم المشهور رسلي حيث قال: "لو عددتم الأسماء وأخذتم دينا صارت أربعة وثلاثون، ولا بد من أخذها كما يعلم من تعداد أولاد زلفا لأن سارا بنت أشير واحدة من ستة عشر، ومثل ما وقع في الآية الثانية من الباب الثالث والعشرين من سفر الاستثناء هكذا: "ومن كان ولد زانية لا يدخل جماعة الرب حتى يمضي عليه عشرة أحقاب" وهذا غلط...

ولا يلزم أن لا يدخل داود عليه السلام ولا آباؤه إلى فارض ابن يهودا في جماعة الرب، لأن فارض ولد الزنا كما هو مصرح في الباب الثامن والثلاثين من سفر التكوين، وداود عليه السلام البطن العاشر منه، كما يظهر من نسب المسيح المذكور في إنجيل متى ولوقا، مع أن داود رئيس الجماعة والولد البكر للّه على وفق الزبور، ومثل ما وقع في الآية الأربعين من الباب الثاني عشر من سفر الخروج، وستعرف في الشاهد الأول من المقصد الثالث من الباب الثاني أنه غلط يقيناً.

ومثل ما وقع في الباب الأول من سفر العدد هكذا 45: "فكان عدد بني إسرائيل جميعه لبيوت آبائهم وعشائرهم من ابن عشرين سنة وما فوق ذلك، كل الذين كان لهم استطاعة الانطلاق إلى الحروب" 46: "ستمائة ألف وثلاثة آلاف وخمسمائة وخمسون رجلاً" 47: "واللاويون في وسط عشائرهم ولم يُعَدُّو معهم" يعلم من هذه الآيات أن عدد الصالحين لمباشرة الحروب كان أزيد من ستمائة ألف، وأن اللاويين مطلقاً ذكوراً كانوا أو إناثاً وكذلك إناث جميع الأسباط الباقية مطلقاً، وكذا ذكورهم الذين لم يبلغوا عشرين سنة خارجون عن هذا العدد، فلو ضمنا جميع المتروكين والمتروكات مع المعدودين لا يكون الكل أقل من ألفي ألف وخمسمائة ألف 2500000 وهذا غير صحيح لوجوه:

الأول: أن عدد بني إسرائيل من الذكور والإناث حين ما دخلوا مصر كان سبعين، كما هو مصرح في الآية السابعة والعشرين من الباب السادس والأربعين من سفر التكوين، والآية الخامسة من الباب الأول من سفر الخروج، والآية الثانية والعشرين من الباب العاشر من سفر الاستثناء...

وستعرف في الشاهد الأول من المقصد الثالث من الباب الثاني أن مدة إقامة بني إسرائيل في مصر كانت مائتين وخمس عشرة سنة لا أزيد من هذه، وقد صرح في الباب الأول من سفر الخروج: أن قبل خروجهم بمقدار ثمانين سنة أبناؤهم كانوا يقتلون وبناتهم تستحيا، وإذا عرفت الأمور الثلاثة أعني عددهم حين ما دخلوا مصر ومدة إقامتهم فيها وقتل أبنائهم، فأقول: لو قطع النظر عن القتل وفرض أنهم كانوا يضاعفون في كل خمس وعشرين سنة فلا يبلغ عددهم إلى ستة وثلاثين ألفاً في المدة المذكورة فضلاً عن أن يبلغ إلى ألفي ألف وخمسمائة ألف، ولو لوحظ القتل فامتناع العقل أظهر.

الوجه الثاني: يبعد كل البعد أنهم يكثرون من سبعين بهذه الكثرة ولا تكثر القبط مع راحتهم وغنائهم مثل كثرتهم، وأن سلطان مصر يظلمهم بأشنع ظلم، وكونهم مجتمعين في موضع واحد ولا يصدر عنهم البغاوة ولا المهاجرة من دياره، والحال أن البهائم أيضاً تقوم بحماية أولادهم.

(الوجه الثالث) أنه يعلم من الباب الثاني عشر من سفر الخروج أن بني إسرائيل كان معهم المواشي العظيمة من الغنم والبقر، ومع ذلك صرح في هذا السفر أنهم عبروا البحر في ليلة واحدة وأنهم كانوا يرتحلون كل يوم، وكان يكفي لارتحالهم الأمر اللساني الذي يصدر عن موسى.

(الوجه الرابع) أنه لا بد أن يكون موضع نزولهم وسيعاً جداً بحيث يسع كثرتهم وكثرة مواشيهم، وحوالي طور سيناء، وكذلك حوالي اثني عشر عيناً في إيليم ليسا (32) كذلك فكيف وسع هذان الموضعان كثرتهم وكثرة مواشيهم.

(الوجه الخامس) وقع في الآية الثانية والعشرين من الباب السابع من سفر الاستثناء هكذا: "فهو يهلك هذه الأمم من قدّامك قليلاً قليلاً وقسمة قسمة، إنك لا تستطيع أن تبيدهم بمرة واحدة لئلا يكثر عليك دواب البر"، وقد ثبت أن طول فلسطين كان بقدر مائتي ميل وعرضه بقدر تسعين ميلاً، كما صرح به صاحب مرشد الطالبين في الفصل العاشر من كتابه في الصفحة من النسخة المطبوعة سنة 1840 في مدينة (فالته) فلو كان عدد بني إسرائيل قريباً من ألفي ألف وخمسمائة ألف، وكانوا متسلطين على فلسطين مرة واحدة بعد إهلاك أهلها لما يكثر عليهم دواب البر، لأن الأقل من هذا القدر يكفي لعمارة المملكة التي تكون بالقدر المذكور.

وقد أنكر ابن خلدون أيضاً هذا العدد في مقدمة تاريخه وقال: "الذي بين موسى وإسرائيل إنما هو ثلاثة آباء على ما ذكره المحققون ويبعد إلى أن يتشعب النسل في أربعة أجيال إلى مثل ذلك العدد" .

فالحق: أن كثرة بني إسرائيل كانت بالقدر الذي يمكن في مدة مائتين وخمس عشرة سنة، وكان سلطان مصر قادراً عليهم أن يظلم بأي وجه شاء، وكان الأمر اللساني الصادر عن موسى عليه السلام كافياً لارتحالهم كل يوم، وكان يكفي حوالي طور سيناء وحوالي إيليم لنزولهم مع دوابهم، وكان لا يكفي قدرهم لعمارة فلسطين لو ثبت لهم التسلط مرة واحدة. فيظهر لك من الأدلة المذكورة انه ليس في أيدي أهل الكتاب سند لكون الكتب الخمسة من تصنيف موسى عليه السلام، فما دام لم يثبت سند من جانبهم، فليس علينا تسليم هذه الكتب بل يجوز لنا الرد والإنكار.

وإذا عرفت حال التوراة الذي هو أس الملة الإسرائيلية فاسمع حال كتاب يوشع الذي هو في المنزلة الثانية من التوراة فأقول: لم يظهر لهم إلى الآن بالجزم اسم مصنفه ولا زمانُ تصنيفه، وافترقوا إلى خمسة أقوال قال: (جرهارد، وديوديتي، وهيوت، وباترك، وتاملاين وداكتر (33) كرى): إنه تصنيف يوشع وقال داكتر (لائت فت) إنه تصنيف فنيحاس، وقال كالون: إنه تصنيف العازار...

وقال وانتل: إنه تصنيف صموئيل، وقال هنري: إنه تصنيف أرميا، فانظروا إلى اختلافهم الفاحش، وبين يوشع وأرميا مدة ثمانمائة وخمسين سنة تخميناً، ووقوع هذا الاختلاف الفاحش دليل كامل على عدم استناد هذا الكتاب عندهم، وعلى أن كل قائل منهم يقول بمجرد الظن رجماً بالغيب، بلحاظ بعض القرائن الذي ظهر له أن مصنفه فلان، وهذا الظن هو سند عندهم، ولو لاحظنا الآية الثالثة والستين من الباب الخامس عشر من هذا الكتاب مع الآية السادسة والسابعة والثامنة من الباب الخامس من سفر صموئيل الثاني يظهر أن هذا الكتاب كتب قبل السنة السابعة من جلوس داود عليه السلام...

ولذلك قال جامعو تفسير هنري واسكات ذيل شرح الآية الثالثة والستين المذكورة هكذا: "يعلم من هذه الآية أن كتاب يوشع كتب قبل السنة السابعة من جلوس داود عليه السلام"...

وتدل الآية الثالثة عشرة من الباب العاشر من هذا الكتاب أن مصنفه ينقل بعض الحالات عن كتاب اختلفت التراجم في بيان اسمه، ففي بعض التراجم كتاب اليسير، وفي بعضها كتاب ياصار، وفي بعضها كتاب ياشر، وفي التراجم العربية المطبوعة سنة 1844 سفر الأبرار، وفي الترجمة العربية المطبوعة سنة 1811 سفر المستقيم، ولم يعلم حال هذا الكتاب المنقول عنه، ولا حال مصنفه، ولا حال زمان التصنيف، غير أنه يفهم من الآية الثامنة عشرة من الباب الأول من سفر صموئيل الثاني أن مصنفه يكون معاصراً لداود عليه السلام أو بعده، فعلى هذا الغالب أن يكون مؤلف كتاب يوشع بعد داود عليه السلام، ولما كان الاعتبار للأكثر وهم يدعون بلا دليل أنه تصنيف يوشع فأطوى الكشح عن جانب غيرهم وأتوجه إليهم وأقول هذا باطل لأمور:

(الأمر الأول) هو ما عرفت في الأمر الأول من حال التوراة (والأمر الثاني) ما عرفت في الأمر الرابع من حال التوراة (والأمر الثالث) توجد فيه آيات كثيرة لا يمكن أن تكون من كلام يوشع قطعاً بل تدل بعض الفقرات على أن يكون مؤلفه معاصراً لداود، بل بعده كما عرفت، وستعرف هذه الفقرات إن شاء اللّه في المقصد الثاني من الباب الثاني.

وعلماء المسيحية يقولون رجماً بالغيب: إنها من ملحقات نبي من الأنبياء وهذه الدعوى غير صحيحة ومجرد ادعاء فلا تسمع، فما لم يقم دليل قوي على الإلحاق تكون هذه الفقرات أدلة كاملة على أن هذا الكتاب ليس تصنيف يوشع. (والأمر الربع) في الباب الثالث عشر من هذا الكتاب هكذا 24: (وأعطى موسى سبط جاد وبنيه لقبائلهم ميراثاً هذا تقسيمه) 25: (حد يَعْزير وجميع قرى جِلْعاد (34) ونصف أراضي بني عمون إلى عَرْواعير التي هي حيال ربا).

وفي الباب الثاني من سفر الاستثناء هكذا: "قال لي الرب إنك تدلو إلى قرب بني عمون احذر تقاتلهم ومحاربتهم، فإني لا أعطيك شيئاً من أرض بني عمون لأني أعطيتها بني لوط ميراثاً" انتهى ملخصاً.

ثم في هذا الباب: "أسلم الرب إلهُنا الجميعَ سوى أرض بني عمون التي لم تدن منها" فبين الكتابين تخالف وتناقض فلو كانت هذه التوراة المشهورة تصنيف موسى عليه السلام كما هو مزعومهم فلا يتصور أن يخالفها يوشع ويغلط في المعاملة التي كانت في حضوره، بل لا يتصور من شخص إلهامي آخر أيضاً، فلا يخلو إما أن لا تكون هذه التوراة المشهورة من تصنيف موسى عليه السلام أو لا يكون كتاب يوشع من تصنيفه، بل لا يكون من تصنيف رجل إلهامي آخر أيضاً.

وكتاب القضاة الذي هو في المنزلة الثالثة فيه اختلاف عظيم لم يعلم مصنفه ولا زمان تصنيفه.

فقال بعضهم: إنه تصنيف فينحاس، وقال بعضهم: إنه تصنيف حزْقيا، وعلى هذين القولين لا يكون هذا الكتاب إلهامياً أيضاً وقال بعضهم: إنه تصنيف أَرْميا وقال بعضهم: إنه تصنيف حِزقيال ...

وقال بعضهم: إنه تصنيف عِزْرا، وبين عِزْرا وفنيحاس زمان أزيد من تسعمائة سنة، ولو كان عندهم سَنَدٌ لما وقع هذا الاختلاف الفاحش، وهذه الأقوال كلُّها غيرُ صحيحة عند اليهود وهم ينسبونه رَجْماً بالغيب إلى صموئيل فَحَصَلَتْ فيه ستة أقوال.

وكتاب راعوث الذي هو في المنزلة الرابعة ففيه اختلاف أيضاً.

قال بعضهم: إنه تصنيف حزقيا وعلى هذا لا يكون إلهامياً، وقال بعضهم: إنه تصنيف عِزرا وقال اليهود وجمهور المسيحيين: إنه تصنيف صَمْوئيل، وفي الصفحة 305 من المجلد السابع من كاثُلك هِرَلد المطبوع سنة 184: (كُتِب في مقدمة بَيْبِل(35) الذي طُبع سنة 1819 في اشتار برك أن كتاب راعوثَ قصة بَيْت وكتاب يونس حكاية) يعني قصة غير معتبرة وحكاية غير صحيحة.

وكتاب نحْميا فيه اختلاف أيضاً، ومختار الأكثر أنه تصنيف نحميا وقال اتهاني سنش، وأبي فانيس، وكريزاستم، وغيرهم: إنه تصنيف عِزْرا.

وعلى الأول لا يكون هذا الكتاب إلهامياً ولا يصح أن يكون ست وعشرون آية من أول الباب الثاني عشر من هذا الكتاب من تصنيف نحْميا، ولا ربط لهذه الآيات بقصة هذا الوضع رَبْطاً حسناً، وفي رابع وعشرين آية منها ذكر دارا سلطان إيران، وهو كان بعد مائة سنة من موت نحْميا، وستعرف في المقصد الثاني أن مفسريهم يحكمون بالاضطرار بإلحاقيتها، وأسقطها مترجم العربية.

وكتاب أيوب حاله أشنع من حال الكتب المذكورة وفيه اختلاف من أربعة وعشرين وجهاً و (رب ممائي ديز) الذي هو عالم مشهور من علماء اليهود و (ميكايلس وليكلرك وسمار واستناك) وغيرهم من العلماء المسيحيين على أن أيوب اسم فرضي وكتابه حكاية باطلة وقصة كاذبة، وذمّه (تهيودور) ذماً كثيراً...

وقال مقتدي فرقة البروتستنت: (إن هذا الكتاب حكاية محضة) وعلى قول مخالفيهم لا يتعين المصنف، ينسبونه رجماً بالغيب إلى أشخاص، ولو فرضنا أنه تصنيف (اليهود) أو رجل من آله او رجل مجهول الاسم مُعاصر لمنسَّا لا يثبت كونه إلهامياً، وهذا دليل كاف على أن أهل الكتاب لا يوجد عندهم سند متصل لكتبهم، يقولون بالظن والتخمين ما يقولون، وستعرف هذه الأمور في جواب المغالطة الثانية من الباب الثاني.

وزبور داود حاله قريب من حال كتاب أيوب لم يثبت بالسند الكامل أن مصنفه فلان ولم يعلم زمانُ جمع الزبورات في مجلد واحد، ولم يتحقق أن أسماءها إلهامية أو غير إلهامية.

