الاتحاد بطل الدوري السعودي بفوزه على الهلال 1/2

سلطان بن فهد يتوج الاتحاد ببطولة الدوري.. بعد دك الهلال بهدفي هزازي وبوشا..((الإتي ما يعرف ((صعيبه)).. يجيبه يعنى يجيبه


تحليل ـ أحمد جابر
تربع الاتحاد على عرش الكرة السعودية مجدداً من قلب العاصمة السعودية الرياض وفي درة الملاعب استاد الملك فهد الدولي بتغلبه على الهلال في عقر داره بهدفين مقابل هدف وحيد مساء أمس حسم خلالها البطولة الاثمن برصيد نقطي (55) نقطة، توجه على إثرها قائد الرياضة السعودي الأمير سلطان بن فهد بطلاً لمسابقة دوري المحترفين بطريقة عالمية قص عبرها شريط الحصاد للموسم الرياضي الجديد.
وبذلك رفع الاتحاد درع دوري المحترفين السعودي في حلته الجديدة عن جدارة واستحقاق، تقلد عبرها الميداليات الذهبية والمركز الأول فيما تقلد الهلال المركز الثاني والميداليات الفضية. واكتفى النمور بهدفين سجلهما نايف الهزازي (18) وهشام بو شروان (66) مقابل هدف للهلال سجله الروماني رادوي من ركلة جزاء (50) في مواجهة تلاعب فيها قبطان الكرة السعودية بمضيفه كثيراً قبل أن يضحك كثيراً مع إطلاق الحكم اليوناني الدولي صافرته معلناً نهاية اللقاء. كما شهدت طرد خالد عزيز عند الدقيقة (22) ببطاقة حمراء بعد اعتداء غير رياضي على نايف هزازي.

الشوط الأول
(صراع، تمركز، حذر، محاصرة، كثافة في منطقة الوسط) كانت العنوان الأبرز لانطلاقة لقاء الحسم بين الفريقين، وبعد أن فضل البلجيكي ليكنز والأرجنتيني كالديرون أسلوب اللعب (4 ـ 5 ـ 1) مع فارق المهام والتنفيذ تنافس عشرة لاعبين في منطقة الوسط وهم (رادوي وخالد عزيز وولي وسوول والتايب وأحمد حديد ومناف أبو شقير ومحمد نور وهشام بو شروان وريناتو) على أخذ الأسبقية بالسيطرة على منطقة المناورة، مما أظهر كثرة التحضير وتدوير الكرة بين اللاعبين بطريقة عكست قيمة الفريقين الفنية.


هدف الاتحاد
ومن كرة نموذجية منسقة هجومياً باسلوب عالٍ من نور إلى ريناتو إلى نور إلى المراوغ بو شروان الذي أرسل كرة عرضية ماهرة انقض عليها (الصقر) نايف الهزازي ووضعها في حلق مرمى الدعيع برأسية أعلنت تقدم فريقه بهدف أول مبرهناً قيمة الاتحاد الهجومية 18، تقدم بعدها الهلال بسرعة للأمام بغية استغلال الدقائق الخمس التي تلت هدف الاتحاد لكن الدقائق الخمس لم تسفر عن هدف هلالي كما أراد لاعبو الفريق الأزرق.


بطاقة حمراء
فبعد أربع دقائق فقط وقبل أن تصل الدقيقة الخامسة لم يتوان حكم اللقاء اليوناني الدولي في إشهار بطاقة حمراء صريحة في وجه لاعب الهلال خالد عزيز بعد أن اعتدى على نايف هزازي بطريقة غير رياضية (21). هذه الأحداث المثيرة سلمت الاتحاد منطقة الوسط على طبق من ذهب، صال فيها الاتحاد ثم جال مرهقاً خط دفاع ووسط الهلال بضغط مركز ومقنن باستحواذ مباشر وتبادل مراكز واختراق ذكي لجهة الهلال اليسرى عن طريق بو شروان وساتره الدفاعي عن طريق محمد نور وريناتو مما أفرغ المساحات ونقل المواجهة لنصف ملعب الهلال، وهو ما دعا مدربه البلجيكي إلى تجديد إيقاع الوسط الهلالي بالفريدي بديلاً عن التايب في وقت مبكر (34) مما أدى لامتعاض كبير من الأخير شاهده الجميع، فرد عليه كالديرون في لعبة المدربين بكريري بديلا عن مناف أبو شقير، فاستطاع الفريدي أن يكون عند حسن ظن مدربه عندما فعل دور الهلال الهجومي وجلب له أخطر الهجمات التي أضاعها الزوري بتسديدة قريبة قائم مبروك اليسرى. في حين بحث الاتحاد بتراجع منطقي للوراء عن إنهاء الشوط محافظاً على هدف التقدم. مستغلاً خبرة لاعبيه في الاحتفاظ بالكرة بين أقدام اللاعبين وهو ما أنجب أربع فرص سانحة للتسجيل أخفق لاعبو الاتحاد محمد نور وريناتو ونايف هزازي في استغلالها ومضاعفة النتيجة رغم الهيمنة الكبيرة على جميع تفاصيل الشوط الأول بالطول والعرض.

الشوط الثاني
ومن كرة هوائية أطلق هزازي كرة رأسية جمدت العملاق محمد الدعيع في مرماه وتكفل القائم الأيسر للأخير بردها وبعدها استهل الاتحاد الشوط الثاني ببحث جاد عن مضاعفة النتيجة وحسم المواجهة مبكراً منعاً للظروف الطارئة التي ستجعل الاتحاد يندم على الفرص الضائعة رغم العمليات المهندسة من قبل قائد النمور محمد نور.

هدف التعادل للهلال
لكن الطارئ حصل على عكس مجرى اللعب من خلال ياسر القحطاني الذي تحصل على ركلة جزاء في الدقيقة 50 أعقبت كرة ميتة تقدم لها الروماني رادوي بنجاح معدلا النتيجة للهلال. وذلك مع بعض الهجمات الهلالية المحفزة بهدف التعادل أيقظت بوشروان الذي أرسل قذيفة هائلة تصدى لها الدعيع ببراعة بعد هدف الهلال بخمس دقائق فقط وسط حالة تفكك تكتيكي في الفريقين، حضرت الاجتهادات والمهارة الفردية ومنها كرة ولي المعلبة، لكن الاتحاد استفاق من الناحية الهجومية بعدما أخمد الفورة الخاصة بهدف التعادل.


هدف الاتحاد الثاني
وبعد سلسلة من الهجمات الاتحادية التي كشر خلالها قائد النمور عن أنيابه تلاعب بو شروان بالزوري قبل أن يرسل قذيفة يمينية سامة لم يستطع الدعيع مقاومتها فسكنت مرماه كهدف اتحادي ثانٍ عند الدقيقة (66). بعدها لعب قائد المعزوفة الاتحادية نور في صناعة الألعاب فتارة على اليمين وأخرى على الشمال وقبلها من العمق ضمن فواصل هجومية متتالية جعلت البعض يعتقد أن اللقاء متجهة لنتيجة تاريخية، وهنا تدخل ليكنز مرة أخرى بمغامرة أخرج خلالها مدافع وهو محمد نامي وزج بمهاجم هو العنبر مما حرك الوازع الهجومي في الهلال، وهو ما دعا كالديرون لإجراء تبديل هجومي ماكر لاستغلال النقص الدفاعي الهلالي عندما زج بالسريع عبد العزيز الصبياني استولى بعدها العميد على الدقائق المتبقية رغم الزج بالصويلح كمهاجم ثالث أضاع خلالها مهاجمو الاتحاد أكثر من ثلاثة أهداف صريحة، كما شهدت الدقائق الأخيرة تلاعب كبير بالفريق الأزرق وصل إلى فتح جبهات وشوارع في دفاعه لم تنغصها رأسية العنبر. توج بعدها نادي الوطن بعرش الكرة السعودية من يمنى القائد الرياضي الأعلى الأمير سلطان بن فهد.

الف الف الف مبروك للاتحاد ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,والله يعوض الهلال مرة ثانية
ويسلموا يالمساوي