اسم الله الأعظم

[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم .... وبه نستعين
الإسم الأعظم

ماهو الإسم الأعظم ؟
لقد قالوا عنه الكثير قالوا إنه مالك الملك
وقالوا الحي القيوم وقالوا إنه الإسم الذي إذا دعي به الحق سبحانه وتعالى أجاب
وكأنهم يريدون توظيف هذا الإسم

ولكننا نقول إن الإسم الأعظم للحق عز وجل هو الإسم الذي حوى جميع كمالات الأوصاف

إنه لفظ الجلالة الله
الدعاء بالأسماء الحسنى يعني ان تدعوا الله بالإسم الذي يوافق طلبك
كأن نقول( ياحكيم هبني حكمة ياعزيز أعزني على خلقك )

فإذا قلت ياالله فقد دعوته بجميع صفات الكمال الواجبة لذاته العلية
والتي وصف بها نفسه لفظ الجلالة الله

إنه ايضا الإسم الذي ليس له سمي فيه أي شريك
هل شاهدت اوسمعت عن احد سمي ابنه الله ؟
لم يحدث بل ان الكافرين المجترئين على الله لم يجرؤ منهم احد على فعل ذلك
فالكافريخشى ان يسمي ابنه بلفظ الجلالة فيصيبه مكروه او يلقي مصرعه

فالإسم الأعظم إذن هو ( الله ) جل جلاله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث الترمذي( أن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة )
ثم ذكر اول هذه الأسماء فقال ( هو الله الذي لا إله إلا هو)

ونقف بالتأمل الآن عند قوله الحق ( هو الله الذي لا إله إلا هو)
إن كلمة (الله) هي علم على واجب الوجود وعندما نقول (الله) فإن الذهن ينصرف إلى الذات الواجبة الوجود

مامعنى واجبة الوجود ؟
أن الوجود قسمان قسم واجب وقسم ممكن
والقسم الواجب هو الضروري الذي يجب ان يكون موجوداً
إذن الله علم واجب الوجود المتصف بكل صفات الكمال وبعد ذلك جاء بالقضية الأساسية
وهي قوله تعالى( الله لا إله إلا هو) وهنا نجد النفي في( لا إله) ونجد الإثبات في ( إلا هو)
والنفي تخلية والإثبات تحلية خلى سبحانه نفسه من وجود الشريك له ثم أثبت لنا وحدانيته
و(لاإله إلا الله) أي لا معبود بحق إلا الله
وكلمة ( لا إله إلا الله ) مها دليل الصدق- صدق في ذاتها حتى عند من ينكرها

والدليل فيها هو عدم وجود المنازع لهذه الدعوى لأنه إن لم يوجد منازع فقد ثبت أنه سبحانه لاإله إلا الله
وإن وجد المنازع نقول ( اين هو؟)

إن الله سبحانه وتعالى قد استخلفنا في الأرض من أجل ان نعمرها ومن حسن العبادة ان نتقن كل عمل
وبذلك لا نقيم أركان الإسلام فقط ولكن نقيم الأركان والبنيان معاً ونكون قد أدينا مسئولية الإيمان
وطابق كل فعل من أفعالنا قولنا ( لا إله إلا الله)

((وحينما قال الحق ( الله) فهو سبحانه وتعالى يريد ان يعطينا بعض تجليات الله في أسمائه))
فقال ( الله لا إله إلا هو) ليحقق لنا صفة التوحيد

ويجب ان نعلم ان ( إلا) هنا ليست أداة استثناء لأنها لو كانت أداة استثناء فكأنك تنفي ان توجد آلهة
ويكون الله من ضمن هذه الألهة التي نفيتها وهذا غير صحيح
وإنما المراد أنه لا آلهة أبداً غير الله فهو واحد لا شريك له وأنه لا معبود بحق إلا هو فكلمة ( إلا) ليست للإستثناء
وإنما هي بمعنى غير أي لا إله غير الله

وأعجبني ما قاله الدكتور عبدالوهاب عزام رحمه الله
إنما التوحيد إيجاب وسلب ............... وفيهما للنفس عزم ومضاء

وقوله ( إنما التوحيد إيجاب وسلب)
هو قول متأثر بالقضية الكهربائية فيقول ( إنما التوحيد إيجاب وسلب فيهما للنفس
عزم ومضاء فأنت عندما تقول

( لا إله ) فـــ ( لا) للنفي وعندما تكمل قولك ( إلا الله) فــ( إلا) للإثبات
ويكمل الدكتور عزام قوله ( لا وإلا) قوة قاهرة فهما في القلب قطبا الكهرباء
كأن الكهرباء تأتي بأنك تسلب وتوجب فالإيجاب في ( إلا)
والسلب في ( لا)
ومادام فيه إيجاب وسلب إذن ففيه شرارة كهرباء

((فائدة مهمة من خواص الإسم ( الله)))
يختص بأسرار ليست في غيره فمن خواصه أنه في ذاته اسم كامل في حروفه تام
في معناه خاص بأسراره مفرد بصفته

فكان أولاً ( الله)
فحذفت منه الألف فبقي( لله)
ثم حذفت اللام الأولى فبقي ( له)
ثم حذفت اللام الثانية فبقي( هو)
فكان كل حرف منه تام المعنى كامل الخصوصية لم يتغير منه معنى ولا اختلف بتفريق حروفه منه
فائدة ولا نقصت منه حكمة

وان (الله) هو أول الأسماء الحسنى
وجعل افتتاح كل سورة من القرآن ( بسم الله الرحمن الرحيم)
وفي ذلك معنى لطيف لكونه أول الأسماء والرحمة أول الأشياء

ودمتم في حفظ الله ورعايته



[/align]