منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > مــنــــتـــدى الــعــــلـــوم الإســــــلامـــــيـــــــــة > عقيدة أهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 19-11-2008, 03:53 PM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مجد الغد غير متواجد حالياً


افتراضي

17- قال القاري : " فهؤلاء وغيرهم من أئمة التصوف الصحيح([1]) كأئمة الفقهاء يردون كل شيء إلى الكتاب والسنة ، فإذا غلا بعض الصوفية في (الزهد) فحرم على نفسه أو على غيره التزوج بالنساء ، أو أكل الحلال أو العمل في التجارة أو نحوها ، فإنه يكون مخالفاً للكتاب والسنة بل يكون مخالفاً للتصوف ، فنرد عليه قوله ونذم حاله ، حسب وصية أئمة التصوف " .
- أقول :
شتان بين أئمة الفقه والحديث وبين أئمة التصوف اهتماما بكتاب الله وسنة رسوله حفظاً وتفقهاً واستنباطاً وتدوين دين الله من عقائد وأحكام وغيرها في دواوين السنة والعقائد والفقه والدعوة إلى هذا الحق والخير والتربية عليه والذب عنه ورد غوائل أهل الضلال من الفرق ورد غوائل أعداء الإسلام من الملاحدة والمنافقين ، شتان بين هؤلاء وبين الصوفية الذين قلت عنايتهم بالعلم حديثاً وفقهاً وعقائد ومن قلد منهم العلماء في شيء من العقائد تجده يتخبط في ميادين التصوف ومن ألف منهم تجد مؤلفاتهم مليئة بالأفكار المنحرفة والأحاديث الباطلة فيتورع أوائلهم في الحلال والحرام ولا يتورعون في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن تفسير كتاب الله بالأقوال الباطلة والاستناد إلى الوساوس التي يسمونها بالإشارات ، أما متأخروهم فقد مر الحديث عنهم ولا سيما في التوسع في كسب الأموال من الطرق الفاسدة وتوسعهم في العقائد الفاسدة كالحلول ووحدة الوجود وفي التعلق بالأولياء وقبورهم وتفريقهم للأمة بكثرة الطرق الصوفية التي تجاوزت العشرات التي يكفي بعضها لإهلاك معظم الأمة وإيقاعها في الضلال .
وكأن القاري لا يخاف على الصوفية في المستقبل إلا الانحراف في الزهد ولا يدرك أنهم قد انحرفوا من نشأتهم في الزهد وغيره أما متأخروهم فحدث عنهم ولا حرج وقد مضى الحديث عنهم .
18- تحدث القاري عن اشتقاق التصوف وحكى عن ابن تيمية أنه مأخوذ من الصوف ثم قال : " ولا أرى كبير فائدة في هذا البحث لأن النقاش ليس في الأسماء ولكن في المعاني والمدلولات ،وإذا كان بالإمكان التخلص من هذه الأسماء الحادثة ، فعلينا أن نتخلص من لفظة "الصوفي" و " الصوفية" الحادثة في منتصف القرن الثاني ، وربما قبل ذلك وكذلك نتخلص من لفظة " السلفي" و " السلفية " الحادثة بعد ذلك بقرون ، لم يعرف وصف أحد بـ "السلفي " أو طائفة بـ" السلفية" طوال القرون الثلاثة المفضلة ، والجواب على هذا هو الجواب على ذاك ".
- أقول للقاريء وغيره :
إذا كان النقاش في المعاني والمدلولات لا في الأسماء ، فهل تستوي المعاني والمدلولات عند الصوفية وعند السلفيين في الضلال ، هل المنهج السلفي القائم على كتاب الله وسنة رسوله وعلى ما كان عليه الصحابة وسائر القرون المفضلة ومن بعدهم من أئمة الهدى ، هل هذا المنهج الذي يسير عليه السلفيون عقيدةً ومنهجاً ودعوة يستوي مع المناهج الصوفية التي أنكرها أئمة الإسلام منذ ذر قرنها إلى زمن الحلاج وأشياعه إلى ابن القشيري ثم الغزالي ، وزادها توسعاً في الضلال ابن عربي والتلمساني وابن الفارض وابن سبعين الذين تدور الصوفية في فلكهم وفلك ضلالاتهم التي منها الحلول ووحدة الوجود من عهدهم إلى يومنا هذا وواقعهم ومؤلفاتهم تشهد بهذا.
والسلفيون من فجر تاريخهم ومؤلفاتهم إلى يومنا هذا تشهد بذلك ، دع عنك أدعياء السلفية الذين يشهد عليهم ولاؤهم وانتماؤهم لأهل الضلال والأهواء فلا يجوز عدهم في السلفيين فإن ولاءهم لأهل الأهواء ومحاربتهم للسلفيين تدينهم ببعدهم عن السلفية والسلفيين حتى يرجعوا إلى محض السلفية منهجاً وولاء وذباً عنها وعن أهلها على طريقة أئمة السلف .
أما لفظ السلفية والسلفيين فقد اضطر إليها السلفيون اضطراراً وهو لفظ تداوله العلماء وأقره ابن تيمية وابن باز اللذين تحتج بهما ، فإذا تخلى أهل البدع من الصوفية وغيرهم عن التصوف والتجهم والاعتزال والتمشعر وعادوا إلى الكتاب والسنة وجب على الجميع بما فيهم السلفيون أن ينتموا إلى الإسلام ويدعوا هذه التسميات .
وأخيراً فإني أدعو المسلمين جميعاً علماء وحكاماً وطلاب علم وشعوباً إلى العودة الحميدة إلى الكتاب والسنة وإلى ما كان عليه السلف الصالح من عقيدة واحدة ومنهج واحد وأن يدعوا المناهج والعقائد الفاسدة التي فرقتهم ومزقتهم شر ممزق وغرست في النفوس العداوة والبغضاء والأحقاد والفتن وسلطت عليهم الأعداء من أهل الملل والنحل من يهود ونصارى وغيرهم ولن تزول عنهم هذه البلايا حتى يحققوا هذه العودة التي أوجبها عليهم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وهي من أعظم ما فرضه الله عليهم .

نسأل الله أن يأخذ بنواصيهم إلى الحق والخير وإلى القيام بهذه الفريضة العظيمة التي يكمن فيها عزهم وكرامتهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة .

وبها يخرجهم الله من دوامة الذل والهوان التي يعيشونها من قرون وينصرهم على أعدائهم وأعداء دينهم إن ربنا لسميع الدعاء .


كتبه
الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي
27/شعبان/1426هـ





مناقشة
الهادي المختار ومن معه
في ذَبِّهم عن الصُّوفية
( الحلقة الأولى)





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه .
أما بعد :
فقد اطلعت على مقال الهادي المختار الذي نشر في الرسالة عدد الجمعة الموافق 12ربيع الآخر عام 1426هـ والذي تضمن رداً على مقالي الذي نشر في الرسالة في يوم الجمعة 5ربيع الآخر 1426هـ الذي بينت فيه بالأدلة موقف كبار السنة والتوحيد والحديث من الصوفية وأرائها وزعمائها وكتبها مثل موقف الإمام أحمد وأبي زرعة وابن الجوزي والذهبي وغيرهم .
ومما يؤخذ على هذا الكاتب :
أولاً - إنه تجاهل الأئمة الذين اعتمدت على أقوالهم في نقد الصوفية والتصوف وعلى رأسهم الإمام أحمد .
ثانياً – ذكر من أئمة السلفية تحت العنوان السابق الدكتور يوسف القرضاوي والدكتور موسى الشريف وذكر سهل بن عبد الله التستري واستشهد بأقوال ابن عطاء الله الإسكندري وهو من كبار الصوفية القائلين بوحدة الوجود ,وذكر أبا حامد الغزالي ونسي موقف علماء المغرب وعلى رأسهم القاضي عياض من كتابه الإحياء حيث قاموا بإحراقه ونسي موقف علماء السنة من هذا الكتاب ومن صاحبه ؛ومنهم ابن تيمية وابن الجوزي والذهبي وأئمة الدعوة في نجد ,واستشهد بقول أحمد التيجاني الذي ملئت كتبه وكتب أتباعه بالأباطيل والافتراءات على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،كما أنها قائمة على القول بالحلول ووحدة الوجود ,فهؤلاء الصوفية كلهم يقولون : مذهبنا قائم على الكتاب والسنة ،فإذا سبر الناس كتبهم ومذاهبهم ومنهجهم وجدوا الفروق الكبيرة بينها وبين أقوالهم .
مواقف أهل السنة وعلمائها من الصوفية وزعمائها
وحيث إن ملحق الرسالة لا يتحمل التفصيل فسأذكر في هذا المقال ما يؤكد مقالي في الصوفية الذي رد عليه الهادي المختار وغيره ، منها :
- أولاً : ما ذكره الشعراني في كتاب الطبقات ( 1/13-14)، حيث ذكر:
1- أنهم نفوا أبا يزيد البسطامي من بلده سبع مرات .
2- وذكر أنه وقع لذي النون المصري مثل ذلك ، ويزعم الشعراني أنه وشوا به إلى بعض الحكام وحملوه من مصر إلى بغداد مغلولاً مقيداً , ويؤخذ من كلامه أنهم كانوا يعتقدون فيه أنه زنديق , والذين عاملوه هذه المعاملة هم علماء الأمة وفقهاؤها وإن طعن فيهم الشعراني.
3- ذكر أنهم قتلوا الحسين الحلاج وقطعوا يديه ورجليه.
وهو معروف بأنه زنديق يقول بالحلول ووحدة الوجود ومعروف بالسحر والشعوذة واتفقت عليه كلمة العلماء.
4- قال : وشهدوا على الجنيد أنه كان يقرِّر علم التوحيد، ثم إنه تستر بالفقه واختفى.
5- وذكر أنهم أخرجوا الحكيم الترمذي إلى بلخ حين صنَّف كتاب علل الشريعة وكتاب ختم الأولياء فأنكروا عليه بسبب هذين الكتابين , وقالوا: فضلت الأولياء على الأنبياء ، وأغلظوا عليه فجمع كتبه كلها وألقاها في البحر فابتلعتها سمكة ثم لفظتها بعد سنين . هكذا يقول الشعراني!.
6- وذكر عدداً آخرين من زعماء الصوفية يُطردون من بلدانهم لما فيهم من الضلال ، منهم أبو بكر النابلسي وأبو الحسن الشاذلي، أخرجوه وجماعته من المغرب إلى الإسكندرية لأنهم اتهموه بالزندقة .
والذين يعاملون زعماء الصوفية هذه المعاملة التي ذكرها الشعراني هم علماء الإسلام وفقهاؤه.
- ثانياً : ويؤكد هذا ما قاله ابن الجوزي في (تلبيس إبليس):
1- أن ذا النون هجره علماء مصر ورموه بالزندقة وكان من المنكرين عليه الإمام عبد الله بن عبد الحكم المالكي.
2- وقال : وأُخرج أبو سليمان الداراني من دمشق وقالوا إنه يزعم أنه يرى الملائكة .
3- وشهد قوم على أحمد بن أبي الحواري أنه يفضل الأولياء على الأنبياء فهرب من دمشق إلى مكة .
4- وذكر عن أبي يزيد البسطامي أنه يقول: لي معراج مثل معراج النبي صلى الله عليه وسلم فأخرجوه من بسطام .
فهذه مواقف أهل السنة من الصوفية الأوائل إلى عهد الشاذلي.
- ثـالثاً : ومواقف ابن تيمية وابن القيم والذهبي وابن حجر وشيوخه وتلاميذه، والإمام المقري في اليمن، وغير هؤلاء من أهل السنة من الصوفية المتأخرين، ولا سيما أتباع ابن عربي، مثل مواقف علماء السلف وفقهائهم من الصوفية وزعمائها الأوائل.
وليرجع من شاء إلى ( الفرقان بين أولياء الشيطان وأولياء الرحمن )، و( الفرقان بين الحق والباطل )، ومجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية، و( إغاثة اللهفان ) و ( مدارج السالكين ) لابن القيِّم، و( الميزان ) للذهبي، و( تنبيه الغبي ) للبقاعي -أحد تلاميذ الحافظ ابن حجر- جمع فيه أقوال العلماء في أهل وحدة الوجود.
ونأسف أن بعض المنتسبين إلى السنة يتعلقون بعبارات لابن تيمية وابن القيِّم والذهبي في بعض أفراد الصوفية الذين لا يُعدَّون قطرة في بحر التصوف والصوفية، يتعلقون بهذه العبارات ليدافعوا بها عن الصوفية وبلائها الجاثم على صدر الأمة منذ نشأ التصوف إلى يومنا هذا.
وأنا أسألهم : هل هذه الطرق الصوفية القائمة الآن مثل التيجانية والميرغنية والسهروردية والقادرية والجشتية والرفاعية والشاذلية والبرهانية وغيرها من الطرق الكثيرة، هل هم على عقيدة أهل السنة ومنهجهم ؟! وهل هذه القبور المقدَّسة في مشارق العالم الإسلامي ومغاربه التي يُعتقد في أهلها أو في كثير منهم أنهم يعلمون الغيب ويتصرفون في الكون ويستجيبون الدعاء ويكشفون الكربات، هل هي قائمة على كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ومنهج السلف الصالح ؟. ألا تعلمون أن أهم أسباب هذه البلايا في العالم الإسلامي إنما هم الصوفية ؟.
أرى أنه من الواجب عليكم أن تتركوا مثل هذه الأساليب التي تقوم على التلبيس وأن تسلكوا مسلك الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في محاربة الشرك ومظاهره ووسائله، وفي الجهر بالنصيحة لهذه الأمة، وتحذيرها من خطر الصوفية وعقابيلها، وأن تهتفوا بهم وبالأمة جميعاً إلى العودة إلى الكتاب والسنة وما كان عليه الصحابة الكرام وتابعوهم بإحسان، ذلكم هو الطريق النافع للأمة والذي يخلصها من الأوضاع المهلكة التي يعيشونها والتي من أعظم أسبابها الفكر الصوفي وعقائده ومناهجه، (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً ).
- ثالثاً : ولقد فهمت من مقال الهادي المختار أنه من أتباع الطريقة التيجانية أو من المخدوعين بهذه الطريقة وأهلها فرأيت أن أسوق له أمثلة من عقائد هذه الطائفة وشيخها :
قولها بوحدة الوجود
1- قال صاحب جواهر المعاني (1/255) نقلاً عن شيخه التيجاني : " .. اعلم أن أذواق العارفين في ذوات الوجود أنهم يرون أعيان الموجودات " كسراب بقيعة " الآية . فما في ذوات الوجود كله إلا الله سبحانه وتعالى تجلى بصورها وأسمائها وما ثم إلا أسماؤه وصفاته فظاهر الوجود وصور الموجودات وأسماؤها ظاهرة بصورة الغير والغيرية، وهي مقام

([1]) التصوف الذي يرى القاري أنَّه صحيح إنَّما هو في واقعه وساوس وخطرات وشطحات وتعذيب للنفس بالجوع والعطش على طريقة رهبان النصارى والهنادك .






رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دراسات في التصوف، بين واجبات الشريعة و أوهام الحقيقة: عمرالحسني عقيدة أهل السنة والجماعة 2 09-11-2014 09:30 AM
هل جربت العلاج بالفتامينات والمعادن والبندق وزيت البندق/اعداد:مجدالغد مجد الغد الصحة العامة والصحة النفسية والتنمية البشرية 6 20-06-2009 05:23 PM
حاتم الطائي أحد أجواد الجاهلية /جزئين/اعداد مجدالغد مجد الغد التاريخ العام والمخطوطات والكتب والصور التاريخية 3 28-03-2009 03:40 AM
يزيد ابن معاويه - إعداد مجدالغد admin عقيدة أهل السنة والجماعة 3 26-11-2008 05:59 PM
كشف زيف التصوف كشف زيف التصوف مجد الغد عقيدة أهل السنة والجماعة 4 18-11-2008 03:33 PM


Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة