منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > مــنــــتـــدى الــعــــلـــوم الإســــــلامـــــيـــــــــة > السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى
التسجيل مشاركات اليوم البحث

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 13-11-2008, 08:01 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
صاحب الموقع
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


admin غير متواجد حالياً


افتراضي حبيبة رسول الله - السيدة عائشة رضى الله عنها



تحكي أم المؤمنين عائشة (1)
أن القرعة قد وقعت عليها في غزوة بني المصطلق، فخرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في هذا السفر، وبعد كلام طويل قالت: تخلفت عن الجيش لقضاء حاجتها فلما عادت وتحسست صدرها فقدت عقدها، قد انفرط فعادت إلى الموضع التي كانت تقضي فيها حاجتها ، لتبحث عن عقدها.

وأرجو أن تتصورا امرأة عفيفة طاهرة فاضلة في جيش جرار من الرجال تريد أن تقضي حاجتها في صحراء مترامية، أرجو أن تتصور المسافة التي ستقطعها هذه العفيفة الطاهرة لتبتعد عن كل الأعين، وعادت فوجدت الجيش قد رحل، وكانت تحمل في الهودج وتنزل وهي في الهودج وكانت خفيفة اللحم، خفيفة الوزن لا فارق بين أن تكون فيه وبين ألا تكون فيه ، فالرجال يحملون الهودج ويضعونه وينزلونه ، وهكذا فلما لم تجد الجيش ، جلست في مكانها إن فقدوها أن يرجعوا إليها ، فغلبتها عيناها فنامت .

وكان صفوان ابن المعطل السلمي – رضي الله عنه – كان وراء الجيش بأمر وتكليف رسول الله صلى الله عليه وسلم له، فلما رأى سواد إنسان، اقترب فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، تقول عائشة: فاستيقظت من نومي على استرجعاه أي على قوله: إنا لله وإنا إليه راجعون، تقول: فلما رآني عرفني، وكان يراني قبل الحجاب، كان يراني قبل الحجاب أي قبل نزول آية الحجاب،
تقول: فأناخ راحلته، فركبتها والله ما سمعت منه كلمة غير استرجعاه،
أي غير قوله: إنا لله وإنا إليه راجعون قالت: فأدركنا الجيش في نحر الظهيرة أي في وقت شدة الحر، في وسط النهار. وفي غير رواية الصحيحين: نظر الخبيث رأس النفاق عبد الله ابن أبي ابن سلول وقال: من هذه ؟ قالوا: أم المؤمنين عائشة، قال: ومن هذا ؟ قالوا: صفوان بن المعطل السلمي، فقال الخبيث الوقح: امرأة نبيك تبيت مع رجل حتى الصباح ثم جاء يقود لها الراحلة ، والله ما نجت منه وما نجا منها.


يا للعفن ! يا للنفاق ! يا للقذارة ! هكذا بسهولة ، تقذف البريئة الحَصان الرزَان بسهولة يُقذف رسول الله صلى الله عليه وسلم .آه

من الكلمات ! وآه من اللسان ! إن ترك الألسنة تلقي التهم جزافاً دون بينة أو دليل ، يترك المجال فسيحاً لكل من شاء أن يقول ما شاء في أي وقت شاء ، ثم يمضي بعد ذلك آمناً مطمئناً ، وإذا كل ما فيها في هذا الجو الملبد ، في هذا الجو الملبد بالغيبة والقذف ، إذا كل فرد فيها متهم أو مهدد بالاتهام في أي لحظة من اللحظات وهذه حالة القلق والشك والريبة لا يمكن أن تطاق أبدا بأي حال من الأحوال
{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } [ق/18] .

قال سبحانه : { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ{7} وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ }

قال سبحانه : {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } [الأنبياء/47] .

يقول الخبيث المنافق هذه القولة وتتلقف عصابات النفاق في المدينة المطهرة هذه القولة الآثمة العفنة الشريرة !! ويذل في الهاوية بعض المسلمين ، هذه الكارثة ، هذه الكارثة ، أن يذل في هذا الإفك بعض المسلمين وأن يردد بعض المسلمين شائعات قذرة عفنة خطيرة دون بينة أو دليل .

فكّر ألف مرة قبل أن تنطق مرة فإن الكلام خطير ، وإن اللسان خطير فبكلمة تدخل دين الله ، وبكلمة تخرج من دين الله ، وبكلمة تستحل فرج امرأة ، وبكلمة تحرم عليك هذه المرأة ، وبكلمة تسعد أسرة ، وبكلمة تذبح أسرة ، وبكلمة تفرق الأحبة ، وبكلمة تجمع الأحبة ، الكلمة خطيرة .

رٌميت عائشة – رضي الله عنها – رُمي رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرضه ، رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاهر الطاهر الذي فاضت طهارته على العالمين يرمى في طهارته وهو الطاهر الذي فاضت طهارته على العالمين ، في صيانة حرمته ، وهو القائم على صيانة كل الحرمات في أمته ، وفي من ؟ في عائشة في حبيبة قلبه ، في أم المؤمنين ، في الصديقة بنت الصديق ، العتيقة بنت العتيق الحبيبة بنت الحبيب الحصَان الرزَان ، يٌرمى في عائشة .

وها هي أم المؤمنين زوج سيد المرسلين ، ترمى في أغلى ما تعتز به أي فتاة ترمى في شرفها تُتًهم بالخيانة ، ترمي بالفاحشة تتهم بالزنا ، وهي الزهرة التي تفتحت في بستان الصدق ، ثم اكتمل نموها في بيت النبوة وسقيت بمداد الوحي على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وها هو الصديق صديق الأمة الأكبر، الرجل الطاهر الفاضل الذي بدأ تربية عائشة في بيت الصديقية، يرمى بهذا فيبكي، ويحطم الألم فؤاده، ويمزق الحزن كبده، ويقول : والله ما رمينا بهذا في الجاهلية أفنرمى به في الإسلام ؟.
أفنرمى به في الإسلام ؟


وصفوان بن المعطل الصحابي الجليل يرمى في عقيدته ، في دينه ، في دينه يوم يتهم بخيانته لنبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم وفي من ؟ في عائشة ، في أم المؤمنين الحصَان الرزَان ترجع إلى المدينة ، وتمكث شهراً كاملاً وهي مريضة لا تعلم عن قول أهل الإفك أي شيء لا تعلم شيئاً فهي حَصان رزَان ، لا تلتفت إلى مثل هذه الوقاحات أبداً وخرجت يوماً مع أم مسطح فأخبرتها أم مسطح بما يقوله الناس في المدينة قالت عائشة : وأنا والله لا يريبني شيئا في وجعي إلا أنني لم أكن أرى اللطف الذي أعهده من رسول الله فكان يدخل ويسلم ويقول : (( كيف تيكم ؟ )) وأنا لا أعلم شيئاً ، فلما عرفت استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأذن لها في أن تذهب إلى بيت الصديق – رضي الله عنه – فأذن لها النبي صلى الله عليه وسلم .

ويشاء ربك – جل وعلا – أن يمضي شهراً كامل لا ينزل فيه على المصطفى صلى الله عليه وسلم في هذا الآمر آية واحدة ، ويشاء ربك لحِكَم يعلمها – جل وتعالى – ألا يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا رؤيا واحدة ليبريء بها أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – يمضي شهراً كامل يحطم الألم فؤاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحطم الحزن ويفتت كبده صلى الله عليه وسلم .

وبعد شهر كامل يذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت أبي بكر – رضي الله عنه – وعائشة التي ذهبت والله ما ذهبت لتسوثق من هذا الكلام في هذا الموضوع الجلل ، فتقول لأمها : ما الذي يتحدث به الناس ؟ فتقول أمها : هوني عليك يا ابنتي تقول : سبحان الله أو تحدث الناس فعلاً بهذا أو تحدث الناس بهذا ؟قالت : فلم يرقأ لي دمع فلم ينقطع لي دمع ولم تكتحل عيناي بنوم ، وظن أهلي وأبواي أن البكاء فالق كبدي .

وهي على الفراش تبكي دخلت عليها امرأة من الأنصار تبكي لبكائي وأمها تبكي ، والصديق يتألم ويحطمه الألم .

وفجأة دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم وجلس إلى جوار عائشة ، فشهد وحمد الله وأثنى عليه، ثم التفت إلى عائشة وقال: ((يا عائشة إنه قد بلغني عنك كذا كذا وكذا فإن كنت بريئة فسيبرئك الله – عز وجل – وإن كنت قد ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه ، فإن العبد إن أذنب واعترف بذنبه وتاب إلى الله ، تاب الله عليه )) قالت : فقلص دمعي.

وأنا أرجو أن تتصوروا أنتم حالة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول لعائشة هذه الكلمات : ((فإن كنت بريئة فسيبرئك الله – عز وجل – وإن كنت قد ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه ، فإن العبد إن أذنب واعترف بذنبه وتاب إلى الله ، تاب الله عليه )) .

تقول فقلص دمعي ، جف الدمع وقلت لأمي : يا أمي أجيبي عني رسول الله صلى الله عليه وسلم تكلمي أنت ، فقالت أمها : والله يا ابنتي ما أدري ماذا أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم فالتفت إلى الصديق وقلت : يا أبي أجب عني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الصديق : والله يا ابنتي ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
قالت : فقلت : والله لا أرى لي ولكم مثلا إلا كما قال أبو يوسف : { َصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ } [يوسف/18] .


[/b]







رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الله اكبر تم افتتاح موقع حبيبتنا وامنا عائشة رضي الله عنها بنت الفاروق السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى 1 11-10-2010 11:17 PM
نصرة لامنا عائشة رضى الله عنها elmrwany المنتديات الأدبية :الشعر العربى ، من بوح قلمى 3 06-10-2010 02:40 PM
حكم من قذف عائشة رضي الله عنها بنت الفاروق رحيق الحوار العام 0 17-09-2010 11:28 AM
عائشة بنت أبي بكر ( رضى الله عنها ) النهر الأزرق السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى 0 14-09-2010 10:46 AM


Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة