مساجد وبيوت الله من لها
انها مقالة سريعة كنت قك كتبتها قبل اعوام وعندما اندلعت فتنة تهديم المساجد في احياء بغداد الجريحة وباقي مدن العراق ولكن لم نسمع من معين لها بل ان كثيرا من المساجد تحولت لخرائب فمن لها حقا!!!
بقلم محمّد العراقي
لو تعرض بيت احد لكان حري بأصحابه الدفاع عنه ولو تعرضت بلاد لكان حريا بشعب تلكم البلاد الدفاع عنها ومقاومة أعداؤها وهكذا دواليك في أحقية الدفاع عن حياض الممتلكات الخاصة والعامة ولكن التساؤل هنا ماذا لو تعرض بيتا من بيوت الله التي أمر بإقامتها على ظهر الحدباء في غير موضع وأمر المسلمين بكفل رعايتها وحددت الشريعة السمحاء ما يكفل ذلك ابتداء من وجوب ارتيادها في أوقات الصلوات الخمس إلى جانب صلاة ألجمعه وحراستها والمحافظة على ممتلكاتها وقدسيتها كونها تحمل اسم الباري عزّ وجل ويرفع فيها اسمه وهي رمز لكرامة المسلمين واليوم ونحن في فيض هذا التردي والضياع والهزال باتت بيوت الله تنتهك حرماتها في كل يوم وقد ابتدأ الأمر هنا بالعراق بالبدء تدريجيا في ذلك المسعى ما بين التجاوزات وحتى الهدم والحرق وشمل ذلك بالطبع القرآن الكريم الموجود في أروقة كل مسجد ناهيك عن قتل العلماء والخطباء والمصلين من رواد تلك المساجد من قبل أعداء الدين من الكفرة والطائفيين الذين لا يقلون ظلما فماذا سيكون دور المسلمين بعمومهم حول سكوتهم عن انتهاك حرمات بيوت الله؟؟
ألا يسترعي ذلك اليوم ضجة إعلامية كبرى ينبري لها أصحاب المليار ونيف مسلم ليصرفوا من جهدهم كليمات بسيطة يبذلونها في سبيل نصرة بيوت الله في اقله إذ لم يتحتم عليهم بعد الإسهام بالدفاع عنها فحري بكل من يستطع حمل القلم ومن يمكنه التفوه بما بين شفتيه ومن يجول على صفحات هذا الحراك الأدبي العلمي أن يجند قدراته من فوره بكل ما ييسره الله له من وسائل ومن مجالات كونه سيسأل عنها خصوصا وقد يسر لنا الله اليوم ركوب موجة العلم من أوسع وأسرع وسائطها فما لنا لا نسخر ذلك لخدمة الدين في سبيل هذا الواجب المقدس أكان هذا صعيبا ونحن نرى الكثيرين يصرفون ضعفي ما يتطلبه من وقت لنصرة فنان ما أو موضوعة ما أولم يكن من يفعل شائن الأمور تلك يعلم إننا بذي غيرة على بيوت الله وسندافع عنها ولو بكلمات قليله فيما خص من لا يستطيع غير ذلك ؟
ولكن العزوف عن هذا وغيره لهو شائن أيضا وسيحاسب الله عليه الساكتين عن الحق بحسب استطاعتهم دونما أية رحمة وليسألوا أنفسهم اليوم لمَ هذا التقاعس عن واجب تجاه مقدسات كفلتها شريعتنا الغراء وربها الجبّار وهل هو بحاجة منا لذلك أم لنثبت للغير إننا غيارا على حدود الله وبيوته الجريحة المهانة !