السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك اختي في الله بنت بلادي ورمضان مبارك سعيد عليك وعلى جميع اعضاء المنتدي واعننا الله على صيامه وقيامه
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت بلادى
[align=center]سؤالى لأختى مسلمة و أفتخر :
معظمنا من مصر نريد أن نعرف كيف تكون أجواء رمضان فى المغرب و كيف تكون فرحة الأطفال به و طرق تعبيرهم عنه و هل أثر هذا فى مسلمة ؟
[/align]
|
بالنسبة اختي لاجواء رمضان في المغرب لها طابع خاص ونكهة خاصة اذ بمجرد ما ينتصف شهر شعبان حتى تبتدأ التحضيرات للشهر الكريم وتهيء الحلويات والاطباق المغربية القابلة للادخار مثل الحلوة الشباكية و سلو والبريوات و...
وبمجرد ما يعلن عن مراقبة هلال شهر رمضان حتي تبدأ التبريكات والتهاني بالشهر الكريم قائلين عواشر مبروكة و تبدأ تبادل الزيارات بين الاقارب والجيران
وفي الغالب ما يغير الرجال ونساء ملابسهم العصرية بالملابس التقليدية اي الجلابة والقفطان والشربيل للنساء اما الرجال يلبسون الجلابة والجبادور وفي هذا الحر يلبسون الفرجية او الدراعية مع البلغة
اما بالنسبة للاطفال فالعوائل تعمل على تعويدهم على الصيام منذ الصغر ولو حتي صيام نصف يوم اي يصومون كل يوم نصفه وتقوم الامهات باخد قطعة من القماش بيضاء وتقطعها الى قطع صغيرة وكلما صام الطفل نصف اليوم الاول ونصف اليوم تاني تقوم بخياطة قطعتين من التوب وتقول للطفل انك اكملت يوم من الصيام ويعملون على تقديم الهدايا للصبيان ويشجعونه على الصلاة ويصحبونهم للمساجد لصلاة التراويح ونرى ان الاطفال يتنفسون بينهم من يسصوم اكثر عدد من الايام ومن ذهب للمسجد وصلى كل ركعات التراويح
واذكر حين كنت صغيرة كانت امي الغالية تشجعني على الصيام وكنت اصوم كل يوم نصفه واول يوم اصومه باكمله حين كان عمري ستة سنوات واذكر انه كان يوم الاثنين وحضرت لي ماما مائدة طويلة وعريضة عند الافطار اجلسني ابي رحمه الله على ركبتيه وبدأ يطعمني بيديه وهو فرح ويقول ابنتي كبرت وبدأت تصوم
وفي يوم السادس والعشرون من رمضان هو يوم لا ينسى في حياة كل الاطفال المغاربة اذ تعمل الامهات بوضع الحناء في ايادي بناتهن باشكال فنية رائعة وسط اجتماع للعائلة على مائدة الافطار وبعد ذلك يقومون بتقديم الفواكه اليابسة ما نسميه في المغرب بالفاكية ويوم السابع والعشرون يلبسون البنات احلى الملابس التقلدية وكذلك الصبيان ويخرجون مع عائلاتهم لزيارة الاقارب وبالنسبة لمدينتي فاس والتي تعتبر مهد التقاليد المغربية يخرجون الاطفال لزيارة مسجد القرويين المتواجد بالمدينة القديمة وفي صغري كنت منذ اليوم الاول من رمضان وانا اسال امي متى سيأتعييوم السابع والعشرون لاضع الحناء و البس ملابسي التقليدية{اللبسة اوالقفطان مع الشربيل}
وكل هذه الاجواء تجعل كل مغربي يفتخر بانتماءه لبلد لازال محافظ على تقاليده وهويته الاسلامية وطبعا هذا اثر بي بشكل اجابي وجعلني منذ نعومة اضفاري اتشبع بالثقافة الاسلامية وخصوص صلة الرحم التي تطغى على الشعب المغربي ولله الحمد
اشكرك اختي بنت بلادي لاني ذكرتيني بايام الطفولة الحلوة
ليث الطفولة ترجع يوما