زيارةٌ مشؤومة باستقبالها حِفْنَةٌ مأجورة

زيارةٌ مشؤومة باستقبالها حِفْنَةٌ مأجورة

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ
الحمد لله والصلاةُ والسلامُ على رسولِ الله, (طلبَ من الرهبانِ حينَ قدِموا المدينةَ أن يُسلموا, فقالوا له: أسلمنَا قبلَك، فقال: كذبْتم, يمنعُكم من الإسلامِ ادعاؤكم للهِ ولداً وعبادتُكم الصليبَ, وأكلُكم الخنزير
أيها المسلمون: في هذه الأيامِ تُدنسُ أرضَ فلسطينَ وما جاورَها أقدامٌ نَحِسَةٌ عفنةٌ حاقدةٌ مَوتُورة, إنها أقدامُ شيطانِ الكاثوليك الأكبر الباب أو كما يقال له البابا. ونحن إذ لا نرى فرقاً بين تدنيسِ يهود لأرضِ الإسراءِ والمعراج وبين تدنيسِ هذا المأفونِ فإننا نقول
أولاً: ليس عجيباً أن يجتمعَ يهودُ مع النصارى, فنحن نعلمُ وقد أخبرَنا اللهُ أن كلا الطرفين لن يرضَوا عنّا حتى نَخرجَ من ملتِنا ونلحقَ بهم, مصداقاً لقولِه تعالى: (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) ولكن العجبَ العُجاب أن ترى أصحابَ العمائمِ الساقطةِ التي نَخَرها سوسُ الدجلِ أولئك الذين باعوا أنفسَهم للشيطانِ المتسلقون المارقون الذين يرضون بأن يستقبلوا بكلِّ وقاحةٍ من شتمَ نبيَهم وسفه دينَهم. أين هم من قولِ عمرَ رضي اللهُ عنه في النصارى: (لا تُدْنُوهم وقد أقصاهم الله، ولا تُكرموهم وقد أهانهم الله، ولا تأمُنوهم وقد خونَهم الله
وكان الإمامُ أحمد إذا نظر إلى نصراني أغمضَ عينيه، فقيل له في ذلك فقال: لا أقدِر أن أنظرَ إلى من افترى على اللهِ وكذبَ عليه
ثانياً: إن هذا الشيطانَ سيعلمُ أكثرَ من أي وقتٍ مضى أن المسلمين ليسوا حريصين على نبيّهم, فالأمس شتمه واليومَ يستقبلونَه وهذا سيجعله أكثرَ مغالاةً وستجدْه ينثرُ سمَه الزعافَ ضدَّ نبيِنا صلى الله عليه وسلم وضدَّ إسلامِنا مراتٍ ومرات.
ثالثاً: ما كان لهذا النجسِ أن يتبجحَ بهذه الزيارةِ لو كان لنا خليفةٌ يَغارُ على الإسلامِ ويقتصُّ ممن شتم نبيَّ الإسلام، واللهِ الذي لا إله إلا هو كان الأمرُ سيكون غيرَ الذي نحن عليه، لأن الخليفةَ لن يكون أبداً منشغلاً كما هؤلاء الرويبضاتِ باستقبالِ عنوانِ الكفرِ بل سيكونُ منشغلاً بدكِّ حصونِ روما ورفعِ رايةِ العُقابِ رايةِ لا إله إلا الله محمدٌ رسولُ اللهِ فوقَ أبوابِ الفاتيكان ثم اقتلاعِ لسانِ هذا المأفونِ ودكِّ عُنقِه
هذا ما سيكونُ عليه الحالُ لو أن لكم خليفة، فماذا تنتظرون أيها الناسُ سارعوا في إنكارِ المنكرِ على كلِّ منْ يستقبلُ شيطانَ الفاتيكان واعملوا مع العاملين لإعزازِ هذا الدينِ بإقامةِ خلافةٍ راشدةٍ ثانيةٍ على منهاجِ النبوة التي ستفتحُ روما بإذن الله، هكذا بشّرنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم
نسألُ اللهَ أنْ نَصدُقَه فيصدُقَنا ويحققَ وعدَه ونصرَه على أيدِينا وما ذلك على الله بعزيز
وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