واسمحوا لى ان ارد على اخى تراب
فيما يخص موقف السادات فان للحرب كلمتها العليا وسطوتها
لقد بدات حرب اكتوبر بنصر ساحق للجيوش المصرية ثم ارتكبت اخطاء عسكرية رهيبة نظرا لعدم حسن تقدير السياسيين للامور العسكرية
فدفعوا بالجيش المصرى الى الدمار على غير رغبة ورؤية العسكريين
ثانيا تدخلت القوات الامريكية وبشكل سافر على المستويين السياسى والعسكرى فاقامت جسرا جويا بينها وبين اسرائيل لامدادها باحدث الاسلحة والمعدات وسخرت اقمارها الصناعية لخدمة الالة العسكرية الاسرائيلية فكشفت مواطن الضعف والثغرات فى الجيش المصرى ومن ثم الضغط عليها
واذكر هنا ثغرة الدفرسوار وحصار الجيش الثالث الميدانى وهذه النقاط تحديدا هى ما منحت اسرائيل الكثير من القوة فى مفواضاتها مع مصر
التدخل الامريكى والضغط سياسيا واقتصاديا والتلويح بالوقوف جنبا الى جنب مع اسرائيل والذى من المؤكد معه هزيمة متوقعة للجيش المصرى
كما ان الحرب استنزفت البلاد فقد عانت البلاد ويلات الحروب لفترات طويلة جدا فانهكت البلاد واستنفذت مواردها ناهيك عن الفارق الشاسع فى موازين القوة العسكرية والتسليح المتطور
اخيرا ضعف البلدان العربية جمعاء وعجزها عن تقديم يد العون الحقيقى وليس مجرد التعاطف والتصفيق والامتنان
لقد انكر العرب على السادات دخوله فى المفاوضات لكن ماذا قدم العرب للسادات لكى يستأنف الحرب وينتصر فيها
لقد خذل العرب السادات قبل ان يخذلهم
من ثم يتضح ان الموقف المصرى فى المفاوضات كان هو الموقف الضعيف بفضل الضغوط والتدخل الامريكى وفى ظل الضعف العربى
اخى تراب ان القضية الفلسطينية ليست قضية المصريين وحدهم وانما هى قضية امة اسلامية تشرزمت وتفرغت للصراع والتناحر فيما بينها فسلبت حقوقها وانتهكت حرماتها
ضياع الاراضى العربية وضياع فلسطين مسؤليتنا جميعا