28-11-2008, 05:48 PM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
مومباى ، هجمات مسلحة
ارتفاع عدد الضحايا ومجموعة مجهولة تعلن المسئولية الهند تعلن حالة الحرب لمواجهة هجوم مومباي وتتهم جهات خارجية الكوماندوز قتلوا المسلحين في فندق تاج محل وحرروا بعض الرهائن نيودلهي - وكالات الأنباء: أعلنت الحكومة الهندية انها تتعامل مع الوضع في مومباي بعد الهجمات المسلحة التي استهدفت 9 مواقع سياحية باعتباره "حالة طواريء حربية" وأدت إلي مصرع اكثر من 125 شخصاً فضلا عن جرح أكثر من 300 شخص وفقا لآخر الاحصاءات فيما نجحت قوات الشرطة في تحرير رهائن فندق تاج محل. أعلنت مجموعة "مجاهدي ديكان" المجهولة مسئوليتها عن الهجمات والتي تستقي اسمها من مرتفعات ديكان التي تغطي معظم مناطق جنوب الهند وقال شاهد عيان ان المسلحين كانوا يبحثون عن حملة جوازات سفر أمريكية وبريطانية وترددت انباء عن وجود وفد تجاري من الاتحاد الأوروبي في فندق تاج محل. وشدد رئيس الوزراء الهندي من موهان سينج علي انه واثق من ان الشعب الهندي سينهض موحدا لمواجهة هذه الاعتداءات وان السلطات ستتخذ الإجراءات المناسبة لحماية الشعب الهندي.. ودعا سينج إلي المحافظة علي السلام والتوافق قائلا: وسط هذه المأساة ادعو الشعب إلي الحفاظ علي السلام والتوافق حتي لا ينجح أعداء بلادنا في تنفيذ مخططاتهم الشائنة. وقال وزير الدولة للشئون الداخلية سريبراكاش جيسوال انهم يعتبرون الهجمات الارهابية في مومباي كأنها حرب مؤكدا ان الحكومة تتخذ كل التدابير اللازمة لمعرفة خلفيات ما حدث وتوقيف مرتكبي الهجمات وأشار إلي أن 200 عنصر من جهاز الحرس الوطني وجنودا من البحرية والجيش انتشروا في انحاء مومباي ملفتا إلي ان اطلاق النار مازال مستمرا في بعض المواقع ونأمل في حل هذا الوضع قريبا جدا. علي الصعيد الأمني قاتل رجال كوماندوز هنود مسلحين متشددين من غرفة إلي غرفة في اثنين من الفنادق الفاخرة من اجل انقاذ العشرات من الاشخاص المحاصرين او المحتجزين كرهائن في الوقت الذي انحي فيه رئيس الوزراء باللائمة في الهجوم علي دول مجاورة. وقالت الشرطة إن أكثر من 125 شخصا قتلوا واصيب 315 آخرون عندما انتشر مسلحون بعضهم علي الاقل قادم من البحر في انحاء العاصمة التجارية وهاجموا مواقع يرتادها السياح ورجال الاعمال. وحلقت طائرات هليكوبتر بينما هللت الحشود عندما تحرك رجال الكوماندوز بوجوههم المطلية بالسواد إلي داخل فندق ترايدنت اوبروي حيث يعتقد ان ما بين 20 و 30 شخصا احتجزوا كرهائن وان اكثر من 100 حوصروا في غرفهم. وانطلقت السنة لهب هائلة من طابق علوي في الفندق. وفي وقت سابق هزت انفجارات فندق تاج محل المقام منذ 105 اعوام ويعد احد المعالم التاريخية في المدينة حيث قامت القوات بقتل جميع الارهابيين المتحصنين داخله وارتفعت السنة اللهب والدخان من نوافذه. وقالت السفارة الاسرائيلية في نيودلهي إن عشرة اسرائيليين وربما اكثر من ذلك لا يزالون محتجزين في المباني التي هاجمها المسلحون في مومباي. اعتقلت قوات الامن الهندية ثلاثة مسلحين من بينهم شخص باكستاني داخل فندق مومباي ولم تذكر وكالة ترستا وف انديا التي اذاعت النبأ مزيدا من التفاصيل. وقالت الشرطة الهندية انها قتلت 4 من المهاجمين واعتقلت 9 آخرين في وقت تحدثت عن مقتل 11 عناصرا من قواتها بينهم 3 ضباط كبار أحدهم قائد فرقة مكافحة الارهاب كما تم الاعلان عن 7 قتلي أجانب تعرفت الشرطة علي هوية 3 منهم وهم ياباني واسترالي وبريطاني وأسرعت قوة عسكرية هندية لاقتحام فندق ترايدنت في مومباي حيث أكد رجال الشرطة انه لايزال هناك العديد من النزلاء محتجزين في مقر الفندق فيما اعتبره المراقبون تسرعا قد يودي بحياة الرهائن. ونقلت مصادر عن مسئول بمركز التحكم في شرطة مومباي ان فندقي ترايدنت وتاج محل كانا من بين المواقع التي استهدفها مجهولون مدججون بالسلاح حيث نفذوا هجمات منسقة علي عشرة مواقع علي الأقل في مومباي بدأوها في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول. وقال نائب رئيس حكومة ولاية مهاراشترا الهندية ان عدد النزلاء والعاملين المحاصرين داخل فندق ترايدنت اوبروي يصل لـ 200 شخص وان عدد المسلحين في الداخل يتراوح ما بين 10 و12 مسلحا. وقد أجري أحد المسلحين في فندق ترايدنت الذي قدم نفسه كمجاهد اتصالا هاتفيا مع احدي القنوات التليفزيونية وطالب بالافراج عن جميع المجاهدين من السجون الهندية مقابل اطلاق سراح الرهائن كما طالب بعدم التعرض بالأذي للمسلمين في الهند. وافادت الأنباء بأن البحرية الهندية طاردت سفينة تجارية واعترضت طريقها بعد ان اشتبهت في انها جلبت مسلحين إلي مدينة مومباي العاصمة المالية للبلاد واشتبهت الشرطة في مجموعة مسلحة تضم 10 أفراد علي الأقل وصلوا إلي مومباي علي متن سفينة كبيرة ثم تفرقوا في اتجاهات مختلفة باستخدام قوارب صغيرة واطلق خفر السواحل الهندي سفينتين سريعتين للقيام بدوريات بحرية بالاضافة إلي طائرتين للبحث عن السفينة التجارية المشتبه بها. دائرة الاشتباه ورغم اعلان مجموعة ديكان مسئوليتها عن الهجمات إلا ان مراقبين أثاروا تساؤلات حول توقيت العملية وما إذا كان لذلك صلة بتوجهات الادارة الأمريكية الديمقراطية الجديدة بزعامة أوباما حول افغانستان وباكستان. وأثار مراقبون تساؤلات حول مغزي وتوقيت الهجمات التي حدثت بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي إلي الهند والتي بدأت أمس وتستغرق أربعة أيام وكان من المفترض ان تتضمن مباحثات بشأن الجزء الذي تحتله الهند من كشمير والذي تحاول سلطات الاحتلال الهندية ارغام سكانه من المسلمين علي الانخراط في انتخابات محلية لإطالة أمد وجود القوات الهندية.. ويخشي المراقبون ان تكون احداث نوفمبر الهندية مقدمة لتحويل الأنظار إلي افغانستان وباكستان وذريعة لتسويق الأجندة الجديدة التي تتبناها الادارة الديمقراطية الأمريكية الجديدة المنتخبة التي تستعد لتسلم دفة الأمور في الولايات المتحدة بعد اعلان أوباما عن فريقه الوزاري المقبل والذي تردد احتفاظ وزير الدفاع روبرت جيتس بمنصبه فيه. وعزز من مخاوف المراقبين حجم الهجمات وتنسيقها والأثر الإعلامي الكبير لها بالأخذ في الاعتبار الجنسيات المتعددة التي كانت موجودة في مومباي وقت الهجوم وتمكن المهاجمين علي الرغم من الأنباء التي تتردد عن ان عددهم لا يتجاوز الأربعين من السيطرة علي عربات عسكرية للجيش والشرطة الهندية والتجول بها في عاصمة المال والأعمال الهندية وتمكنهم من قتل واصابة المئات مما يوحي بوجود تنسيق مخابراتي أو علي الأقل دعم خفي كالذي تردد ان هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي استهدفت الولايات المتحدة في مطلع ولاية الرئيس بوش شهدته لتبرير ما حدث بعد ذلك من احتلال لعراق وافغانستان وفرض الأجندة الأمريكية فيما عرف بـ "مكافحة الإرهاب" علي العالم. وكان بيان للقصر الرئاسي الأفغاني الأحد الماضي قد ذكر ان الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما قال للرئيس الافغاني حامد قرضاي انه سيجعل من مكافحة الإرهاب في افغانستان والمنطقة أولوية لادارته عندما يتولي الرئاسة في يناير المقبل. ويتساءل البعض عن امكانية ان يكون احباط محاولات التقارب بين الهند والباكستان وراء الهجمات أو تقويض الاستقرار قبل شهور من الانتخابات المزمع اجراؤها علي امتداد البلاد واثناء إجراء انتخابات اقليمية تجري في بعض الأقاليب ومنها اقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند والباكستان منذ 60 عاما. فمن جانبه أكد رئيس الوزراء الهندي من موهان سينج في تصريحات له ان الجماعة التي نفذت الهجمات مقرها خارج البلاد وحذر سينج الدول المجاورة من تأمين ملاذ آمن للمسلحين المناوئين للهند وقال في كلمة متلفزة إلي الأمة ان الهجمات تم التخطيط لها وتنفيذها بدقة وربما بمساعدة من الخارج وتهدف إلي بث الذعر عن طريق اختيار اهداف مميزة وقتل الأجانب بشكل عشوائي. قبل سنتين حملت الحكومة الهندية المسئولية عن هجمات تعرضت لها قطارات في مومباي لمنظمات اسلامية كانت تتخذ من باكستان مقرا لها وفي عام 1993 حصدت هجمات منظمة استهدفت معالم مهمة في انحاء مومباي أرواح المئات وساد الاعتقاد بأن منظمات الجريمة المنظمة كانت تقف وراءها وكانت السلطات الهندية قد اتهمت الباكستان بالوقوف وراء تلك الهجمات ولكن اسلام اباد ردت الاتهامات بغضب لكن المجموعة التي أعلنت مسئوليتها عن الهجمات بومباي ولم تكن معروفة في السابق مما عمق الاعتقاد بأن الهند تواجه حركة تمرد إسلامية داخلية وكانت مسئولية غالبية الهجمات التي وقعت في السابق علي الأراضي الهندية تنسب إلي جماعات تتمركز في الخارج أو انها مدعومة مباشرة من باكستان المجاورة إلا ان جماعات تحمل اسماء توضح اصولها المحلية أعلنت عن الهجمات التي شهدتها الهند العام الماضي. وسبق واعلنت جماعة غير معروفة كذلك تحمل اسم مجاهدي الهند مسئوليتها عن سلسلة انفجارات في نيودلهي في سبتمبر قتل فيها 20 شخصا وتفجيرات في مدينة احمد اباد الغربية في يوليو قتل فيها 45 شخصا. لقيت الهجمات ادانات واسعة داخل الهند وخارجها حيث سادت الأنباء الشعور بالصدمة حيال حجم الكارثة وغموض ملابساتها. ادانت رئيسة الهند براتيبها باتيل خلال زيارة لفيتنام الهجمات التي وصفتها بالغابية قائلة انها من فعل اشخاص لا يهتمون بأرواح الناس ويمضون في طريق التدمير معربة عن أملها في ان تنتهي هذه المعاناة سريعا وان يخضع الجناة للمساءلة. وسارعت الجارة الباكستانية بإدانة الهجمات حيث قالت في بيان: ان رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني يدين بقوة حوادث العنف في مومباي وقد عبر عن عميق أسفه لضياع أرواح غالية. وقال جيلاني انه يأمل ان تحقق السلطات الافراج بسلام عن كل الذين يحتجزهم المسلحون مؤكدا معارضة باكستان دوما للإرهاب. كما ادان وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي الهجمات وعرض اقامة خط ساخن بين رئيسي مخابرات البلدين لتعزيز الآلية المشتركة بينهما لمكافحة الارهاب واشار إلي أنه تحدث خلال لقائه بوزير الخارجية الهندي براناب مخرجي أمس عن حاجة البلدين إلي تعزيز التعاون بينهما في محاربة الارهاب وعادة ما تتهم الهند اسلام آباد بدعم الجماعات الارهابية مثل عسكر طيبة التي تتخذ من باكستان مقرا لها والمسئولة عن تنفيذ هجمات ارهابية وتفجيرات علي الأراضي الهندية. وفي واشنطن عقد مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض اجتماعا لمسئولين عن مكافحة الارهاب والمخابرات وكذلك وزارة الخارجية والبنتاجون لبحث هجمات مومباي. بما في ذلك أمن وسلامة مواطنينا وانها علي أهبة الاستعداد لتقديم يد العون والمساندة للحكومة الهندية. كما تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما بالعمل مع الهند من أجل استئصال وتقويض شبكات الارهاب. وفي لندن قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون انه بعث برسالة لرئيس الحكومة الهندية مانموهان سينج يؤكد فيها ان بريطانيا تقف بثبات مع حكومته في ردها بقوة ونعرض كافة المساعدات الضرورية. من هو تنظيم "ديكان مجاهدين" الذي تبني هجمات مومباي؟ مومباي. الهند ــ وكالات الانباء: أذهل إعلان تنظيم يطلق علي نفسه اسم "ديكان مجاهدين" مسئوليته عن هجمات مومباي الدامية الكثير من المراقبين. الذين استغربوا ان تنسب الهجمات إلي منظمة شبه مجهولة. يعني اسمها ــ وفق اللغة السنسكريتية القديمة "مجاهدو الجنوب". وأبدي خبراء الامن جهلهم التام بهوية هذا التنظيم. وما إذا كان يشكل جماعة جديدة. أم ان عناصره هم من افراد جماعة قديمة تفككت جراء ضربات أمنية او انشقت.. ويعتقد قادة اجهزة الامن في الهند والولايات المتحدة ان تنظيم "ديكان مجاهدين" قد يكون علي صلة بتنظيمين آخرين سبق لهما ان نفذا عمليات وهجمات في الهند. وهما "المجاهدون الهنود" وعسكر طيبة". ----------------------------------------------------- المصدر جريدة الجمهورية
|
|||||
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
15000000000أسطوانة برامج و العاب و نسخ و يندوز أصلية بين يديك | كامولينوا | المنتديات التقنية : الكمبيوتر والانترنت والجوال | 0 | 21-07-2010 07:11 PM |
هل تريد الحصول على Windows Vista أصلية 100%؟؟ | سلسبيل الخير | المنتديات التقنية : الكمبيوتر والانترنت والجوال | 5 | 27-11-2009 08:02 AM |
لمفتى: «زواج المسيار» حلال شرعا وليس فيه امتهان للمرأة.. ومنعه جائز إذا كان فيه مصلحة | طالب عفو ربي | الأخبار العالمية والعربية | 1 | 18-04-2009 12:33 AM |
|