اختلف القدماء المسيحيون في مصنفه (فارجن وكريزاستم واكستائن وانبروس وبوتهي ميس) وغيرهم من القدماء على أن هذا الكتاب كله تصنيف داود عليه السلام، وأنكر قولهم (هليري واتهاتييش وجيروم ويوسي بيس) وغيرهم وقال هورن: "إن القول الأول غلط محض...

وقال بعض المفسرين: إن بعض الزبورات صُنفت في زمان مقاييس لكن قوله ضعيف" انتهى كلامه ملخصاً. وعلى رأي الفريق الثاني لم يعلم اسم مصنف زبورات هي أزيد من ثلاثين، وعشرة زبورات من تصنيف موسى من الزبور التسعين إلى الزبور التاسع والتسعين، واحد وسبعون زبوراً من تصنيف داود...

والزبور الثامن والثمانون من تصنيف (همان) والزبور التاسع والثمانون من تصنيف (اتهان) والزبور الثاني والسبعون والزبور المائة والسابع والسبعون من تصنيف (سليمان) وثلاثة زبورات من تصنيف (جدوتهن) واثني عشر زبوراً من تصنيف (اساف) ولكن قال البعض: إن الزبور الرابع والسبعين والزبور التاسع والسبعين ليسا من تصنيفه، وأحد عشر زبوراً من تصنيف ثلاثة أبناء قورح ، وقال البعض: إن شخصاً آخر صنفها ونسبها إليهم، وبعض الزبورات تصنيف شخص آخر...

وقال (كامت): إن الزبورات التي صنفها داود خمسة وأربعون فقط، والزبورات الباقية من تصنيفات آخرين، وقال القدماء من علماء اليهود: إن هذه الزبورات تصنيف هؤلاء الأشخاص: آدم، إبراهيم، موسى، وأساف، همان، جدوتهن، ثلاثة أبناء قورح، وأما داود فجمعها في مجلد واحد، فعندهم داود عليه السلام جامع الزبورات فقط لا مصنفها...

وقال (هورن): "المختار عند المتأخرين من علماء اليهود وكذا عند جميع المفسرين من المسيحيين أن هذا الكتاب تصنيف هؤلاء الأشخاص: موسى، داود، سليمان، أساف، همان، اتهان، جدوتهن، ثلاثة أبناء قورح" وكذلك الاختلاف في جمع الزبورات في مجلد واحد فقال البعض: إنها جُمعت في زمن داود. وقال البعض: جمعها أحباء حِزْقيا في زمانه. وقال البعض: إنها جُمعت في أزمنة مختلفة، وكذلك الاختلاف في أسماء الزبورات فقال البعض: إنها إلهامية. وقال البعض: إن شخصاً من غير الأنبياء سمَّاها بهذه الأسماء.

(تنبيه) الآية العشرون من الزبور الثاني والسبعين هكذا ترجمة فارسية سنة 1845: (دعا هاي داود بسريسي (39) تمام شد) وهذا الزبور في التراجم العربية الزبور الحادي والسبعون لما عرفت في المقدمة، وهذه الآية ساقطة فيها فالظاهر أن هؤلاء المترجمين أسقطوها قصداً ليعلم أن كتاب الزبور كله من تصنيف داود كما هو رأي الفرقة الأولى. ويمكن أن تكون هذه الآية من إلحاقات الفرقة الثانية فعلى كل تقدير التحريف لازم إمَّا بالزيادة أو النقصان.

(كتاب أمثال سليمان) حاله سقيم أيضاً، ادعى البعض: أن هذا الكتاب كله من تصنيف سليمان عليه السلام، وهذا الادعاء باطل يردُّه اختلاف المحاورة وتكرار الفقرات، والآية الأولى من الباب الثلاثين والحادي والثلاثين وستعرفهما...

ولو فرض أن بعض هذا الكتاب من تصنيفه فحسب الظاهر يكون تسعة وعشرون باباً من تصنيفه، وما جمعت هذه الأبواب في عهده، لأن خمسة أبواب منها أعني من الباب الخامس والعشرين إلى الباب التاسع والعشرين جمعها أحباء حزقيا، كما تدل عليه الآية الأولى من الباب الخامس والعشرين، وكان هذا الجمع بعد مائتين وسبعين سنة من وفاة سليمان عليه السلام...

وقال البعض: إن تسعة أبواب من أول هذا الكتاب ليست من تصنيف سليمان عليه السلام كما ستعرف في جواب المغالطة الثانية من كلام (آدم كلارك) المفسر والباب الثلاثون من تصنيف (آجور) والباب الحادي والثلاثون من تصنيف (لموئيل) ولم يتحقق لمفسريهم أنهما مَنْ كانا ومتى كانا، ولم تتحقق نبوتهما، لكنهم على حسب عادتهم يقولون ظناً إنهما كانا نبيين، وظنهم لا يتم على المخالف، وظن البعض أن لموثيل اسم سليمان، وهذا باطل...

قال جامعو تفسير (هنري واسكات): رد هولدن هذا الظن أن لموئيل اسم سليمان، وحقق أنه شخص آخر لعله حصل لهم دليل كاف على أن كتاب لموئيل وكتاب آجور إلهاميان وإلا لما دخلا في الكتب القانونية، قولهم لعله حصل لهم الخ مردود لأن قدماءهم أدخلوا كتباً كثيرة في الكتب القانونية، وهي مردودة عندهم، ففعلهم ليس حجة كما ستعرف في آخر هذا الفصل.

وقال آدم كلارك في الصفحة 12 و 25 من المجلد الثالث من تفسيره: "لا دليل على أن المراد بلموئيل سليمان عليه السلام وهذا الباب ألحق بعد مدة من زمانه والمحاورات الكثيرة التي توجد في أوله من اللسان الجالدي ليست أدلة صغيرة على هذا"، وقال في حق الباب الحادي والثلاثين هكذا: "إن هذا الباب ليس من تصنيف سليمان عليه السلام قطعاً"، انتهت الآية الأولى من الباب الخامس والعشرين هكذا: "فهذه أيضاً من أمثال سليمان التي استكتبها أصدقاء حزقيا ملك يهودا" ...

والآية الأولى من الباب الثلاثين في التراجم الفارسية هكذا نسخة سنة 1828: "اين ست كلمات آجور بن ياقه يعني مقالات كه او براي ايثئيل بلك برأي ايثئيل وأوكال برزبان أورد " نسخة سنة 1845: (كلمات أكور بسرياقه يعني وحى كه أن مرد به ايثئيل به ايثئيل وأو قال بيان كرد) وأكثر التراجم في الألسنة المختلفة موافقة لها وتراجم العربية مختلفة ههنا.

مترجم العربية المطبوعة سنة 1811 أسقطها ومترجم العربية المطبوعة سنة 1831 وسنة 1844 ترجما هكذا: "هذه أقوال الجامع ابن القاي الرؤيا التي يكلم بها الرجل الذي اللّه معه وإذا كان اللّه معه أيده" فانظر إلى الاختلاف بين تراجم العربية والتراجم الأخر، والآية الأولى من الباب الحادي والثلاثين هكذا: "كلمات لموئيل الملك الرؤيا التي أدبته فيها أمه" إذا عرفت ما ذكرت ظهر لك أنه لا يمكن أن يدعي أن هذا الكتاب كله تصنيف سليمان عليه السلام، ولا يمكن أن جامعه هو أيضاً، ولذلك اعترف الجمهور أن أناساً كثيرين مثل حِزْقيا وأشعيا ولعل عزرا أيضاً جمعوه.

(وكتاب الجامعة) فيه اختلاف عظيم أيضاً، قال البعض: إنه من تصنيف سليمان عليه السلام، وقال (رب قمجى) وهو عالم مشهور من علماء اليهود إنه تصنيف أشعيا، وقال علماء (تالميودي) إنه تصنيف حزقيا، وقال (كروتيس) إن أحداً صنفه (زروبابل) لأجل تعليم ابنه ابيهود، وقال (جهان) من العلماء المسيحية وبعض علماء جرمن من إنه صنف بعد ما أطلق بنو إسرائيل من أسْر بابل، وقال زرقيل: إنه صنف في زمان (انتيوكس إيبى فانس) واليهود بعد ما أطلقوا من أسر بابل أخرجوه من الكتب الإلهامية، لكنه أدخل بعد ذلك فيها.

(وكتاب نشيد الإنشاد) حاله سقيم جداً قال بعضهم: إنه تصنيف سليمان أو أحد من معاصريه...

وقال (داكتر (43) كنى كات) وبعض المتأخرين: إن القول بأن هذا الكتاب من تصنيف سليمان عليه السلام غلط محض، بل صنف هذا الكتاب بعد مدة من وفاته، وذم القسيس (تهيودور) الذي كان في القرن الخامس هذا الكتاب، وكتاب أيوب ذماً كثيراً، وكان (سَيْمُن وليكلرك) لا يسلمان صداقته وقال (وشتن) إنه غناء فِسْقي، فليخرجْ من الكتب المقدسة، وقال بعض المتأخرين أيضاً هكذا، وقال سِمْلز: الظاهر أن هذا الكتاب جعلي، وقال (وارد كاتلك): "حكم كاستليو بإخراج هذا الكتاب من كتب العهد العتيق، لأنه غناء نجس".

(وكتاب دانيال) يوجد في الترجمة اليونانية (لتهيودوشن) والترجمة اللاطينية وجميع تراجم (رومن كاثلك) غناء الأطفال الثلاثة في الباب الثالث، كذا يوجد الباب الثالث عشر والباب الرابع عشر، وفرقة (الكاثلك) تسلم الغناء المذكور والبابين المذكورين، وتردها فرقة البروتستنت وتحكم بكذبها، (وكتاب أَسْتير) لم يُعلم اسمُ مصنفه ولا زمانُ تصنيفه...

قال البعض: إنه تصنيف علماء المعبد الذين كانوا من عهد عِزْرا إلى زمان (سَيْمُن)، وقال (فلو يهودي): إنه تصنيف (يهوكن) الذي هو ابن يسوع الذي جاء بعد ما أُطلق من أسر بابل، وقال (اكستاين): إنه تصنيف عزرا، وقال البعض: إنه تصنيف (مردكي وأستير) وستعرف باقي حالاته في الشاهد الأول من المقصد الثاني من الباب الثاني إن شاء اللّه تعالى.

(وكتاب أرميا) الباب الثاني والخمسون منه ليس من تصنيف أرميا قطعاً، وكذلك الآية الحادية عشرة من الباب العاشر ليست منه...

أما الأول فلأن آخر الآية الرابعة والستين من الباب الحادي والخمسين هكذا ترجمة فارسية سنة 1838: (كلمات يرميا تابدينجا اتمام بدرفت) ترجمة فارسية سنة 1845 (كلام يرميا تابدينجاست) ترجمة عربية سنة 1844 (حتى إلى الآن كلام أرميا) .

وأما الثاني فلأن الآية المذكورة في اللسان الْكسْدي وسائر الكتاب في اللسان العبراني، ولم يعلم أن أي شخص ألحقهما، والمفسرون المسيحيون يقولون رجْماً بالغيب: لعل فلاناً أو فلاناً ألحقهما، قال جامعو تفسير (هنري واسكات) في حق الباب المذكور: "يعلم أن عزرا أو شخصاً آخر ألحق هذا الباب، لتوضيح أخبار الحوادث الآتية التي تمّت في الباب السابق ولتوضيح مرتبته"...

وقال هورن في الصفحة 195 من المجلد الرابع: "أُلحق هذا الباب بعد وفاة أرميا، وبعد ما أُطلق اليهود من أسر بابل، الذي يوجد ذكره قليلاً في هذا الباب" ثم قال في المجلد المذكور: "إن جميع ملفوظات هذا الرسول بالعبري إلا الآية الحادية عشرة من الباب العاشر فإنها بلسان الكسدينر، وقال القسيس (ونما) إن هذه الآية إلحاقية"

وقعت مباحثة بين (كاركرن كاتلك ووارن) من علماء البروتستنت، وطبعت هذه المباحثة في بلدة أكبر أباد سنة 1853 فقال (كاركرن) في الرسالة الثالثة منها: إن الفاضل المشهور (استاهلن الجرمني) قال: "إنه لا يمكن أن يكون الباب الأربعون وما بعده إلى الباب السادس والستين من كتاب أشعيا من تصنيفه"، فسبعة وعشرون باباً ليس من تصنيف أشعيا.

وستعرف في الشاهد الثامن عشر من المقصد الثالث أن القدماء المسيحية كافة وغير المحصورين من المتأخرين أن إنجيل متى كان باللسان العبراني وفُقد بسبب تحريف الفرق المسيحية والموجود الآن ترجمته، ولا يوجد عندهم إسناد هذه الترجمة، حتى لم يعلم باليقين اسم المترجم أيضاً إلى الحين، كما اعترف به جيروم من أفاضل قدمائهم، فضلاً عن علم أحوال المترجم، نعم يقولون رجماً بالغيب: لعل فلاناً أو فلاناً ترجمه ولا يتم هذا على المخالف...

وكذا لا يثبت مثل هذا الظن استناد الكتاب إلى المصنف، وقد عرفت في الأمر السابع من المقدمة أن مؤلف ميزان الحق مع تعصبه لم يقدر على بيان السند في حق هذا الإنجيل بل قال ظناً: "إن الغالب أن متى كتبه باللسان اليوناني" وظنه بلا دليل مردود، فهذه الترجمة ليست بواجبة التسليم، بل هي قابلة للرد وفي (إنسائي كلوبديابويي) في بيان إنجيل متى هكذا: "كتب هذا الإنجيل في السنة الحادية والأربعين باللسان العبراني، وباللسان الذي ما بين الكلداني والسرياني، لكن الموجود منه الترجمة اليونانية، والتي توجد الآن باللسان العبراني فهي ترجمة الترجمة اليونانية".

وقال (وارد كاتلك) في كتابه: "صرح جيروم في مكتوبه أن بعض العلماء المتقدمين كانوا يشكون في الباب الأخير من إنجيل مرقس الأخير، وبعض القدماء كانوا يشكون في بعض الآيات من الباب الثاني والعشرين من إنجيل لوقا...

وبعض القدماء كانوا يشكون في البابين الأولين من هذا الإنجيل، وما كان هذان البابان في نسخة فرقة مارسيوني"، وقال المحقق (نورتن) في الصفحة 70 من كتابه المطبوع سنة 1837 في بلدة (بوستن) في حق إنجيل مرقس: "في هذا الإنجيل عبارة واحدة قابلة للتحقيق، وهي من الآية التاسعة إلى آخر الباب الآخر...

والعجب من (كريسباخ) أنه ما جعلها مُعَلَّمة بعلامة الشك في المتن، وأورد في شرحه أدلة على كونها إلحاقية"، ثم نقل أدلة فقال: "فثبت منها أن هذه العبارة مشتبهة سيما إذا لاحظنا العادة الجِبِلِّيّة للكاتبين بأنهم كانوا أرغب في إدخال العبارات من إخراجها"، (وكريسباخ) عند فرقة البروتستنت من العلماء المعتبرين وإن لم يكن (نورتن) كذلك عندهم فقول كريسباخ حجة عليهم.‏

ولم يثبت بالسند الكامل أن الإنجيل المنسوب إلى يوحنا من تصنيفه، بل ههنا أمور تدل على خلافه: الأول: أن طريق التصنيف في سالف الزمان قبل المسيح عليه السلام وبعده كان مثل الطريق المروج الآن في أهل الإسلام، كما عرفت في الأمر الرابع من حال التوراة...

وستعرف في الشاهد الثامن عشر من المقصد الثالث من الباب الثاني، ولا يظهر من هذا الإنجيل أن يوحنا يكتب الحالات التي رآها بعينه، والذي يشهد له الظاهر مقبول، ما لم يقم دليل قوي على خلافه. والثاني: أن الآية الرابعة والعشرين من الباب الحادي والعشرين من هذا الإنجيل هكذا: "هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا ويعلم أن شهادته حق"، فقال كاتبه في حق يوحنا هذه الألفاظ: "هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وشهادته" بضمائر الغائب، وقال في حقه تعلم على صيغة المتكلم...

فعلم أن كاتبه غير يوحنا، والظاهر أن هذا الغير، وجد شيئاً من مكتوبات يوجنا، فنقل عنه مع زيادة ونقصان واللّه أعلم. والثالث: أنه لما أنكر على هذا الإنجيل في القرن الثاني بأنه ليس من تصنيف يوحنا...

وكان في هذا الوقت (أَرينيوس) الذي هو تلميذ (يُوْليكارْب) الذي هو تلميذ يوحنا الحواري موجوداً فما قال في مقابلة المنكرين: إني سمعت من (يوليكارب) أن هذا الإنجيل من تصنيف الحواري، فلو كان هذا الإنجيل من تصنيفه لعلم (يوليكارب)، وأخبر (أرينيوس). ويبعد كل البعد أن يسمع أرينيوس من يوليكارب الأشياء الخفيفة مراراً، وينقل ولا يسمع في هذا الأمر العظيم الشأن مرة أيضاً، وأبعد منه احتمال أنه سمع لكن نسي، لأنه كان يَعْتبر الرواية اللسانية اعتباراً عظيماً، ويحفظها حفظاً جيداً.

نقل (يُوسِي بَيَس) في الصفحة 219 من الباب العشرين من الكتاب الخامس من تاريخه المطبوع سنة 1847 قول (أرينيوس) في حق الروايات اللسانية هكذا: "سمعت هذه الأقوال بفضل اللّه بالإمعان التام، وكتبتها في صدري لا على الورق. وعادتي من قديم الأيام أني أقرؤها دائماً". ويستبعد أيضاً أنه كان حافظاً لكنه ما نقل في مقابلة الخصم...

وعلم من هذا الوجه أن المفكرين أنكروا كون هذا الإنجيل من تصنيف يوحنا في القرن الثاني، وما قدر المعتقدون أن يثبتوه. فهذا الإنكار ليس بمختص بنا، وستعرف في جواب المغالطة الأولى أن (سلسوس) من علماء المشركين الوثنيين كان يصيح في القرن الثاني: بأن المسيحيين بدَّلوا أناجيلهم ثلاث مرات أو أربع مرات، بل أزيد من هذا تبديلاً كأنَّ مضامينها بدلت...

وأن (فاستس) الذي هو من أعظم علماء فرقة (ماني كيز) كان يصيح في القرن الرابع: بأن هذا الأمر مُحَقق، أن هذا العهد الجديد ما صنّفه المسيحُ ولا الحواريون، بل صنفه رجل مجهول الاسم، ونسب إلى الحواريون، ورفقاء الحواريين ليعتبره الناسُ، وآذى المريدين لعيسى إيذاءً بليغاً بأن ألف الكتب التي فيها الأغلاط والتناقضات.

(الرابع): في الصفحة 205 من المجلد السابع المطبوع سنة 1844 من (كاتلك هرلد) هكذا: "كتب اسْتادْلين في كتابه أن كاتب إنجيل يوحنا طالب من طلبة المدرسة الإسكندرية بلا ريب"، فانظروا إن (استادْلين) كيف ينكر كون هذا الإنجيل من تصنيف يوحنا، وكيف يقول إنه من تصنيف بعض الطلباء من مدرسة الإسكندرية.

(الخامس) أن المحقق (برطشنِيدَر) قال: "إن هذا الإنجيل كله، وكذا رسائل يوحنا ليست من تصنيفه بل صنّفها أحد في ابتداء القرن الثاني".

(السادس): قال المحقق المشهور (كِرَوْتِيَس): "إن هذا الإنجيل كان عشرين باباً فألحق كنيسة (افسس) الباب الحادي والعشرين بعد موت يوحنا".

(السابع): أن فرقة (ألوجين) التي كانت في القرن الثاني كانت تنكر هذا الإنجيل وجميع تصانيف يوحنا.

(الثامن): ستعرف في المقصد [الثاني] من الباب الثاني أن إحدى عشرة آية من أول الباب الثامن ردَّها جمهور العلماء، وستعرف عن قريب أن هذه الآيات لا توجد في الترجمة السريانية، فلو كان لهذا الإنجيل سند لما قال علماؤهم المحققون وبعض الفرق ما قالوا، فالحق ما قال الفاضل (استادلين) والمحقق (برطشنيدر).

(التاسع): توجد في زمان تأليف الأناجيل الأربعة روايات واهية ضعيفة بلا سند. يعلم منها أيضاً أنه لا سند عندهم لهذه الكتب. قال (هورن) في الباب الثاني من القسم الثاني من المجلد الرابع من تفسيره المطبوع سنة 1811: " الحالات التي وصلت إلينا في باب زمان تأليف الأناجيل من قدماء مؤرخي الكنيسة أبتر وغير معينة، لا توصلنا إلى أمر معين، والمشايخ القدماء الأولون صدقوا الروايات الواهية وكتبوها، وقَبِلَ الذين جاؤوا من بعدهم مكتوبهم تعظيماًلهم، وهذه الروايات الصادقة والكاذبة وصلت من كاتب إلى كاتب آخر وتعذر تنقيدها بعد انقضاء المدة".

ثم قال في المجلد المذكور: "أُلِّف الإنجيل الأول سنة 37 أو سنة 38 أو سنة 41 أو سنة 43، أو سنة 48 أو سنة 61 أو سنة 62 أو سنة 63 أو سنة 64 من الميلاد. وألف الإنجيل الثاني سنة 56 أو ما بعدها إلى سنة 65، والأغلب أنه ألف سنة 60 أو سنة 63، وألف الإنجيل الثالث سنة 53 أو سنة 63 أو سنة 64، وألف الإنجيل الرابع سنة 68 أو سنة 69 أو سنة 70 أو سنة 97 أو سنة 98 من الميلاد".

والرسالة العبرانيةُ، والرسالة الثانية لبطرس، والرسالة الثانية والثالثة ليوحنا، ورسالة يعقوب ورسالة يهودا، ومشاهدات يوحنا، وبعض الفقرات من الرسالة الأولى ليوحنا - إسنادها إلى الحواريين بلا حجة، وكانت مشكوكة [فيها] إلى سنة 363

وبعض الفقرات المذكورة مردودة وغلط إلى الآن عند جمهور المحققين، كما ستعرف في المقصد الثاني من الباب الثاني ولا يوجد في الترجمة السريانية.

وردَّ جميع كنائس العرب الرسالة الثانية لبطرس، والرسالتين ليوحنا، ورسالة يهودا، ومشاهدات يوحنا، وكذلك تردها الكنيسة السريانية من الابتداء إلى الآن، ولا تسلمها، كما ستطلع عليها في الأقوال الآتية.

قال (هورن) في الصفحة 206 و 207 من المجلد الثاني من تفسيره المطبوع سنة 1822: ولا توجد في الترجمة السريانية الرسالة الثانية لبطرس، ورسالة يهودا، والرسالة الثانية والثالثة ليوحنا، ومشاهدات يوحنا، ومن الآية الثانية إلى الآية الحادية عشرة من الباب الثامن من إنجيل يوحنا، والآية السابعة من الباب الخامس من الرسالة الأولى ليوحنا"، فمترجم الترجمة السريانية أسقط هذه الأشياء لعدم صحتها عنده.

وقال (وارد كاثلك) في الصفحة 37 من كتابه المطبوع سنة 1841: ذكر (راجَرْس) وهو من أعلم علماء البروتستانت أسماء كثيرين من علماء فرقته الذين أخرجوا الكتب المفصّلة من الكتب المقدسة باعتقاد أنها كاذبة - الرسالة العبرانية، ورسالة يعقوب، والرسالة الثانية والثالثة ليوحنا ورسالة يهودا، ومشاهدات يوحنا. وقال (دكتور بِلْس) من علماء البروتستانت:

"إن جميع الكتب ما كانت واجبة التسليم إلى عهد (يُوسى بيس)، وأصِرُّ على أن رسالة يعقوب، ورسالة يهودا، والرسالة الثانية لبطرس، والرسالة الثانية والثالثة ليوحنا ليست من تصنيفات الحواريين. وكانت الرسالة العبرانية مردودة إلى مدة. والكنائس السريانية ما سلموا أن الرسالة الثانية لبطرس، والرسالة الثانية والثالثة ليوحنا، ورسالة يهودا. وكتاب المشاهدات واجبة التسليم، وكذا كان حال كنائس العرب لكننا نسلم" إلى هنا انتهى كلام بلسن.

قال (لارذر) في الصفحة 175 من المجلد الرابع من تفسيره: "سِرِل وكذا كنيسة أورشليم في عهده ما كانوا يسلمون كتاب المشاهدات ولا يوجد اسم هذا الكتاب في الفهرست القانوني الذي كتبه" ثم قال في الصفحة 323: "إن مشاهدات يوحنا لا توجد في الترجمة السريانية القديمة، وما كتب عليه (بارهي بريوس ولا يعقوب) شرحا وترك أي (بدجسو) في فهرسته الرسالة الثانية لبطرس والرسالة الثانية والثالثة ليوحنا، ورسالة يهودا ومشاهدات يوحنا وهذا هو رأي السريانيين الآخرين" ...

وفي الصفحة 206 من المجلد السابع المطبوع سنة 1844 من (كاتلك هرلد): "إن روز كتب في الصفحة 161 من كتابه إن كثيراً من محققي البروتستنت لا يسلمون كون كتاب المشاهدات واجب التسليم، وأثبت (بروبرايوالد) بالشهادة القوية أن إنجيل يوحنا ورسائله وكتاب المشاهدات لا يمكن أن تكون من تصنيف مصنف واحد".

وقال (يوسى بيس) في الباب الخامس والعشرين من الكتاب السابع من تاريخه: "قال ديونيسيش أخرج بعض القدماء كتاب المشاهدات عن الكتب المقدسة واجتهد في رده، وقال هذا كله لا معنى له وأعظم حجاب الجهالة، وعدم العقل ونسبته إلى يوحنا الحواري غلط، ومصنفه ليس بحواري، ولا رجل صالح ولا مسيحي بل نسبه (سرن تهسن) الملحد إلى يوحنا، لكني لا أقدر على إخراجه عن الكتب المقدسة...

لأن كثيراً من الأخوة يعظمونه وأما أنا فأسلم أنه من تصنيف رجل إلهامي، لكن لا أسلم بالسهولة أن هذا الشخص كان حوارياً، ولد زبْدي أخا يعقوب مصنف الإنجيل، بل يعلم من المحاورة وغيرها أنه ليس بحواري وكذلك ليس مصنفه يوحنا الذي جاء ذكره في كتاب الأعمال، لأن مجيئه في (إيشيا) لم يثبت، فهذا يوحنا آخر من أهل إيشيا. في (إفسس) قبران كتب عليهما اسم يوحنا، ويعلم من العبارة والمضمون أن يوحنا الإنجيلي ليس مصنف هذا الكتاب، لأن عبارة الإنجيل ورسالته حسنة على طريقة اليوناني، وليس فيها ألفاظ صعبة بخلاف عبارة المشاهدات...

لأنها على خلاف محاورة اليوناني، يستعمل السياق الوحشي، والحواري لا يظهر اسمه لا في الإنجيل ولا في الرسالة العامة، بل يعبر عن نفسه بصيغة المتكلم والغائب ويشرع في المقصود بلا تمهيد، أمر بخلاف هذا الشخص كتب في الباب الأول إعلان يسوع المسيح الذي أعطاه إياه اللّه ليرى عبيده ما لا بد أن يكون من قريب وبينه مرسلاً بيد ملاكه لعبده يوحنا، يوحنا إلى السبع الكنايس الخ 9، أنا يوحنا أخوكم وشريككم في الضيقة، وفي ملكوت يسوع المسيح، وصبره الخ...

وكتب في الآية الثامنة من الباب الثاني والعشرين، وأنا يوحنا الذي كان ينظر ويسمع... الخ فأظهر اسمه في هذه الآيات على خلاف طريقة الحواري، لا يقال إن الحواري أظهر اسمه على خلاف عادته ليعرف نفسه، لأنه لو كان المقصود هذا ذكر خصوصية تختص به، مثلاً يوحنا بن زبدي أخو يعقوب أو يوحنا المريد المحبوب للرب ونحوهما، ولم يذكر الخصوصية، بل الوصف العام مثل أخيكم وشريككم في الضيقة، وشريككم في الصبر، ولا أقول هذا بالاستهزاء بل قصدي أن أظهر الفرق بين عبارة الشخصين" انتهى كلام ديوينسيش ملخصاً من تاريخ (يوسى بيس).

وصرح (يوسى بيس) في الباب الثالث من الكتاب الثالث من تاريخه: "أن الرسالة الأولى لبطرس صادقة إلا أن الرسالة الثانية له ما كانت داخلة في الكتب المقدسة في زمان من الأزمنة، لكن كانت تقرأ رسائل بولس أربع عشرة إلا أن بعض الناس أخرج الرسالة العبرانية"، ثم صرح في الباب الخامس والعشرين من الكتاب المذكور: "اختلفوا في أن رسالة يعقوب ورسالة يهودا والرسالة الثانية لبطرس والرسالة الثانية والثالثة ليوحنا كتبها الإنجيليون أو أشخاص آخرون، كان أسماؤهم هذه، وليفهم أن أعمال بولس و (باشتر) ومشاهدات بطرس، ورسالة برنيا، والكتاب الذي اسمه (أنس تي توشن) الحواريين كتب جعلية وإن ثبت فليعد مشاهدات يوحنا أيضاً كذلك".

ونقل في الباب الخامس والعشرين من الكتاب السادس من تاريخه قول (أرجن) في حق الرسالة العبرانية هكذا: "الحال الذي كان على ألسنة الناس أن بعضهم قالوا إن هذه الرسالة كتبها كليمنت الذي كان (بِشِب (47)) الروم وبعضهم قالوا ترجمها لوقا" وأنكرها رأساً (أرنيس بيشب ليس) الذي كان في سنة 178 (وهب بولي تس) الذي كان في سنة 220 و (نويتس برسبتر الروم) الذي كان في سنة 251، وقال (نزتولين برسبتر كارتهيج) الذي كان في سنة 300: إنها رسالة برنياؤكيس برسبتر الروم الذي كان في سنة 212 عد رسائل بولس ثلاث عشرة، ولم يعد هذه الرسالة، (وسائي برن بشب كارتهيج) الذي كان في سنة 248، ولم يذكر هذه الرسالة...

والكنيسة السريانية إلى الآن لا تسلم الرسالة الثانية لبطرس، والرسالة الثانية والثالثة ليوحنا، وقال (اسكالجر) مَنْ كتب الرسالة الثانية لبطرس فقد ضيع وقته، وقال (يوسى بيس) في الباب الثالث والعشرين من الكتاب الثاني من تاريخه في حق رسالة يعقوب: "ظُنًّ أن هذه الرسالة جعلية لكن كثيراً من القدماء ذكروها وكذا ظُن في حق رسالة يهودا لكنها تُستعمل في كثير من الكنائس"، وفي تاريخ البَيْبِل المطبوع سنة 1850 (قال كروتيس): "هذه الرسالة رسالة يهودا الأسقف الذي كان خامس عشر من أساقفة أورشليم في عهد سلطنة أيْدرين".

وكتب (يوسى بيس) في الباب الخامس والعشرين من الكتاب السادس من تاريخه: "قال أرجن في المجلد الخامس من شرح إنجيل يوحنا أن بولس ما كتب شيئاً إلى جميع الكنائس والذي كتبه إلى بعضها فسطران أو أربعة سطور"، فعلى قول (أرجن) الرسائل المنسوبة إلى (بولس) ليست من تصنيفه بل هي جُعلية نسبت إليه، ولعل مقدار سطرين أو أربعة سطور يوجد في بعضها من كلام بولس أيضاً، وإذا تأملت في الأقوال المذكورة ظهر لك أن ما قال فاستس:

"إن هذا العهد الجديد ما صنفه المسيح ولا الحواريون بل صنفه رجل مجهول الاسم ونسب إلى الحواريين ورفقائهم" حق لا ريب فيه، ولقد أصاب في هذا الأمر، وقد عرفت في الفصل الأول أن الرسائل الست وكتاب المشاهدات كانت مشكوكة مردودة إلى سنة 363، وما سلمها محفل (نائسي) الذي كان انعقد في سنة 325، ثم قبلت الرسائل الست في محفل لوديسيا في سنة 364، وبقي كتاب المشاهدات مشكوكاً مردوداً في هذا المحفل أيضاً فقبل في محفل (كارتهيج) في سنة 397، وقبول هذين المحلفين ليس حجة.

أما أولاً: فلأن علماء المحافل الستة كلها سلموا كتاب يهوديت، وأن علماء محفل لوديسيا سلموا عشر آيات من الباب العاشر، وستة أبواب بعد الباب العاشر من كتاب (أستير)، وأن علماء محفل (كارتهيج) سلموا كتاب (وزدم) وكتاب (طوبيا) وكتاب (باروخ) وكتاب (أيكليزيا ستيكس) وكتاب المقابيين، وسلم حكمهم في هذه الكتب علماء المحافل الثلاثة اللاحقة...

فلو كان حكمهم بدليل وبرهان لزم تسليم الكل، وإن كان بلا برهان كما هو الحق يلزم رد الكل، فالعجب أن فرقة البروتستنت تسلم حكمهم في الرسائل الست وكتاب المشاهدات، وترده في غيرها سيما في كتاب يهوديت الذي اتفق على تسليمه المحافل الستة، ولا يتمشى عذرهم الأعرج بالنسبة إلى الكتب المردودة عندهم غير كتاب أستير، بأن أصولها فقدت...

لأن جيروم يقول: إنه حصل له أصل يهوديت وأصل طوبيا في لسان الديك، وأصل الكتاب الأول للمقابيين وأصل كتاب أيكليزيا ستيكس في اللسان العبري، وترجم هذه الكتب من أصولها، فيلزم عليهم أن يسلموا هذه الكتب التي حصل أصولها لجيروم، على أنه يلزم عليهم عدم تسليم إنجيل متى أيضاً لأن أصله مفقود.

وأما ثانياً: فلأنه قد ثبت بإقرار (هورن) أنه ما كان تتقيد الروايات في قدمائهم، وكانوا يصدقون الروايات الواهية، ويكتبونها والذين جاؤوا من بعدهم يتبعون أقوالهم، فالأغلب أنه وصلت إلى علماء المحافل أيضاً بعض الروايات الواهية في باب هذه الكتب، فسلموها بعد ما كانت مردودة إلى قرون.

وأما ثالثاً: فلأن حال الكتب المقدسة عندهم كحال الانتظامات والقوانين ألا ترى: [1] أن الترجمة اليونانية كانت معتبرة في أسلافهم من عهد الحواريين إلى القرن الخامس عشر، وكانوا يعتقدون أن النسخة العبرانية محرّفة والصحيحة هي هذه، وبعد ذلك انعكس الأمر،وصارت المحرفة صحيحة، والصحيحة غلطاً ومحرفة فلزم جهل أسلافهم كافة [2] وأن كتاب دانيال كان معتبراً عند أسلافهم على وَفْق الترجمة اليونانية، ولما حكم (أرجن) بعدم صحته تركوه وأخذوه من ترجمة (تهيودوشن) [3] ...

وأن رسالة (أرس تيس) كانت مسلمة إلى القرن السادس عشر ثم تكلموا عليها في القرن السابع عشر فصارت كاذبة عند جمهور علماء البروتستنت [4] وأن الترجمة اللاطينية معتبرة عند (الكاثلك) ومحرفة غير معتبرة عند البروتستنت [5] وأن الكتاب الصغير للتكوين كان معتبراً صحيحاً إلى القرن الخامس كما ستعرف في الباب الثاني، ثم في القرن السادس عشر صار غير صحيح وجُعلياً [6] وأن الكتاب الثالث لعزرا تُسَلمه كنيسة (كريك) (48) إلى الآن وفرقة الكاثلك والبروتستنت تردانه، وأن زبور سليمان سلمه قدماؤهم وكان مكتوباً في كتبهم المقدسة...

ويوجد إلى الآن في نسخة (كودكس اسكندريانوس) والآن يعد جعلياً، ونرجو أنهم بالتدريج سيعترفون بجعلية الكل إن شاء اللّه.

فظهر مما ذكرت للناظر اللبيب أنه لا يوجد سند متصل عندهم لا لكتب العهد العتيق، ولا لكتب العهد الجديد، وإذا ضُيق عليهم في هذا الباب فتارة يتمسكون بأن المسيح شهد بحقية كتب العهد العتيق، وستعرف حال هذه الشهادة مفصلاً في جواب المغالطة الثانية من الباب الثاني فانتظره .
=================================
اظهار الحق : رحمت الله الهندى







رد مع اقتباس
قديم 11-03-2009, 12:56 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مجد الغد غير متواجد حالياً


افتراضي

نقد الكتاب المقدس "5"
من قال إنه مقدس؟
لا تجد نصرانياً يتكلم إليك عن تاريخ الكتاب (المقدس)، إلا إذا اطمئن أنك لا تعرف شيئاً عن كتابه (المقدس) ، عندها فقط يتحدث إليك عن كَمِّ المخطوطات التي عثروا عليها مدفونة في القمامة وفي التراب من مئات السنين، وكمِّ النسخ التي وزعت مع الأموال والهدايا على الفقراء الجوعى في أدغال ومستنقعات أفريقيا وغابات شرق أسيا.

ولا تجد النصارى يناظرون عن كتابتهم إلا في البالتوك وبأسماءٍ مستعارة، وحالاتٍ فردية وليس توجهاً عاماً بينهم أن يدافعوا عن كتابهم ضد من يهاجمه وجهاً لوجه(1).

إن بالأمر سر

المسيحُ عليه السلام رُفِعَ إلى السماء وترك إنجيلاً، هذا الذي يتكلم عنه القرآن الكريم {وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ} [ المائدة : 46]،

وتكلم عن هذا الإنجيل بولس (2)، ومرقس (3). والنصوص المذكورة تسميه (إنجيل الله) أو (إنجيل المسيح) عليه السلام (4)، وجاء بولس بشرعٍ جديدٍ؛ هجرَ الإنجيلَ وتعاليمَ المسيحِ، وتلاميذَ المسيحِ (5)، وكررَ بدعةً تكررت قبله ستة عشر مرةً (6)، وهي القول بتجسد الإله وموته من أجل الفداء والصلب، لم يكن أول من قال بها...

فقد كانت عقيدة الهندوس والأيرلنديين والفراعنة المصريين، وحاول بولس اليهودي أن يقنع تلاميذ المسيح عليه السلام بدينه الجديد مرتين حسب كلامه هو فلم يقتنعوا فتطاول عليه وسبهم (7)، وفارقهم وحذر منهم، ثم وثب عليه الرومان فقتلوه، وتبعثر تلاميذ المسيح عليه السلام وضاع إنجيل المسيح عليه السلام بين سياط الرومان، وأفاعي يهود، وأتابعِ بولس...

وكانت عاصفة اجتاحت الشام وتركيا وأرض اليونان، كانت أمواجاً عاتية تغرق من تكلم، فلم يكن يتكلم أحدٌ إلا سراً، وكلام السر لا ينضبط، راح كثيرون يكتبون بأيديهم.. يدونون الأحداث في رسائل لأصحابهم، ولم يقل أحدٌ منهم قط أنه يكتب كلاماً مقدساً (8)، الكلُّ كتب. يسجل الأحداث، يحكي سيرة فلان وفلان، يخاطب صديقاً، وبعضهم تطاول عليه الليل واسود جانبه ولم يجد خليلاً يلاعبه فراح يبث أشجانه ويحكي أوهامه يخاطب أصحابه، في رسائل لم تبرح مكانها، أو برحت.

ثم جاء قوم بعد ذلك (المجامع المقدسة) وجمعوا ما كُتب واختاروا منه أربعة كتب وقالوا هذا هو إنجيل المسيح!!

فلا كَتَبَهُ المسيح، ولا كتبه تلاميذ المسيح، ولا ادعى من كتب أن الله أوحى إليه، وإنما كتاباتٌ شخصية(9) أخذت وصف (القداسة) لاحقاً، أخذت وصف (القداسة) من البشر وليس من الله خالق البشر. ونسأل العقلاء من النصارى، وأنتظر الإجابة على البريد أو تحت المقال في التعليق: هل كان كَتَبَةُ الأناجيل وهو يكتبون يعرفون أنهم يكتبون كلاماً مقدساً؟

أبداً. لا. بل صرحوا بعكس ذلك.

ونسأل: ما هو الضابط الذي على أساسه قيل أن هذه الكتابات (مقدسة)؟ أو بطريقة أخرى لم هذه الكتب الأربع والرسائل (مقدسة) وغيرها مما كتب قبلها ومعها وبعدها اعتبرته المجامع غير (مقدس)؟

لا إجابة.

إنه بالتشهي، ما وافق هواهم اعتبروه (مقدس)، وما خالف هواهم اعتبروه مدسوس مدنس. وكل ليس بمقدس، كله من أهواء البشر.

نعم بالتشهي أأكد على ذلك ، وأمارة أن (التقديس) الذي لحق هذه الكتب كان بالتشهي هو أنه لا توجد ضوابط للقول بأن هذا الكتاب مقدس أم لا. ومن عرف ضابطاً واحداً ينطبق على هذه الكتب ولا ينطبق على غيرها من الكتب التي لم يلحقها صفة (القداسة) فليأتنا به.

وقد يجول بخاطر القارئ الكريم أنهم اعتبروا هذه الكتابات (مقدسة) ثقة فيمن كتبها، إذ أنَّ الصالحَ يُؤمنُ على قوله، ويُقدس الناس كلامه محبة فيه، ولكن هذه أيضا لا. كَتَبَتُ الأناجيل غير معروفين.. لا أقول غير معروفين بعلم وعدل، وإنما غيرُ معروفين من الأصل..

لا أحد يعرف أشخاصهم، أغلب كتبة (الكتاب المقدس) غير معروفين، هذا قول المجاملين حين يتكلمون عن كتابهم، والمحققون من إخواننا يقولون كل كتبة الكتاب (المقدس) لا أحد يعرف عنهم شيء، وهذه مصيبة أن تُؤخذ أمور الاعتقاد ممن لا نعرفه بعلم ولا بعدل، فماذا لو كان كذّاباً؟! أو ماذا لو كان نسياً؟! هو كذاب بالفعل، وأمارة كذبه مخالفته لإخوانه (المقدسين) في عديدٍ من الأمور.

أمورٌ غيبيةٌ جاءتنا ممن لا نعرفه، جاءتنا دون أن نعرف كيف وصلت إلى كاتبها فكيف نثق في خبره؟!

نحن المسلمين لا نأخذ الحديث إلا ممن نعرفه بعلم وعدل. أما أهل الكتاب فلا يعرفون الكاتب مطلقاً ولا كيف جاءته الأخبار التي يكتبها.

بل وأبعد من ذلك كتبة الأناجيل يكذبون، ويصرحون بذلك- كما بولس- ويخالف بعضهم بعضاً في أخباره، ولا زال القوم يعتبرون كلامهم (مقدس).
وعجبي.

==============================
(1) يلاحظ أن المناظرات في البالتوك بدأت تتناقص، وأن ديدات حين خرج ينادي فيهم ناظروه ثم احجموا ودخلوا جحورهم، ثم حين هرم ومرض علت أصوات بعضهم تتوعده لو كان صحيحا معافاً!!، وأكبر تخصص في الدفاع عن الكتاب (المقدس) في مصر (بسيط أبو النور) وهو من المنظرين والمهاجمين بقلمه ولسانه إلى اليوم لم يخرج للمناظرة .مع أنه يدعى للمناظرة كل يوم!!.
(2) في (غلاطية 1 /6 ـ 8) و (وكرونثوس الأولى: 9/12 ـ14).
(3) ( 8 /35)
(4) انظر (إنجيل المسيح) للدكتور منقذ السقار ضمن كتابه (هل العهد الجديد كلمة الله؟)
(5) انظر [غلاطية2: 1ـ 9].
(6) بدعة تجسد الإله وموته مصلوباً من أجل فداء البشرية تكررت ستة عشر مرة، والطرح في هذا كثير مكتوب (مقالات ورسائل وأبحاث)، ومحاضرات مصورة، حتى أصبح من العلم الضرري عند المهتمين!!
(7) انظر ماذا يقول عن تلاميذ المسيح في رسالته إلى فيلبي... يصفهم بالكلاب و... انظر تعرف كم كان مفارقاً للمسيح وتلاميذ المسيح.
(8) انظر على سبيل المثال لا الحصر [كرونثوس 2: 11: 17]، و [كرونثوس الثانية: 8: 10], [كرونثوس1: 7 :12] و[كورنثوس1 7/25-26].
(9) انظر على سبيل المثال لا الحصر [كرونثوس الاولى: 16: 19، 20]، و [رومية: 16: 1 ـ 21]، ومقدمة إنجيل لوقا.

=====================================
محمد جلال القصاص







رد مع اقتباس
قديم 11-03-2009, 12:57 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مجد الغد غير متواجد حالياً


افتراضي

نقد الكتاب المقدس "6"
الاختلافات بين المجامع المسيحية
لقد انعقد ما يزيد على عشرين مجمعاً أهمها :

مجمع نيقية سنة 325 م ، ومجمع روما رقم 20 سنة 1869م ، والذي تقررت فيه عصمة البابا فانتقل إليه حق التشريع ، ومجمع صور ، ومجمع القسطنطينية .

