منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > مــنــــتـــدى الــعــــلـــوم الإســــــلامـــــيـــــــــة > القرآن الكريم وعلومه وتلاواته وإعجازه وقضاياه
التسجيل مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-09-2010, 10:41 PM رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


بنت الفاروق غير متواجد حالياً


افتراضي

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها

قدم عيينة بن حصن على عمر فقال :
إنك لا تعطينا الجزل ولا تحكم فينا بالعدل !
فغضب عمر غضبا حتى كاد أن يهم به ،
ولكن ابن أخي عيينة قال : يا أمير المؤمنين ، إن الله تعالى قال لنبيه :

{ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }
الأعراف / 199 ،
وإن هذا من الجاهلين .
فوقف عندها عمر ولم يتجاوزها ؛ لأنه كان وقافاً عند كتاب الله ،
فانظر إلى أدب الصحابة - رضي الله عنهم - عند كتاب الله ،
لا يتجاوزونه ، إذا قيل لهم هذا قول الله وقفوا ، مهما كان .




يقول ابن الجوزي : قرأت سورة يوسف عليه السلام،
فتعجبت من مدحه على صبره وشرح قصته للناس ورفع قدره ،
فتأملت خبيئة الأمر فإذا هي مخالفته للهوى المكروه ،
فقلت : واعجبا لو وافق هواه من كان يكون ؟
ولما خالفه لقد صار أمرا عظيما تضرب الأمثال بصبره ،
ويفتخر على الخلق باجتهاده ، وكل ذلك قد كان بصبر ساعة فيا له عزا وفخرا ،
أن تملك نفسك ساعة الصبر عن المحبوب وهو قريب .




{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ *
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ *
وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ }
الحجر / 97- 99
النبي صلى الله عليه وسلم يسوؤه تكذيب قومه
مع علمهم بصدقه ووضوح أدلته ، فأرشده الله إلى ما يطرد الهم ،
فأمره بخصوص ، ثم عموم ، ثم أعم :
إذ أرشده إلى تسبيح الله ، ثم إلى أمر أعم من الذكر المجرد وهو الصلاة ،
ثم إلى الإقبال على العبادة بمفهومها الشامل .
فيالها من هداية عظيمة لو تدبرناها ، وأخذنا به ا.


[ د . محمد الحمد ]








التوقيع

[flash=http://www.ansarsunna.com/somod/um-os.swf]WIDTH=470 HEIGHT=200[/flash]

رد مع اقتباس
قديم 06-09-2010, 10:41 PM رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


بنت الفاروق غير متواجد حالياً


افتراضي


نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها


هل فهت رسالة الخسوف البارحة ؟
يقول ربك جل جلاله : { وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً }
فهل أدركنا هذه الرسالة المرئية التي يخوف الله بها عباده
– الذين هم أنا وأنت - ؟
بالله تأمل! ما حال الناس لو خوفهم ملك من ملوك الدنيا
– ولله المثل الأعلى - ؟
– ليتنا نعقل هذه الرسالة من ربنا ،
لعلها تحدث في قلوبنا خوفا ووجلا ، وتوبة صادقة .





{ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } فصلت / 34
سبحان الله ! إنسان بينك وبينه عداوة ، وأساء إليك ،
فيقال لك : ادفع بالتي هي أحسن .
فإذا استجبت لأمر الله ودفعت بالتي هي أحسن ، يأتيك الثواب :


{ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } ، الذي يقوله من ؟
هو الله عز وجل مقلب القلوب ،
ما من قلب من قلوب بني آدم إلا بين أصبعين من أصابع الرحمن عز وجل يصرفه كيف يشاء .
[ ابن عثيمين ]





قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم :
{ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا } البقرة / 144
دون : تحبها أو تهواها ,
فيه دلالة على أن ميل الرسول إلى الكعبة ميل لقصد الخير لا لهوى النفس ,
وذلك أن الكعبة أجدر بيوت الله بأن يكون قبلة ؛
فهو أول بيت وضع للناس بالتوحيد ،
وفي استقبال بيت المقدس أولا ثم التحول إلى الكعبة
إشارة إلى استقلال هذا الدين عن دين أهل الكتاب .
[ ابن عاشور ]






التوقيع

[flash=http://www.ansarsunna.com/somod/um-os.swf]WIDTH=470 HEIGHT=200[/flash]

رد مع اقتباس
قديم 06-09-2010, 10:42 PM رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


بنت الفاروق غير متواجد حالياً


افتراضي

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها

" فما أولانا بتدبر كتابه الكريم تدبر من يريد العلم ,
ومن هو مؤمن بهذا الكتاب العظيم , وأنه كلام الله حقا ،
قاصدين معرفة مراد ربهم عز وجل , والعمل بذلك ,
عملا بقوله تعالى :
{ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ } ص / 29 ,
مستشعرين قوله تعالى : { إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ } الإسراء /9 ،
وقوله : { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء } فصلت / 44 " .
[ ابن باز ]



{ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ } البقرة / 286
جاءت العبارة بـ ( لَهَا ) في الحسنات ؛ لأنها مما ينتفع العبد به ،
وجاءت بـ ( عَلَيْهَا ) في السيئات ؛ لأنها مما يضر العبد .
[ ابن جزي ]



ومن نظر في آيات القرآن الكريم وجد أن البيوت
مضافة إلى النساء في ثلاث آيات من كتاب الله تعالى ،
مع أن البيوت للأزواج أو لأوليائهن ؛
وإنما حصلت هذه الإضافة - والله أعلم - مراعاة لاستمرار لزوم النساء للبيوت ،
فهي إضافة إسكان ولزوم للمسكن والتصاق به ، لا إضافة تمليك .
[ بكر أبو زيد ]






التوقيع

[flash=http://www.ansarsunna.com/somod/um-os.swf]WIDTH=470 HEIGHT=200[/flash]

رد مع اقتباس
قديم 06-09-2010, 10:43 PM رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


بنت الفاروق غير متواجد حالياً


افتراضي

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها

{ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً }
الطلاق / 7
لا ينقضي عجبك من مجيء هذه الآية بعد تلك الأحوال الصعبة ،
والمضائق التي يمر بها الزوجان من طلاق ، ونزاع على رضاع ،
وضيق في الرزق ، فهي بشارة جلية ، وطمأنة إلهية ،
فهل بعد هذا يسيطر اليأس أو القنوط على من قدر عليهما الطلاق ؟
إنها آية تسكب الأمل ، وتبعث على الفأل ،
فما على العبد إلا أن يحسن الظن بربه ، ويفعل الأسباب ، ثم ليبشر .

[ د . عمر المقبل ]



يستفاد من قوله تعالى :
{ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً }
الكهف /80
تهوين المصائب بفقد الأولاد وإن كانوا قطعا من الأكباد ،
ومن سلم للقضاء أسفرت عاقبته عن اليد البيضاء .

[ القرطبي ]



{ بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ } ق / 5
في وصف رأي الكفار فيما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم بأنه
( مريج )
دلالة على أن رأيهم باطل ليس بصحيح ؛
لأن الجزم الصحيح لا يتغير ولا يتبدل ,
أما هم فكان أمرهم مضطربا , فهم كما قال الله :

{ إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُّخْتَلِفٍ } الذاريات / 8 .
[ الرازي ]






التوقيع

[flash=http://www.ansarsunna.com/somod/um-os.swf]WIDTH=470 HEIGHT=200[/flash]

رد مع اقتباس
قديم 06-09-2010, 10:44 PM رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


بنت الفاروق غير متواجد حالياً


افتراضي

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها

فهم سياق الآيات وتدبرها مما يعين على فهم المعنى
- إذا اختلف فيه المفسرون - مثال ذلك :
جزم شيخ الإسلام ابن تيمية بأن امرأة العزيز هي التي قالت :

{ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي }
يوسف / 53
؛ لأن السياق متصل بكلامها ، وأتبع ذلك بقوله :
" يدل القرآن على ذلك دلالة بينة ، لا يرتاب فيها من تدبر القرآن " .




من أخطر أسباب طغيان الإنسان :
غناه وإقبال الدنيا عليه مع نسيانه ربه ولقائه .
تأمل قول ربك :

{ إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى * أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى * إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى }
العلق/ 6- 8 ,
فمتى اجتمعت هذه الأسباب على العبد ،
فقد أحاط به الهلاك من كل جانب إن لم يتداركه ربه برحمته وتوفيقه .

[ د . محمد بن عبد الله القحطاني ]



قال تعالى في أول سورة النور :
{ سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ }
النور / 1
فهذه السورة فيها حجج التوحيد ، ودلائل الأحكام ،
والكل آيات بينات ، فحجج العقول ترشد إلى مسائل التوحيد ،
ودلائل الأحكام ترشد إلى وجه الحق ، وترفع غمة الجهل ,
وهذا هو شرف السورة ، فيكون شرفا للنبي صلى الله عليه وسلم في الولاية ، شرفا لنا في الهداية .


[ ابن العربي ]









التوقيع

[flash=http://www.ansarsunna.com/somod/um-os.swf]WIDTH=470 HEIGHT=200[/flash]

رد مع اقتباس
قديم 06-09-2010, 10:45 PM رقم المشاركة : 76
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


بنت الفاروق غير متواجد حالياً


افتراضي









نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها

أهل الصلاح يظهر عليهم صلاحهم ,
ويحبهم الناس وينجذبون إلى عدلهم وصدقهم ,
فأهل البلد من الكفار والفساق :
الملك , وخباز الملك , وغيرهم ,
لجئوا إلى يوسف عليه السلام :
{ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ }
يوسف / 36 ,
فحالتك وسيرتك وهيئتك وأفعالك تخبر أنك المحسنين .

[ محمد المنجد ]



يبين إيمان المؤمن عند الابتلاء ، فهو يبالغ في الدعاء ولا يرى أثرا للإجابة ،
ولا يتغير أمله ورجاؤه ولو قويت أسباب اليأس ؛
لعلمه أن ربه أعلم بمصالحه منه ؛
أما سمعت قصة يعقوب عليه السلام ؟ بقي ثمانين سنة في البلاء ,
ورجاؤه لا يتغير ، فلما ضم بنيامين بعد فقد يوسف لم يتغير أمله , وقال :
{ عَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً }
يوسف / 83
فإياك أن تستطيل زمان البلاء ، وتضجر من كثرة الدعاء ،
فإنك مبتلى بالبلاء ، متعبد بالصبر والدعاء ،
ولا تيأس من روح الله وإن طال البلاء .

[ ابن الجوزي ]



{ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ }
البقرة / 179
في القصاص حياة ، والتنكير في ( حياة ) للتعظيم ،
وتلك الحياة العظيمة هي ما فيه من ارتداع الناس عن قتل النفوس ؛
لأن أشد ما تتوقاه نفوس البشر من الحوادث :
الموت , فلو علم القاتل أنه يسلم من الموت لأقدم على القتل مستخفا بالعقوبات ,
ولو ترك الأمر للثأر كما في الجاهلية لأفرطوا في القتل وتسلسل الأمر ،
فكان في مشروعية القصاص حياة عظيمة من الجانبين .


[ ابن عاشور ]



{ خَلَقَ الْإِنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ } الرحمن/ 3- 4
الإنسان بالأمس نطفة , واليوم هو في غاية البيان وشدة الخصام ,
يجادل في ربه , وينكر قدرته على البعث ،
فالمنافاة العظيمة التي بين النطفة وبين الإبانة في الخصام ،
- مع أن الله خلقه من نطفة وجعله خصيما مبينا –
آية من آياته جل وعلا ,
دالة على أنه المعبود وحده، وأن البعث من القبور حق .




{ وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً } الفرقان /73
قال ابن العربي :
قال علماؤنا :
يعني الذين إذا قرءوا القرآن قرأوه بقلوبهم قراءة فهم وتثبت ،
ولم ينثروه نثر الدقل ؛
فإن المرور عليه بغير فهم ولا تثبت صمم وعمى عن معاينة وعيده ووعده .

[ أحكام القرآن ]







التوقيع

[flash=http://www.ansarsunna.com/somod/um-os.swf]WIDTH=470 HEIGHT=200[/flash]

رد مع اقتباس
قديم 06-09-2010, 10:46 PM رقم المشاركة : 77
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


بنت الفاروق غير متواجد حالياً


افتراضي

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها

كثير من الناس يلجأ إلى النذر عند تأزم أمر ما عنده ،
وقد ثبت في الحديث أنه لا يأتي بخير ،
ومصداق ذلك في القرآن :

{ وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ *
فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ *
فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ
وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ } التوبة / 75 - 77 .
[ د . محمد الخضيري ]



من تأملات أسرة تدبر :
لما ختمت سورة الفرقان بذكر جملة من أوصاف عباد الرحمن ،
كان من مقدمة وخاتمة وصفهم " الدعاء " :
{ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ } / 65 ،
{ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً } / 74
ثم ختم السورة ببيان حال من ترك الدعاء ،
وأن الرب لا يكترث به ولا يبالي بأي واد هلك:
{ قل ما يعبؤ بكم ربي لولا دعائكم } / 77 .



عن الحسن أنه قرأ هذه الآية :
{ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ } النحل /90 إلى آخرها
ثم قال :
إن الله عز وجل جمع لكم الخير كله والشر كله في آية واحدة ،
فوالله ما ترك العدل والإحسان من طاعة الله شيئا إلا جمعه ،
ولا ترك الفحشاء والمنكر والبغي من معصية الله شيئا إلا جمعه .



قوله تعالى :
{ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً } الكهف / 82
فيه فوائد , منها :
أن العبد الصالح يحفظه الله في نفسه وذريته وما يتعلق به ،
ومنها : أن خدمة الصالحين وعمل مصالحهم أفضل من غيرهم ؛
لأنه علل أفعاله بالجدار بقوله : { وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً } .
[ السعدي ]



في قوله تعالى :
{ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً } الإنسان / 3
جمع بين الشاكر والكفور ،
ولم يقل : إما شكورا وإما كفورا ،
مع اجتماعهما في صيغة المبالغة ،
فنفى المبالغة في الشكر , وأثبتها في الكفر ؛
لأن شكر الله تعالى لا يؤدى مهما كثر ، فانتفت عنه المبالغة ،
ولم تنتف عن الكفر المبالغة ،
فإن أقل الكفر مع كثرة النعم على العبد يكون جحودا عظيما لتلك النعم .

[ القرطبي ]






التوقيع

[flash=http://www.ansarsunna.com/somod/um-os.swf]WIDTH=470 HEIGHT=200[/flash]

رد مع اقتباس
قديم 06-09-2010, 10:46 PM رقم المشاركة : 78
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


بنت الفاروق غير متواجد حالياً


افتراضي







نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها

{ الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ }
الزخرف / 67
قال الحسن البصري :

استكثروا من الأصدقاء المؤمنين ؛
فإن الرجل منهم يشفع في قريبه وصديقه ،
فإذا رأى الكفار ذلك قالوا :
{ فما لنا من شافعين ولا صديق حميم } الشعراء/ 100 - 101 .





قدم العبادة على الاستعانة في قوله تعالى :
{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }
الفاتحة / 5
لأن العبادة قسم الرب وحقه , والاستعانة مراد العبد ,
ومن الطبيعي أن يقدم العبد ما يستوجب رضا الرب
ويستدعي إجابته قبل أن يطلب منه شيئا ,
وهو هنا التذلل لله والخضوع بين يديه بالعبادة ,
فكان القيام بالعبادة مظنة استجابة طلب الاستعانة .

[ ابن القيم ]



{ وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ } التوبة / 81
الكثير من الناس ينفر في الحر ،
لكن فرق كبير بين نافر في حر الصيف ليبحث عن نزوة ،
ويقضي شهوة محرمة هنا أو هناك ،
لو دعي إلى خدمة دينه أو نفع أمته لاعتذر بشدة الحر !
وبين نافر في الحر ليبلغ الخير وينفع الأمة !
وسيعلم الفريقان عاقبة نفيرهم يوم قيام الأشهاد .




قال تعالى ـ في شأن بلقيس ـ
{ وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا }
النمل / 44
ففيه دلالة على أن ثوبها كان طويلا ساترا لساقيها ،
وهي من ؟! امرأة كافرة !
في حين أن بعض المسلمات ـ وللأسف الشديد ـ
يتنافسن في خلع جلباب الحشمة والحياء
فيما يرتدينه من ملابس بلا حياء ولا خوف من الله !
أليس من المدمي أن تكون امرأة كافرة أكثر حشمة وتسترا من بعض نساء المسلمين ؟! .




ورد ذكر القلب في القرآن أكثر من 130 مرة ,
وأضيف إليه أكثر من 36 عملا ووصفا ،
وكل ذلك دال على عظيم محله , وأنه ملك الجوارح ,
ومع ذلك نرى إهمال العباد لقلوبهم فلا يزكونها ,
ولا يتعلمون حق الله فيها , وينشغلون عنها بأعمال الجوارح ,
وهي الأصل .

[ د . محمد الخضيري ]







التوقيع

[flash=http://www.ansarsunna.com/somod/um-os.swf]WIDTH=470 HEIGHT=200[/flash]

رد مع اقتباس
قديم 06-09-2010, 10:47 PM رقم المشاركة : 79
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


بنت الفاروق غير متواجد حالياً


افتراضي

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها

{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ }
البقرة / 189
قال قتادة :
سألوا نبي الله صلى الله عليه وسلم:
لم جعلت هذه الأهلة ؟ فأنزل الله فيها ما تسمعون ,
فجعلها لصوم المسلمين ولإفطارهم ، ولمناسكهم وحجهم ،
ولعدة نسائهم ومحل دينهم في أشياء ،
والله أعلم بما يصلح خلقه .

[ تفسير الطبري ]



{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ } البقرة / 185,
من فضائل شهر الصيام أن الله تعالى مدحه من بين سائر الشهور ،
بأن اختاره لإنزال القرآن العظيم فيه ، واختصه بذلك ،
ثم مدح هذا القرآن الذي أنزله الله فقال : ( هدى ) لقلوب من آمن به ,
( وبينات ) لمن تدبرها على صحة ما جاء به ,
ومفرقا بين الحق والباطل والحلال والحرام .

[ ابن كثير ]



{ وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ } الحج / 5
تذكرت هذه الآية ، وأنا أنظر إلى المسلمين ،
كيف تغير دولاب حياتهم من حين دخل رمضان ، لقد انصهروا من جديد !،
فما أسهل صياغة الحياة عبر نظام الإسلام إذا صدقت النوايا ،
وخلي بين الناس وبين الخير ! .








التوقيع

[flash=http://www.ansarsunna.com/somod/um-os.swf]WIDTH=470 HEIGHT=200[/flash]

رد مع اقتباس
قديم 06-09-2010, 10:48 PM رقم المشاركة : 80
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


بنت الفاروق غير متواجد حالياً


افتراضي

نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها

إذا شعرت بالملل من جراء كثرة أمرك أهل بيتك بالصلاة ،
وإيقاظهم لها - خصوصا صلاة الفجر –
فتذكر قوله تعالى :
{ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا }
طه / 132
ففي ذلك أعظم دافع للصبر والاحتساب ، وطرد الملل ,
وتذكر عاجل الأجر ومآل الصبر بعد ذلك في الآية :

{ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى } .
[ د . محمد الحمد ]



{ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ } الفرقان / 72
كثيرون يحملون معنى هذه الآية على الشهادة بالزور فقط ،
وهذا فهم قاصر ؛ فالمعنى أعم من ذلك وأعظم ، فكل منكر زور ،
فمن علم به ولم ينكره بلا عذر فقد افتقد صفة عظيمة من صفات " عباد الرحمن " ,
وكفى بذلك خسرانا مبينا .

[ أ . د . ناصر العمر ]



{ فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا } القصص / 25,
قالت: { إن أبي يدعوك } , ولم تقل: إننا نندعوك ؛
لأن هذا هو اللائق بالمؤمنة العفيفة حينما تتحدث مع الرجال الغرباء .

[ د . عويض العطوي ]



{ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ } الأنبياء / 90
ولم يقل : يسارعون إلى الخيرات ؛ لأنهم الآن منهمكون في أعمال خيرة ،
فهمهم المسارعة فيها ، والازدياد منها ،
بخلاف من يسارع إلى شيء ،
فكأنه لم يكن فيه أصلا ، فهو يسرع إليه ليكون فيه .

[ الشعراوي ]



إن موسى عليه السلام سأل أجل الأشياء فقال :
{ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ }
الأعراف / 143 ،
وسأل أقل الأشياء فقال :

{ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ }
القصص / 24 ؛
فنحن أيضا نسأل الله أجل الأشياء وهي خيرات الآخرة ،
وأقلها وهو خيرات الدنيا فنقول :

{ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً } البقرة / 201.
[ الرازي ]







التوقيع

[flash=http://www.ansarsunna.com/somod/um-os.swf]WIDTH=470 HEIGHT=200[/flash]

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بشرى سارة لمحبي القرآن الكريم خدمات تعليمية رحيق الحوار العام 2 25-06-2010 01:08 PM
أسباب زيادة الإيمان: تدبر القرآن سلسبيل الخير القرآن الكريم وعلومه وتلاواته وإعجازه وقضاياه 7 09-05-2010 02:36 PM
دعاء ختم القرآن الكريم تراب القرآن الكريم وعلومه وتلاواته وإعجازه وقضاياه 1 28-11-2009 11:52 PM
مع القرآن الكريم تراب القرآن الكريم وعلومه وتلاواته وإعجازه وقضاياه 0 01-05-2009 01:19 AM
بشرى سارة للمعلمين admin الأخبار العالمية والعربية 5 16-12-2008 09:10 PM


Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة