نصرالله يهاجم مصر بشدة

• نصرالله يهاجم مصر بشدة ويدعو الى الضغط لفتح معبر رفح

29/01/2009

لقطة من تلفزيون المنار لكلمة الامين العام
لحزب الله حسن نصر الله الخميس

- بيروت (ا ف ب) - شن الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الخميس هجوما عنيفا على النظام المصري متهما اياه ب"الكذب" وب"المشاركة" في الحصار على قطاع غزة عبر معبر رفح داعيا الى "الضغط" لفتح المعابر مع القطاع.

كما اعتبر نصرالله من جهة ثانية ان قرار الرد على مقتل القيادي في الحزب عماد مغنية مطلع السنة الماضية لا يزال قائما.
وقال نصرالله في مؤتمر صحافي عقده عبر شاشة عملاقة في الضاحية الجنوبية لبيروت "انني ادين النظام المصري لانه لا زال يغلق معبر رفح ولانه يكذب على العالم الاسلامي والعربي ويقول انه فتح المعبر".
واعتبر ان "النظام المصري شريك في حصار غزة ووسيط قهري" مضيفا "انني اشك في كونه وسيطا نزيها" مشيرا الى ان مصر "تحاول الضغط على الفلسطينيين وفرض شروط عليهم" وواصفا اغلاق المعبر بانه "من اكبر الجرائم التاريخية".
ورأى "ان ربط اعادة الاعمار في غزة بشروط سياسية سواء كانت المصالحة او التهدئة او التسوية ابتزاز سياسي غير اخلاقي ومهين يجب ادانته".
واضاف ان "العدوان مستمر والحرب مستمرة في غزة باشكال اخرى" داعيا الى "التحرك على كل المستويات لحماية قيادة المقاومة سياسيا وشعبيا والضغط في اتجاه فتح المعابر وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة".
كما دعا الى "تقديم مساعدات للحكومة الموجودة في غزة وفصائل المقاومة والشعب الفلسطيني مباشرة" مشيرا الى ان هناك "من يمنع حتى الان وصول الدعم الى غزة".
وقال "كل ما قيل عن فتح معبر هنا ومعبر هناك هو كذب". واضاف "ما حصل في غزة انتصار كبير للمقاومة الفلسطينية وفشل كبير للعدوان وكل من وقف خلفه".
ويتم التفاوض بين حركة حماس واسرائيل على تهدئة في قطاع غزة برعاية مصر منذ انتهاء الهجمات الاسرائيلية الاخيرة على غزة في 18 كانون الثاني/يناير والتي ادت الى مقتل اكثر من 1330 فلسطينيا.
واعتبر ان "المدني معرض في الحرب" وكل الحروب "يسقط فيها شهداء مدنيون خصوصا اذا كان العدو يملك اسلحة فتاكة" مشيرا الى ان "الاسرائيلي تعمد قتل المدنيين في غزة للمس بارادة قيادة المقاومة والمقاومين وتحريض الناس على المقاومة".
من جهة ثانية وردا على سؤال عن الرد على مقتل مغنية قال الامين العام لحزب الله ان "الثأر امامنا والاسرائيلي يعيش هاجس الثأر منذ اليوم الاول" لمقتل مغنية.
واضاف ان "قرار الرد لتاديب القتلة (...) امر ضروري" مشيرا الى ان الحزب هو الذي يحدد "الزمان والمكان والمعطيات".
واغتيل مغنية في دمشق في 12 شباط/فبراير 2008 في تفجير استهدف سيارته واتهم حزب الله اسرائيل باغتياله الامر الذي نفته اسرائيل.
واكد نصرالله الخميس ان "التحقيق اوصل الى نتائج قاطعة تحمل الموساد الاسرائيلي مسؤولية قتل" مغنية.
واشار الى ان دمشق لم تكشف تفاصيل التحقيق "لان هناك استكمالا له ولان الكشف يمكن ان يعطل البقية".
وعقد نصرالله مؤتمره الصحافي في ذكرى اتمام عملية تبادل اسرى بين حزب الله واسرائيل في 2004. وتحدث خلاله عن رفات الفلسطينية دلال المغربي واللبناني يحيى سكاف ومقاتلين آخرين قالت اسرائيل انها سلمتها الى حزب الله ضمن عملية تبادل حصلت في 16 تموز/يوليو 2008.
واعلن الامين العام لحزب الله ان فحوصات الحمض الريبي النووي التي اجريت على اربعة جثامين تسلمها حزب الله في تموز/يوليو لم تحسم وجود جثتي دلال مغربي ويحيي سكاف بينها.
وقال "لا نعتبر ان بين ايدينا رفات لاي من الشهداء الذين استشهدوا في عملية دلال المغربي".
وشملت عملية التبادل الثانية في 2008 جثتي اثنين من الجنود الاسرائيليين مقابل جثث 199 مقاتلا لبنانيا وفلسطينيا ومن جنسيات عربية اخرى وخمسة اسرى لبنانيين.
وقادت دلال المغربي التي كانت تنتمي الى حركة فتح في 11 آذار/مارس 1978 عملية انزال بحرية على الساحل قرب تل ابيب واحتجزت باصا اسرائيليا مع ركابه وانتهت العملية بمقتلها مع رفاقها و30 اسرائيليا.
وقال نصرالله ان لدى الحزب "لوائح باعداد كبيرة من الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين" مشيرا الى ان "جنود الاحتلال يحتجزون هذه الاجساد".

واوضح ان اللبنانيين بين هؤلاء خطفوا على ايدي عناصر في الجيش الاسرائيلي او الميليشيات المتعاملة معه خلال الاحتلال الاسرائيلي للبنان (1982-2000). واعتبر بالتالي ان "هذا الملف لا يزال مفتوحا".