قرارات مجمع نيقية واختلافها مع المجامع الأخرى :

1- قرار خاص بإثبات ألوهية المسيح وتقرير عقيدة التثليت .

2- تكفير مَن يذهب إلى القول بأن المسيح إنسان ! .

3- تكفير أريوس وحرمانه وطرده ، حيث إنه كان قسيساً في كنيسة الإسكندرية وكان يعتقد وينادي بأن المسيح مجرد بشر مخلوق وليس إلهاً أو ابناً لله .

4- إحراق جميع الكتب التي لا تقول بألوهية المسيح ، أو تحريم قراءتها ومن هذه الكتب أناجيل فرق التوحيد التي تقرر بشرية المسيح في أنه رسول فقط ومنها إنجيل برنابا ، وتم اختيار أربعة أناجيل على أساس التصويت ، هي : متى ومرقس ولوقا ويوحنا .

قرارات مجمع صور :

أصدر مجمع صور قراره بوحدانية الله ، وأن المسيح رسول فقط ويذكر ابن البطريق المؤرخ المسيحي أن أوسابيوس أسقف نيقومدية كان موحداً من مناصري أريوس في المجمع العام ، قبل أن تبعده عنه كثرته ، ولُعن من أجل هذا ، وتقرب من قسطنطين ..

فأزال قسطنطين هذه اللعنة وجعله بطريرك القسطنطينية ، فما إن ولي هذه الولاية حتى صار يعمل للوحدانية في الخفاء ، فلما اجتمع المجمع الإقليمي في صور وحضره هو وبطريرك الإسكندرية الذي كان يمثل فكرة ألوهية المسيح ويدعو إليها وحضر هذا الاجتماع كثيرون من الموحدين المستمسكين به ، ولم يحتط المؤلهون للمسيح من الموحدين كما احتاطوا في مجمع نيقية ، وقد أصدر مجمع صور قراره الفذ وهو وحدانية الله وأن المسيح رسول فقط .


مجمع القسطنطينية :

كان سنة 381 م ولم يحضره إلا 150 أسقفاً وسبب انعقاده الاختلاف على ألوهية الروح القدس بين :

1- كنيسة الإسكندرية : إذ تتزعم القول بالتثليث ، أي أن المسيطر على العالم قوى ثلاث هي : المكون الأول ( الأب ) والعقل (الابن) والنفس العامة (الروح القدس) .

2- أسقف القسطنطينية : مقدنيوس يناصره بعض القسس ، ومنهم الأسقف أوسابيوس الذي أنكر وجود الأقانيم الثلاثة ، إذ أعلم أن الروح القدس ليس بإله ، ولكنه مصنوع مخلوق ، فعقد الإمبراطور تاوديوس الكبير مجمع القسطنطينية وقرر الآتي :

( أ) حرمان الأسقف مقدنيوس والأسقف أوسابيوس وإسقاط كل منهما من رتبته .

( ب) تقرير ألوهية الروح القدس ، وبذلك اكتمل بنيان الثالوث في نظرهم ، وصار الآب ويعنون به الله ، والابن ويعنون به المسيح ، والروح القدس ، وكل من هذه الثلاثة أقنوم (أي شخص) إلهي .

ولقد استقر الرأي في مجمع نيقية الكهنوتى عام 325 م على اختيار الأربعة أناجيل وإحراق باقي الأناجيل التي بلغت العشرات ، وهذا الاختيار توافق مع معتقدات الدولة الرومانية ، وقد قرر هذا المجمع بمعاقبة كل مَن يحوز إنجيلاً مكتوباً بالعبرية ، وهذا يدل على كثرة الأناجيل واختلافها ويؤكد هذا "لوقا" في إنجيله (1:1-4) :

"إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخُداماً للكلمة ، رأيت أنا أيضاً إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس ؛ لتعرف صحة الكلام الذي علمت به" .
===========================================
سمير سامى شحات من كتابه : الاختلافات فى الكتاب المقدس







رد مع اقتباس
قديم 11-03-2009, 12:58 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مجد الغد غير متواجد حالياً


افتراضي

نقد الكتاب المقدس "7"
الاختلاف بين النسخ والتراجم
الاختلافات بين نسخ الكتاب المقدس

عند أهل الكتاب - اليهود والنصارى - ثلاث نسخ مشهورة للكتاب المقدس :

1 - النسخة العبرية : وهي المعتمدة عند اليهود وجمهور علماء البروتستانت وعدد أسفارها تسعة وثلاثون سفراً فقط لا غير .

2 - النسخة اليونانية (السبعينية) : وهي التي كانت معتمدة عند الآباء الأولين من عهد الحواريين إلى القرن الخامس عشر ، وكانوا يعتقدون أن النسخة العبرية هي المحرفة وان النسخة اليونانية هي الصحيحة ، وبعد ذلك انعكس الأمر ، فصارت المحرفة هي الصحيحة والصحيحة هي المحرفة وتتضمن اليوم كتب "الأبوكريفا" التي لم تكن في الأصل العبراني وأسفارها ستة وأربعون سفراً وهي الآن معتمدة عند الكاثوليك والأرثوذكس .

3 - النسخة السامرية : وهي المعتمدة عند اليهود السامريين ، وتشتمل على خمسة أسفار فقط (التوراة) والأسفار الخمسة السامرية ليست ترجمة ، بل هي النص العبرانى نفسه مكتوباً بالحروف السامرية أو العبرانية القديمة .

نماذج من تحريف هذه النسخ :
1
- الزمان من خلق آدم إلى طوفان نوح عليه السلام على وفق العبرانية 1656 عامًا وعلى وفق النسخة اليونانية 2262 عامًا وعلى وفق النسخة السامرية 1307 أعوام .

2 - جاء في سفر التثنية ( 27 : 4 ) في النسخة العبرانية : " حين تعبرون الأردنّ تقيمون هذه الحجارة التي أنا أوصيكم بها اليوم في جبل عيبال " ، وفي النسخة السامرية : " جبل جرزيم " ، وعيبال وجرزيم جبلان متقابلان كما يفهم ذلك من سفر التثنية (11 : 29) .
"وإذا جاء بك الرب إلهك إلى الأرض التي أنت داخل إليها لكى تمتلكها فاجعل البركه على جبل جرزيم واللعنة على جبل عيبال " ! .

3 - جاء في سفر أخبار الأيام الثانية (13 : 3 - 17) :
"وابتداء أبيا في الحرب بجيش من جبابرة القتال أربع مئة ألف رجل مختار ويربعام اصطف لمحاربته بثمان مئة ألف رجل .... فسقط قتلى من إسرائيل خمس مئة ألف رجل" .

ولما كانت هذه الأرقام مبالغًا فيها جداً ومخالفة للقياس غُيرت في أكثر النسخ اللاتينية :
إلى (أربعين ألفًا) بدلاً من (أربع مئة ألف) في الموضع الأول
وإلى (ثمانين ألفًا) بدلاً من (ثمان مئة ألفًا) في الموضع الثاني
وإلى (خمسين ألفًا) بدلاً من (خمس مئة ألف) .


الاختلافات بين طبعات وترجمات الكتاب المقدس

"نجد هذه الاختلافات بين طبعات الكتاب المقدس المعتمدة عند الكنائس المسيحية ابتداءً من 1831م وحتى الآن وهذه الطبعات هي :

- طبعة الكتاب المقدس ( رجارد واطس ) المطبوعة في لندن سنة 1831 م على الطبعة المطبوعة في روما سنة 1671 م لمنعة الكنائس الشرقية وأيضاً طبعة (وليم واطس) 1844 م ، 1866 م في لندن .

وإليكم نماذج من هذه الاختلافات :

1 - أجمعت ترجمات الكتاب المقدس العربية والإنكليزية والفرنسية الحديثة على ما جاء في سفر الخروج (6 : 20) :

َ " وأخذ عمرام يوكابد عمته زوجة له ، فولدت له هارون وموسى"، انظر نسخة البروتستانت العربية 1983م .

ويختلف هذا ويتناقض مع ما جاء في ترجمة الكتاب المقدس العربية (رجارد واطس) طبعة لندن 1831 م ، و(وليم واطس) طبعة لندن 1866 م :

َ " فتزوج عمرام يوخابد ابنة عمه فولدت له هارون وموسى " . انظر نسخة (رجارد واطس) العربية طبعة لندن .

2 - أجمعت ترجمات الكتاب المقدس العربية والإنكليزية والفرنسية الحديثة على ما جاء في سفر الخروج (32 : 28) :

َ " ففعل بنو لاوي بحسب قول موسى ، ووقع من الشعب في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف رجل " .

ولكن يختلف هذا ويتناقض مع ما جاء في ترجمة الكتاب المقدس لرجارد واطس سنة 1831 ، و( وليم واطس ) طبعة لندن سنة 1866 م :
َ " فصنع بنو لاوي كما أمرهم موسى فقتلوا في ذلك اليوم من الشعب نحو ثلاثة وعشرين ألف رجل " .

3 - جاء في ترجمات الكتاب المقدس للبروتستانت 1970 م ، 1983 ، ورجارد واطس 1831م ، و(وليم واطس) 1866م ، والملك جيمس المعتمدة ، ولوي سيجو في سفر صموئيل الأول (6 : 19) :

َ " وضرب أهل بيتشمس لأنهم نظروا إلى تابوت الرب وضرب من الشعب خمسين ألف رجل وسبعين رجلاً فناح الشعب لأن الرب ضرب الشعب ضربة عظيمة" .

ولكن تم إصلاح التحريف فعلاً في ترجمة الكتاب المقدس للآباء اليسوعيين سنة 1986 م والرهبانية اليسيوعية سنة 1986م ، كتاب الحياة سنة 1988 م ، والقياسية المراجعة ، والفرنسية المسكونية فصار النص كالآتي : "وضرب الرب أهل بيت شمس لأنهم نظروا إلى تابوت الرب وقتل من الشعب سبعين رجلاً وكانوا خمسين ألف رجل فناح الشعب لأن الرب ضرب الشعب هذه الضربة العظيمة" .

4 - جاء في ترجمات الكتاب المقدس للبروتستانت 1970م ، 1973م . والآباء اليسوعيين 1986م والملك جيمس المعتمدة ، والعربية طبعة لندن 1831 م ، 1866في سفر صموئيل الأول (13 : 1) والنص للأخيرة .

َ " فلما ملك شاول كان ابن سنة وملك سنتين على إسرائيل" .
أما الترجمة القياسية المراجعة ، ولوي سيجو ، والفرنسية المسكونية والرهبانية اليسوعية (كتب التاريخ 1986) تركوا مكان السن فارغاً والنص للأخيرة :
َ " وكان شاول ابن .... حين صار ملكًا وملك ..... سنة على إسرائيل" .
ثم علقت في الهامش فقالت (في النص العبرى) :

- كان شاول ابن سنة حين صار ملكًا وملك سنتين على إسرائيل .
- وهذا أمر غير معقول . لربما لم يعرفوا عمر شاول عند ارتقائه العرش أو لربما سقط العمر من النص أو لربما قصرت مدة ملكه إلى سنتين لعبرة لاهوتية .
أما أصحاب الكتاب المقدس ( كتاب الحياة 1988م ) القاهرة :
َ " وكان شاول ابن - ثلاثين - سنة حين ملك وفي السنة الثانية من ملكه" .

وهناك الكثير من الاختلافات والتناقضات في الترجمات والطبعات لا يسع المقام لها " .

ولقد قدمنا نماذج وأمثلة فقط لنبين أن الاختلافات في هذا الدين تحيط به من كل جوانبه منذ بعثة المسيح عليه السلام فقد اختلف فيه الناس ونشب الخلاف بضراوة بين التلاميذ والرسل ، وكان بين الناس وبولس....

واشتد بين المجامع الكهنوتية ، ولم يُعترف بأسفاره بين نسخه ، وحُرفت وحذفت نصوص بين طبعاته المختلفة ، وكان الخلاف شديدًا بين المفكرين والفلاسفة عن طبيعته ونتج عن ذلك الاختلاف بين المذاهب التي لا يعترف بعضها ببعض ويكفر بعضها بعضًا ؛ ولهذا ليس غريبًا أن يكون الاختلاف بين نصوص الكتاب المقدس بصورة لا يوجد لها مثيل في كتاب بشري ، ناهيك عن كتاب إلهي - بهذا العدد الكبير...

وهذه الكيفية الخطيرة والتي هي واضحة بجلاء لكل مَن كانت له عينان كاشفتان وعقل وقلب سليمان ، مما يجعل هذا الدين يقضي على نفسه بنفسه .

.................................................. ..........
سمير سامى شحات من كتابه : الاختلافات فى الكتاب المقدس







رد مع اقتباس
قديم 11-03-2009, 01:01 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مجد الغد غير متواجد حالياً


افتراضي

نقد الكتاب المقدس "8"
تناقضات حول : صلب المسيح _ بعثة المسيح _ معجزات المسيح
الإختلافات فى بعثة المسيح

كم عدد سنوات بعثة المسيح ؟

في متى (26 : 1 - 2) : (عام واحد) - الفصح يدل على مرور عام .
َ "ولما أكمل يسوع هذه الأقوال كلها قال لتلاميذه : تعلمون أنه بعد يومين يكون الفصح وابن الإنسان يسلم ليصلب" .

وفي مرقس (14 : 1) : (عام واحد) :
َ "وكان الفصح وأيام الفطير بعد يومين" .

وفي لوقا (22 : 1) : (عام واحد) :
َ "وقرب عيد الفطير الذي يقال له الفصح وكان رؤساء ... " .

ولكن في يوحنا (2 : 13 - 14) : (عامان) :
َ "وكان فصح اليهود قريباً فصعد يسوع إلى أورشليم ووجد في الهيكل الذين كانوا يبيعون ... " (هذا الفصح طرد المسيح مَن كان داخل الهيكل في بداية الدعوة) .

وفي يوحنا (5 : 1) :
َ "وبعد هذا كان عيد لليهود فصعد يسوع إلى أورشليم" (فيه شفى المرضى) .

وفي يوحنا (6 : 4 - 5) :
َ "وكان الفصح عيد اليهود قريباً . فرفع يسوع عينيه ونظر أن جمعاً كثيرًا مقبل إليه فقال لفيلبس : من أين نبتاع خبزاً ليأكل هؤلاء ؟ " (نفس الفصح السابق) .

وفي يوحنا (11 : 55) :
َ "وكان فصح اليهود قريباً . فصعد كثيرون من الكور إلى أورشليم قبل الفصح ليطهروا أنفسهم ... وكان أيضاً رؤساء الكهنة والفريسيون قد أصدروا أمراً أنه إن عرف أحد أين هو فليدل عليه لكي يمسكوه" .
(هذا الفصح بين وضع العطر عليه قبل الفصح والقبض عليه بعده) .

أين كان المركز الرئيس ليسوع ؟

يجعل يوحنا ولاية اليهودية هى المركز الرئيسى لرسالة يسوع:
ففي يوحنا (3 : 22) : (بداية من التعميد وأغلب أحداث رسالته في اليهودية) :
َ "وبعد هذا جاء يسوع وتلاميذه إلى أرض اليهودية ومكث معهم هناك وكان يعمد".

بينما تجعل الأناجيل الثلاثة الأخرى : (منطقة الجليل هى المحل الرئيسي لرسالته) .

في متى (3 : 13) :
َ "حينئذ جاء يسوع من الجليل إلى الأردنّ" .

وفي متى (3 : 23 - 25) :
َ "وكان يسوع يطوف كل الجليل يعلم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب فذاع خبره في جميع سورية . فأحضروا إليه جميع السقماء ... فتبعته جموع كثيرة من الجليل والعشر مدن وأورشليم واليهودية ومن عبر الأردن" .

لماذا أتى يسوع إلى الناس ؟

في لوقا (9 : 53 - 56) : (يسوع يدعو للسلام) :
َ "فلم يقبلوه لأن وجهه كان متجهًا نحو أورشليم . فلما رأى ذلك تلميذاه يعقوب ويوحنا قالا : يا رب أتريد أن تقول تنزل نار من السماء فتفنيهم كما فعل إيليا أيضاً ؟ . فالتفت وانتهرهما وقال : لستما تعلمان من أي روح أنتما ؛ لأن ابن الإنسان لم يأتِ ليهلك أنفس الناس بل ليخلص" .

ولكن لوقا يختلف مع نفسه (12 : 49 - 51) : (يسوع يدعو للانقسام والحرب) .
َ "جئت لألقي ناراً على الأرض . فما أريد لو اضطرمت ... أتظنون أني جئت لأعطي سلاماً على الأرض . كلا أقول لكم . بل انقساماً" .

لمَن كانت رسالة المسيح ؟

في متى (15 : 24) يقول المسيح :
َ "لم أُرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة" .

ويؤكد هذا المسيح لتلاميذه في متى (10 : 5 - 6) :
"هؤلاء الاثنا عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلاً : إلى طريق أمم لا تمضوا وإلى مدينة للسامريين لا تدخلوا . بل اذهبوا بالحري إلى خراف بيت إسرائيل الضالة" .

لكن يختلف مرقس (16 : 14 - 15) :
َ "أخيراً ظهر للأحد عشر وهم متكئون ... وقال لهم : اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها".

من أين تعليم المسيح ؟

في يوحنا (7 : 16) : (التعليم ليس من عنده) :
َ "أجابهم يسوع وقال : تعليمي ليس لي بل للذي أرسلني" .

لكنه في يوحنا (10 : 30) : (التعليم من عنده) :
َ "أنا والآب واحد" .

هل كان يسوع يعمد ؟

في يوحنا(3 : 22) : (يوحنا يؤكد أن يسوع يعمد) .
َ "جاء يسوع وتلاميذه إلى أرض اليهودية ومكث معهم هناك وكان يعمد" .

ويؤكد أيضاً يوحنا (3 : 26) : (التلاميذ يؤكدون أن يسوع يعمد) .
َ "فجاءوا إلى يوحنا وقالوا له : يا معلم هو ذا الذي كان معك في عبر الأردن الذي أنت قد شهدت له هو يعمد والجميع يأتون إليه" .

ولكن يوحنا في (4 : 1 - 3) : (يؤكد هذا ثم ينفيه) :
َ "فلماعلم الرب أن الفريسيين سمعوا أن يسوع يصير ويعمد تلاميذ أكثر من يوحنا مع أن يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه . ترك اليهودية ومضى أيضاً إلى الجليل" .

كيف كانت رحلة يسوع مع إبليس ؟ولماذا يجرب يسوع من إبليس ؟

في متى (4 : 1 - 13) : كان هذا الترتيب :
َ ثم أصعد يسوع إلى البرّية من الروح ليجرَّب من إبليس . فبعد ما صام أربعين نهاراً وأربعين ليلة جاع أخيراً فتقدم إليه المجرب وقال له :

1 - إن كنت ابن الله فقل أن تصير هذه الحجارة خبزاً ....
2 - ثم أخذه إبليس إلى المدينة المقدسة وأوقفه على جناح الهيكل . وقال له : إن كنت ابن الله فاطرح نفسك إلى أسفل ....
3 - ثم أخذه ايضاً إبليس إلى جبل عالٍ جداً وأراه جميع ممالك العالم ومجدها .
4 - وقال له : أعطيك هذه جميعها إن خررت وسجدت لي".

ولكن في لوقا (4 : 3 - 13) : اختلف ترتيب الحوادث في الرحلة :
1 - وقال له إبليس : إن كنت ابن الله فقل لهذا الحجر أن يصير خبزًا ...
2 - ثم أصعده إبليس إلى جبل عالٍ وأراه جميع ممالك المسكونة في لحظة من الزمان .
3 - وقال له إبليس : لك أعطي هذا السلطان كله ... فإن سجدت أمامي يكون لك الجميع .
4 - ثم جاء به إلى أورشليم وأقامه على جناح الهيكل وقال له : إن كنت ابن الله فاطرح نفسك من هنا إلى أسفل" .

ولماذا يُجرب يسوع من إبليس ؟!!

فالحقيقة أن الله لا يغوى بشىء فالخاطئون وحدهم تغويهم الشرور .
ففى رسالة يعقوب ( 1 : 13 ، 14 ) :
" لا يقل أحد إذا جُرب إنى أُجرب من قبل الله . لأن الله غير مُجرب بالشرور وهو لا يُجرب أحد . و لكن كل واحد يُجرب إذا انجذب وانخدع من شهوته " .


الاختلافات فى بداية دعوة المسيح

ما هى الاختلافات عند إيمان التلاميذ عندما قابلهم المسيح أول مرة ؟

في مرقس (1 : 16 - 20) : واتفق معه متى (4 : 18 - 22) :
َ "وفيما هو يمشي عند بحر الجليل أبصر سمعان وأندراوس أخاه يلقيان شبكة في البحر فإنهما كانا صيادين . فقال لهما : يسوع هلم ورائي ... فللوقت تركا شباكهما وتبعاه . ثم اجتاز من هناك قليلاً فرأى يعقوب بن زبدي ويوحنا أخاه ... فدعاهما للوقت فتركا أباهما زبدي في السفينة مع الأجرى وذهبا وراءه" .

لكن يوحنا (1 : 40 - 49) : اختلف معهما :
َ "كان أندراوس أخو سمعان بطرس واحداً من الاثنين اللذين سمعا يوحنا وتبعاه هذا وجد أولاً أخاه سمعان فقال له ... فجاء به إلى يسوع . فنظر إليه يسوع وقال : أنت سمعان بن يونا . أنت تُدعى صفا الذي تفسيره بطرس . في الغد أراد يسوع أن يخرج إلى الجليل . فوجد فيلبس فقال له : اتبعني .... فيلبس وجد نثنائيل ... أجاب نثنائيل وقال له : يا معلم أنت ابن الله" .

وتوضيح الاختلاف في الآتي :

1 - في مرقس (1 : 14 - 20) : بدأ اتباع التلاميذ ليسوع بعد سجن يوحنا المعمدان .
بينما في يوحنا (1 : 35 - 49) : بدأ اتباع التلاميذ ليسوع قبل سجن يوحنا المعمدان .

2 - اتفق متى ومرقس على أن يسوع لقي سمعان بطرس وأندراوس ويعقوب ويوحنا على بحر الجليل فدعاهم للإيمان فتبعوه لكن يوحنا لم يذكر يعقوب في هذا اللقاء .

3 - اتفق مرقس ومتى على هذا الترتيب :
- أن يسوع قابل أولاً بطرس وأندراوس على بحر الجليل ثم قابل بعد قليل يعقوب ويوحنا على بحر الجليل .

- لكن يوحنا اختلف معهما على هذا الترتيب :
فذكر أن يوحنا وأندراوس لقيا يسوع أولاً قرب عبر الأردن ثم جاء بطرس بهداية أخيه أندراوس ثم في الغد لما أراد يسوع أن يخرج إلى الجليل لقي فيلبس ثم جاء فيلبس بهداية نثنائيل ولم يذكر يعقوب .

4 - يتفق متى ومرقس على أن يسوع عندما أبصر سمعان بطرس وأندراوس وجدهما مشغولين بإلقاء الشبكة في البحر وكذلك إصلاحها .

ولكن يوحنا لم يذكر الشبكة بل ذكر أن يوحنا واندراوس سمعا وصف يسوع من يوحنا وجاءا إلى يسوع ثم بعد ذلك جاء بطرس بهداية أخيه .

5 - يذكر يوحنا (1 : 29 - 49) : أن دعوة يسوع لتلاميذه كانت في اليوم التالي من المجئ من عند يوحنا المعمدان .

لكن يختلف مرقس(1 : 12 - 20) : فيذكر أن دعوة التلاميذ كانت بعد أربعين يومًا من التعميد والتجريب .

هل كتب "متى" إنجيله ؟

في متى (9 : 9) :
َ "وفيما يسوع مجتاز من هناك رأى (يسوع) إنساناً جالساً عند مكان الجباية اسمه متى . فقال (يسوع) له (متى) : اتبعني (يسوع) فقام (متى) وتبعه (يسوع)" ! .
فمَن الذي يتحدث هنا عن متى ؟ ، إنه شخص آخر وإلا قال : ( رأنى جالساً فقال لى ... فقمت و تبعته ) وزاد المعنى أيضاحاً فقال: (وتبعته) بدلاً من (وتبعه) .

هل كتب "يوحنا" إنجيله ؟

في يوحنا (19 : 35) : يقول :
َ "والذي عاين شهد وشهادته حق وهو يعلم أنه يقول الحق لتؤمنوا أنتم" .
فمَن يكون (هو) الذي يقصده يوحنا ؟ ، إنه شخص آخر غيره يتحدث عنه .

ويؤكد هذا يوحنا في (21 : 24) :
َ "هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا ونعلم أن شهادته حق... وأشياء أخر كثيرة صنعها يسوع أن كُتبت واحدة واحدة فلست أظن أن العالم يسع الكتب المكتوبة ".
فمَن (هذا) ؟ ، ومَن (هو) ومن القائل " وقد علمنا " و " ظننت" ؟! .

ومَن هو المقصود في قوله (ونعلم أن شهادته حق) ؟
إنه شخص آخر غير يوحنا كتب هذا السفر ، فنسي أن يضبط وينظم ألفاظه كباقي الأسفار ، فانكشفت الحقيقة بأن يوحنا لم يكتب إنجيله ولذلك لم يوقع باسمه .

هل كتب لوقا إنجيله نتيجة الإلهام من الله

في لوقا (1 : 1 - 4) :
َ "إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا . كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة . رأيت أنا أيضاً إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق أن أكتب على التوالي ... "

يعترف هنا لوقا بأنه لم يكتب إنجيله بالإلهام من الله بل كتبه نتيجة ما سلمه إليه آخرون ويقول (إذ قد تتبعت) وفي بعض الطبعات يقول (إذ قد أدركت) ولم يقل (إذ قد أُلهمت) وكتب هذا كما كتبه الكثيرون فهو يمشي على خطى مَن سبقوه قبله .

متى دخل يسوع كفر ناحوم ؟

في متى (4 : 12-19) : (قبل دعوة بطرس وأندراوس) :
َ "ولما سمع يسوع أن يوحنا أسلم انصرف إلى الجليل . وترك الناصرة وأتى فسكن في كفر ناحوم التي عند البحر ... وإذ كان يسوع ماشياً عند بحر الجليل أبصر أخوين : سمعان الذي يقال له بطرس وأندراوس أخاه ... فقال لهما هلم ورائي" .

ولكن في مرقس (1 : 16) : (بعد دعوة بطرس وأندراوس) :
َ "وفيما هو يمشى عند بحر الجليل أبصر سمعان وأندراوس أخاه ... فقال لهما يسوع : هلم ورائي .... وذهبا وراءه ثم دخلوا كفر ناحوم وللوقت دخل المجمع في السبت وصار يعلم" .

مَن الذي رآه يسوع عند مكان الجباية ؟

في متى (9 : 9) : (رأى متى) :
َ "وفيما يسوع مجتاز من هناك رأى إنساناً جالساً عند مكان الجباية اسمه متى فقال له : اتبعنى فقام وتبعه" .

ولكن في مرقس (2 : 13 - 14) : (رأى لاوي بن حلفي) :
َ "ثم خرج أيضاً إلى البحر . وأتى إليه كل الجمع فعلَّمهم . وفيما هو مجتاز رأى لاوي بن حلفي جالساً عند مكان الجباية . فقال له : اتبعنى . فقام وتبعه" .

ما هى الاختلافات في أسماء التلاميذ بين الأناجيل ؟

أسماء التلاميذ في متى (10 : 2 - 4) : وعند مرقس في (3 : 16 - 19): وفي لوقا (6: 14 - 16) ، وفي يوحنا (اندراوس 1 :40) ، (فيلبس1 : 43) (يهوذا الأسخريوطي 6 : 70 - 71) ، (يهوذا ليس الأسخريوطي 14 : 22)


الاختلافات فى معجزات المسيح

كم عدد العميان الذين شفاهم المسيح عند خروجه من مدينة أريحا ؟

يقول متى (20 : 29 - 34) : (اثنان ولمس أعينهما) :
َ "وفيما هم خارجون من أريحا تبعه جمع كثير . وإذ أعميان جالسان على الطريق فلما سمعا أن يسوع مجتاز صرخا قائلين : ارحمنا يا سيد يا ابن داود ... فتحنن يسوع ولمس أعينهما ، فللوقت أبصرت أعينهما فتبعاه" .

بينما يقول مرقس (10 : 46 - 52) : (واحد ولم يلمس عينيه):
َ "وفيما هو خارج من أريحا مع تلاميذه وجمع غفير كان بارتيماوس الأعمى ابن تيماوس جالساً على الطريق يستعطي . فلما سمع أنه يسوع الناصري ابتدأ يصرخ ويقول : يا يسوع ابن داود ارحمني ... فقال له يسوع : اذهب . إيمانك قد شفاك ، فللوقت أبصر وتبع يسوع في الطريق" .

ومن المعلوم من الإنجيل أن المسيح لم يمر بهذه البلدة إلا مرة واحدة .

هل ذهب قائد المئة وقابل يسوع لكي يشفي غلامه ؟

يقول متى (8 : 5 - 13) : (أن قائد المئة قابل يسوع وطلب منه شفاء غلامه) :
َ "ولما دخل يسوع كفر ناحوم جاء إليه قائد مئة يطلب إليه ، ويقول : يا سيد ، غلامي مطروح في البيت مفلوجاً متعذباً جداً فقال له يسوع : أنا آتي وأشفيه . فأجاب قائد المئة وقال : يا سيد ، لست مستحقاً أن تدخل تحت سقفي ، لكن قل كلمة فقط فيبرأ غلامي ... ثم قال يسوع لقائد المئة : اذهب وكما آمنت ليكن لك فبرأ غلامه في تلك الساعة" .

لكن في لوقا (7 : 1 - 7) : (قائد المئة لم يقابل يسوع وأرسل إليه أناسًا آخرين) :
َ " ... دخل كفر ناحوم وكان عبد لقائد مئة مريضاً مشرفاً على الموت ... فلما سمع عن يسوع أرسل إليه شيوخ اليهود يسأله أن يأتي ويشفي عبده ... فذهب يسوع معهم وإذ كان غير بعيد عن البيت أرسل إليه قائد المئة أصدقاء يقول له : يا سيد لا تتعب لأني لست مستحقاً أن تدخل تحت سقفي ... لكن قل كلمة فيبرأ غلامي".

متى حدث شفاء المجنون الأخرس ؟

في متى (9 : 32) : (شفاء المجنون الأخرس قبل إعطاء التلاميذ قدرة إخراج الشياطين) :
َ "وفيما هما خارجان إذ إنسان أخرس مجنون قدموه إليه ، فلما أخرج الشيطان تكلم الأخرس" .

ثم في متى (10 : 1 - 2) :
َ "ثم دعا تلاميذه الاثني عشر وأعطاهم سلطاناً على أرواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض" .

لكن في لوقا (9 : 1) : (شفاء المجنون الأخرس بعد إعطاء التلاميذ قدرة إخراج الشياطين) :
َ "ودعا تلاميذه الاثني عشر وأعطاهم قوة وسلطانًا على جميع الشياطين وشفاء أمراض " .

ثم في لوقا (11 : 14) :
َ "وكان يخرج شيطاناً وكان ذلك أخرس . فلما أخرج الشيطان تكلم الأخرس" .

كم عدد المجانين الذين قابلوا المسيح عند كورة الجدريين (الجرجسيين) ؟

في متى (8 : 28) : (مجنونان) :
َ "ولما جاء إلى العبر إلى كورة الجرجسيين استقبله مجنونان خارجان من القبور" .

بينما يقول مرقس (5 : 1 - 3) : (مجنون واحد) :
َ "وجاءوا إلى عبر البحر إلى كورة الجدريين . ولما خرج من السفينة للوقت استقبله من القبور إنسان به روح نجس" .

مَن الذي جاء وسأل يسوع عن الصوم ؟

في متى (9 : 14) : (الذي جاء وسأل تلاميذ يوحنا فقط) :
َ "حينئذ أتى إليه تلاميذ يوحنا قائلين : لماذا نصوم نحن والفريسيون كثيراً وأما تلاميذك فلا يصومون" .

ولكن في مرقس (2 : 18) : (الذي جاء وسأل تلاميذ يوحنا والفريسيين) :
َ "وكان تلاميذ يوحنا والفريسيين يصومون . فجاءوا وقالوا له لماذا يصوم تلاميذ يوحنا والفريسيين وأما تلاميذك فلا يصومون" .

مَن هم الذين سألهم الفريسيون عن الأكل يوم السبت ؟

في متى (12 : 1 - 2) : (سألوا يسوع) :
َ "في ذلك الوقت ذهب يسوع في السبت بين الزروع . فجاع تلاميذه وابتدأوا يقطفون سنابل ويأكلون . فالفريسيون لما نظروا قالوا له : هو ذا تلاميذك يفعلون ما لا يحل فعله في السبت" .

ولكن اختلف لوقا (6 : 1 - 2) : (سألوا التلاميذ) :
َ "وفي السبت الثانى بعد الأول اجتاز بين الزروع . وكان تلاميذه يقطفون السنابل ويأكلون وهم يفركونها بأيديهم . فقال لهم قوم من الفريسيين : لماذا تفعلون ما لا يحل فعله في السبوت" .

هل سأل الفريسيون يسوع عن شفاء صاحب اليد اليابسة يوم السبت ؟

يقول متى ( 12 : 2 - 13 ) : (الفريسيون سألوا يسوع) :
َ "فالفريسيون ... ثم انصرف من هناك وجاء إلى مجمعهم وإذ إنسان يده يابسة . فسألوه قائلين : هل يحل الإبراء في السبوت لكى يشتكوا عليه . فقال لهم : أي إنسان منكم يكون له خروف واحد فإن سقط هذا في السبت في حفرة أفما يمسكه ويقيمه !" .

بينما في مرقس (3 : 1 - 4) : (يسوع سأل الفريسيين ولم يسألوه ولم يردوا عليه) :
َ "ثم دخل أيضاً إلى المجمع . وكان هناك رجل يده يابسة . فصاروا يراقبونه هل يشفيه في السبت . لكي يشتكوا عليه . فقال للرجل الذي له اليد اليابسة : قم في الوسط . ثم قال لهم : هل يحل في السبت فعل الخير أو فعل الشر . تخليص نفس أو قتل ؟ . فسكتوا" .

متى حدثت أحداث السفينة وهياح الأمواج ؟

في مرقس ( 4 : 2 - 39 ) : (حدث ذلك بعد ذكر الأمثال) :
َ "فكان يعلِّمهم كثيراً بأمثال وقال لهم في تعليمه : اسمعوا هو ذا الزارع ... وقال لهم في ذلك اليوم لما كان المساء : لنجتز إلى العبر . فصرفوا الجمع وأخذوه كما كان في السفينة . وكانت معه أيضاً سفن أخرى صغيرة . فحدث نوء ريح عظيم فكانت الأمواج تضرب إلى السفينة حتى صارت تمتلئ" .

لكن في متى (8 : 23 ، 24) : (حدث ذلك قبل ذكر الأمثال) :
َ "ولما دخل السفينة تبعه تلاميذه وإذا اضطراب عظيم قد حدث في البحر حتى غطت الأمواج السفينة" .

وفي متى (13 : 1 - 3) :
َ "خرج يسوع من البيت وجلس عند البحر ... والجمع كله وقف على الشاطئ فكلمهم كثيراً بأمثال" .

ماذا قال التلاميذ للمسيح عند هيجان البحر ؟

في متى (8 : 25) : قالوا: "يا سيد ، نجنا فإننا نهلك" .

لكن في مرقس (4 : 38): قالوا: "يا معلم ، أما يهمك أننا نهلك" .

وفي لوقا (8 : 24) : قالوا : "يا معلم ، يا معلم ، إننا نهلك" .

كم عدد الذين أبرأهم المسيح من البكم والصم عند بحر الجليل ؟

في مرقس (7 : 31 - 35) : (واحد فقط) :
َ "وجاء إلى بحر الجليل ... وجاءوا إليه بأصم أعقد وطلبوا إليه أن يضع يده عليه فأخذه من بين الجمع على ناحية ووضع أصابعه في أذنيه وتفل ولمس لسانه ... وللوقت انفتحت أذناه وانحل رباط لسانه وتكلم مستقيماً" .

لكن في متى (15 : 29 ، 30) : (جمع من الخرس) :
َ "ثم انتقل يسوع من هناك وجاء إلى جانب بحر الجليل وصعد إلى الجبل وجلس هناك . فجاء إليه جموع كثيرة معهم عرج وعمي وخرس وشُل وآخرون كثيرون وطرحوهم عند قدمي يسوع فشفاهم".

مَن الذي أبلغ يسوع عن حالة ابنة رئيس المجمع ؟

في لوقا (8 : 49) : (الذي جاء وقال واحد) :
َ "وبينما هو يتكلم جاء واحد من دار رئيس المجمع قائلاً له : قد ماتت ابنتك لا تتعب المعلم ! . فسمع يسوع وأجابه قائلاً : لا تخف آمِن فقط فهي تُشفَى" .

لكن في مرقس (5 : 35) : (الذي جاء وقال جمع) :
َ "وبينما هو يتكلم جاءوا من دار رئيس المجمع قائلين : ابنتك ماتت لماذا تتعب المعلم بعد ؟ . فسمع يسوع لوقته الكلمة التى قيلت فقال لرئيس المجمع : لا تخف آمن فقط" .

هل كانت ابنة الرئيس نائمة أم ميتة ؟ وإذا كانت نائمة فما وجه المعجزة ؟

في متى (9 : 18) : (الابنة ماتت) :
َ "وفيما هو يكلمهم بهذا إذا رئيس قد جاء فسجد له قائلاً إبنتى الآن ماتت لكن تعال وضع يدك عليها فتحيا ".

ولكن في متى (9 : 24) : (الابنة نائمة) :
َ "ولما جاء يسوع إلى بيت الرئيس ... قال لهم : تنحوا . فإن الصبية لم تمت لكنها نائمة فضحكوا عليه فلما أخرج الجمع دخل وأمسك بيدها . فقامت الصبية فخرج ذلك الخبر إلى تلك الأرض كلها" فما وجه المعجزة في قيام شخص نائم ؟!

الاختلافات فى محاكمة المسيح

متى كانت محاكمة المسيح ؟ وأين توجهت القوة التى قبضت عليه ؟ وما هو خط سيره ؟ .

في لوقا (22 : 54 - 71 ) ، (23 : 1 - 5 ) : (المحاكمة في اليوم التالي . توجهت القوة إلى بيت رئيس الكهنة) :

َ "فأخذوه وساقوه وأدخلوه إلى بيت رئيس الكهنة ... ولما كان النهار اجتمعت مشيخة الشعب رؤساء الكهنة والكتبة وأصعدوه إلى مجمعهم قائلين : إن كنت أنت المسيح فقل لنا ... فقام كل جمهورهم وجاءوا به إلى بيلاطس وابتدأوا يشتكون عليه ... وحين علم أنه من سلطنة هيرودس أرسله إلى هيرودس إذ كان هو أيضاً تلك الأيام في أورشليم ...

وسأله بكلام كثير فلم يجبه بشيء ووقف رؤساء الكهنة والكتبة يشتكون عليه باشتداد ... ورده إلى بيلاطس ... فدعا ... رؤساء الكهنة والعظماء والشعب وقال لهم ... : وها أنا قد فحصت قدامكم ولم أجد في هذا الإنسان علة مما تشتكون به عليه ولا هيرودس أيضاً . لأني أرسلتكم إليه" .

لكن في مرقس (14 : 53 - 58 ) : (المحاكمة بالليل في نفس اليوم أمام مجمع اليهود) :
َ "فمضوا بيسوع إلى رئيس الكهنة فاجتمع معه رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبة . وكان رؤساء الكهنة والمجمع كله يطلبون شهادة على يسوع ليقتلوه فلم يجدوا ... ثم قام قوم وشهدوا عليه زورًا قائلين : نحن سمعناه يقول إني أنقض هذا الهيكل ... "

و كانت المحكمة بالليل وفى الصباح الذى يلى المحكمة سلموا يسوع إلى بيلاطس : يقول مرقس فى ( 15 : 1 ) " و للوقت فى الصباح تشاور رؤساء الكهنة والشيوخ و الكتبة و المجمع كله فأوثقوا يسوع و مضوا به وأسلاموه إلى بيلاطس " .

وفي يوحنا (18 : 12 - 33 ) : (توجهت القوة مباشرة إلى حنان حما قيافا رئيس الكهنة) :
َ "ثم إن الجند والقائد وخدام اليهود قبضوا على يسوع وأوثقوه . ومضوا به إلى حنان أولاً لأنه كان حما قيافا الذي كان رئيسا للكهنة في تلك السنة ... فدخل مع يسوع إلى دار رئيس الكهنة ... ثم جاءوا بيسوع من عند قيافا إلى دار الولاية ... ثم دخل بيلاطس أيضاً إلى دار الولاية ودعا يسوع ... " .

- وكان خط سير المسيح إلى حنان حما رئيس الكهنة ثم إلى دار رئيس الكهنة ثم إلى بيلاطس ولم يذهبوا إلى هيرودس وذلك في يوحنا .

- أما خط سير المسيح في لوقا :
إلى بيت رئيس الكهنة ثم إلى المجمع ثم إلى بيلاطس ثم إلى هيرودس ثم إلى بيلاطس .

أين كان الكهنة في صباح يوم محاكمة المسيح ؟ .

في متى (27 : 1 - 2 ) : (كانوا أمام بيلاطس) :
َ "ولما كان الصباح تشاور جميع رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب على يسوع حتى يقتلوه . فأوثقوه ومضوا به إلى بيلاطس البنطي الوالي" .

ولكن في متى (27 : 3 - 5 ) : (كانوا في الهيكل مع يهوذا في نفس الوقت) :
َ "حينئذ لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دين ندم ورد الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ".

مَن هم الجنود الذين سخروا من المسيح ؟ .

في لوقا ( 23 : 11) : (جنود هيرودس) :
َ "فاحتقره هيرودس مع عسكره واستهزأ به وألبَسه لباساً لامعاً ورده إلى بيلاطس".

بينما في مرقس (15 : 15- 20) : (جنود بيلاطس) :
َ "فبيلاطس إذ كان يريد أن يعمل للجمع ما يرضيهم ... فمضى به العسكر إلى داخل الدار... وكانوا يضربونه على رأسه بقصبة ويبصقون عليه ... وبعدما استهزأوا به نزعوا عنه الأرجوان وألبسوه ثيابه ثم خرجوا به ليصلبوه" .

هل الذين شهدوا على المسيح شهدوا زوراً ؟ وكم عددهم ؟ .

في مرقس(14: 57 - 58) : (كانوا جمعًا وشهادتهم شهادة زور) :
َ "ثم قام قوم وشهدوا عليه زورًا قائلين : نحن سمعناه يقول إني أنقض هذا الهيكل المصنوع بالأيادي وفي ثلاثة أيام أبني آخر غير مصنوع بأيادٍ" .

ولكن في متى(26 : 60 ) : (كانوا اثنين) :
َ " ولكن أخيراً تقدم شاهدا زور . وقالا : هذا قال إني أقدر أن أنقض هيكل الله وفي ثلاثة أيام أبنيه" .

في يوحنا ( 2 : 18 - 20 ) : (لم يشهدوا زورًا) :
َ "فأجاب اليهود وقالوا له : أية آية ترينا حتى تفعل هذا ؟ ، أجاب يسوع وقال لهم: انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أقيمه" .


الاختلافات فى صلب المسيح

مَن الذي حمل الصليب ؟ .

في مرقس (15 : 21 ، 22 ) :
َ "فسخروا رجلاً ... سمعان القيرواني ... ليحمل صليبه وجاءوا به إلى ... موضع جمجمة" .
َ وفى متى ( 7 :32 ) " وفيما هم خارجون و جدوا أنساناً قيروانياً اسمه سمعان فسخروه ليحمل صليبه ".

لكن في يوحنا (19 : 17 ) :
َ "فأخذوا يسوع ومضوا به فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يقال له موضع الجمجمة" .

فى الموضع الأول من البداية و سمعانى القيروانى يحمل الصليب إلى مكان الجمجمة و لكن فى الموضع الثانى من البداية يسوع يحمل الصليب إلى الجمجمة .

هل تحدث يسوع - بعد قوله : "أنت تقول" - مع بيلاطس أثناء المحاكمة ؟ .

يقول متى (27 : 11 - 14 ) : (لم يتحدث يسوع بكلمة) :
َ "فوقف يسوع أمام الوالى فسأله الوالي قائلاً : أأنت ملك اليهود ؟ . فقال له يسوع : أنت تقول . وبينما كان رؤساء الكهنة والشيوخ يشتكون عليه لم يجب بشيء . فقال له بيلاطس : أما تسمع كم يشهدون عليك ؟ . فلم يجبه ولا عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جداً" .

بينما يقول يوحنا (18 : 33 - 38 ) ، ( 19 : 9 - 11) : (يسوع تحدث كثيراً) :
َ "ثم دخل بيلاطس أيضاً إلى دار الولاية ودعا يسوع وقال له : أنت ملك اليهود . أجابه يسوع : أمِن ذاتك تقول هذا أم آخرون قالوا لك عني ؟ ، أجابه بيلاطس ألعلِّي أنا يهودي ؟ ... فقال له بيلاطس : أفأنت إذا ملك ؟ . أجاب يسوع : أنت تقول إني ملك . لهذا قد وُلدت أنا ولهذا قد أتيت إلى العالم لأشهد للحق . كل مَن هو من الحق يسمع صوتي . قال له بيلاطس : ما هو الحق ..." .

هل تكلم المسيح عند المحاكمة ؟ .

يقول إشعياء عن المسيح في ( 53 : 7 ) : (لا يتكلم أثناء المحاكمة) :
َ "ولم يفتح فاه كشاة تُساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه" .
ولكن في يوحنا (18 : 19- 23 ) : (تكلم ودافع عن نفسه أثناء المحاكمة) :
َ "فسأل رئيس الكهنة يسوع عن تلاميذه وعن تعليمه .

أجابه يسوع : أنا كلمت العالم علانية . أنا علَّمت كل حين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائماً . وفي الخفاء لم أتكلم بشيء. لماذا تسألني أنا اسأل الذين قد سمعوا ... ولما قال هذا لطم يسوع واحد من الخدام كان واقفاً قائلاً : أهكذا تجاوب رئيس الكهنة ؟ . أجابه يسوع إن كنت قد تكلمت ردياً فاشهد على الردى وإن حسناً فلماذا تضربني" .

هل كان يسوع حريصاً على عدم إخبار الناس بأنه المسيح ؟ ، ولماذا ؟

في لوقا (9 : 20 - 22 ) : (يسوع ينهى تلاميذه أن يقولوا إنه المسيح) :

يقول يسوع لتلاميذه :
َ "وأنتم مَن تقولون إني أنا فأجاب بطرس وقال : مسيح الله . فانتهرهم وأوصى ألا يقولوا ذلك لأحد . قائلاً إنه ينبغي أن ابن الإنسان يتألم كثيراً ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويُقتل وفي اليوم الثالث يقوم" .

ولكن في لوقا (23 : 1 - 3 ) : (يسوع لا ينهى نفسه أن يقول إنه المسيح) :
َ "فقام كل جمهورهم وجاءوا به إلى بيلاطس . وابتدأوا يشتكون عليه قائلين : إننا وجدنا هذا يفسد الأمة ... قائلاً إنه هو مسيح ملك . فسأله بيلاطس قائلاً : أنت ملك اليهود ؟ . فأجابه وقال : أنت تقول" .

وفي مرقس (14 : 61 ) : (يسوع يؤكد أنه المسيح) :
َ "فسأله رئيس الكهنة أيضاً وقال له : أأنت المسيح ابن المبارك ؟! فقال يسوع : أنا هو . وسوف تبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة وآتيًا في سحاب السماء" .
فهل خالف يسوع قوله لتلاميذه بعدم إخبار الناس أنه المسيح ؟ لكي ينجو من المحاكمة والصلب ؟ .

وهل كان يعتقد أن إخبار الناس والكهنة بأنه المسيح كفيل بأن ينجيه من الالام والصلب ؟ . ولماذا أخبر الناس والكهنة بعكس ما أمر به تلاميذه ؟ .

ما لون الرداء الذي لبِسه يسوع ؟ وهل أمسك قصبة في يمينه ؟ .

في متى (27 : 27 - 29 ) : (اللون قرمزي ، ويمسك القصبة في يمينه) :

َ "وألبَسوه رداءً قرمزياً ... وقصبة في يمينه" .

لكن في مرقس ( 15 : 17) : (اللون أرجواني ولم يذكر القصبة في يمينه) :
َ "وألبسوه رداءً أرجوانيًّا" .

ما هي علة المصلوب ؟ .

يقول مرقس (15 : 26) :
َ "وكان عنوان علته مكتوباً ملك اليهود" .

بينما يقول متى (27 : 37) :
َ "وجعلوا فوق رأسه علته مكتوبة هذا هو يسوع ملك اليهود" .

لكن يوحنا (19 : 19) :
َ "وكتب بيلاطس عنواناً ووضعه على الصليب وكان مكتوباً يسوع الناصري ملك اليهود" .

كم عدد الذين استهزأوا بيسوع قبل الصلب ؟ .

في مرقس (15 : 27،32) : (لصان) :
َ "وصلبوا معه لصين ، واحداً عن يمينه وآخر عن يساره ... واللذان صُلبا معه كانا يعيرانه" .

لكن لوقا قال (23 : 39 - 43) : (لص واحد) :
َ "وكان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه ... فأجاب الآخر ... : أنت تخاف الله إذ أنت تحت هذا الحكم بعينه . أما نحن فبعدل لأننا ننال استحقاق ما فعلنا . وأما هذا فلم يفعل شيئاً ليس في محله . ثم قال ليسوع : اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك، فقال له يسوع : الحق أقول لك إنك اليوم تكون معي في الفردوس".

ما هو الشراب الذي أعطى ليسوع على الصليب ؟ .

في مرقس (15 : 23 ) :
َ "وأعطوه خمراً ممزوجة بمر ليشرب فلم يقبل" .

ولكن في متى (27 : 34 ) :
َ "أعطوه خلاً ممزوجاً بمرارة ليشرب . ولما ذاق لم يُرِدْ أن يشرب".

مَن الذي قال "اترك" عند صلب المسيح ؟ .

في مرقس (15 : 36 ) : (الذي قال







رد مع اقتباس
قديم 11-03-2009, 01:01 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مجد الغد غير متواجد حالياً


افتراضي

"فركض واحد وملأ إسفنجة خلاًّ وجعلها على قصبة وسقاه قائلاً : اتركوا . لنرَ هل يأتي إيليا لينزله" .

لكن في متى (27 : 47 ) : (الذي قال ذلك جَمْع وليس الشخص الذي سقاه) :
َ "وللوقت ركض واحد منهم وأخذ إسفنجة وملأها خلاً وجعلها على قصبة وسقاه . وأما الباقون فقالوا : اترك لنرى هل يأتي إيليا يخلصه" .

ماذا قال المسيح على الصليب ؟ ولمن كان يوجه كلامه؟

في مرقس (15 : 34 ) :
َ "وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً : ألوي ألوي لِمَ شبقتني ؟! الذي تفسيره إلهي إلهي لماذا تركتني ؟!" .

ولكن اختلف لوقا (23 : 46 ) :
َ "ونادى يسوع بصوت عظيم وقال : يا أبتاه في يديك أستودع روحي . ولما قال هذا أسلم الروح" .

بينما في يوحنا (19 : 30 ) :
َ "فلما أخذ يسوع الخل قال : قد أكمل . ونكس رأسه وأسلم الروح".
وبهذا اتضح أن إلههم لم يُصلب بدليل أن المسيح كان يوجه كلامه إلى الله واستودع وأسلم روحه إليه .

ماذا قال قائد المئة بعد صلب المسيح ؟ وهل أشترك أحد معه فى قوله ؟

في متى (27 : 54) :
َ "وأما قائد المئة والذين معه يحرسون يسوع ... قالوا : حقًّا كان هذا ابن الله " ! .

وفي مرقس (15 : 39 ) :
َ "ولما رأى قائد المئة الواقف مقابله أنه صرخ هكذا وأسلم الروح قال حقًّا : كان هذا الإنسان ابن الله"! .

لكن في لوقا (23 : 47 ) :
َ "فلما رأى قائد المئة ما كان مجد الله قائلاً : بالحقيقة كان هذا الإنسان باراً" .

هل تم طعن المسيح بالحربة بعد صلبه ؟ وهل حدثت الآيات بعد موته ؟ .

في متى (27 : 50 - 54 ) : واتفق معه مرقس ولوقا بأنه لم يتم طعن المسيح بعد صلبه .

ففي متى :
َ "فصرخ يسوع أيضاً بصوت عظيم وأسلم الروح وإذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين من فوق إلى أسفل . والأرض تزلزلت والصخور تشققت والقبور تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين . وخرجوا من القبور ... وأما قائد المئة والذين معه يحرسون يسوع فلما رأوا الزلزلة وما كان خافوا جداً وقالوا حقًّا : كان هذا ابن الله" .

فالخوف ملأ الجميع لهذه الآيات الكبيرة وشهدوا أنه ابن الله ولهذا لم يطعنه أحد .
ولكن في يوحنا (19 : 33 - 34 ) : (لم تحدث الآيات الكبيرة ولم يخف العسكر فطعنوا المسيح) :

َ "وأما يسوع فلما جاءوا إليه لم يكسروا ساقيه ؛ لأنهم رأوه قد مات لكن واحداً من العسكر طعن جنبه بحربة وللوقت خرج دم وماء" .

هل دعا المسيح لليهود ؟ وهل استُجيب لدعائه ؟ .

في لوقا (23 : 33 - 34 ) :
َ "ولما مضوا به إلى الموضع الذي يُدعى جمجمة صلبوه هناك مع المذنبين ، واحداً عن يمينه والآخر عن يساره فقال يسوع : يا أبتاه اغفر لهم ؛ لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" .
ومن المعروف أنه قد حدث تدمير مزدوج لأورشليم عام 70 ميلادية ، وعام 135 ميلادية بعد صلب المسيح كما يعتقدون وهذا دليل على أن الله لم يغفر لهم .

فمَن الذي كان يدعوه المسيح ؟! ، فإذا كان شخص آخر إذا فهو ليس إلهًا .
وإذا كان يدعو نفسه فلماذا لم يغفر لهم ؟! ، وكيف يدعو نفسه؟!

ولماذا لا يستجيب لدعاء نفسه ؟ .

وهل يعتبر اليهود مُبرَّئين من دم المسيح وما فعلوه فيه وعدم الإيمان به وذلك تبعاً لما قاله في دعائه ؟ .

متى صُلب المسيح ؟ .

في مرقس ( 15 : 25 ) : (الساعة الثالثة يوم الجمعة) :
َ "وكانت الساعة الثالثة فصلبوه" .

ولكن في يوحنا (19 : 14 - 18 ) : (الساعة السادسة يوم الجمعة يوحنا 19 : 31) :
َ "ونحو الساعة السادسة ... حيث صلبوه وصلبوا اثنين آخرين معه".

أين كان يسوع الساعة السادسة يوم صلبه ؟ .

في مرقس (15 : 25 ) : (كان يسوع معلقاً على الصليب الساعة الثالثة) :
َ "وكانت الساعة الثالثة فصلبوه" .

ولكن في يوحنا (19 : 13 - 15 ) : (كان يسوع عند بيلاطس الساعة السادسة) :
َ "فلما سمع بيلاطس هذا القول أخرج يسوع وجلس على كرسي الولاية في موضع يقال له البلاط وبالعبرانية جباثا . وكان استعداد الفصح ونحو الساعة السادسة فقال لليهود : هو ذا ملككم . فصرخوا خذه خذه اصلبه . قال لهم : ..... " .

لماذا صُلب المسيح ؟ .

يعتقد النصارى أن المسيح صُلب من أجل البشر كافة لمغفرة الخطايا .

ولكن في متى (26 : 28 ) يقول المسيح :
َ "هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا" .

هل المسيح يقدر على الموت ؟ .

في متى (26 : 39 ) : (المسيح يطلب أن لا يموت) :
َ "وخَرَّ على وجهه وكان يصلي قائلاً : يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس" .

يوحنا (10: 17-18): (المسيح له سلطان أن يموت أو لا يموت):
َ "لهذا يحبني الآب لأني أضع نفسي لآخُذها أيضاً . ليس أحد يأخذها مني بل أضعها أنا من ذاتي . لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخُذها أيضاً" .

فلماذا لم يحقق يسوع طلب نفسه بألا يموت ؟ .

هل ترك الله يسوع ؟ .

في يوحنا (16 : 32 - 33 ) : يقول المسيح :
َ "هو ذا تأتي ساعة وقد أتت الآن تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته وتتركونني وحدي . وأنا لست وحدي ؛ لأن الآب معي ... ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم" .

وفي يوحنا (8 : 29 ) : يقول المسيح أيضاً :
َ "والذي أرسلني هو معي ولم يتركني الآب وحدي لأني في كل حين أفعل ما يرضيه" .

ولكن جاء في مرقس (15 : 34) :
َ "وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً : ألوي ألوي لِمَ شبقتني ؟! الذي تفسيره إلهي إلهي لماذا تركتني ؟!" .

لماذا كان على المسيح تحمُّل خطيئة آدم ؟ .

على الرغم من القول في حزقيال (18 : 4 ،19 ) : (لا يتحمل الأبناء ذنوب الآباء) :
َ "النفس التى تخطئ هي تموت ... وأنتم تقولون لماذا لا يحمل الابن من إثم الأب أما الابن فقد فعل حقًّا وعدلاً حفظ جميع فرائضي وعمل بها فحياة يحيا . النفس التى تخطئ هي تموت الابن لا يحمل من إثم الأب والأب لا يحمل من إثم الابن بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون" .

لكن في الخروج (20 : 5 ) : (يتحمل الأبناء ذنوب الآباء حتى الجيل الثالث والرابع فقط) :
َ "لأني أنا الرب إلهك إله غيور أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع" .

.................................................. .......................
سمير سامى شحات من كتابه : الاختلافات فى الكتاب المقدس








رد مع اقتباس
قديم 11-03-2009, 08:33 AM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أبو العبادلة غير متواجد حالياً


افتراضي

[align=center]
ما شاء الله .. ولا حول ولا قوة إلا بالله



بارك الله في عمرك أماه الفاضلة .. وأستاذتنا الموقرة



وجزاكِ الله خيراً ..
[/align]







التوقيع


سبحان الله وبحمده , سبحان الله العظيم

سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا أنت , أستغفرك وأتوب إليك

[B]رب اشرح لي صدري , ويسر لي أمري , واحلل عقدة من لساني , يفقهوا قولي[/B]

رد مع اقتباس
قديم 12-03-2009, 03:24 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
صاحب الموقع
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


admin غير متواجد حالياً


افتراضي

كل مواضيع اختنا ام فراس مواضيع جميله شكرا على هذا الموضوع القيم







التوقيع

الظاهر بيبرس

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رد من الكتاب المقدس على شبهة بول الإبل شريف السيد عقيدة أهل السنة والجماعة 2 30-11-2010 03:51 PM
الكتاب المقدس يدعو لإدمان الخمر والفجور بنت الفاروق عقيدة أهل السنة والجماعة 1 21-09-2010 03:51 AM
الطائفة الخامسة في بيت المقدس من كتاب طائفة الله في بيت المقدس تأليف: امين الحوامدة بنت الفاروق رحيق الحوار العام 1 23-05-2010 05:01 PM
عقيدة الكتاب المقدس في الأنبياء البتـــــول عقيدة أهل السنة والجماعة 3 09-04-2009 01:11 AM
"الأخضر" تصدر المجموعة الثانية بفارق الأهداف عن الإمارات"الصقور" السعودية تستعرض عضلا المساوى الرياضة وبناء الأجسام والألعاب الإلكترونية الترفيهية 2 11-01-2009 02:26 PM


Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة