|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
28-11-2008, 10:22 AM | رقم المشاركة : 11 | |||||
|
( العراق في الإسلام , عروبته , تحريره, إسلامه )ج4 معركة ذي قار واقعة ذي قار المعركة التعبئة والحشد بقلم اسد العرب والاسلام سنحاول وضعكم في ساحة المعركة لتشاهدوا بعقولكم كيف جرت وقائع تلك الملحمة الخالدة بالتاريخ ولنبتدئ هنا بتوزيع القوات فيما خص القوات العربية بالمعركة فقد تواجدت قوات هاني بن قبيصة في القلب بينما كانت على ميمنته قوات يزيد بن مسهر الشيباني وقد حلت في الميسرة قوات حنظلة بن ثعلبة بن سيار العجلي . الكمائن تم تهيئة كتيبة من الرجال لتقوم بواجب كمين فعال في جب ذي قار بقيادة يزيد السكوني ورجاله ونجح الكمين بالفعل حيث باغتوا القوات الفارسية مباغتة مذهلة وكبدوهم الخسائر وقد كانت تلك القوات بقيادة إياس بن قبيصة لدرايته بالمنطقة والذي كان عميلا لكسرى فحصل بهذا الكمين إرباك كبير حطم من معنويات الجيش الفارسي ابتداء وقبل المعركة وهو الذي اخل بترتيبات القوات الفارسية للهجوم على القوات العربية وجعلها تتحول من فورها من خطة الهجوم إلى الهرب والانسحاب إلى الجبابات وقد أدى هذا الانسحاب المفاجئ الغير معد له إلى عطش مقاتلي الجيش الفارسي عطشا شديدا بينما كانت القوات العربية في الجانب الآخر تكتنز كميات من الماء تكفيهم لمدة أسبوعين . المعركة لقد دارت في منطقة الجبابات معركة شديدة بين القوات العربية والفارسية وكانت النتيجة أن انهزم الفرس أيضا فتحولوا شمالا نحو بطحاء ذي قار حيث أرادوا الوصول إلى الفرات لكن القوات العربية أحست بذلك فطاردوهم للقضاء عليهم نهائيا علما إن هنالك حدثا مهما زاد في إرباك القوات الفارسية وتخاذلها وهو إن قبيلة إياد العربية التي كانت متحالفة مع الفرس وتقاتل معهم في معركة جبابات لما أحست إن الموقف بات خطيرا أو لأية أمر آخر دعاها ترسل الرسل إلى قبائل بكر العربية لتسترضيها وتخبرها بأنه من غير الممكن أن يقاتل العربي أخاه العربي وهنا حصلت نقطة تحول أخرى حين قررت ايادا أن تنحاز إلى العرب وتغير من موقفها القتالي وكانت صيغة التفاوض النهائية التي عرضتها قبيلة إياد هي (أي الأمرين أعجب إليكم أن نطير تحت ليلتنا فنذهب أو نقيم ونفر حين تلاقون القوم) أي ما يعجبكم من الخيارين فكان الجواب هو( بل تقيمون فإذا التقى الجمعان انهزمتم ) أي ابقوا في موقفكم حتى يتم الهجوم فبادروا للفرار وكانت تلك خطة إستراتيجية خدمت القوات العربية وتنفيذها حسم الموقف وكانت هي الشعرة التي قصمت ظهر البعير ومن الواضح أيضا إن القوات العربية كانت تحمل معنويات عالية وموقفها التعبوي والتسليحي جيدا حيث إنها لم تطلب من مقاتلي قبيلة إياد عند التفاوض الاشتراك بالحرب والانضمام إلى القوات العربية ولو أرادوا لتم لهم ذلك عموما دارت معركة البطحاء حين اشتد القتال بعد هجوم القوات العربية العاصف والطالب للحسم على القوات الفارسية وفي ذروته نفذت قبيلة إياد العربية وعدها بالانسحاب من ساحة المعركة وانسحبت نحو الشمال الغربي صوب ديارها وبعدها حصل الارتباك الكبير لجيش الفرس وتحطمت معنوياته وهنا استغلت القوات العربية الفرصة خير وأحاطت بالقوات الفارسية إحاطة تامة فأبادتها إبادة تامة وسجل العرب بذلك انتصارا تاريخيا كبيرا على الجيش الفارسي الموفد إلى العراق والى ذلك الحدث التاريخي الهام أشار الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حين قال ( هذا أول يوم انتصف العرب من العجم وبي نصروا). المبارزة الأولية وفي هذه المعركة التاريخية قتل القائد الفارسي الهامرز وقد قتله مبارزةً البطل العربي برد بن حارثة اليشكري كما قتل كذلك القائد الفارسي الجلابزين على يد البطل العربي العراقي حنظلة بن سيار العجلي. أجمل ما قيل في حق واقعة ذي قار قالت امرأة عجليه إن يظفروا يحرزوا فينا الغزل أيها فداء لكم بني عجـل وقالت ابنة القرين الشيبانية ويهأ بني شيبان صفا بعد صف إن تهزموا يصبغوا فينا القلف وقد قال أعشى بكر من قصيدة له عن ذي قار لو إن كل معد كان شاركنا في يوم ذي قار ما أخطاهم الشرف وقال العديل العجلي ما أوقد الناس من نار لمكرمة إلا اصطلينا وكنا موقدي النار وما يعدون من يوم سمعت به للناس أفضل من يوم بذي قار جئنا بأسلابهم والخيل عابسة يوم استلبنا لكسرى كل أسوار في ج5 دخول عرب العراق بالإسلام
|
|||||
06-12-2008, 10:56 PM | رقم المشاركة : 12 | |||||
|
سقوط العاصمة الساسانية في العراق قيد الاعداد والبحث حروب الردة وتحرير العراق/ ان اول معركة خاضها المسلمون كانت تعرف بذات السلاسل لأن الجنود الفرس كانوا قد قيدوا انفسهم الى بعضهم البعض كي لا يفروا من المعركة ولكن المسلمون انتصروا عليهم ثم قدموا أنذاراً نهائياً الى سكان العراق الذي كان محتلا من قبل الفرس أما اعتناق الأسلام او دفع الجزية التي يدفعها غير المسلمون الذين يعيشون في بلاد يحكمها اهل الاسلام ولقد كانت في ذلك الوقت معظم عشائر العراق تدين بالمسيحية آنذاك وقد قرروا دفع الجزيه وبعد ذلك انظم الفرس تحت راية قائدهم رستم وهاجموا المسلمين في الحيرة في غرب الفرات ولكن المسلمين انتصروا عليهم وبعد ذلك بسنة واحده في عام 635 ميلادية فهاجم المسلمون الفرس في معركة البويب وانتصروا عليهم ايضاً واخيراً في ربيع عام (636 ميلادية) كانت معركة القادسية حيث هزم الفرس شر هزيمة وقتل قائدهم رستم على الرغم من ان نسبة الفرس الى المسلمين كانت (6:1)(كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله) ومن القادسية زحف المسلمون الى العاصمة الساسانية كاتسيفون (المدائن حالياً) ولقد حكم المسلمون العراق حسب القوانين الاسلامية واستبدلوا الفارسية بالعربية كلغة البلاد الرسمية للتخاطب حتى اصبحت هي السائده في العراق وتزاوج العراقيون مع اهلهم العرب وتحولوا الى الديانة الاسلامية ومن ثم اصبحت بغداد عاصمة الحضارة الاسلامية وبقيت كذلك لألف عام وستبقى كذلك باذن الله,,,, يتبع تفصيليا
آخر تعديل أسد الإسلام يوم 26-12-2008 في 11:35 PM.
|
|||||
27-12-2008, 12:31 AM | رقم المشاركة : 13 | |||||
|
حروب الردة
آخر تعديل أسد الإسلام يوم 27-12-2008 في 12:39 AM.
|
|||||
17-01-2009, 09:39 PM | رقم المشاركة : 14 | |||||
|
حديقة الموت
|
|||||
14-02-2009, 01:19 AM | رقم المشاركة : 15 | |||||
|
مرحلة تحريرالعراق في العراق كانت قبيلة بكر بن وائل بزعامة المثنى بن حاثة الشيباني أحد أبطال ذي قار تقارع الفرس وتسعى لطرد الأعاجم عن ارض العراق العربي وكانت معاركهم استمرارا ونتاجا لانتصارهم في ذي قار ولم ينقطع القتال طويلا بالبلاد وفي أثناء حروب الردة شارك المثنى وقواته من عرب أهل العراق في قمع المرتدين في منطقة البحرين وشمال شبه جزيرة العرب علاوة على حسن بلائه ضد الفرس حتى وصلت أخباره إلى الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما قال( من هذا الذي تأتينا أخبار وقائعه قبل معرفة نسبه) وكنت قد كتبت قبل فترة موضوعا حول ذلك , وتلقى الخليفة الجواب من قيس بن عاصم بان قال هذا رجل غريب غير خامل الذكر ولا مجهول النسب ولا ذليل العماد...هذا المثنى بن حارثة الشيباني ولم تكن شخصية المثنى بغير معلومة عن دار الخلافة والصحابة رضوان الله عنهم فقد سبق للمثنى من قبل أن ترأس وفد عرب العراق من بني شيبان الذي زار المدينة والتقى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وكان المثنى بنفسه من حاور الحبيب المصطفى فكان حوارا تاريخيا هاما بنيت عليه بذرة اجندة تحرير العراق من براثن الفرس ,فيذكر إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد تلا على الوفد بسم الله الرحمن الرحيم(قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم)و(إن الله يأمر بالعدل والإحسان)صدق الله العظيم, فأجاب المثنى بقوله لقد سمعت مقالتك واستحسنت قولك أعجبني ما تكلمت به ولكن علينا عهد من كسرى لا نحدث حدثا ولا نؤوي محدثا ولعل هذا الأمر الذي تدعونا إليه مما يكرهه الملوك, فإذا أردت أن ننصرك ونمنعك مما يلي بلاد العرب فعلنــا!! فأجاب الرسول صلى الله عليه وسلم(انه لا يقوم بدين الله إلا من حاطه بجميع جوانبه). وهنا تبدر الإشارة إلى إن عرب العراق قد أبدوا كبير الاهتمام لمساندة الإسلام منذ انطلاقته كونه يدعو إلى التحرر وسعيهم للحفاظ عليه من الأعداء واستعدادهم لنصرة بلاد العرب حين الطلب مع أحقية تحالف المسلمين معهم كقوة كبرى لتساندهم بتحرير العراق من الفرس وذلك يبدر جيدا بالجزء الأخير من حديث المثنى الذي توج بالتأييد بعبارة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الختامية فكان خير أمل ودافع للزعيم ووفده وبلادهم بأسرها حين حظوا بذلك الاهتمام الكريم , وإضافة لدور المثنى وقواته السالف الذكر في معارك الردة في المناطق المذكورة فانهم شاركوا في قمع المرتدين في جنوب العراق وغربيه من شبه جزيرة العرب خاصة عند استغلال الدولة الفارسية للفرصة وقيامها بإسناد المرتدين ومدهم بالمال والسلاح والرجال لأجل تعويق الفتح الإسلامي المتوقع وإلهائه بحروب داخلية منهكة أطول مدة ممكنة كسبا للوقت بحسب حسابات ساسة تلك الإمبراطورية المتهاوية فقد فكر المثنى أن ينهي معارك الردة ليتفرغ لموضوع إنهاء النفوذ الفارسي بالعراق فبعد القضاء على المرتدين في الحسا والقطيف وشبه جزيرة قطر تقدم المثنى نحو جنوب العراق الكويت رغم علمه انه سيواجه القطعات الفارسية المتواجدة عند الخريبة والتي كانت مدينة تسمى (دهشتاباذ اردشير ) وخربت لكثرة القتال الذي جرى بها فسميت بالخريبة فكانت انطلاقة تحرير العراق من هناك وقد ساعده على اتخاذ ذلك القرار العسكري والسياسي ما يشبه إعداد تقديراتنا اليوم للمواقف العسكرية التي تتخذ من قبل قادة الأركان العسكرية بالحروب والمعارك الفعالة. عوامل تحرير العراق 1/ ضعف هيبة الدولة الفارسية الساسانية بعد هزيمتها مع الروم. 2/ تدمير خيرة القطعات العسكرية للفرس بتلك المعارك الضارية وخاصة معركتي نينوى ود ستجرد (المقدادية). 3/فاعلية حرب العصابات الخاطفة التي تشنها قبائل بكر العربية منذ واقعة ذي قار واستمرارها لمدة ربع قرن مما أنهك الجيش الفارسي النظامي . 4/كراهية عرب العراق للنفوذ الفارسي ببلادهم نتيجة للمظالم والحيف الذي لقوه من الفرس . 5/انقسام قادة الفرس الواضح نتيجة لصراع الأمراء وانقسامهم على أنفسهم للوصول إلى العرش. 6/ مجاورة العراق للصحراء العربية التي تضمن حسن الأداء العسكري ما بين الكر والفر وضمان وصول الإمدادات والمعونة لكسب نتيجة الصراع الطويل. 7/استغلال ذروة الحماس الديني الإسلامي ضد الفرس عندما انكشف تدخلهم الرئيسي بتأييد ودعم المرتدين عن الإسلام. 8/أحس المثنى كقائد محنك إنها الفرصة الأمثل للاستفادة من فرصة تواجد الجيش العربي الإسلامي الذي تجمع بعد قتال المرتدين والبالغ قوامه قرابة ثمانية آلاف مقاتل للمباشرة بتحرير بلاده وكسب دعم الخليفة أبي بكر حين يضطر لنجدتهم عندما يباشروا بقتال الفرس لفتح العراق. 9/ ضمان الحصول على كامل خيرات العراق وموارده لدعم الدولة الإسلامية. 10/تحقيق أماني الأجيال العربية بالعراق بالتحرر من نير الظلم الفارسي المطبق عليهم منذ سقوط كيانهم السياسي العريق بسقوط حكم الكلدانيين في بابل. عند دراسة كل تلك العوامل الهامة قرر القائد البطل المثنى بن حارثة الشيباني خوض معارك تحرير العراق انطلاقة من الخريبة التي أقيمت فيما بعد مدينة البصرة في موقعها من قبل القائد عتبة بن غزوان في عام 17ه. يتبع انطلاقة معارك تحرير العراق
آخر تعديل أسد الإسلام يوم 06-03-2009 في 11:41 PM.
|
|||||
14-02-2009, 01:21 AM | رقم المشاركة : 16 | |||||
|
ابتداء المعارك لتحرير العراق الخريبة بعد القضاء على المرتدين في الحسا والقطيف وشبه جزيرة قطر المسماة اليوم بالبحرين وبعدها تقدم المثنى بقواته صوب جنوب العراق الكويت لتحريره فاصطدم بالقطعات الفارسية عند موقع مدينة البصرة الحالية ولم تكن قد بنيت بعد وكانت تسمى قبلها مدينة دهشتاباذ اردشير وتمكن من دحر القوة الفارسية المسيطرة والقضاء عليها فدخل المدينة التي خربت لكثرة القتال فيها فسميت عندئذ بالخريبة وهي التي بنى على موقعها القائد عتبة بن غزوان مدينة البصرة التاريخية في عام17للهجرة. الابلة وبعد انتصار المثنى في الخريبة (البصرة القديمة) زحف شرقا نحو الابلة وهي اليوم مينائها وعلى موقع البصرة الحالية والابلة هي المدينة التي خربت فيما بعد بما يعرف بخراب البصرة في عام 256هجري عند حدوث ثورة الزنج التي حدثت بأيام الدولة العباسية وقد كانت موجودة حتى ذلك التاريخ, وقد اندفع إليها المثنى لانه على يقين إن الفرس سيحاولون استعادة دهشتاباذ فقطع الطريق عليهم وبذا فانه سيطر على المنطقة برمتها مما لا يستدعي ترك حامية كبيرة هناك خاصة عند القضاء على اكبر حامية فارسية في جنوب العراق وهي التي موجودة بالابله عند ذلك هاجم المثنى بقواته مواقع الجيش الفارسي لتلك الحامية في الابلة فدارت حولها معركة عنيفة انتهت بتدمير القطعات الفارسية واسر معظم جنودها واقتيادهم وتحرير الابلة. التقدم صوب الحيرة بعد تحرير الخريبة والابله تمت السيطرة للقوات العربية بقيادة المثنى على وادي شط العرب وما يجاوره شمالا إلى القرنة وجنوبا حتى مصب دجلة العوراء (شط العرب) في الخليج قريبا من الابله وبذا بات من اليسير الاندفاع إلى غرب نهر الفرات أي صوب الحيرة فتقدم المثنى بقواته النشيطة إلى الحيرة وقد حقق الانتصارات الباهرة في طريقه إليها بتصفية مواقع الفرس حتى بلغ الحيرة وقد حاصرها بعد أن قاومته حاميتها لأنها كانت تمتلك أسوارا عالية ولم يكن يمتلك وسائل ليدك بها تلك الأسوار لذا استمر في حصارها وفي الجانب الآخر كانت المدائن قرابة مائة ميل وكان الفرس يتحسسون هذا الخطر الداهم والقريب فاخذوا بتجهيز جيش كبير لطرد الجيش العربي من جوار الحيرة وقد علم المثنى بذلك وبما انه كان قائدا عسكريا محنكا فقد أدرك انه لن يستطيع المجازفة بقواته تلك وحدها فهي لن تستطيع الصمود أمام الجيش الفارسي الزاحف قبل أن يتحصل على دعم وتعزيزات قوات عربية إسلامية من الحجاز لان القضاء على قواته يعني القضاء على الأمل بتحرير العراق بكامله لهذه الأسباب قرر عندها السفر إلى المدينة للاجتماع بالخليفة أبى بكر رضي الله عنه وباقي الصحابة ليعرض عليهم تطورات الأمر بالعراق وليوضح لهم ضعف الإمبراطورية الفارسية وامكانية الانتصار عليها بتلك المرحلة لأهمية العراق دائما فشرح ذلك كله للخليفة والصحابة ثم طلب منه ان يعينه قائدا على العراق وقومه وانه سيكون الكفيل بمشاغلة الفرس حين قال( يا خليفة رسول الله استعملني على قومي فان فيهم إسلاما أقاتل به أهل فارس وأكفيك أهل ناحيتي من العدو) وطلب من الخليفة إن يمده بالمعونة والمساعدات وأهمها القطعات العسكرية الساندة لضمان تحرير العراق فاتخذ الخليفة أمرا بتعيين المثنى قائدا على القوات بالعراق وقد أعطاه وعدا بأنه سيمده بالقطعات الساندة فعاد المثنى من فوره إلى العراق لمواصلة تعرضه للقوات الفارسية .
|
|||||
14-02-2009, 04:06 PM | رقم المشاركة : 17 | |||||
|
ارى ان محاولة الفصل بين العروبة والاسلام هى محاولة للنيل من الاسلام نفسه قبل العروبه
|
|||||
19-02-2009, 12:00 AM | رقم المشاركة : 18 | |||||
|
آخر تعديل أسد الإسلام يوم 19-02-2009 في 12:07 AM.
|
|||||
06-03-2009, 04:13 AM | رقم المشاركة : 19 | |||||
|
موقعة كاظمة ذات السلاسـل آذار633م/12ه الحشد بعد أن اجتمع الخليفة أبى بكر مع الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين للتشاور بأمر العراق فقد قرر أن ينجد المثنى بجيشين للدعم من خلال الإيعاز أولا إلى القائد خالد بن الوليد بان يتحرك إلى العراق بمن بقي معه من القوات بعد معارك الردة (وقيل إن العدد الذي بقي معه لم يكن يزيد على التسعمائة محارب ) لا غير وثانيا إرسال القائد عياض بن غنم إلى دومة الجندل أي مدينة الجوف في شمالي السعودية لإخضاعها ومن ثم التوجه إلى الحيرة بالعراق لمؤازرة القوات العربية وقد كان قلب الحشد للمعارك يتعاظم في جنوبي العراق كما تقدم ثم دقت الطبول لمعركة تاريخية أخرى هي واقعة كاظمة أو ذات السلاسل وتقع كاظمة في الجزء الغربي من الكويت ولقد أوعز الملك الفارسي اردشير للقائد هرمز بالتصدي للقوات العربية في العراق الذي أسرع من فوره إلى كاظمة والحفير لاستباق الحشود العربية للسيطرة على آبار الماء فيها كمنحى عسكري لاضعاف قدرة القوات العربية القتالية لأهمية الماء آنذاك كعنصر حيوي لإدامة مقتضيات المعركة من خلال سد الحاجة الماسة إليه وقد لاحظ القائد خالد بن الوليد إن الفرس قد سبقوهم إلى كاظمة وآبار الحفير فأراد استنهاض همم جنده وان ينبههم لأهمية الحصول على الماء الضروري للمعركة فجمعهم وألقى فيهم خطابا كان منطلق عنوانه إن ( ليصيرن الماء لأصبر الفريقين واكرم الجندين فحطوا أثقالكم ثم جالدوهم على الماء) وقسم جيشه إلى ثلاث فرق الأولى بقيادة المثنى بن حارثة والثانية بقيادة عدي بن حاتم الطائي وعاصم بن عمرو والثالثة بقيادته بنفسه أما عن القوات الفارسية فقد تم ترتيبها على أساس الاستماتة على الحفير وقد كان القائد هرمز في القلب مع قواته بينما كان كل من القائد انو شجان وقباذ وهما أولاد الملك الفارسي اردشير يتوليان قيادة القوات على الجناحين لموقع التحشد في تلك المنطقة وهنا لابد من إثارة نقطة مهمة وهي إن الجند الفرس بتلك المعركة كانوا مصممين على الثبات حتى الموت فقد ربطوا بعضهم ببعض بالسلاسل الحديدية وذلك ليرفعوا عن كواهلهم عار توالي الهزائم التي ألحقت بهم من قبل القوات العربية بقيادة المثنى بن حارثة الشيباني ولهذا سميت تلك المعركة بمعركة ذات السلاسل . المعركة لقد ابتدأت تلك المعركة بحسب الصيغة التقليدية التي كانت معروفة وقتذاك وهي بطلب القادة للمبارزة فيما بينهم وهنا طلب هرمز خالدا للمبارزة فلبى خالد النداء بحسب ما هو معلوم عن مقدرته وشجاعته وتضحيته في تلك المواقف وسرعان ما تمكن خالد من الانتصار على هرمز وقتله وقد اتضح إن طلائع الجيش الفارسي تبيت أمرا وهو إنها تروم أن تتحرك لقتل خالدا بحسب خطة معدة لتحطيم معنويات المسلمين لكن القائد الفطين البطل القعقاع بن عمرو كان يراقب ساحة المعركة مثلما كان يراقب المبارزة وهو الذي لحظ ململة وتحرك تلك القطعات الأمامية فهجم بقواته على طلائع جيش الفرس وسحقها بمباغتة رائعة مما أعطى الوقت لخالدا أن يحتز راس القائد هرمز لتحطيم معنويات الجيش الفارسي فاندلعت المعركة وحمى الوطيس واستعر الصراع حتى تحطم الجناحان الفارسيان تحت وطأة الهجوم العربي وتراجعت القوات الفارسية مما اضطر قباذ أن يفر من ساحة المعركة ولحقه أخاه انو شجان وأبيد من تبقى من الجند في ساحة المعركة . المطاردة كلف القائد خالد بن الوليد المثنى بن حارثة الشيباني للقيام بمطاردة فلول القوات الفارسية لمعرفته التامة بالمنطقة وبأساليب الفرس فتحركت قوات المثنى واندفعت بالاتجاه الشمالي الشرقي صوب منطقة شط العرب . يتبع
|
|||||
04-04-2009, 12:38 AM | رقم المشاركة : 20 | |||||
|
المطاردة حصن المرأة كلف القائد خالد بن الوليد المثنى بن حارثة الشيباني للقيام بمطاردة فلول القوات الفارسية لمعرفته التامة بالمنطقة ولكونه قائدا محنكا ملما بأساليب الفرس فتحركت قوات المثنى واندفعت بالاتجاه الشمالي الشرقي صوب منطقة شط العرب وبعد انتهاء المعارك برزت أهمية معرفة المنطقة بحسب تفكير خالدا وغايته من ذلك الأمر فقد اندفع المثنى بقواته باتجاه الشمال الشرقي نحو منطقة شط العرب حتى اصطدمت بحصن فارسي مقام على منطقة مدينة البصرة الحالية وكانت تقود الحامية الفارسية في ذلك الحصن امرأة ولذلك سمي بحصن المرأة وكان حصنا منيعا وقد استعصى على قوات المثنى ورأى المثنى إن فتح ذلك الحصن يتطلب هدر الوقت ويعوق من مسعى المطاردة التي خرج بقواته من اجلها فأراد أن يبقيه تحت اليد لذا أمر بمحاصرة ذلك الحصن وفرض عليه الحصار بقوة تحت قيادة شقيقه المعنى بن حارثة الشيباني واندفع المثنى بقواته على عجل لمواصلة مطاردة فلول الفرس الهاربة فاصطدم بحصن آخر يتحصن فيه أحد أمراء وقادة الفرس وهو زوج تلك المرأة التي بإمرتها الحامية التي تمت محاصرتها في الحصن الأول فأراد المثنى كسب الوقت فاقتحم الحصن بقواته العاصفة وأباد الحامية برمتها بما فيها قائدها زوج تلك المرأة التي لما علمت بما حصل لزوجها وحاميته استسلمت وأسلمت ولما دخلت الدين الإسلامي تزوجها المعنى بن حارثة الشيباني وقيل إن ذلك الزواج تم بناء على طلبها. موقعة المذار آذار من العام الثاني عشر للهجرة إن المذار هي موقعة جرت أحداثها في موضع على مسافة ثماني كيلومترات جنوب شرقي منطقة قلعة صالح في محافظة ميسان الحالية العمارة سابقا فبعد كل تلك التداعيات المتلاحقة التي ألمت بساحة العراق والتهديدات التي تتجه وتزحف تجاه تقويض سلطة بلاد فارس بالتدريج حاول الملك الفارسي اردشير أن يفعل شيئا لصد الاندفاع العربي الإسلامي فأصدر أمرا يقضي بتعيين القائد قارن بن قريانس قائدا للحشد الجديد وكلفه بان يجمع فلول ما تبقى من الحشد السابق الذي خاض تلك المعارك وانهزم فيها كما أمر كل من القائدين قباد وانو شجان أن يعاوناه بقيادة ذلك التشكيل الجديد عندما يكتمل كجيش يزيد تعداده على الأربعين ألف مقاتل بعد أن كان المثنى مع قواته قد أوقع كبير الخسائر بتلك الفلول المنهزمة والتي لاحقها كالسيل الجارف من منطقة البصرة تجاه القرنة وهي محل تلاقي نهري دجلة والفرات واستمر معقبا لها تجاه وادي دجلة حتى بلغ مشارف المذار فأرسل لخالد بن الوليد من يطلعه على الأمر وهنا اثر المثنى أن لا يصطدم بجيش قارن وان ينتظر القسم الأكبر من الجيش بقيادة القائد خالد بن الوليد واكتفى بعملية المناورة والمناوشات لانهاك قوى الفرس وكسب الوقت ريثما يصل الجيش الأكبر بقيادة خالد بن الوليد . معركة المذار المعركة عندما وصلت الأخبار أسرع القائد خالد بن الوليد بالقسم الأكبر من الجيش لنجدة المثنى وقواته المرابطة جوار المذار وعقد القادة اجتماعهم للمداولة بشان وضع خطة لحسم الموقف تضمن استمرار تقهقر القوات الفارسية واستثمار عرى النصر الذي تحقق فتم الاتفاق على خطة حرب اعتمدت في صميمها أن يخرق الجيش العربي جبهة الجيش الفارسي ويلتف عليه لإبادته في المذار فاندلعت المعركة وقام العرب بهجوم صاعق شديد على جبهة الجيش الفارسي بالمذار فدارت معركة شديدة وحامية الوطيس تحول العرب فيها إلى اسودا غالبة فاستبسلوا وبذلوا جهودا كبرى في ذلك القتال بتلك المعركة التي انتهت تقريبا بإبادة غالب الجيش الفارسي فقد قتل ما يزيد على نحو ثلاثين ألف جندي فارسي كما قتل القادة الفرس بأجمعهم كل من قارن وقباذ بن اردشير وانو شجان بن اردشير وانتهت المعركة بهزيمة أخرى للفرس وبالنصر الساحق للقوات العربية الإسلامية على القوات الفارسية كما إنها كانت قد فتحت أبواب العراق أمام الجيش العربي لتحريره كاملا والسعي بعرى الفتح الشرقي المؤمل وتدل أخبار التاريخ التي أرخها لنا الأولون إن القوات العربية لم تتمكن من مطاردة الفلول الفارسية المنهزمة بسبب إن المياه في منطقة الأهوار قد حجزتهم وحالت دون ذلك فقد كان ذلك هو موسم فيضان لمنطقة الأهوار وهو الذي يعيق الاستمرار بالملاحقة كما إن القائد خالد بن الوليد وإخوانه فكروا إن المضي بالتقدم نحو وادي دجلة سيجعل الفرس يستميتون على الدفاع وسيكون تعجيلا بمعركة الحسم التي قدر القادة حينها بوجوب تأجيلها والاستمرار باستنزاف القوات الفارسية والتحول صوب وادي الفرات لتطهيره وضمانه كظهير جيد عندما يحين موعد الهجوم النهائي الحاسم . الجزء القادم معركة الولجة
|
|||||
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
بسبب اعتناق شقيق وزير الخزانة الإسلام..منظمة بريطانية متطرفة تنظم مظاهرة ضد الإسلام | طالب عفو ربي | الأخبار العالمية والعربية | 0 | 07-12-2009 11:33 PM |
نقد الكتاب المقدس "اجزاء | مجد الغد | عقيدة أهل السنة والجماعة | 11 | 18-03-2009 06:44 PM |
ملوك وحكام العراق منذ 1920 وحتى احتلال العراق الاخير | أسد الإسلام | السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى | 2 | 29-11-2008 07:23 PM |
من ملك مصر قبل الإسلام /اجزاء /اعدادمجد الغد | مجد الغد | التاريخ العام والمخطوطات والكتب والصور التاريخية | 0 | 16-11-2008 12:10 AM |
|