نتابع الرسائل نفعني الله وإياكم بها
قال ابن عيينة في تفسير قوله تعالى :
( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا )
قال : لما أخذوا برأس الأمر صاروا رؤوساء ،
و قال بعض العلماء :
بالصبر واليقين ، تُنال الإمامة في الدين .
[ تفسير ابن كثير ]
" كان الحسن البصري يعظ فيقول :
المبادرة ، المبادرة! فإنما هي الأنفاس ،
لو حبست انقطعت عنكم أعمالكم التي تتقربون بها إلى الله تعالى !
رحم الله أمرأ نظر إلى نفسه ، وبكى على عدد ذنوبه ،
ثم قرأ هذه الآية ( إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً ) مريم/84 ،
يعني الأنفاس ،
آخر العدد خروج نفسك ،
آخر العدد فراق أهلك ،
آخر العدد دخولك في قبرك ! " .
قال ابن عباس لابن عمرو بن العاص: أي آية في القرآن أرجى عندك ؟
فقال : قول الله ( يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا )
فقال ابن عباس : لكن أنا أقول : قول الله :
( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى )
فرضي من إبراهيم عليه الصلاة والسلام قوله ( بَلَى ) فهذا لم يعرض في الصدور ، ويوسوس به الشيطان .
[ تفسير أبن أبي حاتم ]