14-05-2010, 01:16 AM | رقم المشاركة : 31 | |||||
|
|
|||||
14-05-2010, 01:17 AM | رقم المشاركة : 32 | |||||
|
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها في قوله تعالى : { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً } البقرة / 143 دليل على شرف هذه الأمة من وجوه ، منها : وصف الأمة بالعدل والخيرية ، ومنها أن المزكي يجب أن يكون أفضل وأعدل من المزكى ، ومنها : أن المزكي لا يحتاج للتزكية . [ ابن عاشور ] { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُم بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُم مِّن شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } العنكبوت / 12 " ونرى في المتسمين بالإسلام من يستن بأولئك ! فيقول لصاحبه - إذا أراد أن يشجعه على ارتكاب بعض العظائم -: افعل هذا وإثمه في عنقي ! وكم من مغرور بمثل هذا الضمان من ضعفة العامة وجهلتهم ! " . [ الزمخشري ] { لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ } الحشر / 8 " والصادقون في هذه الآية الذين جمعوا بين صدق اللسان ، وصدق الأفعال ؛ لأن أفعالهم في أمر هجرتهم إنما كانت وفق أقوالهم " . [ ابن عطية ]
|
|||||
14-05-2010, 01:18 AM | رقم المشاركة : 33 | |||||
|
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها استنبط بعض العلماء من قوله تعالى - عن المنافقين - : ( وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً ... الآية ) التوبة/84 ، أن هذه الآية تدل على شرعية صلاة الجنازة ؛ فلما نهى عن الصلاة على المنافقين دل على مشروعيتها في حق المؤمنين . [ تفسير القرطبي ] استعمل لفظ " الأمة " في القرآن أربعة استعمالات : [1] الجماعة من الناس ، وهو الإستعمال الغالب ، كقوله تعالى : (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ ) . [2] في البرهة من الزمن ، كقوله : ( وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ ) . [3] في الرجل المقتدى به ، كقوله تعالى : ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً ) . [4] في الشريعة و الطريقة ، كقوله تعالى : (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ ) . [ الشنقيطي ] ضاق بي أمراً أوجب غماً لازماً دائماً ، وأخذت أفكر في الخلاص منه بكل حيلة ، فما استطعت ، فعرضت لي هذه الآية : ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً ) الطلاق/2، ، فعلمت أن التقوى سبب للمخرج من كل غم ، فما كان إلا أن هممت بتحقيق التقوى فوجدت المخرج . [ ابن الجوزي ]
|
|||||
14-05-2010, 01:19 AM | رقم المشاركة : 34 | |||||
|
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها " من أمَّر السنة على نفسه قولاً وفعلاً ، نطق بالحكمة ، و من أمَّر الهوى على نفسه ، نطق بالبدعة ، قال تعالى : ( وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ) النور/54 . [ أبو عثمان الهروي ] " تدبر قوله تعالى : ( وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ) البقرة/168 ، فتسمية استدراج الشيطان " خطوات " فيه أشارتان : [1] الخطوة مسافة يسيرة ، وهكذا الشيطان يبدأ بالشيء اليسير من البدعة ، أو المعصية ، حتى تألفها النفس . [2 ] قوله " خطوات " دليل على أن الشيطان لن يقف عند أول خطوة في المعصية . [ فهد العيبان ] " عندما اختار الله معلماً لنبيه موسى عليه الصلاة والسلام مدح هذا المعلم بقوله : ( فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً ) الكهف/65 ، فقدم الرحمة على العلم ، ليدل على أن من أخص صفات المعلم : الرحمة ، و أن هذا ادعى لقبول تعليمه ، و الإنتفاع به " . [ د . عبدالرحمن الشهري ]
|
|||||
14-05-2010, 01:20 AM | رقم المشاركة : 35 | |||||
|
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها من القواعد التي تعينك على التدبر : " أن تعلم أن الله إذا أمر بشيء كان ناهياً عن ضده ، و إذا نهى عن شيء كان آمراً بضده ، فمثلاً : إذا أمر بالتوحيد وبرالوالين هو نهى عن الشرك وعقوق الوالدين ، و إذا نهى عن إضاعة الصلاة والجزع و التسخط ، كان ذلك أمراً بالمحافظة على الصلاة ولزوم الصبر و على هذا فقس " . [ ابن السعدي ] تأمل قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الأرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدَى بِهِ ) آل عمران/91 ، فلو أن كافراً تقرب بسبيكة ذهبية بحجم الكرة الأرضية ؛ لينجو من النار ما قُبل منه ، بينما لو جاء أفقر مسلم مر على الدنيا كلها ، فإن مآله إلى الجنة ، فهل ندرك عظيم نعمة الله علينا بالهداية للإسلام ؟! . [ د . عبدالرحمن المحمود ] من موانع التدبر : الغناء ، فهو " يلهي القلب ويصده عن فهم القرآن ، وتدبره ، والعمل بما فيه ، فالقرآن والغناء لا يجتمعان في القلب أبداً ؛ لما بينهما من التضاد ، فالقرآن ينهى عن اتباع الهوى ، و يأمر بالعفة ، و مجانبة الشهوات ، والغناء يأمر بضد ذلك كله ، ويحسنه ، ويهيج النفوس إلى الشهوات ، فيثير كامنها ، و يحركها إلى كل قبيح " . [ ابن القيم ]
|
|||||
14-05-2010, 01:20 AM | رقم المشاركة : 36 | |||||
|
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها قال رجل للحسن : يا أبا سعيد ، إني إذا قرأت كتاب الله ، وتدبرته ، كدت أن آيس ، وينقطع رجائي ، فقال : " إن القرآن كلام الله ، وأعمال ابن آدم إلى الضعف والتقصير ، فاعمل و أبشر " . [ سير أعلام النبلاء ] سئل أبو عثمان النهدي - وهوتابعي كبير - : أي آية في القرآن أرجى عندك ؟ فقال : مافي القرآن آية أرجى عندي – لهذه الأمة – من قوله تعالى : ( وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) . [ الدر المنثور ] علق العلامة السعدي على قوله تعالى : ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ... الآية ) بقوله : " فهل يليق بمؤمن بالله ورسوله ، ويدعي اتباعه و الإقتداء به ، أن يكون كلاًّ على المسلمين ، شرس الأخلاق ، شديد الشكيمة عليهم ، غليظ القلب ، فظ القول ، فظيعه ؟!
|
|||||
14-05-2010, 01:22 AM | رقم المشاركة : 37 | |||||
|
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها " في سماع القرآن تأثير عجيب ، وقوة لا تقهر ، اعترف بها الكفار ، و أعلنوا أن إمكانية غلبتهم مرهونة برد هذا التأثير بطريقتين : 1 ــ عدم السماع . 2 ــ إشاعة اللغو ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ) . فتأمل – يا مؤمن – كيف قالوا : لا تسمعوا ولم يقولوا لا تستمعوا لماذا ؟ الجواب : " اعترافاً منهم بقوة تأثير أدنى درجات الإستماع ، وهو ( السماع ) فكيف بما فوقه ؟ وقالوا : ( وَالْغَوْا فِيهِ ) فأشعر ذكر اللغو ( وهو الصياح و الصفير ) و ذكر حرف الجر ( في ) بأن المقصود تداخل ذلك مع أصوات القرآن حتى يكون في أثنائه و خلاله ! فأين نحن من هذا المؤثر العظيم ؟ ولم لا نجاهدهم به جهادا كبيراً . [ د . عويض العطوي ] في قوله تعالى – في سورة يوسف عن النسوة : ــ ( فَلَمَّا رَأَيْنَهُ ) ، و قول الملك ليوسف عليه السلام : ( فَلَمَّا كَلَّمَهُ ) فيه أن النساء يروقهن حسن المظهر ، و أما الرجال فيروقهم جمال المنطق و المخبر . [ د . محمد الحمد ]
|
|||||
14-05-2010, 01:28 AM | رقم المشاركة : 38 | |||||
|
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها ( فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ) الشرح /7-8 ، هذه خطة لحياة المسلم وضعت للنبي صلى الله عليه وسلم، وهي : فإذا فرغت من عمل ديني فانصب لعمل دنيوي، وإذا فرغت من عمل دنيوي فا نصب لعمل ديني أخروي ، فالمسلم يحيا حياة الجد والتعب، فلا يعرف وقتا للهو واللعب أوالبطالة قط . [ أبوبكر الجزائري ] " لا تظن أن قوله تعالى : ( إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ ) يختص بيوم المعاد فقط ، بل هؤلاء في نعيم في دورهم الثلاثة : الدنيا ، والبرزخ ، و الآخرة ، و أولئك في جحيم في دورهم الثلاثة ! و أي لذة ونعيم في الدنيا أطيب من بر القلب ، و سلامة الصدر ، و معرفة الرب تعالى ، و محبته ، والعمل على موافقته ؟! " . [ ابن القيم ] أجريت دراسة سلوكية على ( 185 سجيناً ) ممن حفظ القرآن داخل السجن ، واستفادوا من العفو المشروط بالحفظ ، على أنه لم يعد منهم أحد إلى سابق عهده ، وأن نسبة العودة ( صفر ) . [ من كتاب " عظمة القرآن " للدكتور سليمان الصغير]
|
|||||
14-05-2010, 01:30 AM | رقم المشاركة : 39 | |||||
|
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها بشرى لمن يسعى في طلب الرزق الحلال بالتجارة ونحوها ، ذكرها الله تعالى في قوله : (وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) المزمل/20 " فقد كان بعض الصحابة يتأول من هذه الآية يتأول فضيلة التجارة والسفر لإجلها ، حيث سوى الله بين المجاهدين والمكتسبين المال الحلال . [ ابن عاشور ] سورة ( ق ) مامن أحد يرددها ، فيفتح مسامع قلبه لها إلا فتحت كل السدود التي تراكمت بسب الذنوب ... إن الآمر بقوله : ( أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ ) هو نفسه القائل : ( ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ) هو أيضاً الآمر : ( فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ ) فيا قاريء ( ق ) قد لا تنجو من الأولى ، و تظفر بالثانية إلا بالثالثة . [ عصام العويد ] (يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ) البقرة/276، وهذا عكس ما يتبادر لأذهان كثير من الخلق ، أن الإنفاق ينقص المال ، وأن الربا يزيده ، فإن مادة الرزق وحصول ثمراته من الله تعالى ، وما عند الله لا ينال إلا بطاعته وامتثال أمره ، فالمتجرىء على الربا يعاقبه الله بنقيض مقصوده ، وهذا مشاهد بالتجربة . [ السعدي ]
|
|||||
14-05-2010, 01:31 AM | رقم المشاركة : 40 | |||||
|
نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها في القرآن بضعة وأربعون مثلاً والله تعالى – بحكمته - يجعل ضرب المثل سبباً لهداية قوم فهموه ، وسبباً لضلال لقوم لم يفهموا حكمته ، كما قال تعالى : ( فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ ) البقرة/26. [ الشنقيطي ] " لكل أخت تشكو كثرة المغريات حولها ، أو تعاني من ضعف الناصر على الحق ، اعتبري بحال أمرأة جعلها الله مثلاً لكل مؤمن ومؤمنة إلى يوم القيامة ، إنها أمرأة فرعون ، التي لم يمنعها طغيان زوجها ، ولا المغريات حولها ، أن تعلق قلبها بربها ، فأثمر ذلك : الثبات ، ثم الجنة ، بل وصارت قدوة لنساء العالمين " . [ د . عمر المقبل ] قال قتادة في قوله تعالى : ( وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ) الذاريات/21، : " من تفكر في خلقه علم أنه إنما لينت مفاصله للعبادة " .
|
|||||
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
بشرى سارة لمحبي القرآن الكريم | خدمات تعليمية | رحيق الحوار العام | 2 | 25-06-2010 01:08 PM |
أسباب زيادة الإيمان: تدبر القرآن | سلسبيل الخير | القرآن الكريم وعلومه وتلاواته وإعجازه وقضاياه | 7 | 09-05-2010 02:36 PM |
دعاء ختم القرآن الكريم | تراب | القرآن الكريم وعلومه وتلاواته وإعجازه وقضاياه | 1 | 28-11-2009 11:52 PM |
مع القرآن الكريم | تراب | القرآن الكريم وعلومه وتلاواته وإعجازه وقضاياه | 0 | 01-05-2009 01:19 AM |
بشرى سارة للمعلمين | admin | الأخبار العالمية والعربية | 5 | 16-12-2008 09:10 PM |
|