تجلا تبلا سر
ان هذا الاسم لهو مميز وساطع في تاريخ العراق القديم وسنسقط الضوء هنا على الملوك الذين حملوا هذا الاسم بنبذ بسيطة على عجالة تدلل على سيرهم السالفة.
تجلا تبلا سر الأول
العصر الاشوري الاوسط
( 1115 /1077 ق م )
لقدكان هذا الملك قويا وحازما فأعاد الى الدولة سلطانها واستولى على الاطراف الشرقية والشمالية في منطقة نائرى وارمينية ووصل الى البحر الاسود شمالا ثم اتجه غربا نحو سواحل آسيا الصغرى وفينيقية وكانت حينذاك الموجات البلقانية تقترب من سواحل آسيا الصغرى وسوريا ووجه تجلاتبلاسر بعد ذلك هجومه على بلاد بابل وكانت حينذاك باسم ( كاردنياش ) وكان قد أخضعها في سنة ( 1100 ق م ) فتم له حكم الشرق الاوسط من البحر الجنوبي الى الشمالي وسواحل البحر المتوسط وقد انتهت الينا من زمن هذا الملك كتابات كثيرة كانت خير مصدر لنا في معرفة تاريخ العراق القديم في تلك الفترة سياسيا وحضاريا وبعد وفاة الملك العظيم تولى الحكم ملوك ضعفاء تدهورت أحوال المملكة في ايامهم وحدت في القرنين الحادي عشر والعاشر أن تحركت جموع القبائل الارامية باتجاه الشرق وكانت هذه القبائل في تصادم مستمر مع الدولة الاشورية وعقبة قوية في تقدم الاشوريين نحو الغرب وسببا في اضعافهم وقد استوطنت هذه القبائل حدود المملكة الآشورية غربا وفي سوريا حيث شكلت دويلات آرامية متفرقة واستمر دور الانتكاس في بلاد آشور حتى تيسر قيام ملوك استطاعوا دعم كيان الدولة وتأسيس جيش آشوري جديد كان نواة الجيوش الغازية في عهد الامبراطورية .
تجلا تبلاسر الثاني
727/745قم
العصر الاشوري الحديث
يبدأ عهد الامبراطورية الاشورية الثانية بتسليم الحكم هذا الملك العظيم الذي دام حكمه ثماني عشرة سنة تمكن خلالها استعادة مجد المملكة الآشورية وقوتها وقد انتهج في سياسته اللين والتسامح مع الدول الخاضعة له وبعد أن ثبت دعائم الحكم في بلاد آشور اتجه جنوبا وحارب القبائل الارامية والكلدانية والعلاميين وقضى على فتنهم في بلاد بابل ثم أنقلب شمالا لايقاف زحف ( ساردور الثاني ) ملك أوراتو وتمكن من دحره وارجاعه الى بلاد أرمينية ثم التفت الى الدويلات الارامية في سوريا وحارب في حلب وفتح دمشق سنة ( 732 ق م ) وفتح المدن الساحلية من خليج الاسكندرونة حتى غزة ووصل الى الحدود المصرية ثم حمل ثانية على بلاد بابل وانحدار الى أقصى الجنوب وأخضع مملكة بيت ياكيني ثم حارب المشايخ العربية في الصحراء . واتخذ سياسة التهجير ونقل الشعوب من مكان الى آخر ودمجهم مع بعضهم ليجعل منهم امة موحدة ذات لغة واحدة وعادات متشابهة فنقل جماعات كبيرة من سكان سوريا وفلسطين واسكنهم بلاد بابل وآشور ورحل جموعا من البابليين وأسكنهم في الشمال والغرب
وبعد وفاته تسلم الحكم ابنه شلمنصر الخامس الذي سمى نفسه ملك بابل وآشور وقد ثار في زمنه ( هوشع ) ملك اسرائيل فحاصر شلمنصر عاصمته السامرة مدة ثلاث سنوات وتوفي فيها,