الأخضر السعودي يكسب ودية تايلاند بنصف مستوى

الأخضر السعودي يكسب ودية تايلاند بنصف مستوى

بهدفين لبلال والنمري واستعداداً لمواجهة كوريا الشمالية في التصفيات الآسيوية

تحليل يوسف الصلحاني - الجمعة 06 فبراير 2009

كــسـب المنتـــخب السعودي الأول لكرة القدم تجربته الودية أمام منتخب تايلاند والتي أقيمت أمس في مدينة سانداي اليابانية (2ـ1) وذلك قبل مواجهته منتخب كوريا الشمالية الأربعاء المقبل في إطار التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2010، وقدم الأخضر شوطا أول سلبيا في مستواه ونتيجته، فيما ظهر في الشوط الثاني بمستوى مغاير وارتفع فيه المستوى مقرونا بالنتيجة الإيجابية بالهدفين اللذين جاءا بتوقيع اللاعبين ريان بلال وسلطان النمري في الدقيقتين (62 و64).
وكان المدرب السعودي ناصر الجوهر دخل الشوط الأول بتشكيل مكون من: حارس مرمى وليد عبدالله, ورباعي خط دفاع مكون من: عبدالله الشهيل، أسامة هوساوي، ماجد المرشدي، منصور الحربي، وفي خط الوسط لعب كل من: سعود كريري، أحمد عطيف، محمد نور، تيسير الجاسم، وتواجد في خط المقدمة الثنائي: ناصر الشمراني، وحسن الراهب.
سار ربع الساعة الأولى من أحداث هذا الشوط دون خطورة تذكر وبأداء رتيب من الفريقين رغم محاولات قائد المنتخب محمد نور تنظيم صفوف الأخضر والربط بين خطي الوسط والهجوم وتركزت الألعاب السعودية على الطرفين وكانت الجهة اليمنى بتواجد الشهيل ونور والجاسم أكثر فاعلية في النواحي الهجومية، غير أن ما عاب على أداء الأخضر كثرة تمرير الكرة بين اللاعبين وهو ما عطل من هجمات الأخضر لدرجة عدم توفر فرص خطيرة قبالة المرمى التايلاندي باستثناء كرة تيسير الجاسم التي واجه فيها حارس المرمى في الدقيقة 17 ولكنه لعب الكرة إلى جوار القائم الأيسر، فيما اختفى ثنائي الهجوم الشمراني والراهب في ظل قلة التموين الكروي لهما.

شوط الأهداف
زج المدرب ناصر الجوهر بـسبعة لاعبين دفعة واحدة مع بداية الشوط الثاني هم: منصور النجعي حارس مرمى وراشد الرهيب بديلاً في الظهير الأيمن لعبدالله الشهيل، كما لعب قلب الدفاع أسامة المولد مكان أسامة هوساوي فيما حل أحمد الفريدي وريان بلال بديلين لناصر الشمراني وحسن الراهب في خط المقدمة، كما خرج محمد نور وحل مكانه عبده عطيف وجاء أحمد الموسى مكان سعود كريري في خط الوسط، وحاول الأخضر السيطرة على أحداث هذا الشوط مبكراً بالاعتماد على سرعة نقل الكرة واللعب بطريقة 4ـ4ـ2 تتحول إلى 4ـ5ـ1 وبعد مرور 15 دقيقة أجرى مدرب تايلاند ثلاثة تبديلات دفعة واحدة، وكان لاعبو المنتخب الأكثر سيطرة والأفضل انتشارا ولكن دون فعالية حقيقية في النواحي الهجومية، وعلى الطرف الآخر بدا الفريق التايلاندي بغزو مرمى منصور النجعي بالاعتماد على طرفي الجنب وسرعة نقل الكرة واستغلال المساحات الفارغة في الملعب السعودي بشكل إيجابي، وتناوب الفريقان الهجمات بحثاً عن هدف السبق، وعند الدقيقة 62 سجل المنتخب السعودي هدفه الأول من ضربة ركنية نفذها عبده عطيف ارتقى لها بشكل رائع ريان بلال الذي أرسل الكرة جميلة إلى الزاوية الـ 90 لمرمى الحارس التايلاندي، بعدها واصل الأخضر سيطرته ودخل سلطان النمري مكان أحمد عطيف.
وبحلول الدقيقة 64 نظم لاعبو الأخضر هجمة انتهت إلى أحمد الفريدي الذي مرر الكرة بينية للبديل سلطان النمري لينفرد الأخير بالمرمى التايلاندي وأرسل الكرة للشباك مسجلاً الهدف الثاني للمنتخب السعودي، أجرى بعده الجوهر التبديل التاسع بدخول وليد عبدربه مكان ماجد المرشدي ثم دخل المدافع رضا تكر بديلاً للجاسم في عاشر تبديلات مدرب المنتخب السعودي الجوهر.
ومع دخول المباراة في الربع ساعة الأخير هدأ مستوى الأخضر السعودي مقابل نشاط في الهجمات التايلاندية أسفر عن هدف تايلاندي في الدقيقة 88 بعد أن انكشف المرمى السعودي حين اخترق مهاجم تايلاند تراسيل دانغندا قلبي الدفاع المولد وتكر وواجه النجعي محرزا الهدف الوحيد لمنتخب بلاده ليعلن بعدها حكم المباراة نهايتها بفوز الأخضر بنتيجة (2ـ1)، ولعل من المكاسب الفنية في المباراة تعود اللاعبين على النجيلة الصناعية التي سيلعبون عليها في مباراتهم أمام كوريا الشمالية ظهر الأربعاء المقبل في رابع مبارياتهم في مسيرتهم نحو التأهل لمونديال جنوب أفريقيا 2010.