منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > مــنــــتـــدى الــعــــلـــوم الإســــــلامـــــيـــــــــة > القرآن الكريم وعلومه وتلاواته وإعجازه وقضاياه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-05-2010, 06:06 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المحبة لله غير متواجد حالياً


تأملات قرآنية مع إبن القيم ( متجدد)

[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم آيات من القرآن الكريم فيها تآملات إيمانية لإبن القيم
لننهل من هذه الآيات ونزداد تأملاً وإيماناً

بسم الله الرحمن الرحيم

لما علم الله سبحانه وتعالى ان قلوب المشتاقين إليه لا تهدأ إلا بلقائه ضرب لهم أجلاً للقاء تسكيناً لقلوبهم
فقال تعالى( من كان يرجوا لقاء الله فإن أجل الله لآت)



لقد عظمت نعمة الله على عبد أغناه بفهم كتابه عن الفقر إلى غيره
قال تعالى ( أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون)

لمن يشكو عدم تأثره بالقرآن خذها من مجرب
القلب محل تلقي الوحي
فإذا أردت الإنتفاع بالوحي فلا بد من تفريغ القلب من ضده
لأن إصغاء القلب كإصغاء الأذن
فإذا أصغى إلى غير حديث الله لم يبق فيه إصغاء ولا فهم لحديثه
وإذا امتلاً بالشبه والشكوك والمضحكات والصور المحرمة والغناء الذي يصد عن الوحي
جاءته حقائق القرآن فلم تجد فيه فراغاً لها ولا قبولً فتعدته وجاوزته إلى محل سواه

من أراد علو بنيانه فعليه بتوثيق أساسه وإحكامه وشدة الإعتناء به
فإن علو البنيان على قدر توثيق الأساس وإحكامه
فالموفق همته تصحيح الأساس وإحكامه والجاهل يرفع في البناء عن غير أساس فلا يلبث بنيانه ان يسقط
قال تعالى ( أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أمن أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم)

سر عجيب في قوله تعالى عن أئمة المتقين ( يهدون بأمرنا)
ليعلم أن هدايتهم بما أمر به سبحانه على لسان رسوله لا بمقتضى عقولهم وآرائهم وسياساتهم
وأذواقهم وتقليد أسلافهم بغيربرهان من الله
لأنه قال ( يهدون بأمرنا)



كل سماع في القرآن مدح الله أصحابه وأثنى عليهم وأمر به أولياءه فهو السماع الذي تضمن أموراً ثلاثة
فهما وإدراكاً وتدبراً وإجابة
فمن اختار هذا السماع لم يعدم إرشاداً لحجة وتبصرة لعبرة وفكرة في آية ودلالة على رشد ورداً
على ضلالة وإرشاداً من غي وبصيرة من عمى وحياة لقلب

قال تعالى( فبعث الله غراباً يبحث في الأرض)
تأمل الحكمة في إرسال الله تعالى لإبن آدم الغراب المؤذن اسمه بغربة القاتل من أخيه وغربته
هو من رحمة الله وغربته من أبيه وأهله واستيحاشه منهم واستيحاشهم منه

قال تعالى( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس...
أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو)
ويشبه ان يكون تحت هذا الخطاب نوع من العتاب لطيف عجيب وهو أني عاديت إبليس إذ لم يسجد لأبيكم
آدم مع ملائكتي فكانت معاداته لأجلكم ثم كان عاقبة هذه المعاداة ان عقدتم بينكم وبينه عقد المصالحة

قال تعالى( ولكم نصف ما ترك أزواجكم )
تأمل تعليقه سبحاته التوارث بلفظ الزوجة دون المرأة إيذاناً بأن هذا التوارث إنما وقع بالزوجية المقتضية
للتشاكل والتناسب والمؤمن والكافر لا تشاكل بينهما ولا تناسب فلا يقع بينهما التوارث وأسرار مفردات القرآن
ومركباته فوق عقول العالمين

قال تعالى في الثناء على أيوب عليه السلام ( إنا وجدناه صابراً نعم العبد إنه أواب )
فأطلق عليه نعم العبد بكونه وجده صابراً وهذا يدل على أن من لم يصبر إذا ابتلي فإنه بئس العبد

قال تعالى( يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم)
ليس المراد من هذه العداوة ما يفهمه كثير من الناس أنها عداوة البغضاء والمحادة بل إنما هي عداوة المحبة
الصادة للآباء عن الهجرة والجهاد والتعلم والصدقة وغير ذلك من أمور البر وأعمال الخير

ودمتم في حفظ الله ورعايته ( ولآيات التأمل بقية تابعوها)
[/align]









رد مع اقتباس
قديم 09-05-2010, 10:14 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


الفاروق غير متواجد حالياً


افتراضي







رد مع اقتباس
قديم 14-05-2010, 12:06 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المحبة لله غير متواجد حالياً


افتراضي

[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً على مرورك
ورزقك الله الفردوس الأعلى
[/align]







رد مع اقتباس
قديم 14-05-2010, 12:18 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المحبة لله غير متواجد حالياً


افتراضي

[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتابع معكم التأملات مع ابن القيم

( إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور)
شبه سبحانه من لا يستجيب لرسوله بأصحاب القبور وهذا من أحسن التشبيه فإن أبدانهم قبور قلوبهم
فقد ماتت قلوبهم وقبرت في أبدانهم



( وإن الله بكم لرءوف رحيم)
أقرب الخلق إلى الله تعالى أعظمهم رأفة ورحمة كما أن أبعدهم منه من اتصف بضد صفاته



ماأشبه الليلة بالبارحة *
لما ذكر سبحانه عقوبات الأمم المكذبين للرسل وما حل بهم في الدنيا من الخزي في سورة هود
قال بعد ذلك ( إن في ذلك لأية لمن خاف عذاب الأخرة)
وأما من لا يؤمن بها ولا يخاف عذابها فلا يكون ذلك عبرة وآية في حقه بل إذا سمع ذلك قال لم يزل في الدهر
الخير والشر والنعيم والبؤس والسعادة والشقاوة وربما أحال ذلك على أسباب فلكية وقوى نفسية



الحيوان البهيم يتأمل العواقب وأنت لا ترى إلا الحاضر ...ماتكاد تهتم بمؤونة الشتاء حتى يقوى البرد
ولا بمؤونة الصيف حتى يقوى الحر والذر يدخر الزاد من الصيف لأيام الشتاء

أفتراك ماعلمت قرب رحيلك إلى القبر فهلا هيأت لنفسك فراشاً تمهد به الطريق؟
( ومن عمل صالحاً فلأنفسهم يمهدون)



لم ينج الهدهد من وعيد سليمان عليه السلام ولا تجرأ مع ضعفه على مخاطبة سليمان مع قوته وسلطانه
بمثل هذا الخطاب( أحطت بما لم تحط به) لولا سلطان العلم



رياء المرائين صيرمسجد الضرار مزبلة وخربة ( لا تقم فيه أبدا) وإخلاص المخلصين رفع قدر التفث
( رب أشعث أغبر)



لما سافر موسى للخضر وجد في طريقه مس الجوع والنصب فقال لفتاه
( آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا)
ولما واعده ربه 30 ليلة وأتمها بعشر فلم يأكل فيها لم يجد مس الجوع والنصب

فالأول سفر لمخلوق --- والثاني سفر للخالق وهكذا سفر القلب وسيره إلى ربه لا يجد فيه الشقاء
والنصب ما يجده في سفره إلى بعض المخلوقين



( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين)
محبة الصور المحرمة وعشقها من موجبات الشرك وكلما كان العبد أقرب إلى الشرك وأبعد من الإخلاص
كانت محبته بعشق الصور أشد وكلما كان أكثر إخلاصاً وأشد توحيداً كان أبعد من عشق الصور ولهذا أصاب
امرأة العزيز ما أصابها من العشق لشركها ونجا منه يوسف الصديق عليه السلام بإخلاصه



لما فسر الإمام أحمد رحمه الله قوله تعالى ( فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين)
قال هم أهل المدينة علق ابن القيم على هذا
فقال( أهل المدينة أول من وكل بها ولمن بعدهم من الوكالة بحسب قيامه بها علماً وعملاً ودعوة إلى الله تعالى



استدل على تفضيل النكاح على التخلي لنوافل العبادة بأن الله تعالى اختار النكاح لرسله
فقال( وجعلنا لهم أزواجاً وذرية) واقتطع من زمن كليمه موسى عشر سنين في رعاية الغنم مهراً لزواجه
واختار لنبيه صلى الله عليه وسلم أفضل الأشياء فزوجه تسعاً فأكثر ولا هدي فوق هديه



( جنات عدن مفتحة لهم الأبواب)
تأملها تجد تحتها معنى بديعاً فهم إذا دخلوا الجنة لم تغلق أبوابها بل تبقى مفتحة بعكس أبواب النار
فهي موصدة على أهلها وفي تفتيح الأبواب إشارة إلى
1- ذهابهم وإيابهم وتبوئهم من الجنة حيث شاءوا
2- دخول الملائكة عليهم كل وقت بالتحف والألطاف
أنها دار أمن لا يحتاجون إلى غلق الأبواب كما في الدنيا

( من جوال تدبر)
[/align]







رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تأملات في قصة موسى ودك الجبل مجد الغد السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى 2 29-04-2010 01:36 PM
لطائف قرآنية ( 1 ) راجية العفو القرآن الكريم وعلومه وتلاواته وإعجازه وقضاياه 7 01-04-2010 09:38 PM
تأملات في قول الله تعالى : ( فلولا أنه كان من المسبحين .. ) سلسبيل الخير القرآن الكريم وعلومه وتلاواته وإعجازه وقضاياه 8 03-08-2009 10:40 AM
تأملات طفلة الاشتر رحيق الحوار العام 2 06-12-2008 11:47 AM
تأملات في قصة ذي القرنين مجد الغد علوم وثقافة 2 20-11-2008 10:18 AM


Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة