جزاك الله خيراً أخى الظاهر بيبرس على هذا الموضوع الجميل ، والذى انتشر فعلاً فى العديد من المنتديات على الانترنت ، بل وعلى أرض الواقع كذلك ، وإضافة على ما تقدم أبين علامتين من علامات الوضع ( الكذب ) فى الحديث من حيث : الإسناد ، والمتن.
فأما من حيث الإسناد ، فمذكور فيه أنه يرويه الصحابى الجليل أبى موسى الأشعرى عن الصحابى الجليل عبد الله بن عباس رضى الله عن الصحب الكرام أجمعين، وهذا أمر له العجب ذلك أن أبا موسى الأشعرى من كبار الصحابة بينما ابن عباس من صغار الصحابة ، فقد كان غلاماً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكيف يروى صحابى كبير كأبى موسى الأشعرى - واسمه عبد الله بن قيس - حديثاً عن صحابى صغير فى السن جداً كعبد الله بن عباس ، ولو كان الأمر بالعكس ، لما استنكره أحد.
والأمر الآخر الذى يشكك فى صحة الحديث ، ويؤيد القول بالوضع ، وهو متعلق بالمتن ألا وهو لعن النبى - صلى لاله عليه وسلم - لإبليس ، وهذا مخالف لحديث آخر صحيح وثابت ، وهو قول النبى - صلى الله عليه وسلم - إذا ذكر الشيطان فلا تقولوا لعنه الله ، حتى لا يتعاظم ويصير كالبيت ولكن قولوا :" ه من الله ما يستحق " فإنه يتصاغر ويصير كالذباب ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
فكيف إذاً ينهى النبى عن هذا ويفعله فى هذا الحديث لموضوع؟؟!!