09-09-2009, 06:10 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
تحذير النبيل من منهج الخوارج العليل
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه اجمعين ، ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد: فان الخوراج على مرالعصور وكر الدهورعلى طريق ومسلك واحد: من الغلووالتنطع والتشدد والتكفير والضلال والجهل بدين الله واحكامه، وتأويل كتابه ، ورد الحق والسنة الصحيحة الصريحةوعدم قبولها والطعن في حملتها ورواتها، وسب العلماء وتنقصهم ، وذكرهم بالاوصاف الشنيعة الباطلة كقولهم : ( علماء حيض ونفاس ـ علماء السلاطين ـ عبيد السلاطين ـ المرجئة - الجامية...) الى غير ذلك من الاقوال التي هي محض شبه وضلال... فمن قال لنبينا عليه الصلاة والسلام: " اعدل يامحمد" ؟ ومن قال له " والله هذه قسمة ما اريد بها وجه الله"؟ من قتل وقاتل الصحابة الكرام وغيرهم من اهل العلم ؟ ومن خرج على المسلمين وولاتهم بالسيف والقتل؟ يضرب برهم وفاجرهم، ويستحل دماءهم واموالهم، ويعثو في البلاد افسادا وتخريبا وتدميرا واشعال نارالفتنة ... اليس الخوارج؟ اهل التكفير والتفجير... ولقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم امته من حال هذه الفرقة ، وماهم عليه من البدع والضلال، وعلى ذلك درج السلف في التحذيرمنهم، و ذمهم ، ورد مقالتهم وبيان بطلانها وفسادها... فإليك بعض النصوص والاثار، التي تبين حال هذه الفرقة، وماهم عليه من المخالفة للحق واهله: " ففي الصحيحين - واللفظ للبخاري - عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا فوالله لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أكذب عليه و إذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فإن الحرب خدعة وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { سيخرج قوم في آخر الزمان حداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية . فأينما لقيتموهم فاقتلوهم ؛ فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة } . وفي صحيح مسلم : " عن زيد بن وهب أنه كان في الجيش الذين كانوا مع علي رضي الله عنه الذين ساروا إلى الخوارج . فقال علي : يا أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { يخرج قوم من أمتي يقرءون القرآن ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء . يقرءون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم لا تجاوز صلاتهم تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية . لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضي لهم على لسان نبيهم لنكلوا عن العمل وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد ليس له ذراع على رأس عضده مثل حلمة الثدي عليه شعرات بيض } . والله إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم ؛ فإنهم قد سفكوا الدم الحرام وأغاروا في سرح الناس . فسيروا على اسم الله . وذكر الحديث إلى آخره . وفي مسلم أيضا " عن عبيد الله بن أبي رافع كاتب علي رضي الله عنه أن الحرورية لما خرجت وهو مع علي قالوا : لا حكم إلا لله . فقال علي : كلمة حق أريد بها باطل . إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف ناسا إني لأعرف صفتهم في هؤلاء يقولون الحق بألسنتهم لا يجاوز هذا منهم وأشار إلى حلقه من أبغض خلق الله إليه منهم رجل أسود إحدى يديه طبي شاة أو حلمة ثدي . فلما قتلهم علي بن طالب قال : انظروا . فنطروا فلم يجدوا شيئا . فقال : ارجعوا فوالله ما كذبت ولا كذبت - مرتين أو ثلاثا - ثم وجدوه في خربة فأتوا به حتى وضعوه بين يديه " . وهذه العلامة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم هي علامة أول من يخرج منهم ليسوا مخصوصين بأولئك القوم . فإنه قد أخبر في غير هذا الحديث أنهم لا يزالون يخرجون إلى زمن الدجال . وقد اتفق المسلمون على أن الخوارج ليسوا مختصين بذلك العسكر . وأيضا فالصفات التي وصفها تعم غير ذلك العسكر ؛ ولهذا كان الصحابة يروون الحديث مطلقا مثل ما في الصحيحين عن أبي سلمة وعطاء بن يسار : أنهما أتيا أبا سعيد فسألاه عن الحرورية : هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها ؟ قال : لا أدري ؛ ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { يخرج في هذه الأمة - ولم يقل منها - قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم أو حلوقهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فينظر الرامي إلى سهمه إلى نصله إلى رصافه : فيتمارى في الفوقة هل علق بها شيء من الدم } اللفظ لمسلم . وفي الصحيحين أيضا عن أبي سعيد قال : {بينما النبي صلى الله عليه وسلم يقسم جاء عبد الله ذو الخويصرة التميمي - وفي رواية أتاه ذو الخويصرة رجل من بني تميم - فقال : اعدل يا رسول الله . فقال : ويلك من يعدل إذا لم أعدل قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل قال عمر بن الخطاب : ائذن لي فأضرب عنقه . قال : دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى نضيه - وهو قدحه - فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء . قد سبق الفرث والدم } . وذكر ما في الحديث . فهؤلاء أصل ضلالهم : اعتقادهم في أئمة الهدى وجماعة المسلمين أنهم خارجون عن العدل وأنهم ضالون."(1) |
|||
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الخوارج | المساوى | عقيدة أهل السنة والجماعة | 6 | 11-11-2014 09:15 AM |
منهج القران الكريم في إقامة الدليل والحجة pdf | مرايم | علوم وثقافة | 2 | 24-08-2010 03:33 AM |
إرواء الغليل من ضوابط الجرح و التعديل | مسلمة وافتخر | الحديث الشريف والسنة النبوية | 2 | 01-04-2010 01:44 AM |
انك انت السميع العليم | سعد الدين عبد المحسن | الترحيب بالأعضاء الجدد ومناسبات الأعضاء | 2 | 13-08-2009 08:25 PM |
العميل السرى لاجاثا كريستى | admin | علوم وثقافة | 0 | 03-05-2009 07:38 PM |
|