اللهم عليك بجبروتهم واجعلها روما ثانية
بقلم اسد الاسلام
لاباس ان قرأت لعدوك لتتعرف على وضعه ونواياه ولتراجع وتقيم عموم مسالكه السياسية تجاه امتك ولو يلاحظ أية متابع منصف اليوم سير سياسة الولايات المتحدة فانه سرعان ما سيلحظ انها بدأت تنحى منحى إصلاحي يتبناه بعض عقلاء تلك الأمة التي باتت تتهاوى بفضل مهاترات وعدائية حزب انفرد بحرفها تجاه مسار شوفيني معلوم قرابة عقد من الزمان حتى باتت تجرى اليوم دراسات عدة في هذا وسيط هذا العصر كلها تنطلق من رؤى وتحليلات تتناول تقييم ما جرى في مجريات سير التاريخ لإمبراطوريات وأمم سادت ثم بادت على هذه الحدباء من قبلنا ومنها دراسة قيمة يجريها الباحث الأمريكي الواقعي (ديفيد رو كر ) والتي يتناول فيها تشابه نهج سياسةالإمبراطورية الرومانية الآفلة مع سياسة بلاده الولايات المتحدة الأمريكية الحاليةمن عدة محاور منها الانصراف والاهتمام الزائد بموضوعة التسليح للجيش بموجب انتشارهبحسب النهج التوسعي الاستحواذي وما يترتب عليه من آلية عسكرية وإدارية وتسليحيةعملاقة تتحكم بتسيير مقتضياته ومما يؤدي لاستنزاف كبير لاقتصاد أية إمبراطورية مهماعظمت وكبرت كما جرى مع الإمبراطورية الرومانية العملاقة التي حكمت جل هذا العالمحينا من الدهر وأيضا ما يترتب على ذلك من حقد وكراهية تترجم بنضالات تلك الشعوبومناهضتها لما تكفله لها حقوقها الوجدانية والعالمية في حالة احتلال الدول والمساسبحقوق ومقدرات الشعوب وإذلالها قسريا لذا من المنصف اليوم أن تكون هنالك وقفةلعقلاء ومتزني الشعب الأمريكي لمراجعة سير ومنحى سياسة دولتهم التي تجني الأحقادوالكراهية من حولها بشكل متفاقم وغير مسبوق وخصوصا في أعوامها الأخيرة وابان فترةحكم الرئيس الأمريكي الأخير بوش الابن والذي انحدرت شعبيته إلى أدنى مستوى حازهرئيس من قبله بحسب ذلك التوريط الذي ورط فيه شعبه الذي لم يكن يبالي بما تنتهجهأروقة البيت الأبيض من قبل حتى غرق ببحر الكراهية له من قبل غالب شعوب العالم ولميعد بإمكان المواطن الأمريكي حتى وان كان جنديا مدججا بالسلاح الحديث أن يتجول فيأية بقعة آمنا فغالب الشعوب تكرههم لغطرستهم ولإساءتهم ومنهم الشعب العربي والشعوبالإسلامية التي آلمها كثيرا انحياز ساسة ذلك البيت على الدوام إلى الاحتلالالصهيوني الجاثم فوق فلسطين الجريحة والقدس الأسير إضافة لتداعيات أخرى لحقت بشعوبأخرى بتماس مباشر بشتى الحجج المفتعلة والزيف كموضوعي أفغانستان والعراق وأحداثهماالدائرة الدامية حتى الساعة إنها كلها لتشكل مساسا وإجحافا بحقوق بني الإنسان والتييؤشر عليها اليوم في سياسة الولايات المتحدة الظالمة والمنحازة في غالبها بالتجاوزعلى حقوق الإنسان بالسابق واللاحق والتي قد ابتدئت بمحق الشعب الهندي الأحمرالمسكين واغتصاب أرضه ومسح حضارته ومن ثم التحول إلى اجتياح حضارات وشعوب أخرى فكفىسكوتا أيها الشعب الأمريكي وهل يستقيم نهج عدواني كهذا إلى الأبد انه لما قد فعلهمن قبلكم عدوانيين آخرين ولكن تحطمت آمالهم المريضة تلك على صخرة صمود الشعوب الحرةالأبية الرافضة للتسلط والقهر فلا بد لكم اليوم مرة أخرى يا عقلاء ومنصفي الشعبالأمريكي إن وجدتم أن تراجعوا مسيرة ونهج واخطاء أمتكم وساستها بغية إصلاحها إنلحقتم قبل فوات الأوان وإلا فلن يعود لكم كيان واضح المعالم في الغد القريب وهذا مابشر به الله لديار الظلم في أن يكون آخرها الخراب المحدق فان نهاية دار الظالمين هي تلك أينما حلوا وتواجدوا جزاء ظلمهم وعدوانهم المسرف تجاه عباد الله.....