منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > مــنــــتـــدى الــعــــلـــوم الإســــــلامـــــيـــــــــة > السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى
التسجيل مشاركات اليوم البحث

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 13-04-2009, 04:43 AM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أسد الإسلام غير متواجد حالياً


افتراضي

العراق عروبته تحريره اسلامه
معركة تحرير الوَلجة

صفر العام ثاني عشر للهجرة


بعد أن انتصرت قوات الجيش العربي الإسلامي بقيادة خالد بن الوليد بنصرها الرائع في معركة المذار وقيامهم بمطاردة فلول قطعات الجيش الفارسي المنهزمة إلى أقصى حد متاح تحول الجيش العربي من وادي دجلة إلى وادي الفرات زاحفا صوب ذي قار بحسب خطة معدة حين أحس القائد الفذ خالد بن الوليد بان هدف الفرس هو جر قوات الجيش العربي إلى كمين معد يدخلهم بكماشة قوات الجيش الفارسي المتواجدة غالب قطعاته بين منطقة ( الولجة ) الشطرة الحالية ومنطقة الحيرة التي خمن الفرس إن العرب يرومون الزحف عليها حتما فأرادوا أن يجعلوا الجيش العربي يستمر بالتقدم صوب الحيرة ليلتف عليه الجيش الفارسي من خلفه ويقطع عليه الإمدادات وخط مواصلاته ويحاصره تمهيدا للانتصار عليه ولكن فطنة خالدا فوتت الأمر عليهم حين قرر إن يستدير بجيشه شرقا ليعالج أمر القطعات الفارسية المتواجدة في الولجة ليقضي عليها ويؤمن ظهير جيشه وعندئذ يفكر بالتقدم وذلك تخطيط وتقدير موقف عسكري رائع.

المعركة

لقد كان القوات الفارسية في منطقة الولجة بقيادة القائدين بهمن جاذويه والأندر زغر وهما اللذين كانا يسيطران على المنطقة وقد احتلا موضعهم فيها ولكن خالدا وبذكائه المعهود كان قد اعد خطة أخرى لتلك المعركة تفيد بمشاغلة القوات الفارسية بقواته الرئيسية ثم التراجع أمامها لإرغامها على الانفتاح أمام قواته في حين انه كان قد اعد كمينا فاعلا في حال جر القوات الفارسية في كماشته وقد أوكل لقيادة الكمين القائدين بسر بن أبي رهم وسعيد بن مرة وجعل واجبهم هو التدخل السريع في المعركة بلحظاتها الحاسمة حينما تكون القوات الفارسية قد اشتبكت بأجمعها في ساحة المعركة وفعلا تحقق لخالد ما خطط له وأراده فقد اشتبك القائد خالد بن الوليد بقواته الرئيسية مع القوات الفارسية وتراجع أمامها متظاهرا بالاندحار أو الانسحاب لكي يستدرجها إلى منطقة الكمين المعد لتضربها قوات الكمين بالأجنحة والخلف ثم يلتف عليها بقواته ليقضي عليها تماما وهذا هو الذي حدث بالفعل فقد حوصرت تلك القوات ووقعت تحت وابل ضربات مقاتلي القوات العربية بعد أن صدت القوات العربية ابتداء الاندفاع الفارسي حتى برزت قوات الكمين العربية التي أحاطت بالقوات الفارسية كما هو مخطط لها ففوجئت القوات الفارسية وأصابها الهلع والذهول من المباغتة فحاولت الفرار ولكن بعد أن أصيبت بخسائر فادحة وجسيمة كان من جملتها القائد الأندر زغر الذي قتل في تلك المعركة الرائعة.

معركة تحرير أُليّس

معركة نهر الدم

صفر العام ثاني عشر للهجرة

بعد أن انتصر الجيش العربي الإسلامي المشارك في حرب تحرير العراق في معركة الولجة بذلك الانتصار الساطع اندفع بقيادة القائد خالد بن الوليد كالعاصفة في وادي الفرات صوب منطقة (أُليّس) السماوة الحالية وكان القائد الفارسي اردشير قد اضطر لجمع فلول قوات جيشه المنهزمة وتجهيزها على شكل قطعات كما يحدث دوما بعملية إعادة تنظيم تعبوية تجرى بعد المعارك الحاسمة التي تستنزف بها القوات القتالية فيتم تحويلها إلى قوات دفاعية مما دعا اردشير أن يأمر القائد بهمن جاذويه الفار من المعركة السابقة بإعادة تنظيم قواته والتوجه إلى منطقة أُليّس والتحصن بها لاعاقة تقدم القوات العربية وعلها تفلح في صد اندفاع قوات الجيش العربي الإسلامي الرامية للهجوم على الحيرة بالطبع فتقدم القائد بهمن جاذويه حسبما طلب منه ونظم قطعاته استعدادا لتنفيذ الأمر الذي أوكل إليه في مسعى تعويق قوات الجيش العربي الإسلامي فكانت المقدمة بقيادة القائد الفارسي جابان وكان واجبها هو احتلال موضع في أليس وعرقلة تقدم طلائع القوات العربية الإسلامية وقد أمره بهمن أن (كفكف نفسك وجندك عن قتال القوم حتى الحق بك إلا أن يعاجلوك) لكن الذي حدث إن القوات العربية هجمت هجوما مباغتا فبدا الفرس لما انشغلوا بإعادة تنظيم قطعاتهم شغلوا عن أمر تحركات الجيش العربي وان أخبارهم كانت خافية عنهم فقد بوغتوا مباغتة كبرى حين هاجمهم القائد خالد بن الوليد بقواته في وقت كانوا يتناولون به طعام الغداء فارتبكوا ولما قاموا للقتال دارت معركة كبيرة قتل فيها معظم الجيش الفارسي حتى سالت بدماء جنده مياه النهر لذا سميت تلك المعركة الرهيبة بمعركة نهر الدم لكثرة ما سال بها من دماء القوات الفارسية وكان خالدا قد حلف يمينا أثناء القتال الضاري وهو يناشد الله قائلا( اللهم إن لك علي إن منحتنا أكتافهم ألا استبقي منهم واحدا قدرنا عليه حتى اجري النهر بدمائهم) وهنا تجدر الإشارة إلى إن تلك المعركة كانت من اشد المعارك التي خاضها القائد البطل خالد بن الوليد في سيرته القتالية الجهادية فقد وصفها فيما بعد بقوله( لقد قاتلت يوم مؤته فانقطع في يدي تسعة أسياف وما لقيت من أهل فارس قوما كاهل أُليّس) في إشارة إلى شدة رحى القتال الذي دار في تلك المعركة الرهيبة وما جرى بها من قتول دامت نحو ثلاثة أيام .

ما قيل في روعة الانتصار

ما قاله أبو مقرن الأسود وهو المقاتل الذي اشترك بتلك المعركة فقال

لقينا يوم أُليس إمغـــى ****ويوم المقر آساد النهــار

فلم أر مثلها فضلات حرب****أشد على الجحاجحة الكبار

قتلنا منهم سبعين ألفـــا **** بقية حربهم نخب الكبـار

سوى من ليس يحظى من قتيل****ومن قد غال جولان الغبار


تحرير امغيشيا

بعد انتهاء أحداث معركة نهر الدم والانتصار الساحق لقوات الجيش العربي الإسلامي في أليس اندفع الجيش العربي شمالا صوب امغيشيا وفي الغالب أن يكون موقعها بين السماوة والحيرة والتي انهزم أهلها والقوات المدافعة عنها مذعورين بعد أن شاعت أخبار معركة نهر الدم وما جرى بها من قتول فتقدم أيليها الجيش العربي الإسلامي وغنم منها غنائم لم يسبق له أن غنم مثلها من قبل .

التقدم نحو الحيرة

بعد توالي الانتصارات للقوات العربية الإسلامية والتي كان آخرها السيطرة على امغيشيا تيقن حاكم الحيرة (آزاذبه) إن الجيش العربي قادم صوب الحيرى ولا مناص من ذلك فحاول أن يعرقل سير ذلك التقدم والاندفاع العربي الإسلامي فأرسل قوات دفاعية بقيادة ابنه الذي حينما وصل بقواته وشاهد اندفاع جيش خالد وهو يركب السفن متجها صوب أعالي الفرات فأمر بتحويل المياه من نهر الفرات نحو جداول الاهوار الموجودة حد أيامنا هذه وذلك لينخفض منسوب المياه في النهر لمنع حركة السفن واعاقتها فلاحظ القائد المحنك خالد بن الوليد ذلك بفطنته وقرر على عجل التحول لقيادة قطعات الخيالة السريعة التي تعتمد الخيول العربية التي تسابق الريح كالبرق الخاطف للهجوم بحركة التفاف نحو ملتقى أحد فروع نهر الفرات بالفرات ألام ويدعى العتيق جنوبي القادسية وذلك لتدمير القوات التي يقودها ابن آزاذبه ولاحتلال السدود والقناطر هذه المرة فتمكن من ذلك بيسر فأمر بإعادة المياه إلى نهر الفرات مما جعل سفنه الحاملة للجند تمخر مياه النهر من جديد متوجهة صوب الحيرة وبقيت تسير حتى وصلت تماما أمام قصر الخورنق الشهير في منطقة الحيرة (بحر النجف).

معركة تحرير الحيرة

حينما أدرك آزاذبه بان القوات العربية الإسلامية باتت على مقربة من تحقيق هدفها المرسوم بتحرير الحيرة فر تاركا قوات حامية المدينة لمصيرها فتمكن خالد من محاصرتها بقواته الرئيسية وحاول اقتحامها في بادئ الأمر فاستعصت عليهم فعمد إلى وضع خطة لاقتحامها وقد كان الهجوم على الحيرة عاصفا وقد تم ترتيبه متزامنا فقد هجمت كل من كتيبة ضرار بن الأزور على حصن القصر الأبيض أولا ثم وكتيبة ضرار بن الخطاب بالهجوم على حصن قصر العدسيين وهجمت كتيبة ضرار بن مقرن المزني على حصن قصر بني مازن وقد هجمت كتيبة المثنى بن حارثة الشيباني على حصن قصر ابن بقيلة ثم تم الاقتحام عنوة إلى الحيرة بعد أن رفض القائمون عليها نداء السلام ولم ينصاعوا لطلب الجيش العربي الإسلامي بفتح أبواب حصونها فدارت معركة ضارية تمكن فيها المسلمون من اقتحام الحصون ودكها دكا ثم أبادوا معظم حاميتها العسكرية وهنا تم طلب الصلح أخيرا وان يدفعوا الجزية وقد حدث ذلك في مايس عام 633م وتم لهم ذلك فدخلها المسلمون.

كأنها سنة نساء

تفتح براعم تحرير العراق

بعد أن دخل القائد خالد بن الوليد الحيرة واتخذها مقرا لتحركات جيش تحرير العراق وضرب رائع الأمثلة على حسن التعامل عند حلول القائد العربي المسلم مع إخوانه الآخرين من بني جنسه وبعد أن رفع عن كواهلهم الظلم وحررهم من نير الاحتلال الفارسي وسمح لهم بتأدية أعمالهم ومزاولة أشغالهم بحرية كاملة ومنحهم حقوقهم كاملة وبأحقية التصرف بأراضيهم حتى اطمأنوا إلى تحقق العدل بينهم حيث بقي خالدا فيها نحوا عاما كاملا ليعيد تنظيم أمور المناطق المحررة ويقضي حاجياتها ويهتم بها فكان ذلك مدعاةً لقبوله بين الناس ولطلب التعجيل بتحرير كامل التراب العراقي خاصة حين عمت أصداء أخبار ذلك العدل الذي حققه المسلمون من أطراف العراق وحتى الحيرة فلم يبقى وقتئذ بوادي الفرات بالعراق من يقاوم القوات العربية الإسلامية سوى حامية قس الناطف في موقع الكوفة الحالية وفي باروسما( وقد ذكرها الطبري بسما) وتلك هي السنة التي قال عنها خالدا فيما بعد (كأنها سنة نساء) في إشارة لعدم دخوله معارك كبيرة فقد كان الخليفة أبو بكر رضي الله عنه قد حدده في تلك السنة ومنعه من التقدم حتى تصله القوات العربية الإسلامية اللاحقة التي هي بإمرة القائد عياض بن غنم الذي اشتبك بالقتال في دومة الجندل وتأخر فيها مما أخر تحرير العراق أيضا وقد صالح أهل قس الناطف أهل باروسما خالدا على الجزية أولا وفق الكتاب الآتي:

((بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من خالد بن الوليد لصلوبا بن نسطونا وقومه أني عاهدتكم على الجزية والمنعة على كل ذي يد ببانقيا وباروسما على عشرة آلاف دينار سوى الخرزة(وهي خرزة كسرى كما ذكرها الطبري) القوي على قدر قوته والمقل على قدر إقلاله في كل سنة وانك قد نُقبّت (أي عينت نقيبا) على قومك وان قومك قد رضوا بك وقد قبلت ومن معي من المسلمين ورضيت ورضي قومك فلك الذمة والمنعة فان منعناكم فلنا الجزية وإلا فلا حتى نمنعكم)) .

وقد عين خالدا فيما بعد القائد القعقاع بن عمرو التميمي حاكما على الحيرة حين اراد التقدم صوب الانبار مدينة الرمادي الحالية عند حلول شهر شباط من عام 634م .

الفصل القادم تحرير المنطقة الغربية/ معركة ذات العيون







التوقيع

لنتذكر قول الحبيب
(كلكم على ثغرمن ثغور الاسلام فليحذر احدكم ان يؤتى الاسلام من قِبلَه)

ويا امة تداعت عليها الامم متى النخوة قبل الندم

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بسبب اعتناق شقيق وزير الخزانة الإسلام..منظمة بريطانية متطرفة تنظم مظاهرة ضد الإسلام طالب عفو ربي الأخبار العالمية والعربية 0 07-12-2009 11:33 PM
نقد الكتاب المقدس "اجزاء مجد الغد عقيدة أهل السنة والجماعة 11 18-03-2009 06:44 PM
ملوك وحكام العراق منذ 1920 وحتى احتلال العراق الاخير أسد الإسلام السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى 2 29-11-2008 07:23 PM
من ملك مصر قبل الإسلام /اجزاء /اعدادمجد الغد مجد الغد التاريخ العام والمخطوطات والكتب والصور التاريخية 0 16-11-2008 12:10 AM


Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة