![]() |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
![]() ![]() قال الله تعالى في سورة الفتح { ِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ } لقد فتح الله لك يا رسول الله فتحا بيّنا ظاهرا مباركا، فتح لك القلوب فغرست بها الإيمان، وفتح لك الضمائر فبنيت فيها الفضيلة، وفتح لك الصدور فرفعت فيها الحق، وفتح لك البلدان فنشرت بها الهدى، وفتح لك كنز المعرفة وديوان العلم ومستودع التوفيق، وفتح بدعوتك القلوب الغلف والعيون العني والآذان الصمّ، وأسمع رسالتك الثقلين. فتح لك فتدفّق العلم النافع من لسانك، وفاض الهدى المبارك من قلبك، وسحّ الجود من يمينك. وفتح لك فحزت الغنائم وقسمتها، وجمعت الأرزاق ووزعتها، وحصلت على الأموال وأنفقتها. وفتح لك باب العلم وأنت الأميّ الذي ما قرأ وكتب، فصار العلماء ينهلون من بحار علمك. وفتح عليك الخير فوصلت القريب وأعطيت البعيد، وأشبعت الجائع وكسوت العاري، وواسيت المسكين، وأغنيت الفقير، بفضلنا ورزقنا وكرمنا. وفتح لك القلاع والمدن والقرى، فهيمن دينك، وارتفعت رايتك، وانتصرت دولتك، فأنت مفتوح عليك في كل خير وبرّ وإحسان ونصر وتوفيق . هذا الفتح المذكور هو صلح الحديبية، حين صد المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم لما جاء معتمرا في قصة طويلة، صار آخر أمرها أن صالحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على وضع الحرب بينه وبينهم عشر سنين، وعلى أن يعتمر من العام المقبل، وعلى أن من أراد أن يدخل في عهد قريش وحلفهم دخل، ومن أحب أن يدخل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقده فعل. وبسبب ذلك لما أمن الناس بعضهم بعضا، اتسعت دائرة الدعوة لدين الله عز وجل، وصار كل مؤمن بأي محل كان من تلك الأقطار، يتمكن من ذلك، وأمكن الحريص على الوقوف على حقيقة الإسلام، فدخل الناس في تلك المدة في دين الله أفواجا، فلذلك سماه الله فتحا، ووصفه بأنه فتح مبين أي: ظاهر جلي، وذلك لأن المقصود في فتح بلدان المشركين إعزاز دين الله، وانتصار المسلمين، وهذا حصل بذلك الفتح، ورتب الله على هذا الفتح عدة أمور، فقال: { لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ } وذلك ءوالله أعلمء بسبب ما حصل بسببه من الطاعات الكثيرة، والدخول في الدين بكثرة، وبما تحمل صلى الله عليه وسلم من تلك الشروط التي لا يصبر عليها إلا أولو العزم من المرسلين، وهذا من أعظم مناقبه وكراماته صلى الله عليه وسلم، أن غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر محمد صلى الله عليه وسلم كأنك تراه الداعية عائض القرني تفيسر الشيخ عبد الرحمان السعدي رحمه الله
آخر تعديل بنت الفاروق يوم 15-09-2010 في 05:26 PM.
|
|||||
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
يارسول الله معذرة | مجندة القسام | السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى | 4 | 04-11-2010 05:18 PM |
4- منهج السلف فى العقيدة وأثره فى الإيمان بأسماء الله الحسنى | نشوى محمد | عقيدة أهل السنة والجماعة | 0 | 17-08-2009 10:45 PM |
عذرا يارسول الله | أبو الزبير | رحيق الحوار العام | 8 | 30-01-2009 09:07 PM |
|