اللقب كتالوني ..والذل مدريدي
متابعة :صالح العمري ـ بندر فلقي
اقترب برشلونة كثيرا من استعادة اللقب الغائب عنه منذ 2006 بعدما حسم مواجهة ال"كلاسيكو" رقم 206 ملحقا بالنادي الملكي أسوأ هزيمة له في ملعبه منذ عام 1931 وذلك بالفوز عليه (6 ـ 2) أمس الأول السبت على ملعب (سانتياجو برنابيو) في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم بعدما وجه الفريق الكتالوني ضربة قاضية ومذلة لغريمه التقليدي ريال مدريد بطل الموسم الماضي. وتعود أسوأ هزيمة لريال مدريد في ملعبه إلى 18 يناير 1931 عندما خسر أمام ضيفه اتلتيك بلباو (0 ـ 6) في المرحلة السابعة من موسم 1930 ـ 1931، أما أسوأ هزيمة لريال في ملعبه وخارجه فتعود إلى الخامس من مارس 1930 عندما خسر أمام الفريق الكتالوني الآخر اسبانيول بنتيجة (1 ـ 8) في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري لموسم 1929 ـ 1930.
وكانت هذه الموقعة تشكل الفرصة الأخيرة للنادي الملكي من أجل أن يشعل المنافسة على اللقب لأنه لو خرج فائزاً منها لقلص الفارق إلى نقطة واحدة، إلا أن النادي الكتالوني ضرب بقوة والحق بغريمه الهزيمة الثانية له فقط بقيادة مدربه خواندي راموس بعد تلك التي مني أمام برشلونة بالذات (0 ـ 2) في لقاء الذهاب الذي شكل أول اختبار له مع فريق العاصمة بعدما حل بدلا من الالماني برند شوستر. وحقق راموس منذ حينها نتائجاً رائعة إذ فاز النادي الملكي في 17 مباراة وتعادل في واحدة، ليذوب فارق 12 نقطة كانت تفصله عن برشلونة في تلك الفترة حتى 4 نقاط بعد المرحلة السابقة اثر تعادل الأخير مع فالنسيا (2 ـ 2)، ما جعل مواجهة اليوم مصيرية من أجل العودة إلى نقطة واحدة من غريمه، لكن الأخير كان في يومه ولم يتمكن دفاع ريال من احتواء المد الهجومي للثنائي الفرنسي تييري هنري والارجنتيني ليونيل ميسي (هدفان لكل منهما) ومن خلفهما تشافي هرنانديز واندريس انييستا فاهتزت شباك كاسياس في 6 مناسبات وذهبت آمال ريال بالظفر باللقب لموسم إضافي ادراج الرياح لأن الفارق أصبح سبع نقاط قبل 4 مراحل على نهاية الموسم.