منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > مــنــــتـــدى الــعــــلـــوم الإســــــلامـــــيـــــــــة > عقيدة أهل السنة والجماعة
التسجيل مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-08-2010, 08:23 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


الفاروق غير متواجد حالياً


افتراضي

10. أهل البيت ينكرون مبدأ الإمامة والنصّ على الأئمّة:
لم يكن أعلام أهل البيت رضوان الله تعالى عليهم يقولون بمبدأ الإمامة بالمفهوم الشّيعيّ، ولم يكونوا أبدا يدّعون النصّ من الله ولا من رسوله (صلى الله عليه وآله وسلّم) على أحد منهم، وهذه بعض شهاداتهم:
1. علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) لم يكن يدّعي أنّ الله جلّ وعلا أو أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) هو الذي نصّبه خليفة، فها هو (رضي الله عنه) يقول كما في (نهج البلاغة): "إنّه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشّاهد أن يختار ولا للغائب أن يَرُدَّ وإنّما الشّورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل وسمّوه إمامًا كان ذلك رضا، فإن خرج من أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردّوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتّباعه غير سبيل المؤمنين وولاّه الله ما تولّى". (نهج البلاغة. باب المختار من كتب أمير المؤمنين (عليه السّلام) ورسائله إلى أعدائه وأمراء بلاده ويدخل في ذلك ما اختير من عهوده إلى عمّاله ووصاياه لأهله وأصحابه: كتاب رقم [6]: ومن كتاب له (عليه السلام) إلى معاوية).
2. وفي (نهج البلاغة) أنّه (رضي الله عنه) قال: ""كلمة حق يراد باطل. نعم إنه لا حكم إلا لله. ولكن هؤلاء يقولون لا إمرة إلا لله: وإنّه لا بد للناس من أمير برّ أو فاجر يعمل في إمرته المؤمن، ويستمتع فيها الكافر، ويبلغ الله فيها الأجل، ويجمع به الفيء، ويقاتل به العدو، وتأمن به السّبل، ويؤخذ به للضعيف من القويّ. حتى يستريح به برّ ويستراح من فاجر". (نهج البلاغة: بَابُ المخُتَْارِ مِنْ خُطب مولانا أمير المؤُمِنين عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) وأوامره ونواهيه وكلامه الجاري مجرى الخطب والمواعظ في المقامات المحضورة والمواقف المذكورة والخطوب الواردة: خطبة 40: ومن كلام له(عليه السلام) في الخوارج لما سمع (عليه السلام) قولهم: «لا حكم إلاّ لله»).
3.وفي (بحار الأنوار) للمجلسيّ أنّ الخليفة العبّاسيّ هارون الرّشيد استدعى الإمام موسى الكاظم ليسأله بعض المسائل، وكان ممّا قال هارون: قد بقي مسألة تخبرني بها ولا تضجر. فقال له: سل، فقال: خبروني أنكم تقولون إنّ جميع المسلمين عبيدنا، وجوارينا، وأنكم تقولون من يكون لنا عليه حق ولا يوصله إلينا فليس بمسلم؟ فقال له موسى (عليه السلام): "كذب الذين زعموا أننا نقول ذلك، وإذا كان الأمر كذلك ، فكيف يصح البيع والشراء عليهم، ونحن نشتري عبيدا وجواري ونعتقهم، ونقعد معهم، ونأكل معهم، ونشتري المملوك، ونقول له: يابني وللجارية يا بنتي، ونقعدهم يأكلون معنا تقربا إلى الله سبحانه فلو أنهم عبيدنا وجوارينا، ما صح البيع والشراء وقد قال النبي (صلى الله عليه وآله) لما حضرته الوفاة: الله الله في الصلاة وما ملكت أيمانكم، يعني: صلوا وأكرموا مماليككم، وجواريكم، ونحن نعتقهم، وهذا الذي سمعته غلط من قائله، ودعوى باطلة، ولكن نحن ندّعي أن ولاء جميع الخلائق لنا، يعني ولاء الدين، وهؤلاء الجهّال يظنونه ولاء الملك، حملوا دعواهم على ذلك، ونحن ندّعي ذلك لقول النبي (صلى الله عليه وآله) يوم غدير خم: ( من كنت مولاه فعلي مولاه)، وما كان يطلب بذلك إلا ولاء الدين، والذي يوصلونه إلينا من الزكاة والصدقة، فهو حرام علينا مثل الميتة والدم ولحم الخنزير". (بحار الأنوار: 48/146-147. باب 6: مناظراته عليه السلام مع خلفاء الجور، وما جرى بينه وبينهم، وفيه بعض أحوال علي بن يقطين).

***
يتبع بحول الله.






رد مع اقتباس
قديم 24-08-2010, 08:23 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


الفاروق غير متواجد حالياً


افتراضي

11. أهل البيت ينكرون العصمة:
لم يكن أعلام أهل البيت رضوان الله تعالى عليهم يدّعون لأنفسهم العصمة التي يدّعيها لهم الشّيعة، بل كانوا يقرّون أنّهم بشر يصيبون ويخطئون ويسهون، وهذه درر من أقوالهم:
1. في (نهج البلاغة) أنّ أمير المؤمنين علي (رضي الله عنه) قال لأصحابه: "لا تخالطوني بالمصانعة، ولا تظنّوا بي استثقالاً في حقّ قيل لي، ولا التماس إعظام النّفس، فإنّه من استثقل الحقّ أن يقال له أو العدل أن يعرض عليه، كان العمل بهما أثقل عليه، فلا تكفّوا عن مقالة بحقّ، أو مشورة بعدل، فإنّي لست في نفسي بفوق أن أخطئ ولا آمن ذلك من فعلي إلاّ أن يكفي الله من نفسي ما هو أملك به منّي، فإنّما أنا وأنتم عبيد مملوكون لربّ لا ربّ غيره. يملك منّا ما لا نملك من أنفسنا، وأخرجنا ممّا كنّا فيه إلى ما صلحنا عليه، فأبدلنا بعد الضّلالة بالهدى، وأعطانا البصيرة بعد العمى". (نهج البلاغة: بَابُ المخُتَْارِ مِنْ خُطب مولانا أمير المؤُمِنين عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) وأوامره ونواهيه وكلامه الجاري مجرى الخطب والمواعظ في المقامات المحضورة والمواقف المذكورة والخطوب الواردة: خطبة 216: ومن خطبة له (عليه السلام) بصفين).
2. وفي (نهج البلاغة) أيضا أنّه (رضي الله عنه) قال في رسالته إلى المنذر بن الجارود العبديّ: " أما بعد فإنّ صلاح أبيك غرني منك،وظننت أنّك تتبع هديه وتسلك سبيله، فإذا أنت فيما رقي إلي عنك لا تدع لهواك انقيادا، ولا تبقي لآخرتك عتادا، تعمر دنياك بخراب آخرتك، وتصل عشيرتك بقطيعة دينك. ولئن كان ما بلغني عنك حقا لجمل أهلك وشسع نعلك خير منك. ومن كان بصفتك فليس بأهل أن يسد به ثغر، أو ينفذ به أمر، أو يعلى له قدر أو يشرك في أمانة، أو يؤمن على خيانة، فأقبل إلي حين يصل إليك كتابي هذا إن شاء الله " (نهج البلاغة: رسالة 71).
3. وفي (بحار الأنوار) في قصّة مقتل عثمان بن عفّان: قال الحسن بن علي (عليهما السلام) لعلي (عليه السّلام) حين أحاط النّاس بعثمان: اخرج من المدينة واعتزل، فإنّ النّاس لا بدّ لهم منك، وإن هم ليأتونك ولو كنت بصنعاء اليمن، وأخاف أن يقتل هذا الرجل وأنت حاضره. فقال: يا بنيّ، أخرج عن دار هجرتي!، وما أظن أحدا يجترئ على هذا القول كله. (بحار الأنوار: 31/487).
وفي هذا الاختلاف بين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وابنه الحسن (رضي الله عنهما) دليل على أنّهما لم يكونا معصومين، ولم يكونا يدّعيان ذلك لنفسيهما.
4. في (بحار الأنوار) أنّ من دعاء أمير المؤمنين علي (عليه السّلام): " إلهي كم من موبقة حلمت عن مقابلتها بنقمتك، وكم من جريرة تكرّمت عن كشفها بكرمك، إلهي إن طال في عصيانك عمري وعظم في الصّحف ذنبي فما أنا مؤمّل غير غفرانك، ولا أنا براج غير رضوانك ". (بحار الأنوار: 41/11).
5. وفي (البحار) أيضا أنّ من دعائه (عليه السّلام): "إلهي أفكّر في عفوك فتهون عليّ خطيئتي، ثم أذكر العظيم من أخذك فتعظم عليّ بليتي".
ومن دعائه: "آه إنْ أنا قرأت في الصّحف سيّئة أنا ناسيها وأنت محصيها، فتقول: خذوه، فياله من مأخوذ لا تنجيه عشيرته، ولا تنفعه قبيلته، يرحمه الملا إذا أذن فيه بالنداء". (بحار الأنوار: 41/11. باب 101: عبادته وخوفه (عليه السّلام). رواية رقم 01).
6.وفي (البحار) أنّ أبا عبد الله جعفر الصّادق (عليه السّلام) كان يقول: "إنّا لنذنب ونسيء ثم نتوب إلى الله متابًا" (بحار الأنوار: 25/207).
7. وفي (رجال الكشي) عن علي بن الحسن، عن عمه عبد الرحمن بن كثير أنّ أبا عبد الله (عليه السلام) قال: " فو الله ما نحن إلا عبيد الذي خلقنا واصطفانا ما نقدر على ضرّ ولا نفع، إن رحمنا فبرحمته وإن عذّبنا فبذنوبنا، والله ما لنا على الله من حجة ولا معنا من الله براءة وإنا لميتون ومقبورون ومُنشرون ومبعوثون وموقوفون ومسؤولون، ويلهم ما لهم لعنهم الله، فلقد آذوا الله وآذوا رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) في قبره وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي (صلوات الله عليهم)، وها أنا ذا بين أظهركم لحم رسول الله وجلد رسول الله، أبيت على فراشي خائفا وجلا مرعوبا، يأمنون وأفزع وينامون على فرشهم وأنا خائف ساهر وجل، أتقلقل بين الجبال والبراري، أبرأ إلى الله مما قال في الأجدع البراد عبد بني أسد أبو الخطاب لعنه الله، والله لو ابتلوا بنا وأمرناهم بذلك لكان الواجب ألا يقبلوه فكيف وهم يروني خائفا وجلا أستعدي الله عليهم وأتبرأ إلى الله منهم، أشهدكم أني امرؤ ولدني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وما معي براءة من الله، إن أطعته رحمني وإن عصيته عذبني عذابا شديدا أو أشد عذابه". (رجال الكشي: ص225-226. رواية رقم 403).
8.وفي (الكافي) عن محمد بن سليمان، عن أبيه قال: خرجت مع أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) إلى بعض أمواله فقام إلى صلاة الظهر، فلمّا فرغ خرّ لله ساجدا فسمعته يقول بصوت حزين وتغرغر دموعه: "ربّ عصيتك بلساني ولو شئت وعزتك لأخرستني وعصيتك ببصري ولو شئت وعزّتك لأكمهتني وعصيتك بسمعي ولو شئت وعزتك لأصممتني، وعصيتك بيدي ولو شئت وعزتك لكنعتني، وعصيتك برجلي ولو شئت وعزتك لجذمتني، وعصيتك بفرجي ولو شئت وعزتك لعقمتني، وعصيتك بجميع جوارحي التي أنعمت بها علي وليس هذا جزاؤك مني". قال: ثم أحصيت له ألف مرة وهو يقول: " العفو، العفو " قال: ثم ألصق خده الأيمن بالأرض فسمعته وهو يقول، بصوت حزين: " بؤت إليك بذنبي عملت سوءً وظلمت نفسي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب غيرك يا مولاى " ثلاث مرات، ثم ألصق خده الأيسر بالأرض، فسمعته يقول: " ارحم من أساء واقترف واستكان واعترف " ثلاث مرات ثم رفع رأسه. (الكافي: 03/326).

***
يتبع بحول الله.






رد مع اقتباس
قديم 24-08-2010, 08:23 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


الفاروق غير متواجد حالياً


افتراضي

12. أهل البيت يتبرّؤون من نسبة علم الغيب إليهم:
1. في (الكافي) عن إبراهيم بن إسحاق الأحمري رفعه قال: لما ضرب أمير المؤمنين عليه السلام حف به العواد وقيل له: يا أمير المؤمنين أوص. فقال: اثنوا لي وسادة ثم قال: "الحمد لله حق قدره متبعين أمره وأحمده كما أحبّ، ولا إله إلا الله الواحد الاحد الصمد كما انتسب، أيها الناس كل امرئ لاق في فراره ما منه يفر، والأجل مساق النفس إليه، والهرب منه موافاته، كم اطردت الأيام أبحثها عن مكنون هذا الأمر فأبى الله عزّ ذكره إلا إخفاءه، هيهات علم مكنون، أمّا وصيتي فأن لا تشركوا بالله جل ثناؤه شيئا ومحمدا صلى الله عليه وآله فلا تضيعوا سنته، أقيموا هذين العودين وأوقدوا هذين المصباحين، وخلاكم ذمّ ما لم تشردوا، حمّل كلّ امرئ مجهوده، وخفّف عن الجهلة، ربّ رحيم، وإمام عليم، ودين قويم. " (الكافي: 01/299).
وهذا الكلام موجود أيضا في (نهج البلاغة: خطبة رقم 149. ومن كلام له عليه السّلام قبل موته).
2. وفي (رجال الكشّي) عن ابن المغيرة، قال: كنت عند أبي الحسن (عليه السلام) أنا ويحيى بن عبد الله بن الحسن (عليه السلام) فقال يحيى: جعلت فداك إنّهم يزعمون أنّك تعلم الغيب؟ فقال: "سبحان الله، سبحان الله.. ضع يدك على رأسي، فو الله ما بقيت في جسدي شعرة ولا في رأسي إلا قامت، قال، ثم قال: " لا والله ما هي إلا وراثة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ". (رجال الكشي: ص289).

***
يتبع بحول الله.






رد مع اقتباس
قديم 24-08-2010, 08:24 PM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


الفاروق غير متواجد حالياً


افتراضي

13. أهل البيت يقرّون بأنّهم يسهون وينسون:
1. في (تهذيب الأحكام) عن سعيد الأعرج قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: صلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم سلم في ركعتين فسأله من خلفه يا رسول الله أحدث في الصلاة شيء؟ قال: وما ذاك ! قالوا إنما صليت ركعتين فقال: أ كذاك يا ذا اليدين؟ وكان يدعى ذا الشمالين فقال: نعم، فبنى على صلاته فأتم الصلاة أربعا، وقال: إن الله عز وجل هو الذي أنساه رحمة للأمة، ألا ترى لو أن رجلا صنع هذا لعير وقيل ما تقبل صلاتك فمن دخل عليه اليوم ذلك قال قد سن رسول الله صلى الله عليه وآله وصارت أسوة، وسجد سجدتين لمكان الكلام. (تهذيب الأحكام: 02/345).
ووردت هذه الرّواية في (الكافي) عن سماعة بن مهران قال: قال أبوعبدالله (عليه السلام): من حفظ سهوه فأتمه فليس عليه سجدتا السهو فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) صلى بالناس الظهر ركعتين ثمّ سها فسلم فقال له ذو الشمالين: يارسول الله أنزل في الصلاة شئ؟ فقال: وما ذاك، قال: إنما صليت ركعتين، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أتقولون مثل قوله؟ قالوا: نعم، فقام (صلى الله عليه وآله) فأتم بهم الصلاة وسجد بهم سجدتي السهو؟" (الكافي: 03/356).

الذين رووا هذا الحديث من رجال الشيعة هم: سماعة بن مهران، الحسن بن صدقة، سعيد الأعرج، جميل بن دراج، أبو بصير، زيد الشحّام، أبو سعيد القمّاط، أبو بكر الحضرمي، الحارث (الحرث) بن المغيرة النصري. وكلهم من أجلة الرواة وثقاتهم، وبعضهم ممن أجمع العلماء على تصحيح ما اتصل صحيحاً عنهم وأقروا بفقههم!.

هذا وقد نصَّ فريق من كبار علماء الشيعة الإمامية على وقوع «السهو والنسيان» للنبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلّم) والأئمة -عَليهِمُ السَّلام- طبقاً لما ورد في ذلك من أحاديث، وعلى رأس القائلين بذلك الصدوق وأستاذه محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد القمي اللذَيْنِ وثَّقهما عامَّةُ علماء ورجاليي الشيعة الإمامية ومدحوهما وأثنوا عليهما كل الثناء. بل قد ذهب الصّدوق وأستاذه إلى أن من ينفي السهو عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فهو من الغلاة.
قال الصّدوق: " وكان شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله يقول: أول درجة في الغلوّ نفي السّهو عن النبي (صلى الله عليه وآله)، ولو جاز أن ترد الأخبار الواردة في هذا المعنى لجاز أن تردّ جميع الأخبار، وفي ردّها إبطال الدّين والشّريعة. وأنا أحتسب الأجر في تصنيف كتاب منفرد في إثبات سهو النبي (صلى الله عليه وآله) والردّ على منكريه إن شاء الله تعالى". (من لا يحضره الفقيه: 01/360).
2. وفي (تهذيب الأحكام) أيضا عن زيد بن علي عن آبائه عن علي عليه السلام قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله الظهر خمس ركعات ثم انفتل فقال له بعض القوم: يا رسول الله هل زيد في الصلاة شئ؟ فقال: وما ذاك؟ قال: صليت بنا خمس ركعات. قال: فاستقبل القبلة وكبر وهو جالس ثم سجد سجدتين ليس فيهما قراء‌ة ولا ركوع ثم سلم وكان يقول: هما المرغمتان". (تهذيب الأحكام: 02/349-350).
3. وفي (تهذيب الأحكام) عن علي بن الحكم عن عبد الرحمن بن العرزمي عن أبيه عن أبي عبدالله عليه السلام قال: صلى علي (عليه السّلام) بالناس على غير طهر وكانت الظّهر ثمّ دخل فخرج مناديه أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) صلى على غير طهر فأعيدوا وليبلغ الشاهد الغائب.
روى الطّوسيّ هذا الخبر، ثمّ قال: هذا خبر شاذ مخالف للأخبار كلها، وما هذا حكمه لا يجوز العمل به، على أن فيه ما يبطله وهو أنّ أمير المؤمنين (عليه السّلام) أدّى فريضة على غير طهر ساهيا عن ذلك، وقد آمَنَنا من ذلك دلالة عصمته (عليه السّلام). (تهذيب الأحكام: 03/40).
وهذا لا شكّ تحكّم مبنيّ على ثبوت العصمة، وهي غير ثابتة.
4.وفي (بحار الأنوار) عن الفضيل قال: ذكرت لأبي عبد الله (عليه السلام) السّهو فقال: "وينفلت من ذلك أحد؟ ربّما أقعدت الخادم خلفي يحفظ علي صلاتي". (بحار الأنوار: 25/350).
5. وفي (عيون أخبار الرّضا) عن أبي الصّلت الهروي قال: قلت للرضا (عليه السلام): يا ابن رسول الله، إنّ في الكوفة قوما يزعمون أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) لم يقع عليه السهو في صلاته؟، فقال: "كذبوا لعنهم الله، إنّ الذي لا يسهو هو الله الذي لا إله إلا هو". (عيون أخبار الرّضا: ص219).

***
يتبع بحول الله.






رد مع اقتباس
قديم 24-08-2010, 08:25 PM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


الفاروق غير متواجد حالياً


افتراضي

14. أهل البيت يحرّمون اللّطم والنّياحة:
نقلت كتب الشّيعة الكثير من الرّوايات عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) وعن أعلام أهل البيت، فيها النّهي الصّريح عن النّياحة واللّطم، وهذه بعضها:
1. في (مستدرك الوسائل) للطّبرسي عن ابن مسعود قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله ): (ليس منا من ضرب الخدود، وشقّ الجيوب). (مستدرك الوسائل: 02/452).
2. وفي (مستدرك الوسائل) أيضا عن أبي أمامة "أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعن الخامشة وجهها، والشاقّة جيبها، والدّاعية بالويل والثّبور ". (مستدرك الوسائل: 02/452).
3. وفي (مستدرك الوسائل) أيضا عن يحيى بن خالد أنّ رجلا أتى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: ما يحبط الأجر في المصيبة؟ قال: (تصفيق الرّجل يمينه على شماله، والصّبر عند الصّدمة الأولى، من رضي فله الرّضا، ومن سخط فله السّخط). وَقَالَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وآله): وقال النبي (صلى الله عليه وآله) : ( أنا بريء ممّن حلق وصلق ) أي: حلق الشّعر، ورفع صوته. (مستدرك الوسائل: 02/452).
4. وفي (الكافي) عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ضرب المسلم يده على فخذه عند المصيبة إحباط لأجره). (الكافي: 03/224. باب الصّبر والجزع والاسترجاع. رواية 04).
5. وفي (البحار) عن علي (عليه السلام) قال: لمّا مات إبراهيم بن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمرني فغسلته وكفّنه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وحنّطه، وقال لي: احمله يا علي، فحملته حتى جئت به إلى البقيع فصلّى عليه، ثم أتى القبر فقال لي: انزل يا علي، فنزلت، ودلاّه علي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلمّا رآه منصبا بكى (عليه السلام)، فبكى المسلمون لبكائه، حتى ارتفعت أصوات الرّجال على أصوات النّساء، فنهاهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) أشدّ النهي وقال: (تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الربّ، وإنّا بك لمصابون، وإنّا عليك لمحزونون)، ثم سوّى قبره ووضع يده عند رأسه وغمزها، حتى بلغت الكوع، وقال: (بسم الله ختمتك من الشيطان أن يدخلك). (بحار الأنوار: 79/100-101 نقلا عن دعائم الإسلام ج 1 ص 224).
6. وفي (البحار) عن علي (عليه السلام) قال: بكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند موت بعض ولده، فقيل له: يا رسول الله تبكي وأنت تنهانا عن البكاء؟ فقال: (لم أنهكم عن البكاء، وإنّما نهيتكم عن النوح والعويل، وإنّما هي رقّة ورحمة يجعلها الله في قلب من شاء من خلقه، ويرحم الله من يشاء، وإنما يرحم من عباده الرّحماء). (بحار الأنوار: 79/101 نقلا عن دعائم الإسلام 01/225).
7. وفي (مستدرك الوسائل) عن علي بن الحسين (عليهما السلام) أن الحسين (عليه السلام) قال لأخته زينب: " يا أختاه إني أقسمت عليك فأبري قسمي، لا تشقّي عليّ جيبا، ولا تخمشي عليّ وجها، ولا تدعي عليّ بالويل والثّبور إذا أنا هلكت ". (مستدرك الوسائل: 02/452).
8. وفي (بحار الأنوار) عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أنه أوصى عندما احتضر فقال: (لا يلطمنّ علي خدّ، ولا يشقنّ عليّ جيب، فما من امرأة تشقّ جيبها إلا صدع لها في جهنم صدع كلما زادت زيدت). (بحار الأنوار: 79/101 نقلا عن دعائم الإسلام 01/226).
9. وفي (البحار) أيضا عن جعفر (عليه السلام) قال: "ثلاث من أعمال الجاهلية لا يزال فيها الناس حتى تقوم الساعة: الاستسقاء بالنجوم، والطّعن في الأنساب، والنياحة على الموتى". (بحار الأنوار: 79/101 نقلا عن دعائم الإسلام 01/226، مستدرك الوسائل: 02/449).
10. وفي (البحار) أيضا عن جعفر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (صوتان ملعونان يبغضهما الله: إعوال عند مصيبة، وصوت عند نعمة، يعنى النوح والغناء). (بحار الأنوار: 79/101 نقلا عن دعائم الإسلام 01/226).
11.وفي (مستدرك الوسائل): عن الرّضا (عليه السّلام) أنّه قال: " إيّاك أن تقول ارفقوا به وترحّموا عليه، أَو تضرب يدك على فخذك، فإنّه يحبط أجرك عند المصيبة " (مستدرك الوسائل: 02/448. باب تأكّد كراهة ضرب المصاب يده على فخذه. رواية 01).
12. أورد المجلسي في (بحار الأنوار) نقلا عن محمد بن مكي العاملي الملقب بالشهيد الأول أنّه قال: "والشيخ (الطّوسي) في المبسوط وابن حمزة حرما النوح وادّعى الشّيخ الإجماع، والظاهر أنهما أرادا النّوح بالباطل، أو المشتمل على المحرّم كما قيّده في النهاية". (بحار الأنوار: 79/107).

فهذا أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي الملقب بشيخ الطائفة قد حرّم النوح، وادّعى الإجماع لذلك، أي أنّه وإلى عصر الطوسي كان الشّيعة مجمعين على تحريم النّوح والعويل الذي نسمعه الآن في الحسينيات.

***
يتبع بحول الله






رد مع اقتباس
قديم 24-08-2010, 08:25 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


الفاروق غير متواجد حالياً


افتراضي

15. أهل البيت يحرّمون نكاح المتعة:
لقد شهد أعلام أهل البيت عليهم رضوان الله تعالى أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) حرّم نكاح المتعة، وحذّروا أشدّ التّحذير من قربه، وهذه بعض أقوالهم:
1. في (الاستبصار): عن علي (عليه السّلام) أنّه قال: "حرّم رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم خيبر لحوم الحمر الأهلية ونكاح المتعة" (الإستبصار: 03/142).
2. وفي (وسائل الشّيعة) عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله (عليه السلام) -جعفر الصّادق- في المتعة قال: "ما يفعله عندنا إلا الفواجر". (وسائل الشّيعة: 21/30).

***
يتبع بحول الله.






رد مع اقتباس
قديم 24-08-2010, 08:25 PM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


الفاروق غير متواجد حالياً


افتراضي

16. أهل البيت يأمرون بغسل الرّجلين في الوضوء:
على عكس ما يروّج له علماء الشّيعة من أنّ المشروع في حقّ الرّجلين في الوضوء هو المسح دون الغسل، فإنّ أعلام أهل البيت كانوا على خطى جدّهم المصطفى (صلى الله عليه وآله) يأمرون بغسل الرّجلين وتخليل الأصابع، وهذه بعض أقوالهم:
1. في (وسائل الشّيعة): عن زيد بن علي عن آبائه عن علي (عليه السّلام) قال: "جلست أتوضّأ فأقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين ابتدأت في الوضوء فقال لي: تمضمض واستنشق واستنّ. ثم غسلت ثلاثاً، فقال: قد يجزيك من ذلك المرّتان. فغسلت ذراعي ومسحت برأسي مرتين، فقال: قد يجزيك من ذلك المرّة. وغسلت قدميّ فقال لي: يا علي خلل بين الأصابع لا تخلّل بالنار". (وسائل الشّيعة: 01/421).
2. عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (ع) قال: إذا نسيت فغسلت ذراعك قبل وجهك فأعد غسل وجهك ثم اغسل ذراعيك بعد الوجه، فإن بدأت بذراعك الأيسر قبل الأيمن فأعد غسل الأيمن ثم اغسل اليسار، وإن نسيت مسح رأسك حتى تغسل رجليك فامسح رأسك ثم اغسل رجليك". (الكافي: 03/35. باب الشكّ في الوضوء ومن نسيه أو قدّم أو أخّر. رقم06).
3. عن على بن أبى حمزة قال: سألت أبا إبراهيم (عليه السلام) عن قول الله: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ } إلى قوله { وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ } فقال: صدق الله. قلت: جعلت فداك كيف يتوضّأ؟ قال: مرّتين مرّتين، قلت: يمسح؟ قال: مرّة مرّة، قلت: من الماء مرّة؟ قال: نعم، قلت: جعلت فداك فالقدمين؟ قال: اغسلهما غسلا". (تفسير العياشي: 01/301).

***
يتبع بحول الله.






رد مع اقتباس
قديم 24-08-2010, 08:25 PM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


الفاروق غير متواجد حالياً


افتراضي

17. أهل البيت يُفتون بجواز السّجود على القطن والكتان:
1. عن داود الصرمي قال: سألت أبا الحسن الثالث (عليه السلام) هل يجوز السّجود على القطن والكتّان من غير تقية؟ فقال: جائز‏. (وسائل الشّيعة: 05/348).

2. وقال الصّادق (عليه السلام): " السّجود على الأرض فريضة وعلى غير الأرض سنّة ". وفي رواية أخرى: " وعلى غير ذلك سنة ". (وسائل الشّيعة: 05/367).






رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المهتدون من الشيعة على مذهب أهل السنة والجماعة الفاروق القرآن الكريم وعلومه وتلاواته وإعجازه وقضاياه 2 07-11-2014 05:48 PM
الأربعون نووية وشرحها المحبة لله رحيق الحوار العام 4 05-05-2010 09:24 PM
مكتبة فيصل النور للرد على الاماميه admin عقيدة أهل السنة والجماعة 1 30-04-2009 01:29 AM
قنبلة مخطوطات البحر الميت اللاهوتية طالب عفو ربي رحيق الحوار العام 0 24-03-2009 08:49 PM


Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة