السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم
تحريم إفشاء سر المرأة
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا مروان بن معاوية
عن عمر بن حمزة العمري حدثنا عبد الرحمن بن سعد
قال سمعت أبا سعيد الخدري يقول قال:
رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم
القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها.
سنن ابي داود.
وفي هذا الحديث تحريم إفشاء الرجل ما يجري بينه وبين امرأته
من أمور الاستمتاع ، ووصف تفاصيل ذلك وما يجري من
المرأة فيه من قول أو فعل ونحوه . فأما مجرد ذكر الجماع ،
فإن لم تكن فيه فائدة ولا إليه حاجة فمكروه لأنه خلاف المروءة .
وقد قال صلى الله عليه وسلم :
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت .
وإن كان إليه حاجة أو ترتب عليه فائدة بأن ينكر عليه
إعراضه عنها أو تدعي عليه العجز عن الجماع أو نحو ذلك
فلا كراهة في ذكره كما قال صلى الله عليه وسلم :
إني لأفعله أنا وهذه وقال صلى الله عليه وسلم لأبي طلحة :
( أعرستم الليلة ؟ ) وقال لجابر : ( الكيس الكيس ) .
ولهذا الحديث عدة تفاسير يقال :الولد ويقال العقل ويقال الجماع.
وقد أخرج أبو عمرو النوقاني في
" كتاب معاشرة الأهلين " من وجه آخر عن محارب رفعه قال:
اطلبوا الولد والتمسوه فإنه ثمرة القلوب وقرة الأعين ،
وإياكم والعاقر وهو مرسل قوي الإسناد .
والله أعلم .