منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > رحيق العلم والعلوم > المنتديات الأدبية :الشعر العربى ، من بوح قلمى
التسجيل مشاركات اليوم البحث

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 19-11-2008, 01:35 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مجد الغد غير متواجد حالياً


افتراضي قصائد مشروحة

فَقُلْ لِمَنْ يَعْتَنِي بالْمَالِ يَجْمَعُهُ الْعِلْمُ أَفْضَلُ مِنْ مَالٍ وَمِنْ نَسَبِ

للشيخ محمد بن محمد بن علي الجزائري ، وهي قصيدة فـي أربعة وثلاثين بيتاً (1).
قال الشيخ محمد :
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْبَيْتِ وَالْحُجُبِ مُنَزِّلِ الْوَحْيِ وَالآيَاتِ وَالْكُتُبِ
الحجب : جمع حجاب وهو الستر ؛ ولعله قصد الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في صحيحه : (( . . . حجابه النور ، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ))(2)، وحديث : (( . . .وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن ))(3) ، وفي الآي : { وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِن وَرَآى حِجَابٍ. . . }(4)، فلجلاله سبحانه حجب وجهه فلا تدركه الأبصار أو تراه العيون.
بَدَأْتُ نَظْمِي بحَمْدِ اللهِ مُفْتَتِحاً كَمَا أَتَى فِي افْتِتَاحِ الذِّكْرِ وَالْخُطَبِ
بدأت نظمي بحمد الله مفتتحاً : أي : حال كونِي مفتتحاً ، اقتداءً بكتاب الله كما في فاتحة الكتاب واتباعاً لهديه صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما في خطبة الحاجة.
* فـي بيان طهر نسب النبي صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم :
وَبِالصَّلاَةِ عَلَى الْهَادِي أُشَرِّفُهُ مُحَمَّدٍ طَاهِرِ الأَعْرَافِ وَالنَّسَبِ
أشرفـه : أي : حال كوني مشرفاً له ، وقوله : طاهر الأعراف والنسب : الأعراف جمع عرف وهو ما ارتفع من الأرض ومنه عرف الديك والدابة لارتفاعهما ، وأراد أنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم طاهر الآباء،كر يم الأجداد فقد أخرج أبونعيم في (( دلائل النبوة )) ، والسيوطي في (( الدر المنثور )) ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (( لم يلتق أبواي قط على سفاح ، لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة مصفى مهذباً ، لا تتشعب شعبتان إلا كنت في خيرها )).
وروى أبو نعيم في (( الدلائل )) ، والسيوطي في (( الدر )) ، والمتقي الـهندي في (( الكنز )) : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (( وما افترق الناس فرقتين إلا جعلني اللَّه في خيرهما ، فأخرجت من بين أبوي فلم يصبني شيء من عهر الجاهلية ، وخرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم ، حتى انتهيت إلى أبي وأمي ، فأنا خيركم نفساً وخيركم أباً ))(5).
* كلمة القاضي عياض فـي (( الشفا )) عن نسب النبي صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم :
قال القاضي عياض في (( الشفا )) : (( وأما شرف نسبه وكرم بلده ومنشئه فما لا يحتاج إلى إقامة دليل عليه ولا بيان مشكل ولا خفي منه فإنه نخبة بني هاشم وسلالة قريش.
وصميمها وأشرف العرب وأعزهم نفراً من قبل أبيه وأمه ومن أهل مكة من أكرم بلاد الله على الله وعلى عباده ))(6).اهـ
وقال الشاعر في ذلك :
من قريش من خير أصل وفرع مـن كـر يم آباؤه كرمـاء
نسب تحسـب العلـى بحلاه كللـتها تاج الضياء ذُكـاء
* في بيان أن النبي صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم أفصح الخلق وأنه أحسنهم وجهاً ونقل كلمة للقاضي :

الْفَاصِحِ الْبَدْرِ حُسْناً عِنْدَ طَلْعَتِهِ الْخَاتِمِ الْفَاتِحِ الْمَنْعُوتِ فِي الْكُتُبِ
الفاصح : أي : ذو الفصاحة البليغ ، قال القاضي : (( وأما فصاحة اللسان وبلاغة القول فقد كان صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم من ذلك بالمحل الأفضل والموضع الذي لا يجهل سلاسة طبع ، وبراعة منزع ، وإيجاز مقطع ، ونصاعة لفظ ، وجزالة قول ، وصحة معان ، وقلة تكلف ، أوتي جوامع الكلم ، وخص ببدائع الحكم ، وعلم ألسنة العرب فكان يخاطب كل أمة منها بلسانها ويحاورها بلغتها ويباريها في منزع بلاغتها . . . )) ، إلى آخر ما قال رحمه الله تعالى(7).
* فـي بيان أنه صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم أحسن الناس وجهاً :
وأما قوله : البدر حسناً عند طلعته : فقد روى البخاري في صحيحه ، ومسلم عن أبي إسحاق قال : سمعت البراء يقول : (( كان رسول الله صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم أحسن الناس وجهاً ، وأحسنه خلقاً . . . )) (8)، وعند البخاري عنه أيضاً قال : (( سئل البراء : أكان وجه النبي صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم مثل السيف(؟) قال : لا ، بل مثل القمر )) (9).
وعند مسلم عن سماك أنه سمع جابر بن سمرة يقول : (( . . . فقال رجل وجهه مثل السيف(؟) قال : لا ، بل كان مثل الشمس والقمر وكان مستديراً . . . )).
قلت : فهذه هي صفة وجهه الشريف صلوات الله وسلامه عليه فقد حاز كمال الجمال ، فكان أغر أبيض ، كأن الشمس تجري فيه من حسنه ونوره ، وبهائه.
قال حسان في وصفه :
أغـر علـيه للـنبوة خـاتم من الله من نور يلوح ويشهد
قلت : ورب وصف هو دون الموصوف(!)
وقال أبو طالب عم النبي صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمـال اليتامى عصـمة للأرامـل
الخـاتم : أي : للنبيين والرسالات ؛ لقوله تعالى :{ مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }(10) فلا نبي بعده صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم.
* ما جاء فـي لفظ الفاتح :
قوله : الفاتح المنعوت فـي الكتب : قلت : أراد الناظم أنه قد جاء وصفه صلى الله عليه وعلى آله وسلم في التوراة وغيرها بهذه الصفة ، روى البخاري في (( صحيحه )) عن عبد الله بن عمرو بن العاص، والدارمي في (( سننه )) عن عبد الله بن سلام ، واللفظ له ، أنه كان يقول : (( إنا لنجد صفة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وحرزاً للأميين أنت عبدي ورسولي ، سميته المتوكل ، ليس بفظ ، ولا غليظ ، ولا صخاب بالأسواق ، ولا يجزي بالسيئة مثلها ولكن يعفو ويتجاوز ولن أقبضه حتى نقيم الملة المتعوجة بأن تشهد أن لا إله إلا الله ، يفتح به أعيناً عمياً ، وآذاناً صماً ، وقلوباً غلفاً ))(11).
وقد جاء ذكر لفظ (( الفاتح )) عن علي رضي الله عنه من رواية سلامة الكندي ، ذكره السخاوي في : (( القول البديع / ص44 )) ، وعزاه إلى الجم الغفير من أهل العلم ، وإلى ابن بشكوال وقال : (( هكذا موقوفاً بسند ضعيف ، وقد قال الـهيثمي : إن رجاله رجال الصحيح لكن أعله بأن رواية سلامة عن علي مرسلة )).
وانظركتاب (( الشفا )) للقاضي عياض (( ص 239 )) عند قوله تعالى :{ إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْجَاءَكُمُ الْفَتْحُ}.
قَدْ جَاءَنَا بِكِتَابِ الرَّبِّ أَنزَلَهُ عَلَيهِ سُبحَانَهُ بِالْمَنطِقِ الْعَـرَبِي
بالمنطق العربي : أي : باللسان العربي كما في قوله تعالى : { بلِسَانٍ عَرَبيٍّ مُبينٍ }.
* في نزول القـرآن منجـماً :
وَكَانَ يَنْزِلُ جِبْرِيلُ الأَمِيْنُ بِهِ شَيْئاً فَشَيْئاً بحُكْمِ الأَمْرِ وَالسَّببِ
شيئاً فشيئاً : أراد أن القرآن نزل مفرقاً منجماً ، ولم ينزل دفعة واحدة ؛ وذلك بحكم الأمر : أي : التشريع كالحلال والحرام ، والسبب : أي : سبب النزول كسبب نزول سورة الإخلاص.
قال تعالى :{ وَقُرْءَاناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً }(12).
* في أن القـرآن غـنىً وشـفاء :
فَهُوَ الْغِنَا الَّذِي لاَ فَقْرَ يَتْبَعُهُ وَهْوَ الشِّفَاءُ لِذِي ضُرٍّ وَذِي وَصَبِ
روى مسلم بن الحجاج في (( صحيحه )) ، وأبو داود في (( سننه )) ، وأحمد في (( مسنده )) واللفظ له ، عن عقبة بن عامر الجهني قال : (( خرج علينا رسول الله يوماً ونحن في الصفة فقال : أيكم يحب أن يغدو إلى بطحان أو العقيق فيأتي كل يوم بناقتين كوماوين زهراوين فيأخذهما في غير إثم ولا قطع رحم ، قال : قلنا : كلنا يارسول الله يحب ذلك ، قال : فلأن يغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلم آيتين من كتاب الله خير له من ناقتين ، وثلاث خير من ثلاث وأربع خير من أربع ومن أعدادهن من الإبل ))(13).
وقال تعالى :{ قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }(14).
وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : (( ليس الغنى عن كثرة العرض،ولكن الغنى غنى النفس )).
قلت : ونفس غذيت بالقرآن ، واستعذبت تلاوته ، وذاقت حلاوته ، وعاينت ما فيه من وعد ووعيد ، وترغيب وترهيب ، وعقلت أمره ، وحاذرت نهيه، مالـها ولكثرة العرض(!) أيطيب لـها المال ، ولم تعلم عقبى المآل(؟!) فكفى بالقرآن لطالب الغنى مغنماً.
ورحم الله الإمام أبا عبدالله الشافعي إذ يقول :
. . . . . . . . . . . . . . . . . . وليس الغـنى إلا عن الشيء لا به
وقوله : وهو الشـفاء لـذي ضـر وذي وصـب : الضـر : المرض ، والوصـب : الوجع.
قال تعالى :{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلمُؤْمِنِينَ . . . }(15).
* في أن العلم أفضل من المال ، وأن صاحبه رفيع القدر ، وأن العلم راحة ، والمال تعب :
فَقُلْ لِمَنْ يَعْتَنِي بِالْمَالِ يَجْمَعُهُ الْعِلْمُ أَفْضَلُ مِنْ مَالٍ وَمِنْ نَسَبِ
فقل لمن جمع فأوعى ، قل لمن آثر الفاني على الباقي ففقد التمييز : العلم أفضل من مال حلاله حساب ، وحرامه عذاب ، ومن نسب يصير إلى تراب.
الْمَالُ يَفْنَى وَيبْقَى الْعِلْمُ صَاحِبُهُ مَادَامَ حَيّاً رَفِيعَ الْقَدْرِ وَالرُّتَبِ
رفـيع القـدر والرتـب : عند الله والناس ؛ فإن الله يرفع الذين أوتوا العلم عنده درجات ، وعند الناس بالتعظيم والتبجيل ؛ فإن القلوب مجبولة على توقير أهل العلم.
وَالْعِلْمُ صَاحِبُهُ فِي رَاحَةٍ أَبَداً وَالْمَالُ صَاحِبُهُ فِي الْكَدِّ وَالتَّعَبِ
والعلم صاحبه فـي راحة أبداً : أي : من هم الدنيا ؛ فإن العلم يدعو إلى التقلل منها فقلب العالم في راحة من غمها ، وهمها ، فليس يتكالب على جمعها مع المتكالبين ، يرضى بالقليل ، ويخشى من الكثير ، إن أدبرت لم يأس عليها ، بل كيف يأسى على ملعونة(؟!) وإن أقبلت علم أنها فتنة ، وأنه لا محالة مسؤول عنها فطلب العافية ، والسلامة بالفرار منها ، والتحول عنها ، وقال : يا دنيا غيري ، غري غيري.
وأما صاحب المال ففي الكد والتعب ، ذلك أنه منهوم لا يشبع ، ولا يقنع ؛ ومن هذا حاله فلا راحة له أبداً.
* ما الذي يجـب أن يقدمـه الطالـب في ابتداء طلـبه ونقل كلـمة للخطيب البغـدادي في ذلك :
لاَزِمْ بُنَيَّ كِتَابَ اللهِ فَهْوَ لَنَا أَجَلُّ مِنْ كُلِّ مَوْرُوْثٍ وَمُكْتَسَبِ
الموروث : المال ، والمكتسب : ما يكتسبه الإنسان ، وأراد بالملازمة التعهد ، والرعاية.







رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصائد صدام زهرة البنفسج رحيق الحوار العام 2 03-04-2010 09:41 PM
قصائد بصوت فاروق جويدة نسمة الهجير المنتديات الأدبية :الشعر العربى ، من بوح قلمى 5 06-11-2009 11:18 PM
..؛؛~قصائد~؛؛.. نردينيا المنتديات الأدبية :الشعر العربى ، من بوح قلمى 2 28-11-2008 12:49 AM


Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة