ساهم معنا أخي /أختي برفع الحصار عن أهلنا في غزة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم يا رب السموات السبع نشكوا اللهم نشكوا اليك حكام هذا الزمان الذين اسلمون ليهود ونشكوا لك سكوت الامه الاسلاميه على حكامهم هذا الحال هو ما يجب أن نكون عليه نحن المسلمين ،فانه سبحانه وتعالى يخاطب المسلمين بقوله وجدتم خير أمّة ظهرت للنّاس باعطائكم مزيّة لم تعطى
لاحد غيركم الاّ للانبياء ، الا وهو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، مستمسكين بالعروة الوثقى لا انفصام لها.
الله حقّق هذا الامر فينا ، اللهم حقّق فينا وعدك ان تقول تباركت وتعاليت

﴿ وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنّهم في الارض كما استخلف الذّين من قبلهم وليمكّنن لهم دينهم الذّي ارتضى لهم وليبدّلنّهم من بعد
خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ﴾

اللهم اجعلنا من الذّين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه وبعد
فهذا نداء الى المسلمين جميعا على وجه الارض ، أناشدهم أن يدّبروا قوله سبحانه وتعالى
انّ الله لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم، واذا أراد الله بقوم سواءا فلا مردّ له
ايّها المسلمون
انّ كلّ مسلم يحبّ النّصر ويتمنّى الفلاح ولكنّ العاملين له قليل

أيّها المسلمون

انّ النصر لا يأتي بالتمنّي وانّما بالعمل الجادّ المخلص ، فانظروا الى واقع أجدادكم يوم أن كانوا سادة الدّنيا ، كيف كانت عقليّاتهم ونفسيّاتهم.
كانت الانانيّة بعيدة عنهم وهم بعيدون عنها. هكذا كان عمر وهكذا كان خالد وهكذا كان المعتصم وهكذا كان صلاح الدّين وقطز. هكذا كان محمّد الفاتح
وهكذا كان عبد الحميد الثاني ، رحمهم الله هم وباقي المسلمين العاملين.
كان أجدادكم من أمثال هؤلاء يؤثرون على أنفسهم ولم يقولوا

﴿ اذهب أنت وربّك فقاتلا انّا هاهنا قاعدون ﴾

وانما كان تفكيرهم مسؤولا فصاروا قادة الدنيا. كانت نفسيّاتهم عالية ، فصاروا عظاما. كانت شخصيّاتهم اسلاميّة فزلزلوا الارض تحت أقدامهم. فبهم
اقتدوا أيّها المسلمون. كانت دولتهم ترتجّ جوانب الارض عندما تذكر أمام الكفّار ، فهاهي أباطرة العالم تهابهم وتنشد رضاهم ، فكان أعزّة على الكافرين
اذلّة على المؤمنين رحماء بينهم . وعندما أقوال اباطرة العالم تنشد رضى المسلمين ، بل دولة المسلمين ، فهذا حقيقة لا لبس فيها. فكان البابا حيث
مركز النصرانيّة ، يدفع الجزية لدولة الخلافة وهذا ما شهدوا به هم أنفسهم. كانت الاساطيل البحريّة تجوب البحار من اقصاها الى أقصاها. يقول بن
خلدون " قد امتطوا ظهر البحر للفتح سائر ايّامهم" وهكذا كان الخليفة في أيّ عصر اذا سمع ما يريب، جهّز الجيش فورا وبعثه للجهاد فينتصر باذن الله
وقد شنّ الحاجب المنصور أكثر من خمسين غزوة لم يهزم بواحدة منها، وكان يخرج بنفسه على رأس الجيش ، حتّى انّه عندما كان يسمع الاسبان
بقدومه فرّوا كالفئران وبذلوا الجزية عن يد وهم صاغرون.

نعم انّهم كانوا يأتون الى خليفة المسلمين يطلبون منه أن يخلّصهم ن حكّامهم الظلمة ، فيستجيب الخليفة لذلك ويخلّصهم من ظلم حكّامهم. وهذه فرنسا
تتقدّم بطلب معونات ومساعدات من ملك الارض خليفة المسلمين . وفي زيارة لاحد القادة الجيش الى فرنسا أصرّ هذا القائد على أن لا تقرع أجراس
الكنائس أثناء حلّه هنا وقد حصل هذا ونفّذ طلبه.
نعم ، انّ فرنسا كانت تستنجد بالدولة الاسلامية ، دولة الخلافة في عهد العثمانيين ، ولكن عندما تخلّى المسلمون عن تفكيرهم المسؤول ، أمسوا
تائهين أنانيين ، يقول الواحد منهم " اللهم نفسي" . أمسوا ، بعد أن كانوا يأخذون الجزية من نيكفور "كلب الروم" صار أراذل النّاس يتقاذفونهم
كالكرة مع الاسى والاسف الشديدين .

ايها المسلمون
هذا ماكان عليه أجدادكم عندما كانوا متمسّكين بالاسلام عقائد واحكام، عندما كانوا غيّورين على مبدئهم. كانوا أعزّة. لقد طلبوا العزّة بالعمل لا
بالتمنّي. طلبوا العزّة بالتفكير المسؤول لا بالانانيّة. طلبوا العزّة بالصبر والثبات لا بالتذبذب والخنوع والتشرذم. طلبوا العزّة من الله وحده لا من امريكا
أو روسيا، لا من الانحليز أو اليهود، فاعزّهم الله.

ايّها المسلمون
يا احفاد خالد وشرحبيل، هذا ما كان عليه أجدادكم وهذا ما يجب أن تكونواعليه . فأين الرّجال الذّين لايقبلون الانحطاط المخزي الذّي نحن فيه؟!
اين الرّجال الذّين ينكرون هذا التقتيل في المسلمين في جميع نواحي الارض ولا خالد لهم؟!
أين الرّجال الغيّورين على أعراضهم التّي تنتهك في كلّ وقت ولا معتصم لهم؟!
أين الرّجال الذين لا يرضون بتدنيس مقدّساتهم ولا صلاح الدّين لهم؟!
أين الرّجال الذّين يتحرّقون أسى وهم يسمعون الاعتداءات على رسولهم ولا عمر لهم؟!
أين الرّجال الذّين يرون قرآنهم يدنّس ولا عثمان له؟!
أين الرّجال الذّين يشاهدون الاسلام ينقص ويحرّف ولا أبا بكر لهم؟!
أين الرّجال المسلمون ودولة الخلافة غائبة والكفّار يلعبون كيف شاءوا ولا ناصر لهم؟ّّّّ!
أين المسلمون؟!
الهذا الحدّ هان عليكم كلّ شيء حتّى أنفسكم؟!
يـــــا احفاد خالد..يــــا أحفاد محمّد الفاتح ..يـــا احفاد عبد الحميد ... انّ هذا الخنوع والهوان ليس من شيم المسلمين . فهل أقول انّ هذه كبوة
فرس؟ّ! اسال الله ذلك.
ايها المؤمنون : فانّها والله لميتة في سبيل الله خير من هذه الحياة الضائعة؟
وبعد أيها المسلمون، يقول جلّ وعلا

﴿ قل يا عبادي الذّين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله انّ الله يغفر الذنوب جميعا ، انّه هو الغفور الرّحيم ﴾

ومع هذا يقول تعالى

﴿ انّ الله لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم، واذا أراد الله بقوم سوءا فلا مردّ له ومالكم من دونه من وال ﴾

فعلينا أن نعمل من اجل تغيير ما بأنفسنا م تفكير أنانيّ ولا نقل

﴿ اذهب أنت وربّك فقاتلا انّا هاهنا قاعدون ﴾

علينا أن نغيّر هذا الى تفكير مسؤول فيعتبر كلّ منّا أنّ القرآن ينزل بحقّه شخصيّا ، فيلتزم بما أمر به كاملا، فعندما نقرأ
فلا وربّك لا يؤمنون حتّى يحكّموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في أنفسهم حرجا ممّا قضيت ويسلّموا تسليما
أن نبدأ العمل لايجاد من يحكّم شرع الله حتّى نتحاكم اليه. وعندما نقرأ :

﴿ ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ﴾

أن نسارع لتحقيق هذا الامر. وعندما نقرأ

﴿ وأخرجوهم من حيث أخرجوكم ﴾