أعلنت الرياض الثلاثاء ان الرئيسين المصري حسني مبارك والسوري بشار الاسد سيزوران السعودية الاربعاء لبحث "القضايا الاقليمية والدولية".
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الزعماء الثلاثة سيبحثون خلال هذه القمة جهود المصالحة العربية التى دعا اليها الرئيس حسنى مبارك والعاهل السعودى خلال قمة الكويت الأخيرة لرأب الصدع العربى وتنقية الأجواء العربية تمهيدا لانعقاد القمة العربية القادمة فى الدوحة نهاية شهر مارس الحالى.
وأكد السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية أن القمة التى تستضيفها الرياض تعبر عن رغبة قادة الدول المشاركة فى تنقية الأجواء العربية وإستكمال ما بدأ فى القمة الاقتصادية بالكويت من عمل لتحقيق المصالحة والتمهيد لقمة عربية ناجحة فى الدوحة نهاية شهر مارس/ اذار 2009.
وقال السفير حسام زكى إن أى جهد عربى يسهم فى تحقيق تفاهم عربى أكبر وتلاق أكبر حول الموضوعات العربية - العربية، لاشك أنه يصب فى صالح القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية.
وردا على سؤال حول جدول أعمال قمة الرياض أوضح السفير حسام زكى أن جدول أعمالها هو ما يقرر القادة أن يناقشونه فى مثل هذه اللقاءات .
واللقاء من هذا النوع هو لقاء منتظر وبالتأكيد له أهمية كبرى .وبالتالى فان كل زعيم يريد أن يطرح رؤيته وأن يطرح ما يراه من موضوعات وأضاف أن الموضوعات كثيرة لأن الاقليم ملىء ببؤر التوتر وبالمسائل التى تستحق مناقشة جادة ومتعمقة .
وردا على سؤال عن المشاركين فى الاجتماع قال المتحدث الرسمى انه لا يريد التطرق لهذا الموضوع مشيرا الى أن المملكة العربية السعودية هى التى تنظم هذا الاجتماع
ويستضيفوننا يوم غد وهم يستطيعون أن يعلنوا ما يشاءون فى هذا الموضوع .
وقال زكى ان اجتماع القادة العرب سواء كان ثنائيا أو ثلاثيا أو رباعيا فان كل هذه اللقاءات تصب فى الصالح العربى وهو بالتأكيد الأمر المطلوب .
وردا على سؤال حول ما اذا كانت القمة فى الرياض غدا ستفتح آفاقا جديدة للعلاقات المصرية السورية قال المتحدث الرسمى ان الاجتماع الثلاثى هو تطور مهم فى العلاقة
بدأ فى الكويت بالمصافحات التى جرت والجلسة التى جرت .
وسوف يتم استئنافه الاربعاء ولكن على كل تقدير هو خطوة مهمة باتجاه تنقية الأجواء العربية ومصالحة عربية نأمل أن تكون شاملة فى يوم من الأيام .
وهناك عمل من أجل هذه المصالحة قبل القمة العربية القادمة .
وشدد حسام زكى على أهمية أن يولى الاعلام العربى القدر الكافى من الاهتمام لهذا الاجتماع والذى هو فى حد ذاته سيكون على قدر عال جدا من الأهمية وهو ما يستحق اهتمامنا جميعا سواء كاعلام أو كمواطنين عرب .
وكان وزير الخارجية احمد أبوالغيط والوزير عمر سليمان قد قاما بزيارة سريعة للرياض أمس نقلا خلالها رسالة من الرئيس مبارك الى خادم الحرمين الشريفين، تتعلق بالمصالحة العربية والوضع العربى الراهن والحوار الفلسطينى الذى ترعاه القاهرة لتحقيق التوافق بين كافة الفصائل الفلسطينية.
وذكرت وكالة الانباء السعودية، ان كلا من الرئيسين سيجري محادثات مع العاهل السعودي حول "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بالاضافة للقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
يشار الى ان زيارة الاسد الى الرياض تأتى في ظل تحسن نسبي في العلاقات بين البلدين بعد سنوات من التوتر.