كيف تعرف العلماني ؟ و ما هي معتقداته ؟

بسم الله الرحمن ارحيم نبدأ
ان الانطلاقة الكبرى التي ينشدها المسلمون وينتظرونها ويعمل الكثير منهم لحصولها تواجه مصاعب كثيرة وعقبات كبيرة ومن اهم هذه المصاعب والعقبات العلمانية.
غفلة واي غفلة ان يظن اصحاب الحق والخير والاستقامة والالتزام بشرع الله انهم متروكون من الباطل واهله ,غفلة واي غفلة ان يظن المسلون اليوم انهم يملكون تجنب المعركة او تاجيلها مع الباطل واهله,غفلة واي غفلة ان تظن الفئة المؤمنة انه يمكن ان تقوم هناك مصالحة او مهادنة مع الديمقراطية العلمانية الكافرة وخير لاهل الحق اليوم ان يستعدوا للمعركة المحتومة بالوعي والعدة من ان يستسلموا للوهم والخديعة بأمكانية التعايش مع العلمانيين والعلمانية.
(وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين)الانعام
ان قوة الاندفاع بالحق لا تنشأ فقط من شعور اصحاب الحق انهم على حق ولكن كذلك من شعورهم بان الطرف الاخر على باطل ,ان سفور الكفر والشر والاجرام ضروري لوضوح الايمان والخير والصلاح ومعرفة الصابرين على هذا الحق ,ذلك ان أي غبش او شبهة في موقف الكفار والمجرمين ترتد غبشا وشبهة في موقف المؤمنين منه فهما صفحتان متقابلتان وطريقان مفترقان ولا بد من وضوح الالوان.
ان المشقة الكبرى التي تواجه العاملين للاسلام تتمثل في وجود اقوام وتجمعات من سلالات المسلمين تهجر الاسلام حقيقة وتعلنه اسما وتتنكر لمقومات الاسلام واحكامه وان ظنت انها تدين بالاسلام وهذه الفئات هي فئات العلمانيين الذين يتوهمون ويوهمون الناس انهم على الاسلام واحكامه.
ان العلمانية الكافرة والمعسكرات التي من ورائها لا تخشى شيئا اكثر مما تخشى الوعي عليها وعلى ما تقوم عليه من اسس وما تقوم عليه من اعمال ,لذلك آن لمن يعمل للاسلام ان يحسم امره ويحدد موقفه تجاه هؤلاء.
والعَلمانية ترجمة خاطئة لِِ"(seculsrism)الانجليزية او شبيهة ًبالفرنسية وهي كلمة لا صلة لها بالعلم ولا الايمان والترجمة الصحيحة للفظة هي اللادينية او الدنيوية وتقول دائرة المعارف البريطانية عنها انها حركة اجتماعية تهدف الى صرف الناس وتوجيههم من الاهتمام بالاخرة الى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها,ولذلك فان المدلول الصحيح للعلمانية هو:اقامة الحياة على غير الدين .بالنسبة للامة او الفرد ,وبناءًعلى معرفة العلمانية على حقيقتها فان احد التحديات الخطيرة او هو اخطرها هو اسقاط اللافتات الزائفة وكشف المقولات الغامضة وفضح الشعارات الملبِسة التي تخفي وراءها العلمانية الكافرة التي تبث سمومها في عقول وقلوب ابناء هذه الامة.
ومن ذلك ما نحس به من خبث في ترجمة اللفظة وخبث الذين ترجموها واستعملوها وان اخفاء الترجمة الحقيقية للكلمة كان بقصد التلبيس ونرى ثمرة ذلك في اعلان بعض الدول عن علمانيتها او اعلان البعض بمطالبته بدولة علمانية وهو استخدام يساوي في حقيقته لا دينية الدولة ولكن استخدام العلمانية يتم قبوله لانه لايصدم المشاعر والاحاسيس ولا يظهر العداء الصريح للاسلام او الرفض لاحكامه خاصة وان كثيرا من المسلمين لا يستطيعون التمييز بين الواقع الحقيقي للعلمانية والشعارات المرفوعة عنها لتتخفى تحتها العلمانية واتباعها ودعاتها.
انه لم يكن غريبا في الغرب ان تجد العلمانية مكانها هناك فقد فرضت ذلك ظروف الغرب في تلك الحقبة من تاريخ اوروبا وذلك نتيجة تسلط الكنيسة وتحالفاتها مع الظالمين على شعوب الغرب المختلفة ووقوفها في وجه كل تفتح فكري او كشف علمي وتجاوزها ذلك الحجر على العقول الى حجر اخطر على القلوب حين فرضت صكوك الغفران وقرارات الحرمان وراحت تتاجر بها وتتخذها وسيلة للكسب وغرقت اوروبا في دماء ضحايا الكنيسة حيث سقط الالاف تحت مقاصل محاكم التفتيش ومشانقها اضافة الى من غيبوا في السجون.
في ظل هذه الظروف وغيرها وقع الصراع (صراع العلم)مع الكنيسة وانتهى باعلان العلمانية التي تعني فصل الدين عن الدولة او عن الحياة وتقلص سلطان الكنيسة داخل خدرانها .
وفضلا عن ان ظروف اوروبا في تلك الحقبة كانت تبرر ايجاد العلمانية وانتشارها فكذلك كانت الديانة المسيحية ,بعدما ادخل عليها من تحرييف كان اليهود وراء اكثره كانت ظروف الديانة المسيحية تسمح كذلك بامكان وجود العلمانية الى جانب الدين فصارت الديانة وسلطان الكنيسة محصورة داخل جدران الكنيسة ولن يقبلها فقط حتى ان الدين داخل الكنيسة قد تم عليه التعديل والتطوير ومن ذلك صارت الصلاة تؤدى على انغام الموسيقى يعقبها حفلات رقص بين الجنسين تحت الاضواء الخافتة تحت سمع وبصر رجال الدين ورعايتهم, واكثر من ذلك كذلك في هذه الاثناء كانت اوروبا قد بلغت من التقدم العلمي ورجه جعلتها ولو الى حين تستطيع ان تقيم نهضة مادية بهرت الناس مما اقنع الكثييرين ان الدين هو العائق في وجه العلم والتقدم العلمي وعندما ارادوا نقل العلمانية الى الشرق الاسلامي غفل الساعون لذلك عن علم او عن جهل غفلوا عن ان ظروف الشرق الاسلامي التاريخي ليس فيها ما يبرر انتشار العلمانية عندنا فلم يكن عندنا اضطهاد ولا من رجال الدين ولا صراع مع العلم والعلماء ولم يكن محاكم تفتيش ولا صكوك غفران ولا قرارات حرمان .كذلك لم تكن الديانة الاسلامية لتسمح بالفصل بين الدين والدولة لان الدولة في فقه الاسلام قسم للدين لا قسيم له,بمعنى انها حكم شرعي من احكام الدين وليس امرا آخر غيره ولا مضادة بين رجال الحكم والعلماء والذين لا نقول عنهم انهم رجال الدين ان هذه طبقة لا وجود لها عندنا ويجب ان يحرص على عدم وجودها او ما يشعر بها ,كذلك لم يكن الاسلام ليسمح بقيام العلمانية الى جوار الاسلام بمقولة ان الاسلام يبقى داخل دائرة العقيدة والشعيرة وتعمل العلمانية في دائرة الشريعة ذلك لان الاسلام عقيدة وشريعة وشعيرة ,وهو في هذا لا يقبل التجزئة ولا التفرقة ولا يقبل ان يكون مع الله آلهة آخرون او قياصرة آخرون يدين لهم الناس في مجال الشريعة كما يدينون لله في مجال العقيدة والشعيرة.

موضوع رائع بارك الله فيكم .

اخى الفارس الابيض لقد سالت سؤالا

لماذا تقدم الغرب العلمانى وتراجعنا نحن؟؟؟

واليك بعض من الجواب
تقدم الغرب لانه اخذه بالاسباب وعمل بها بينما نحن فقدنا هويتنا لا نحن مؤمنين ولا نحن علمانيين نتأرجح بين هذا وذاك
اذن المشكلة تقع علينا كافراد وليس على معتقدنا كمسلمين, ابتعدنا عن تعاليم الدين واخذتنا زهوة الحياة, ففقدنا هويتنا الاسلامية
انظر الى المسلمين الاوائل كيف تحولوا من عرباننا فى البادية الى سادة الارض وملوكها نتيجة لالتزامهم الكامل بالدين

ما يفعله الغرب من سرقة للعلماء واحتكار لعلمهم وتفوقهم له وحده باغرائهم بالاموال او اغتيالهم اذا لزم الامر
اثارة القلاقل فى الدول ودعم الاقليات وتشجيع الفكر العرقى والتفرقة العنصرية من اجل حرمان بلاد الاسلام من الاستقرار وبالتالى حرمانهم من التقدم
دعوى المجون والتطرف باسم الحرية والديموقراطية وتحرير المرأة وتشويش الفكر واثارة الفكر الغريزى وغيره من اوتار الشيطان

وبالرغم من ان العلمانية قد ساهمت فى تطور الجانب المادى الا انها اضرت بالجانب الاخلاقى
انظر الى الغرب وما يعانيه من مشاكل اخلاقية يعف اللسان عن ذكرها

الدعوى الاساسية للعلمانية هى فصل الدين عن الدولة

اخى الفارس الابيض لقد اوجزت بوصفك للعلمانية
غير ان اخى الكريم اسد مصر - بارك الله له - اسهب واوضح وبين اى انك لم تختلف معه اطلاقا
فما اشار اليه اخى اسد مصر هو تفصيل وتوضيح للعبارة المختصرة التى كتبتها

يكون سؤالك غير منطقى من الاساس

اعتقد ان سؤال اخى الكريم اسد مصر منطقى تماما
فهو يسالك على اساس هويتك الاسلامية التى تفترض عليك ان ترجع اليها فى كل تصرف وفى كل فكر تعتنقه
فمسالة فصل الدين عن الدولة او عن الحياة الدنيوية غير واردة بالنسبة لنا كمسلمين لان الاسلام عندنا منهج حياة متكامل

العلمانيون لا يشهرون سيوفاً لمحاربة الاديان كما تتصور بل مايؤمن به
العلمانى هو ان الدين علاقة شخصية بين الانسان والله

اذن ما معنى الدعوى الى السفور والخلاعة والمجون واعتماد مبدأ النفعية كاساس للحياة بغض النظر عن الدين والاخلاق
الا يعتبر كل هذ مخالفة و معارضة قوية وصريحة لما جاء به الدين
الدين عندنا منهج حياة اما عند العلمانيين فالدين موجود فى المسجد فقط
افعل ما تحب خارج المسجد بينما داخل المسجد التزم بالدين
كيف يكون الدين مجرد علاقة شخصية ولا يكون محدد اساسى لسولكياتنا وضابطا لها لتقوميها
من يحدد علاقة البشر بالبشر ويكبح جماح النفس ويمنعها من السرقة والنصب والتدليس اذا غاب الدين

المتأسلم - يشهر سيف الرده فى وجه كل من يخالفه الرأى وكأن الله - عز وجل - قد فوضه للقصاص من هؤلاء الزنادقه

ماذا تقصد بهذه الكلمة -هل تقصد انه يدعى الاسلام - وهل من الجائز استخدامها
ثم من قال ان هذا هو الاسلام
الاسلام له ضوابط ومعايير وله مصادر معينة نستقيه منها وهو القران والسنة
لا تحكم على الاسلام من تصرفات بعض البشر الذين قد يسئوا عن غير قصد الى معتقداتهم لكن ارجع الى القران والسنة
كثيرا منا قد يخطئ فى فهم الدين وبالتالى قد يخطئ فى تصرفاته لكن هل هذا يعد عيبا فى الدين
ولو تعمقت فى الاسلام لوجدت ان اساسه الرفق والرحمة واصلاح البشرية

وتناسي التكفريون ان الله عز وجل لو اراد لآمن من فى الارض جميعا

لست اجد مبررا لهذه العبارة ولا سببا واضحا لها
ومن تقصد بالتكفيرين وماهو الموقف تحديدا
اما انها عبارة رنانة ليس اكثر

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاشتر

اخى الفارس الابيض لقد سالت سؤالا

واليك بعض من الجواب
تقدم الغرب لانه اخذه بالاسباب وعمل بها بينما نحن فقدنا هويتنا لا نحن مؤمنين ولا نحن علمانيين نتأرجح بين هذا وذاك
اذن المشكلة تقع علينا كافراد وليس على معتقدنا كمسلمين, ابتعدنا عن تعاليم الدين واخذتنا زهوة الحياة, ففقدنا هويتنا الاسلامية
انظر الى المسلمين الاوائل كيف تحولوا من عرباننا فى البادية الى سادة الارض وملوكها نتيجة لالتزامهم الكامل بالدين

صدقت ياشتر

ما شاء الله
الأخوة كفوا ووفوا و فى الحقيقة اثروا الموضوع بشكل ايجابى و هذه من فوائد الحوار
جزاكم الله خيرا على ما تفضلتم به .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفارس الأبيض

الاخ العزيز ....

الدعوى الاساسية للعلمانية هى فصل الدين عن الدولة وبذلك يكون سؤالك غير منطقى من الاساس. العلمانيون لا يشهرون سيوفاً لمحاربة الاديان كما تتصور بل مايؤمن به

العلمانى هو ان الدين علاقة شخصية بين الانسان والله . وعلى العكس نرى -المتأسلم - يشهر سيف الرده فى وجه كل من يخالفه الرأى وكأن الله - عز وجل - قد فوضه

للقصاص من هؤلاء الزنادقه .

وتناسي التكفريون ان الله عز وجل لو اراد لآمن من فى الارض جميعا وتناسي هؤلاء ايضاً قول الامام على كرم الله وجهه (( القرآن لا ينطق وهو مكتوب , وانما ينطق به البشر, وهو حمال أوجه))


اعلم ان راى هذا قد لا ياتى على هوى الاخوة الاعضاء ولكن ادعو الاخوة الى تحرير عقولنا حتى نصل الى حقيقة ديننا السمح .

اشكركم...........................

الاخ / الفارس الابيض
أنا سألتك سؤال وهو هل ترى ان الفكر العلمانى يتوافق مع ما جاء فى الكتاب و السنة أم لا ؟
ومن اجابتك وضح انك لم تجيب بشكل مباشر بل قلت ان سؤالى غير منطقى
عموما هذا منبر حوارى وان كنت تحكم على السؤال من خلال المنطق فهو منطقى لانه يواجهك مباشرة بان تصرح بمعتقدك دون لف ودوران و كلمات انشائية ، وحتى قضية تقدم الدول العلمانية بكل سهولة يستطيع اى انسان ان يفسد لك هذه النظرية والاخوة كفوا ووفوا فى هذا الجانب .
وفى الحقيقة هذا الجانب ليس حجر الزاوية لان بلادنا المتخلفة محكومة بنظم علمانية وانت تناقشنا فى تخلف بلادنا وكأن بلادنا طبقت المنهج الاسلامى و تسبب ذلك فى تخلفها و الذى حدث هو العكس تماما و من هنا فدفعك بهذه النظرية لم يكن منطقيا و عندك تركيا دولة العلمانية فهل ترى انها تقدمت على دول العالم ؟؟؟؟؟
عموما اخى الذى يهمنى هو اعتقادك انت لانك تهمنى كاخ مسلم ، وواضح انك قد خلطت الاوراق واصبحت تنظر الى الاسلام من خلال تصرفات بعض الافراد و هى نظرية غير منطقية و ايضا انت تكيل بمكيالين اذ انك لو نظرت هذه النظرة للغرب العلمانى الكافر ستجد انه يطبق اعنف و افظع انواع الارهاب و هو ارهاب الدولة واكبر دليل على ذلك ما يحدث بالعراق و غيرها وليتك نظرت اليهم لتعد وتحسب عدد الارهابيين و المجرمين عندهم فهى جيوش مجيشة .
ايضا كونك تطلق مصطلح المتأسلم بشكل عكسى فالمتأسم هو من ادعى الاسلام و فى نفس الوقت ينادى بفصل الدين عن الدولة و يبتهج بالاباحية و السفور و تحكيم القوانين الوضعية ثم عندما تناقشه يقول لك الاسلام علاقة بين العبد وربه !
(( الاسلام علاقة بين العبد وربه ))
كم سمعت هذه الكلمة من نور الشريف و حسين فهمى و فاروق حسنى وفلانة وعلانة و غيرهم من اهل الفسق من الفنانين و الصحفيين العلمانيين و الشيوعيين وممن تسلطوا على الاعلام وهؤلاء الرويبضة لا وزن لافكارهم و لاوزن لافكارهم وعلمانيتهم وكلمتهم التى تلقيها دون ان تعلم معناها (( فصل الدين عن الدولة ))
فهؤلاء هم المتأسلمين و هؤلاء هم منافقى العصر هم ومن يتبنى هذه الدعوة لانها تخالف شرع الله الذى نتحاكم اليه ، وامثال هؤلاء ينطبق عليهم انهم يؤمنون ببعض الكتاب و يكفرون ببعض و حذارى كل الحذر اخى الفارس الابيض ان تؤمن و تصدق بافكارهم فتنضم بذلك تحت لواءهم لانك مسلم تؤمن بالكتاب و السنة
قال تعالى :
( وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدوداً )
وترك التحاكم الى الاسلام والتحاكم الى غيره من الافكار و الاهواء من النفاق الاكبر ولاحظ اننى احكم على الفكر بشكل عام دون تعيين افراد و لكنى ضربت لك امثلة فقط ، واعلم ان شريعة الإسلام هي الشريعة الناسخة لما قبلها من الشرائع، وقد أمر الله أن يكون الاحتكام ورد النزاع إليها
فقال (وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم )
وقال ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواهم )
ومنع الله أهل الإسلام من اتباع شيء غير شريعته فقال ( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء )
وهذا يعني أن الشريعة وافية بجميع الأحكام التي يحتاجها الناس، وأنها تنظم جميع شؤون حياتهم، وإلا لما أحال الله عليها وحرم اتباع غيرها.
والأقضية والأحكام التي يحتاجها الناس أعم من الشعائر التعبدية كالصلاة والزكاة والصوم والحج، بل تنظم أمور الحياة كلها من سياسة واقتصاد واجتماع وغير ذلك. فكيف ينكر شمول الدين للسياسة وحكمه فيها وخضوعها له ؟!
ومن تأمل القرآن والسنة اللذين هما أصل هذه الشريعة رأى شمولها لجميع ما ذكر.
ففي القرآن والسنة ذكر الشعائر التعبدية من صلاة وغيرها.
وفيهما بيان طبيعة الحكم والتشريع، وعلاقة الحاكم بالمحكوم، من وجوب الطاعة بالمعروف، وحق الأمة في الاختيار، وبيان حالات العزل وغير ذلك.
وفيهما بيان أحكام العلاقات الدولية من حرب وسلم وهدنة، وبيان أحكام الجهاد، ومراحله وأهدافه، وأحكام البلدان المفتوحة وطريقة التعامل مع أهلها.
وفيهما بيان أحكام الجنايات والحدود، كحد الردة والزنا والسرقة والخمر، والقصاص وغير ذلك.
وفيهما تنظيم شؤون الاقتصاد وبيان ما يحل ويحرم من المعاملات وطرق الاستثمار المباحة.
وفيهما تنظيم العلاقات بين أفراد المجتمع، وداخل الأسرة، وبين الرجل وزوجته.
وبالجملة فما من حكم شرعي يحتاجه رجل أو امرأة أو صغير أو كبير أو حاكم أو محكوم في شأن عبادة أو معاملة داخلية أو خارجية إلا وبيانه وتفصيله موجود في هذه الشريعة بمصدريها الأساسين القرآن والسنة، وما تفرع عنهما من إجماع وقياس، أو غيرهما من الأدلة المعتبرة.
ومن رأى القرآن مصدراً صالحاً لتلقي أحكام العبادات دون المعاملات أو حكام العبادات والمعاملات دون الجنايات والحدود فقد آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض، وهذه هي العلمنة الصريحة، والردة السافرة، كما قال الله ( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون )
على أنه ينبغي أن نفرق بين الإسلام بشريعته الشاملة الكاملة وبين ممارسات بعض المسلمين وأخطائهم.
وانا لا اعلم مادخل التكفيريون فى نقاشنا و لماذا اقحمتهم فيه ؟
وهذه العبارة التى كتبتها

اعلم ان راى هذا قد لا ياتى على هوى الاخوة الاعضاء ولكن ادعو الاخوة الى تحرير عقولنا حتى نصل الى حقيقة ديننا السمح .

اخى نحن لا نتحاكم الى الاهواء بل نعرض الافكار و المعتقدات على الكتاب و السنة و انا اراك تكرر كلمات من شاكلة تحرير العقول و اديننا السمح و لا ادرى هل معنى تحرير العقول هو الخروج عن نطاق الشرع يا استاذ؟
وهل يشعرك كونك مخالف للاراء بان ذلك يترجم على تحرير عقلك ؟
واراك تهون من الافكار العقائدية الفاسدة وتسميها افكار انسانية فاقول لك ان كل المذاهب و الديانات المنحرفة هى محصلة افكار انسانية و لم ينزل الله بها من سلطان وانت تعترض علينا لاننا نواجهها و تشعر بضيق من ذلك ، سبحان الله وكأنك تريدنا ان نترك الصهيونية و الماسونية والباطنية والعلمانية الكافرة و اليهودية و النصرانية المحرفة و الماركسية والاباحية و كل هذه الافكار و العقائد المنحرفة تنخر فى جسد الامة و يتأثر بها انت و غيرك من امة الاسلام لانك تعتبر ذلك تسلطا على الافكار الانسانية !
طيب اين الدعوة و التبليغ ؟؟؟؟
اين الامر بالمعروف و النهى عن المنكر ؟؟؟
اين الولاء و البراء ؟؟؟؟
اين و اين و اين ؟؟؟؟


هدانا الله واياك الى ما يحب و يرضى
والسلام عليكم

سلمت يمناك ايها الاسد

اسمحوا لى بمداخله بسيطه

اخى الحبيب الفارس الابيض

هناك ثلاثة نقاط فقط اريد توضيحها الاولى : ما المقصود بفصل الدين عن الدوله ؟

بالنسبة لقضية فصل الدين عن الدوله هى فكرة نشئت فى عصر النهضة كنتيجه لتعنت كنسى ومحاكم التفتيش وقتل مئات من اصحاب العقول والقلوب حتى خلت اوربا من مفكريها واصبحت المحاكم الاجرامية التى اتخذت من سلطان الله (الكنيسه) مبرر لقتل ملايين الابرياء لانهم جندوا الكتاب المقدس واشهروه فى وجه كل مخالف فدخلت اوربا نفق ظلام واستبداد حتى جاء عصر النهضة الذى خرج من ايطاليا حيث المدنيات والجمهوريات كالبندقية وغيرها التى اتاحت حرية الفكر بعيد عن سلطان البابا فى روما فنجحت و انطلقت اوربا مكونة جيل متعلم بعيد عن جمود وتخلف الكنيسه ونشات الثورة الفرنسية بيد هولاء التى رفعت شعارات البعض عن الدين الذى قتل الابرياء واتخد شعار هو الى اليوم شعار الجمهورية الفرنسية العدل والمساواة والحريه
العدل محاكم بعيد عن ظلم محاكم التفتيش محاكم مدنيه تعتمد على قانون وضعى عادل خير من قانون كتابى جائر
الحرية للجميع وعدم تقييد الفكر فافكار هرطقات الباباوات واتذكر حال جلياليو المسكين الذى غير كلامه خوف من تعارض مع الكتاب الذى اسموه مقدسا الذى يقول ان الارض هى مركز السماء وتدور حولها الكواكب
المساواة فلا سلطان للاقطاعيين والنبلاء الذى حصلوا على صكوك الرحمة والغفران

اذنا كان الدين المتخلف والاسرار الكنسية الجامدة و ظلم البابوات هى سبب فصل الدين عن الدوله حتى لا يعقوها كتاب من البابا او غيرها

ولكن هل تفصل اوربا واميريكا وكل دول العالم حقا بين الدين والسياسه
اتذكر كلمة حديثة لرئيس فرنسا الاسبق جيسكار ديستان حول فكرة انضمام تركيا العلمانيه ( البلد الوحيد الذى حذف اسم الله من القسم )
الى الاتحاد الاوروبى حيث قال ( ان دخول 60 مليون مسلم تركي الى الاتحاد الاوروبى يلغى الهوية المسيحية لاوربا )
فاى هويه يقصد فى بلاد يعترف زعماءها الكنيسيين بان الاوربيون فى اغلبهم ملحد لا دين له الذى جعل الاقليه المسلمة فى فيينا تجعل من الدين الاسلامى دين فيينا الاول وذلك لا فيينا اهلها ملحدون فاى هويه يقصد جيسكار

ان هوية اوروبا مسيحية فعلا وان اتاحت حرية الاعتقاد بما تشاء لانهم من الاخر ملحدون فلا فرق لديهم بين ملحد وبين ان تكون صاحب دين ما دام يلتزم بقانون الدوله ولكن كما هو معروف ان اى قانون يقوم على روح وثقافة المجتمع فمثلا من المستحيل ان يصدر قانون يعارض ما يقره العرف المسيحى العام فالزواج من اكثر من واحده يعتبر جريمة فالغرب لانه يتعارض مع فكر الدولة المسيحى فدول تبيح الجنس فى الشوارع تسجن اشخاص لانهم تزوجوا من اكثر من واحده لماذا لانه يتعارض مع القانون (المسيحى ) فى منع تعدد الزوجات

ان اوروبا والغرب العلمانى تحرر من قيود الدين ولكن لم يتحرر بعد من الدين نفسه لاجل الدنيا والدوله
فلماذا تطالوبنا ان نتحرر من الدين بدعوى فصل الدين عن الدوله

السوال الثانى : هل فعلا العرب متخلفين من العالم بسبب عدم تبنى النظم العلمانيه .؟

من هى الدول الاسلاميه فى العالم
دول علمانيه صرف اشد الانظمة العلمانيه فى العالم هى ببلدانا العربيه
تركيا العلمانيه ام علمانية الامم الاسلاميه الدوله التى الغت اسم الله من كل شى ماذا يقول دستورها المادة الاولى :مصطفى كمال اتاتورك هو ابو الدولة التركيه وقائدها وموسسها ولايجوز المس بها ( يمكنكم الاطلاع على المادة والاول والثانيه من الدستور التركى)
يدخل السجن سنويا مئات الاشخاص فى السنه لمجرد الاتهام بانه اذرى اسم مصطفى كمال او عاب عليه شى هذه هى عقيدة العلمانيه الغت الايمان بالله حتى ان صحف معروفة بتركيه مثل ميللت وحريت يمكنها ان تعيب الذات الالهية ولا تعيب فى اتاتورك فهى جريمة يعاقب عليها القانون ( هذه هى حرية الفكر والعقيده) ويحظر القانون التركى الجائر حتى ان الحكومات تتهدد لانها اخلت بالنظام العلمانى فى اترتداء الحجاب مثلا وهى التى تبيح عرض النساء فى الفاترين عاريات بدعوى حرية الاعتقاد تحرم مئات الالاف من الفتيات من ارتداء الحجاب اليست هذه هى الديمقراطيقه الحقة

تونس : يهلل العلمانيون العرب للقانون التونسى للمراه فماذا ينص هذا القانون الذى اصدره شخص ملحد مشهور عاب كثيرا على الاسلام واعترف مررا بانه غير مسلم انه الكريهه بورقيبه الذى عاب على التونسيين الصوم فى رمضان طالبا منه تجاهل هذا الامر والجهر بالافطار وذلك لان الصيام يوثر على الدخل القومى التونسى
القانون التونسى للاسره يقر مساواة الرماه للرجل فى الميراث
يقر القانون ان المراة تسطيع ان تذهب ايما شاءت دون ولاية زوجها فهو لا حكم له عليها
يمنع القانون التونسى تعدد الزواج (زواج كاثلويكى) ببلد مسلم
لا تاذخذ تونس اجازة يوم الجمعه بل السبت والاحد رغم ان تونس 99% مسلمون

تركمانستان النموذج السوفيتى مازال موجود الى اليوم لا دين لا اله فقط الزعيم

كل البلدان العربيه والاسلاميه (باستثناء السعوديه ) لا تطبق الشريعه الاسلاميه ورغم ذلك لم تتقدم فماذا كسبت الحضيض

السوال الثالث : ما مضاد العلمانيه ؟

فى الاساس كلمة علمانيه معنى فلسفى لا وجود له فى الواقع العربى والاسلامى
فلا نحن نجحنا فى الفصل الكامل للدين عن الدوله
ولا نجحنا فى خلق انظمة مسماه اسلاميه

هناك خلط متعمد بين الدولة الدينية وبين الدوله الاسلاميه؟

فليس كل دوله دينية اسلاميه فهناك دوله تتدعى جهلا انها الجمهورية الاسلاميه وهى فى الحقيقه غير اسلاميه بل هى دوله دينيه يحكمها طبقة وفئة من رجال الدين الروافض ويتناوبون السلطه بينما تهران تعانى من مشكله ابناء المتعه حتى صرخ رفسنجانى فى حملته الانتخابابيه السابقة (خطا) انه على الدوله تجريم وتحريم زواج المتعه الذى جعل من تهران مدينة اللقطاءفهل هذه دوله دينية ولا اسلاميه

طالبان : النموذج الغربى للاسلامى رجال بعمائم ويجلسون على الرمال وتلبس النساء خيم هذه ليست دوله اسلاميه بل دوله متطرفه كدول كتيره اخذت بالدين دون الدنيا فليت هذه دوله اسلاميه بل دينية يحكمها ملالى

ماهى الدولة الاسلاميه

دوله كدوله عمر ابن الخطاب عندما كان على المنبر واخطا لم يمنع ان تحاجيه امراه امام الجميع فيقول اخطا عمر وصدقت المراه
دوله تقوم فيها ام المومنين معلمة للبشريه تهدى وتشارك مجمتعه وتجتمع مع اعلماء والفقهاء
دولة كدولة الرشيد تاتى اليها الوفود ليشاهدوا رقى العلم وجلال العظمة وحرية الكلمة والعقيده
دولة كدولة صلاح الدين يقيم الشرع ويهدم الباطل و يجاهد وينتصر وبنى ويعلم

هل هذه الدولة موجوده الى اليوم لم يحدث ولكن غدا سيحدث

الموضوع اصبح ثرى جدا وفى قمة الروعة
سلمت يمناك اخى الرحيق

موفقين وحوار رائع صراحة متابع معكم ان شاء الله .