ألا إنكم من يمارس الإرهاب يا اعوان الاحتلال
بقلم محمّد العراقي
إرهاب حكومي لا يطاق تمارسه تشكيلات مسلحة عدائية وغير نظامية تشكلت في كنف الحكومات التي شكلها الاحتلال بالعراق لتمارس إذلال وإضرار الشعب فيقوم أولئك الإرهابيون في سلسال استهداف أهل العراق الأحرار بإزهاق أرواحهم أو ترويع عائلاتهم بأنصاف الليالي وتلويع قلوبهم بإيداع أبنائهم الأبرياء في غياهب سجون الظالمين التي عمت كافة أرجاء البلاد وذلك لهدر كراماتهم وخدش حياء حرماتهم والتي كان أسوأ ما فيها آثام الاعتداء على حرمات الحرائر من النساء ومن ثم التحول لإهانة حُرمات المشايخ والعلماء الإجلاء وهاهم في ليلة الأمس يقدمون على المساس بحرمة قدر شيخ عراقي جليل طالما أرسى الاعتدال والاتزان بمشرّف المواقف من قضية الوطن الجريح وهو جناب الشيخ جواد الخالصي الذي آزر إخوانه في هيئة علماء المسلمين بالعراق فكان أحدهم بحق وضرب هو وإخوانه هناك من المشايخ الإجلاء أروع أمثلة التلاحم ورص الصفوف في أتون محنة البلاد ولو ترك الأمر بأيديهم الطاهرة الأمينة لما أزهقت الأرواح بل لما أريقت قطرة دم واحدة لأنهم لم يريدون للشعب والبلاد إلا خيرا فكما هوجمت ولا نقول هنا دوهمت مقرات الهيئة ومساجدها وتم التجاسر عليها وعلى قَدر وحرمة الشيخ الجليل حارث الضاري بمداهمة داره من قبل تم التجاسر على دار أخاهم الشيخ الخالصي في الكاظمية ببغداد وجرى بحق قدر وحرمة الشيخ ما جرى بحق إخوانه وكل ذلك الإرهاب إنما يجري تحت غطاء ما يسمى بعمليات فرض القانون بدولة القانون ولا أحد يعلم عن أية قانون يتحدث أولئك وسيط ظلم وجرائم الاحتلال وأعوانه وفساد لم تشهده الحدباء كلها من قبل والأغرب من ذلك انه يمارس ويفرض بيد مفسدين ومجرمين ولا يوقرون حرمةً ولا كبيرا بل ولا يرحمون ضعيفا ولا صغيرا فأي قانون ذلك إلا إن كان أولئك يقصدون قانونا آخر هم ابتدعوه أو كان أسيادهم قد أملوه عليهم وهو يقضي بالطبع إن يكفل حماية ورعاية مصالح الاحتلال وأذنابه وان يكون الشعب كل الشعب من الأحرار من دون أولئك هو محل استهداف مطايا تطبيق ذلك القانون العدائي الراعي لمصالح الاحتلال ومؤيديه فقط وفي تلك الحالة يكون كما بيّنا أحرار الشعب بأجمعهم تحت طائلة ذلك القانون الذي يسعى عبيد الاحتلال لفرضه علينا ولا فرق عندهم بتطبيقه على الجميع حتى لو كانوا من الأبرياء ما داموا غير ملتحقين بركب العمالة الذي تطافر الكثير من أزلامه كما يحلو لهم تسمية الناس هكذا دوما هربا من البلاد غير أن فيهم من ينتظر اللحاق بأهله لجمع اكبر قدر من الأموال المنهوبة قبيل ساعة الصفر التي يترقبها أحرار العراق حينما يأذن الله بنصرتهم لرفع كل تلك المظالم عن شعبهم الجريح الصابر في تلك المحنة المريرة.