19-11-2008, 01:45 AM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
عين جالوت اخرى من فضل جودك يا رب
اللهم ارحِمَ الله قادة وجند معركتي عين جالوت ومرج الصفرالأبطال وارزقنا بمثلهم بقلم اسد الاسلام أيها الأحبة الاكارم بين أخ وأخت في العروبة والإسلام لأننا مطالبون أمام الله والتاريخ كمطلعين على سير السابقين أحببت التذكير اليوم لمسالة تتمحور حول فكر منهج يناسب هذه المرحلة كنت قد اخترت أن اعتمده كمن سبقنا في ذلك وهو إقران التاريخ بالسياسة وقد يكون ذلك صعيبا ومتعبا لكنه سيسهل لمن يبغي من وراءه رضاء الله وكعلم منّ به الباري عليه ووجب عليه إن يعلمه وان يذكر به وينصح في وسيط محنة الأمة وهنا أضع بين أياديكم مقالا من بين مقالاتنا كنت قد كتبته قبل ما يدنو من عام في أيام عصيبة ولكن لها سابقاتها في جسد تاريخ امتنا الجريحة النازفة على الدوام ما إن ضلينا السبيل القويم وحِدنا عنه في كل مرة لنقع في عين تلك المحن المؤلمة التي تتربص بحال الأمة دون أن يتعظ احد ولقد لاقى ذلك المقال صدى طيب في أوساط إخوتنا المثقفين حتى إن احد إخوتنا بعث لي انه يرى إن التاريخ قد اقترن بالسياسة اليوم عندما يقرأ ما اكتبه دوما وهنا سعدت ليس لأجلي فانا اعرف ذاتي ولكن لان النهج الذي رايته مناسبا في هذا الظرف وانتهجته ليجدي قد بات يثمر فيا إخوة في التاريخ وفي حال الأمة في هذا الظرف العصيب ممن يجد في نفسه مقدرة للحاق عرى ذلك دعونا نبحر في هذا المركب سوية لإفادة أبناء امتنا ممن عزفوا عن القراءة بعد أن دب إليهم دبيب اليأس وتعالوا نجدد الأمل في أنفسهم بذلك الأسلوب والمنهج الطيب علنا نفلح في إيصال أفكارنا ونفيد الآخرين فانه نهج تجسده عبارات ينطلق بها الكاتب ليعبر عن رؤيته ويبحر بقلمه إلى أفكار المجتمع الذي يسعى إلى إيصال أمل الإحياء من جديد سيما وأن الهدف نبيل لمن يدافع عن حقوق أمته أو يسعى لتوعية بني جلدته وتذكيرهم بأفكار وجب أن تكون لها جاذبيتها في زمن قل من يقرأ به وكثر من يتصفح... والله من وراء القصد القادة هم أولئك الذين يجترحون النصرفيصنعوه من رحم الهزائم إنها حقيقة راسخة جسدها أباة في حقبة مظلمة ماضية من تاريخ امتنا في ظرف مماثل لحالنا اليوم ألهبت مشاعري وفتحت قريحتي التاريخية وجددت الأمل برغم واقع اليوم المرير المؤلم بتكالب الأمم والأعراق ونحن وسيط عزلة واستقواء علينا ولكننا ثابتون وحامدون لله على فضله ذلك إن فينا من ركع جموع الأعداء حد اليوم بما يجلب الفخر لنا والطمأنينة والأمل لإخوتنا في امتنا المستهدفة ونأمل من الله بنصر مبينفقد جرى في تاريخنا ما يؤكد ذلك المعنى ويدعمه ويحيي الأمللما يحد من انكسار النفوس الجريحة وسنأتي اليوم على مراجعة تاريخية لحال مشابهلحالنا اليوم ولكنه انتهى بموجب وحدة الكلمة وشجاعة الأبطال وإقدامهم في عروس المعارك عين جالوت رائعة عصرها وقد كان استنهاض الهمم من قبل كبار علماء الأمةودورهم في قمة المسؤولية بذلك الزمن رائعا عندما انبرى لها شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية مفتيا بوجوبالقتال بل ومشاركا فيه مع جيش الشام وقد قال قولته الشهيرة إنكم في هذه الكرة منصورون ويحلف على ذلك لدفع المؤمنين للقتالفي معركة (شقحب) الرائعة حينما اقسم إن الله ناصر المسلمين مستندا على قول الباري عزّ وجل بسم الله الرحمن الرحيم(ذلك ومَنْ عاقَبَ بِمِثْلِ ما عوقِبَبهِ ثمَّ بُغِيَ علَيهِ لَيَنْصُرُّنَّهُ اللهُ) صدق الله العظيم, ويقولون له إن شاء الله فيقول إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا ولا ننسى دوره بالتصدي للمثبطين والجبناء وأصحاب الدعايات المغرضة حين حسم كل ذلك بالقول أن (إذا رأيتموني معالغزاة وفوق رأسي المصحف الشريف فاقتلوني معهم) في إشارة إلى وجوب وحدة الصفحينما شكك البعض بأن المغول قيل إنهم دخلوا الإسلام فحسم ذلك فكان أن انتصر المسلمون واقتادواالاساري من جيش المغول الهمجي أذلاء ممن ألقى السلاح منهم واستسلم فاقتادتهم حامية من جيش الشام فرجعوا بهم إلى بغداد الجريحة فقتلوا جميعا بجانبالفرات أمام الناجين من مذبحة بغداد الشهيرة فتقوت معنويات أبناء الأمة بتوالي معارك النصر فما أحوجنا اليوملمراجعة ذلك النهج المرتجى وسيط انكسارنا وما أشار له العنوان من ضعف وتمزق فقد مرتعلى الأمة مراحل ضعف وتردي وانكسار مشابهة بل وأكثر حدة كان من أبرزها الاجتياحالمغولي لبغداد في عام 656ه بقيادة القائد الهمجي سيئ الصيت هولاكو حيث أدى الاجتياح إلىسقوط الدولة العربية الإسلامية ومركز الخلافة بمقتل الخليفة العباسي الأخيرالمستعصم وأولاده رحمهم الله ومؤداه في انكسار النفوس والرعب بتأثير هذا الحدث الكبير على الأمة من خلال ذلكالاستهداف للمركز في البدء حيث أدى إلى انكسار كبير أشبه بواقعنا اليوم نظرا لقيمةالعراق وثقله في الوطن العربي بل والمنطقة حيث كان وما زال في دائرة الاستهدافالمبكر على الدوام أملا في تسهيل سيطرة الغزاة على من تبقى في سير دائرة الاستهدافاللعين الذي ابتليت به امتنا في سير التاريخ. وقد جاءت عروس المعارك عين جالوت في ظرف عصيب حرج مماثل كهذا حتى من ناحية أعداد الضحاياحيث اجتاح المغول العراق وأحدثوا بالعراق المآسي والويلات حد الخراب المطبق وراحت مايقرب من ألفى ألف بالعراق وحده أي مليوني ضحية من الأبرياء ممن اختاروا البقاء والمرابطة وعدم الهربويحدثنا التاريخ عن ذلك بما يدمي القلب ثم تحولوا تجاه بلاد الشام واستباحوا الحرماتوخربوا حمص وبعلبك وتوجهوا لدمشق حتى أعثرهم الله هناك وقد كان في نيتهم الوصول حتى مصر لاجتياحها كذلك تمهيدا للسيطرة على كلبلاد العرب ولولا إيمان وشجاعة فتية آمنوا بربهم فاتحدوا ونبذوا الخلاف وانتخوالنداء كرامة أمتهم الجريحة وحرماتها واستغاثات حرائرها لما بقي اليوم شيء اسمهالعرب ولا حتى ديار العرب بل ولولا اللامبالاة والجبن وحب الاستئثار كما يجري اليوممن قبل بعض ملوك الأمصار حينها ومن الذين دفعوا ودفعت الأمة ثمنا غاليا جراءتجاهلهم لنداء استغاثات مركز الخلافة بإرسال جيوشهم وأولئك الفتية الشجعان لنجدةالأمة منذ البدء لما حصل كل ذلك بل لما تجاسر عليها أحد ولما ذلت الأمة وانكسرتفكان أن تنادى لها الإبطال من قادة وجند المماليك وقد خرجوا للقتال من السلطانالمظفر قطز وحتى اصغر جندي رحمهم الله جميعا واستبقوا الغزاة في بلاد الشام وفلسطين قبل أن يغادروها تجاهمصر ويأتي ذلك أيمانا منهم بقول الأمام علي رضي الله عنه وأرضاه (أن ما غزي قوم فيعقر دارهم إلا وأصابتهم الذلة) فكانت معركة عين جالوت الرائعة التي انتصر بها العرب بقيادة القائد المظفر والظاهر بيبرس رحمهما الله الذين اقتنصا النصر حقا من رحِمَ الهزائم وحولا الرعب الذي كانمسيطرا على قلوب العرب والمسلمين إلى قلوب الأعداء عندما قتل قائدهم كتبغا وأسرت جندهموكان لأصداء ذلك النصر المدوي والمواجهة اكبر الوقع على معنويات الأمة بل وكانت بمثابة إعصار قلب دفةالموازين كلها على الأعداء فتوالت انهزاماتهم وانكساراتهم مهما حاولوا بتحالفات أخرى والسبب إن العربوالمسلمين كانوا قد استعادوا الثقة بأنفسهم وبقادتهم فكان أن دُحر الأعداء الغزاة المغول وانتحر كبيرهم هولاكوبسيفه فلم يتحمل كبر الهزيمة وهو القائد البربري الهمجي الذي كسب معاركه بتلك الهمجيةوالرعب معتمدا الدسائس الخبيثة والرعب منهجا أوليا يستبق اجتياحاته كما يفعل أعداء اليوم وسيفشلوا كما فشل سابقهم حين سقط بيده كل ذلك باجتماعأبناء الأمة وعلماؤها فكان أن صنعوا النصر المبين باتحادهم من رحم الفرقة والهزائم لسابقيهم !! اللهم يا ربنا الهم الأمة بأمثال أولئك الأبطال كي ينقذوها من براثن الضعفوالفرقة وكي يقتنصوا النصر من توالي هزائمها بفرقة أبناءها كي تعود بعد ذلك أقوى مما كانت بكثيروليس ذلك عليك ببعيد..
|
|||||
19-11-2008, 02:18 AM | رقم المشاركة : 2 | |||||
|
اللهم امين ربي يسمع منك اخي العزيز
|
|||||
19-11-2008, 11:50 AM | رقم المشاركة : 3 | |||||
|
بارك الله لك ونفعنا بعلمك
|
|||||
19-11-2008, 12:42 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
وهل ينسي التاريخ دورسيف الدين قطز |
|||
19-11-2008, 10:59 PM | رقم المشاركة : 5 | |||||
|
لقد كان الانتصار بعروس المعرك كما يحلو لي تسميتها دوما مدعاة لاستعادة ثقة المسلمين بانفسهم وبتحطم حاجز الرعب الذي اقامه الاوباش في الصدور لكنه اثمر ايضا رد الروم النصارى وتحرير كامل التراب العربي منهم فمن ذاك الذي يتجرأ الوقوف بوجه من اذل جبابرة واوباش العصر انذاك,,,
|
|||||
20-11-2008, 12:18 AM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
اقتباس:
كم نحن فى حاجه فعلا الى التوحد ونسيان الخلافات الشخصية ونعلو بالامه |
||||
20-11-2008, 04:59 PM | رقم المشاركة : 7 | |||||
|
نعم يا اخي ويعلم الله ان اولئك الرجال لولا استئثار وتخاذل حكام الامصار حين اخفوا مراسلات الاستنجاد الاتية من بغداد من قبل الخليفة لكان الامر مختلفا ولتوحدوا قبل ان تحل الكارثة ولما استطاع المغول اجتياح العراق وغيره
|
|||||
03-04-2010, 09:38 PM | رقم المشاركة : 8 | |||||
|
[align=center][/align]حياكم الله على هذه المشاركة الطيبة والرائعة
|
|||||
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
0برنامج العفاسي الالكتروني و5 كنوز اخري (ثبت) | الب ارسلان | الصوتيات والمرئيات والاسطوانات الإسلامية والأناشيد بدون موسيقى | 2 | 03-01-2011 10:08 PM |
مبارة مصر والجزائر بوجهة نظر اخرى | admin | الرياضة وبناء الأجسام والألعاب الإلكترونية الترفيهية | 2 | 15-11-2009 02:00 PM |
بدأت اخرج مع امرأة غير زوجتى | سلسبيل الخير | علوم وثقافة | 0 | 30-07-2009 09:03 AM |
الاسلاميون على ابواب مقديشو مرة اخرى | admin | الأخبار العالمية والعربية | 1 | 14-11-2008 10:19 PM |
|