القرصنة البحرية..لصوصية..ارهاب..وحصان طراودة لاطماع اجنبية

متمردون صوماليون يتعهدون بـ“محاربة القراصنة”

 الأحد, 23 نوفمبر 2008


محمد المرعشى - الوكالات - جدة -مقديشو-اثينا



تعهد متمردون صوماليون
أمس بمحاربة القراصنة الذين
ينشطون قبالة السواحل
الصومالية. فيما أعلن أحد
عناصر مجموعة القراصنة الذين
خطفوا ناقلة النفط السعودية
"سيريوس ستار" في اتصال
هاتفي مع وكالة فرانس برس
من قرية هرارديري الساحلية
أنهم سيردون على أي تدخل
عسكري لتحرير الناقلة. وأفاد
بعض السكان لوكالة فرانس
برس أنهم شاهدوا تعزيزات
تنضم الى القراصنة على متن
السفينة. وقال الصياد حسن
رأيت باكرا هذا الصباح » احمد
(أمس) ما لا يقل عن عشرة
قراصنة مدججين بالسلاح
يتوجهون إلى السفينة. وعاد
.« زورقهم بعدما انزلهم هناك
وكان شيخ عبدالرحمن عيسى
أدوا المتحدث باسم المتمردين
قال لوكالة الانباء الالمانية ”إننا
نسيطر تماما على هرارديرى،
ومن المستحيل على القراصنة
الاختباء هناك، ولا توجد أى
ن، ولكننا h خطط لشن هجوم ا
إذا رصدناهم سوف نقاتلهم“.
وأضاف ”إننا نعارض بشدة
القراصنة جميعا، ففى عهدنا
لا وجود للقراصنة في مياهنا،
سوف نحاربهم عندما تتاح لنا
فرصة ذلك“. على صعيد آخر
نفى المقدم طلال الشهرى
رئيس الشؤون العامة بحرس
الحدود لمنطقة مكة وصول
سفينة يونانية كانت مختطفة
بالصومال او وجود بلاغ عن
عملية دخولها للمياه الاقليمية
للمملكة. وكان مصدر في
البحرية اليونانية قد ذكر امس
ان سفينة "ام.في. جينيوس"
اليونانية التي افرج عنها
قراصنة صوماليون مساء امس
الاول بعد احتجازها اكثر من
شهرين وعلى متنها ١٩ بحارا،
متوجهة الى السعودية .

سعود الفيصل: القرصنة البحرية مثل الإرهاب شر ينبغي القضاء عليه


السبت, 22 نوفمبر 2008


وكالات - اوسلو، موسكو



اعرب وزير الخارجية الامير سعود الفيصل أمس عن رفضه للتفاوض مع القراصنة، واصفا القرصنة البحرية بانها "شر ينبغي القضاء عليه تماما مثل الارهاب".
وقال الفيصل خلال مؤتمر صحافي اثر لقاء مع نظيره النرويجي يوناس غاهر ستويري "ان المفاوضات ودفع الفديات من شأنها تشجيع القرصنة ولا تحل المشكلة".
وردا على سؤال عن مفاوضات محتملة مع القراصنة قال الفيصل "ليس في مستوى الحكومة. ونحن لا نعرف ان كان اصحاب الناقلة يفعلون ذلك ونحن لا نشجعهم على ذلك".
وكرر الفيصل التأكيد على ان المملكة على استعداد للمشاركة في قوة بحرية دولية في مواجهة القرصنة.
من جانبه اوضح ستويري ان بلاده على استعداد ايضا للمساهمة في هذه القوة، لكن ليس قبل دخول فرقاطات جديدة الخدمة "في 2009 او 2010".
على صعيد آخر، قال متحدث باسم البحرية الروسية أمس ان السفينة الحربية الروسية “انتربيد” تواكب تسع سفن تعبر المياه قبالة القرن الافريقي “التي اصبحت منطقة ملاحة خطرة بسبب وجود قراصنة صوماليين فيها”.
وقال المتحدث ايغور ديغالو ان احدى السفن التسع روسية وهناك ايضا سفن ترفع علم كل من ليبيريا وجزر الكايمان، على ما نقلت عنه وكالتا انترفاكس وريا نوفستي الروسيتان للانباء.
واوضح المتحدث ان روسيا تنوي ارسال المزيد من السفن الحربية الى المياه الصومالية لمكافحة القرصنة وتأمين الحماية للسفن التي تعبر هذه المنطقة.
واضاف انه «تبعا للوضع الامني للملاحة البحرية ستصل سفن الاسطول الروسي الى قبالة السواحل الصومالية الواحدة تلو الاخرى او معا».
وبدوره اكد الجنرال الروسي نيكولا ماكاروف احتمال ارسال سفن حربية روسية الى خليج عدن لمكافحة اعمال القرصنة.
وكان الاميرال الروسي فلاديمير فيسوتسكي اعلن امس الاول ان المزيد من القطع التابعة للاسطول الروسي ستتوجه الى المنطقة.
ولم يكشف اي مسؤول عن عدد السفن الحربية التي تنوي موسكو ارسالها الى المياه الافريقية ولا عن تاريخ وصولها.
الى ذلك اعتبر خبير وموظف سابق في اجهزة الاستخبارات الروسية (كي جي بي) امس ان الاجهزة الروسية الخاصة تملك الوسائل لمكافحة القرصنة البحرية على السواحل الصومالية شرط توافر ارادة سياسية لذلك.
وقال فيليكس ماكيفسكي المسؤول السابق عن قسم اجهزة الاستخبارات الروسية السابقة (كي جي بي) «اذا ما توافرت ارادة سياسية لبلوغ هذا الهدف، فان بالامكان انجازه»، في اشارة الى تكثيف اعمال القرصنة البحرية في القرن الافريقي.
واضاف «هناك هيكليات خاصة تقوم بمهمات امنية في نقاط ساخنة» في العالم. واوضح «ان ستين الف موظف امني في العراق على سبيل المثال يتمتعون بخبرة جيدة في مجال ضمان امن المنشآت النفطية».

ناقلة النفط السعودية العملاقة "سيروس ستار" "بمليوني برميل", أي أن قيمة الحمولة تتجاوز 100 مليون دولار أكبر صفقة يحققها الصعاليك في المحيط الهندي لصالح يد كبرى تسلطت على منطقة كانت يوماً ما تنعم بالأمن، والأغرب من ذلك أن يتم إقحام عصابات الصومال في القضية علماً أن مثل هذه العصابات لا بد وأن تكون مدعومة من قبل جهات كبرى وعلى مستوى دولي. هذا ما أكده تصريح أحد المسؤولين السعوديين الذي قال أن هذه صفقة جديدة من نوع آخر ترغم الدول المنتجة للنفط الرضوخ لمتطلبات الدول الكبرى من خلال السيطرة على مياة المحيط الهندي وخليج عدن لتحقيق أهداف سياسية بعيدة المدى.


وخطفت الناقلة على بعد 450 ميلا بحريا (800 كلم) جنوب شرقي ميناء مومباسا الكيني، على مبعدة من خليج عدن الذي شهد معظم الهجمات هذا العام، في "أجرأ" هجوم للقراصنة الناشطين في تلك المنطقة.
ووقع حادث الخطف رغم رد الفعل البحري الدولي الذي يشارك فيه حلف شمال الأطلسي والاتحاد الاوروبي لحماية واحدة من أزحم المناطق الملاحية في العالم. وتسببت عمليات القرصنة في رفع تكاليف التأمين واضطرت بعض الشركات الى الابحار من حول جنوب افريقيا بدلا من قناة السويس، والى دفع فدى قدرت بملايين الدولارات وقال موانجورا، الذي يرصد عمليات القرصنة منذ سنوات، ويتخذ من مومباسا مقرا له إن "العالم لم يشهد شيئا كهذا"، متوقعاً أن يبقي القراصنة الناقلة النفطية على بُعد 8 أميال بحرية من ايل، التي تطبق عليها اجراءات حماية مشددة. وعبّر موانجورا، الذي يستخلص معلوماته من جماعات بحرية اقليمية وأقارب القراصنة واطقم السفن على السواء، انه يعتقد ان القراصنة يستخدمون قاطرة نيجيرية مخطوفة "كسفينة أم"، او قاعدة ينطلقون منها.
وشرح أن "الناقلة العملاقة كانت تحمل حمولة كاملة ولذلك كان على الأرجح غاطسها في الماء كبيرا ومن ثم لم يصعب اعتلاؤها"، مضيفا أن القراصنة استخدموا على الأرجح سلما او حبالا ثبتوها بخطاف الى جانب الناقلة.

وعادة ما يستخدم القراصنة الصوماليون، الذين زادوا من تسلحهم، الزوارق السريعة في شن هجماتهم، ويتخذون من السفينة الأم قاعدة لعملياتهم.

وأعرب موانجورا عن اعتقاده أن القراصنة الصوماليين ربما حصلوا على مساعدة من اخرين، "على الارجح نيجيريين او يمنيين" في الهجوم، نظرا لبعده عن الصومال وضخامة العملية. لكنه قال انه لا يملك دليلا دامغا على هذا.

وجاء خطف الناقلة العملاقة، التي يصل حجمها ثلاثة امثال حاملة الطائرات، بعد هجوم بارز قام به القراصنة هذا العام خطفوا خلاله سفينة اوكرانية تحمل 33 دبابة ومعدات عسكرية اخرى. وما زال القراصنة يحتجزون السفينة الاوكرانية ونحو 12 سفنية اخرى مختطفة رغم المراقبة الامريكية ووجود سفن حربية اخرى في المنطقة.

ويقول المكتب البحري الدولي ان العالم شهد 199 جريمة قرصنة أو محاولة للقرصنة منذ كانون الثاني الى سبتمبر 2008، بينها 63 في خليج عدن وقبالة السواحل الصومالية.
ووصف وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، في أثينا، أن خطف ناقلة النفط السعودية العملاقة «سيريوس ستار» بـ «العمل المشين»، واعتبر ان «القرصنة مثل الإرهاب، مرض ضد الجميع ولا بد للجميع من مواجهتها»، ورحب بالمبادرة الأوروبية لزيادة الأمن في الممرات الملاحية المزدحمة قبالة سواحل شرق أفريقيا، وأكد ان بلاده، والعديد من الدول المطلة على البحر الأحمر، ستنضم إليها. ووسط الانشغال بمضاعفات خطف الناقلة السعودية وتأثيره على خطوط الطاقة الحيوية، ضرب قراصنة البحر مجددا أمس وخطفوا سفينة ترفع علم هونغ كونغ لكنها مشغلة من قبل ايران، بحسب ناطقة باسم الاسطول الأميركي الخامس.
وأعلن وزير الخارجية السعودي ان بلاده ستلقي بثقلها وراء مبادرة يقودها الأوروبيون لزيادة اجراءات الأمن في الممرات الملاحية المزدحمة قبالة سواحل شرق افريقيا.
وقال، في مؤتمر صحافي بعد لقائه وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكويانيس في أثينا: «هذه مبادرة سننضم إليها مع العديد من الدول الاخرى المطلة على البحر الأحمر... وهذا العمل المثير للغضب من جانب القراصنة أعتقد انه سيدعم عزم الدول المطلة على البحر الاحمر ودول العالم على محاربة القرصنة». ونفت شركة «فيلا البحرية» التي تشغل «سيريوس ستار» لحساب شركة «ارامكو» السعودية اعتزامها بدء مفاوضات مع القراصنة.
الجدير بالذكر ان الكثير من السياسيين العرب أكدوا أن هذا القضية لعبة قذرة تهدف من خلالها الدول الغربية لإحلال قوات حفظ السلام في المحيط وسعياً منها للسيطرة على المياة الإقليمية في منطقة البحر العربي والمحيط الهندي.
وشدد مسؤول في الجامعة العربية على ضرورة التعامل مع الموقف بحل أزمة الصومال التي تعد أحدى أهم الدول العربية، وعلى أية حال تبقى القضية محط نقاش القراء الكرام الذين نود منهم أن يطرحوا أرائهم وفق قراءة واعية للحدث.
وبين تقرير سري أظهرته السعودية أن مفاوضات القرصنة وطلبهم لمبالغ كبيرة جدة كفدية تكشف عن خطورة في المياة الإقليمية وقال مسؤول في الدفاع السعودي أن السفن والناقلات عاجزة عن حماية نفسها إلا بالسفن المحيطة بها.
ويذكر التقرير أيضاً نظرة السعودية للإستعانة بمراكز دولية وسفن حربية لحماية مواردها وقال التقرير أن السعودية ستبحث بشكل جاد الإستعانة بشركة سعودية بحرية مركزها المملكة لحماية سفنها وناقلاتها النفطية وهي تعقد صفقة كبيرة مع إحدى الشركات الأمنية الأمريكية.

امر مريع عودة القرصنه وهى امر نساه العالم منذ العصور الوسطى

و الله كل ده مش هينفع معاهم

زعيم إسلامي: قراصنة الصومال يخفضون فدية إطلاق سراح الناقلة السعودية

مقديشو (رويترز)

قال زعيم إسلامي ومجموعة ملاحة بحرية اقليمية اليوم الاثنين ان القراصنة الصوماليين الذين يحتجزون ناقلة نفط سعودية في أضخم حادث من نوعه قللوا الفدية التي يطلبونها الى 15 مليون دولار.
وجذب خطف الناقلة السعودية (سيريوس ستار) المحملة بنفط بقيمة مئة مليون دولار وعلى متنها طاقم من 25 فردا من بريطانيا وبولندا وكرواتيا والسعودية والفلبين يوم 15 نوفمبر تشرين الثاني انتباه العالم ولفت الأنظار الى القرصنة المنتشرة قبالة سواحل الصومال.
وأسفرت عشرات الهجمات العام الحالي عن دفع فدى تقدر بملايين الدولارات وارتفاع تكاليف تأمين الشحن والإسراع بارسال دوريات بحرية أجنبية الى المنطقة. ولا يزال القراصنة يحتجزون نحو 12 سفينة عليها أكثر من 200 شخص.
ونقل عن مجموعة القراصنة التي تحتجز سيريوس ستار قولها في بادئ الأمر انها تسعى لفدية 25 مليون دولار مقابل إطلاق سراح الناقلة التي خطفت من المياه الصومالية على بعد نحو 450 ميلا بحريا جنوب شرقي كينيا.
لكن المتحدث الاسلامي عبد الرحيم عيسى ادو الذي يوجد رجاله في هارادهيري وهي المنطقة التي ترسو قبالتها الناقلة قال ان المبلغ الاصلي للفدية خفض.
وقال ادو لرويترز "الوسطاء طرحوا فدية قدرها 15 مليون دولار للسفينة السعودية. هذا هو الموقف الآن."
ويقول سكان ان القراصنة توغلوا بالناقلة السعودية في البحر لنحو مئة كيلومتر قبالة ساحل وسط الصومال بعدما دخلت ميليشيا إسلامية البلدة بحثا عن القراصنة.
ويقول ادو الذي يمثل اتحاد المحاكم الاسلامية ان رجاله يسعون لمواجهة القراصنة واطلاق سراح الناقلة السعودية العملاقة لانها سفينة تابعة لبلد مسلم. لكن بعض السكان يقولون ان ميليشيات إسلامية أُخرى تسعى للحصول على نصيب من الفدية.
وقال أندرو موانجورا منسق برنامج الملاحين في شرق افريقيا ومقره مومباسا ان مصادره تؤكد خفض الفدية الى 15 مليون دولار. وأضاف " توغلت السفينة في البحر لكنها لا يمكن أن تبتعد كثيرا بسبب الدوريات."
ويوجد في المنطقة أكثر من 12 سفينة حربية أجنبية على الرغم من أن محللين يقولون ان المدى الذي ينشط فيه القراصنة الصوماليون شاسع لدرجة يصعب معها السيطرة عليه جيدا.
ويقول شهود انه مع احتجاز سيريوس ستار تحول ميناء هارادهيري الصغير الى كتلة من النشاط حيث انتشر رجال مسلحون على متن سيارات في أنحاء البلدة.
ويعلن الاسلاميون الذين يقاتلون الحكومة الصومالية وحلفاءها من الجيش الاثيوبي منذ عامين إدانتهم للقرصنة لكن محللين يقولون ان بعض الفصائل تأخذ نصيبا من الغنائم وتستخدم القرصنة لتتمكن من تسلم شحنات أسلحة عبر البحر.
ويقول دبلوماسيون في المنطقة ان بعض المسؤولين الصوماليين الكبار متورطون في أعمال القرصنة. وتنفي الحكومة هذا الأمر.
وقال ادو "اننا ضد هذا العمل وسنلاحق هذه السفينة في أي مكان تبحر اليه وسنحررها."
وتفاقمت القرصنة قبالة السواحل الصومالية بسبب الفوضى في الصومال الذي يشهد صراعا أهليا مستمرا منذ عام 1991 عندما أطاح زعماء حرب بالرئيس محمد سياد بري.
وقالت دولة اثيوبيا المجاورة للصومال والتي أرسلت عدة آلاف من الجنود الى الصومال لدعم حكومته الضعيفة المدعومة من الغرب ان الرد البحري الدولي لن يحل مشكلة القرصنة على المدى الطويل.
وقال وزير الخارجية الاثيوبي سيوم مسفين للتلفزيون الرسمي "قد تحقق الدول الغنية التي ترسل سفنا بحرية الى البحر الأحمر والمحيط الهندي لحماية شحناتها من القراصنة نجاحا أوليا."
وأضاف "لكن الاعتقاد أن القرصنة المتنامية ستنتهي دون حل أزمة الصومال الممتدة منذ 18 عاما خاطئ."
وقال ان اثيوبيا ستسحب قواتها من الصومال ما لم يتمكن القادة هناك من تحقيق الاستقرار.
وأضاف "لا يوجد سبب لأن تقف قواتنا لحماية المناطق التي يسكنها القادة الصوماليون الذين يواصلون الاقتتال في الوقت الذي يدمر فيه بلدهم."
وتابع قائلا ان الدول الافريقية التي تساهم في قوة لحفظ السلام تابعة للاتحاد الافريقي يبلغ قوامها ثلاثة آلاف فرد قد تنسحب أيضا اذا انسحبت اثيوبيا من الصومال.
ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين في الاتحاد الافريقي للتعليق.

مفاوضات مع قبيلة "عير" التي ينتمي إليها مسؤول صومالي بارز
دبلوماسي سعودي: خفض فدية الناقلة المخطوفة لـ 15 مليون دولار





صورة حديثة للناقلة السعودية المخطوفة دبي - العربية.نت
كشف السفير السعودي في نيروبي، الدكتور نبيل عاشور، أن القراصنة الصوماليين الذين خطفوا ناقلة النفط السعودية، خفضوا مبلغ الفدية من 25 مليون دولار إلى 15 مليون دولار، مشيرا إلى أن مفاوضات يقودها نائب رئيس الوزراء الصومالي مع الخاطفيـن الذين ينتمون إلى نفس قبيلته، نقلا عن تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الأحد 23-11-2008.

وقال عاشور الذي أجرى اجتماعــا مع الرئيس الصومالي ونائبه، في اتصال هاتفي، "إن القبيلة التي تختطف ناقلة النفط السعودية، سيريوس ستار، هي قبيلة عير، وهي ذات القبيلة التي ينتمي لها أحمد عبد الســلام نائب رئيس الوزراء الصومالي، الذي يتولى بنفسه التفاوض مع أعيان وعشائر القبيلة بناء على توجيهات من الرئيس الصومالي عبد الله يوسف الموجود حاليا في العاصمة الكينية نيروبي"، مشيرا إلى انه عقد اجتماعا الخميس الماضي مع الرئيس الصومالي طالبا منه التدخل رسميا لتحرير السفينة.

وأوضح السفير السعودي ان الرئيس الصومالي وعد بالتدخل واتخاذ كافة السبل حيال ذلك. وفور انتهاء الاجتماع عقد الأخير اجتماعا عاجلا مع رئيس الوزراء نور عيدي ونائبه وأبلغهم بضـرورة حل القضية في اسرع وقت ممكن.

وعقدت أمس السبت أولى جلسات المفاوضات الرسمية بين نائب رئيس الوزراء الصومالي واعيان وعشائر قبيلة "عير"، خلال مأدبة غداء أقامهــا لهم.

وذكرت مصادر أخرى أن الخاطفين خفضوا مبلغ الفدية الى 15 مليون دولار بعدما كانوا قد طلبوا 28 مليونا ثم 25 مليونا، وتوقعت ذات المصادر ان تشهد الأوقات القادمة تخفيضات أكثر.

وفي هذا الصدد، أعلن عاشور أن الحكومة السعودية لم تجر أي مفــاوضات بينها وبين الخاطفيـن، وأنها ترفض مبدأ التفاوض مع أي جهات إرهابية، وأن المفاوضات التي تتم هي بين الخاطفيـن وشركة التأمين.

والسبت، أكد متحدث باسم متمردين إسلاميين في الصومال أنهم اتخذوا خطوات لمهاجمة قراصنة وراء أكبر عملية اختطاف في العالم، وإنقاذ ناقلة النفط السعودية المختطفة.

وتحمل ناقلة النفط العملاقة سيريوس ستار نفطا قيمته 100 مليون دولار، وطاقما من 25 فردا من الفلبين والسعودية وكرواتيا وبولندا وبريطانيا. ويعتقد أن الناقلة راسية قبالة ميناء هاراديري، الذي يقع عند منتصف الخط الساحلي الطويل للصومال.

وتعهد فصيل من الإسلاميين بمهاجمة العصابة التي تحتجز الناقلة ردا على قيام أفرادها بخطف سفينة يمتلكها بلد "مسلم".

وأدى تصاعد الهجمات قبالة الصومال هذا العام إلى ارتفاع تكاليف التأمين الملاحي، وجعل بعض الشركات تبحر حول جنوب إفريقيا بدلا من المرور في قناة السويس، وتسبب في مطالبات بدفع فدى بملايين الدولارات؛ مما اضطر قوات بحرية دولية إلى التدخل.

المشكله ديه اقطع دراعى انها من فعل الاميركان

القراصنة الصوماليون ينقلون ناقلة النفط السعودية الى مكان اخر.

نيروبى 24 نوفمبر 2008 (شينخوا) كشف مسؤول بحرى بالمنطقة هنا اليوم (الاثنين) ان القراصنة الصوماليين الذين اختطفوا ناقلة بترول سعودية ضخمة قاموا بنقل الناقلة من مكانها فى مدينة هاراردهير الساحلية الى مكان مجهول.
وقال اندرو موانجورا منسق برنامج مساعدة البحارة فى شرق افريقيا إن الناقلة نقلت الى البحار العليا ولم يعرف مقصدها بعد.
وصرح موانجورا لوكالة انباء (شينخوا) عبر الهاتف "بأن القراصنة نقلوا ناقلة النفط السعودية الى البحار العليا ولكنى لا اعرف مقصدها. وربما يخشى القراصنة من التعرض لهجوم من قبل الجماعات الاسلامية فى الصومال".
جاءت تصريحات موانجورا فى الوقت الذى خفض فيه القراصنة الصوماليون، الذين يحتجزون ناقلة (سيريوس ستار) المحملة بمليونى برميل من النفط تصل قيمتها الى حوالى 100 مليون دولار امريكى بالقرب من هاراردهير، من الفدية التى يطالبون بها من 25 مليون دولار الى 15 مليون دولار.
وقد قام القراصنة بهذا الاجراء بعد ان تلقوا تهديدات من جماعة الشباب الاسلامية بمهاجمة الناقلة.
تجدر الاشارة الى ان القراصنة هاجموا الناقلة يوم 15 نوفمبر على بعد حوالى 833 كم قبالة الصومال. وتقول تقارير وردت من الصومال إن اسلاميين من فصائل صومالية مختلفة يهبطون على ساحل القراصنة فى البلاد، مما اثار المخاوف من ان هناك معركة تلوح فى الافق من اجل فدية نقدية قيمتها ملايين الدولارات تجرى المطالبة بها مقابل تحرير الناقلة الضخمة المختطفة (سيريوس ستار).
كانت الناقلة تبحر من الخليج تجاه رأس الرجاء الصالح. وتستخدم اكبر ناقلات النفط الخام هذا الطريق بكثرة لانها لا تستطيع استخدام طريق السويس وكان يعتقد من قبل ان هذا الطريق امن من الهجمات.