"وضحى" تعذب مجدداً بالنار في ظل مخاوف على أسرتها
لافي البلوي
للمرة الثانية تستقبل دار الحماية بجدة الطفلة "وضحى" البالغة من العمر 12 عاماً، والتي سبق وأن أدخلت نفس الدار في العام الماضي، بسبب إصابتها بحروق شديدة، حيث تبين حينها قيام ابن شقيقها البالغ من العمر 26 عاماً بسكب مادة حارقة على جسدها، أودع على إثرها السجن ثم أطلق سراحه بعد كتابته تعهداً بعدم تكرار فعلته.
وأوضح المدير التنفيذي لدار الحماية بجدة لافي البلوي لـ"الوطن" عن وصول الطفلة وضحى للمرة الثانية برفقة مديرة المدرسة، وبعض معلماتها وأفراد من شرطة جدة، وبالكشف عليها اتضح أنها مصابة بحروق جراء إطفاء أعقاب السجائر في جسدها.
وأكد البلوي أن الشرطة، وجمعية حماية الأسرة، والجهات المسؤولة، تتأهب لحماية جميع أفراد أسرتها المكونة من أشقائها الصغار، ووالدتها الأرملة، حيث اتضح أن جميع أفراد أسرتها معرضون للعنف من ابن شقيقها والذي سبق وأن تم سجنه لمدة 6 أشهر عقابا له على حرق كامل جسدها سابقاً بمادة حارقة. وأوضح البلوي أن الطفلة المعنفة أعيدت إلى الدار من قبل معلماتها ومديرة المدرسة بعد أن اكتشفت إحداهن آثار إطفاء سجائر على جسدها، فقامت مديرة المدرسة على الفور بإبلاغ الشرطة ودار الحماية. وحضر فريق من الجمعية بصحبة سيارة تابعة لشرطة جدة وتم نقل الطفلة وإلحاقها بدار الحماية لرعايتها وعلاجها من أثر الاعتداء الذي وقع عليها.
وأوضح البلوي أن جمعية الحماية الأسرية وبمشاركة الشرطة قامت بالإجراءات اللازمة تجاه الحالة وأسرتها.
من جهة أخرى كشف البلوي عن وصول طفلين آخرين تعرضا للعنف الأسري أحدهما يرقد في غيبوبة بمستشفى السعودي الألماني، وأخرى ترقد في المستشفى الجامعي.
وأهاب البلوي بجميع المواطنين والمقيمين سرعة التبليغ عن أي حالات تتعرض للعنف، استجابة للأنظمة التي أقرتها الدولة ويتم بموجبها حماية الأطفال والنساء من العنف، وإلزامية الإبلاغ عن الحالات التي يمارس فيها العنف ضد الأطفال والنساء.