12-12-2008, 05:48 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
نشأة العلمانية وحكم معتنقيها (1-2)
نشأة العلمانية وحكم معتنقيها (1-2)كتبه/ ياسر عبد التواب |
|||
12-12-2008, 05:49 AM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
العلمانية لعقيدة المسلمين (2-2)كتبه/ ياسر عبد التواب أعمى يقودُ بصيراً لا أبا لكمُ قد ضلَّ من كانت العميانُ تهديه فالانقياد لله -عز وجل- والتزام طاعته هو أحد ركني العبادة. فمن زعم حب الله وتصديقه، ولكنه رفض الطاعة له والانقياد لأمره، واختار لنفسه طريقاً آخر مضاداً للصراط المستقيم الذي شرعه الله وأمر باتباعه، واتخذ ذلك منهجاً ثابتاً، ودَيْدَناً مضطرِداً، يوالي عليه ويعادي عليه، فقد ضادَّ الله في أمره، وجعل نفسه ندا للذي خلقه. وقد روى الحافظ ابن كثير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: (جَاءَتِ الْيَهُودُ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالُوا نَأْكُلُ مِمَّا قَتَلْنَا وَلاَ نَأْكُلُ مِمَّا قَتَلَ اللَّهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ (وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ)(الأنعام:121). قال الألباني:صحيح، لكن ذكر اليهود فيه منكر، والمحفوظ أنهم المشركون. قال ابن كثير: (وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ)، أي: حيث عدلتم عن أمر الله لكم وشرعه إلى قول غيره، فقدمتم غيره عليه فهذا هو الشرك. قال الله -تعالى-: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)(المائدة:44). وقال -تعالى-: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)(المائدة:45). وقال -تعالى-: (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)(المائدة:47). وقال -تعالى-: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)(المائدة:50). وقال -تعالى-: (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)(النساء:65). وقد جاءت الشريعة مفصلة لذلك التحاكم، وأي متصفح لكتاب من كتب الفقه مثلاً سيجد العلاقة حتمية بين الحكم وبين الدين. فَمَنْ الجهة التي ستتولى أخذ الزكاة وتوزيعها على مستحقيها كما أمر الشرع؛ أليس هذا تحاكم لشرع الله؟ كيف يستثمر المسلم أمواله، بحيث لا يقع في ربا أو في بيع محرم أو في صورة نهى عنها الشرع، كبيع العينة والعربون وغير ذلك، أليس في ضبط هذا وفق الشرع حتمية تلزم التحاكم التي شريعة الله؟ أين تذهب أبواب القصاص، والحدود والجنايات، والمواريث والديات؟ أنعطلها أم نؤولها أم ماذا نفعل فيها؟ أليس في تطبيقها على أرض الواقع إذعانٌ واجبٌ لحكم الله؟ وقـُلْ مثلَ ذلك في أبواب الزواج والأسرة وأحكامهما، والجهاد والعلاقات مع الأمم الأخرى، وضوابط العهود معها، ومن ذلك أيضاً العقيدة ومقتضياتها من إيمان بالله وكفر بما سواه، وولاء وبراء، ومحبة لأهل الإيمان، ومقتضيات ذلك، وبغض لأهل الكفر ومقتضيات ذلك. فهل يعقل أن نقول لدين الله مرحباً بك في الأمور التعبدية كالصلاة والصيام والحج، أما غير ذلك مما أشرنا إليه فنعتذر على الالتزام به؟! فنكون مثل اليهود الذين ذمهم الله لتركهم لبعض أحكام دينهم فقال عنهم: (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُون)(البقرة:85). وعجباً لذلك الخزي الذي يلاحق أولئك الذين تَبَنَّوا العلمانية منهجاً في ديار المسلمين!! خذ مثلاً: تركيا، التي استبدل حكامُها شريعة الله بشريعة الجاهلية، وقد كانت من قبل حاضرة العالم الإسلامي، وقائدة الخلافة التي كانت على ضعفها، ترهب الغرب، ويحسبون لها ألف حساب. فإلى أي حال صارت تركيا بعد تنحية منهج الله والأخذ العلمانية؟ لقد صارت ضيفاً ثقيلاً يتسوَّل من أوروبا أن ينضم تحت لوائها، وتقدِّم القرابين كرهاً وطوعاً؛ عسى أن تنال رضا القوم، لكنهم -بنظرتهم العلمانية البرجماتية- يرفضون انضواءها تحت مسماهم، ويعلنونها صريحة أن السبب في كونها دولة مسلمة!! وقل مثل ذلك في البلاد العربية التي تبنت نفس النهج، فآل أمرها إلى هزال سياسي، وفشل عسكري، وتسوُّل على موائد المعونات والمساعدات، والانصياع لأمر الغرب كرهاً وطوعاً أيضاً. هذا والمخالفات العقدية لبدعة العلمانية: يقول الأستاذ/ عبد الرحمن عبد الخالق: "ولا شك أن اللادينية أو العلمانية كفر، وخروج عن الإسلام؛ لأن حقيقتها أنه ليس لله أمر، ولا نهي، ولا حكم، وأن الأديان كلها سواء، وليس فيها حق وباطل، وأن من دان بالإسلام عقيدة كمن دان بالبوذية والهندوسية أو اليهودية بلا تفريق، وأنه لا جهاد ولا دعوة، ولا عمل لإعلاء كلمة الله في الأرض وكل هذا كفر وردة. وقد ذكرنا العلمانية في مسمى البدع؛ لأن كثيراً من أهل الإسلام أصبح يدين بها. وكثير من هؤلاء يصلون ويصومون، ويزكون ويحجون. ولكنهم يقولون: إن الحكم لا يجوز أن يكون دينياً، ولا أن تقوم حكومة على أساس الدين، وإنما يجب أن يفصل بين الدين والدنيا، فيكون الدين فقط في شئون الآخرة". أما المعاملات الدنيوية والحياة فالبشر وحدهم -في نظر العلمانيين- هم الذين يختارون فيها ما يشاءون، ثم يظنون أن ذلك لا يتعارض مع الإسلام. وفي سؤال إلى لجنة الفتوى بوزارة الأوقاف القطرية السؤال: هل العلماني كافر؟ الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد، العلماني هو المنسوب إلى العلمانية، وهي تعني اللادينية أو الدنيوية، وهي دعوة إلى إقامة الحياة على غير الدين، وأن الدين يبقى بمعزل عن الدنيا وأمورها. فمن أعتقد أن الشريعة الإسلامية لا تصلح لأمور الدنيا، أو أنها كانت تصلح في فترة من الفترات، ثم تغيَّر الزمن، أو أن الإسلام لا يتلاءم مع الحضارة ويدعو إلى التخلف؛ فإنه يجب تعليمه إن كان جاهلاً، وإقامة الحجة عليه، فإن ثاب إلى رشده، وآمن بأحقية الإسلام وتقدمه وصلاحيته فذاك، وإلا ثبت كفره وارتداده عن الإسلام، وإن صلَّى وصام وزعم أنه مسلم. قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَان)(البقرة:208)، وقال -عزَّ من قائل-: (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ)(الشورى:13)، وقال -تعالى-: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)(آل عمران:85). والدين هو نظام الحياة في العبادات والسلوك والمعاملات والمعتقدات. فمن عَلِم أنه عبد، وأن الله ربه، فعليه أن يعلم أن الرب يأمر وينهى، وعلى العبد أن يطيع ولا يعصي؛ لأن الذي خلقه أرحم به، وأدرى بما يصلحه (أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)(الملك:14). هذا والله أعلم. فأهل العلم لا يكفِّرون إلا من أُقِيمت عليه الحجة من المعاندين المستحلين للكفر المستبدلين الشرائع. |
|||
12-12-2008, 01:07 PM | رقم المشاركة : 3 | |||||
|
لماذا يريدونا غرب وشرق
|
|||||
14-12-2008, 12:23 AM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
وجزاك الله خيرا أخى الفاضل ألرحيق المختومورفع قدرك وشائنك بالإسلام |
|||
14-12-2008, 06:56 PM | رقم المشاركة : 5 | |||||
|
وجزاكى الف خير يا ام فراس
|
|||||
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[you] بعد محاولات عديدة تم اسقاط موقع العلمانية الساقطة وفاء سلطان | طالب عفو ربي | الأخبار العالمية والعربية | 15 | 21-05-2010 03:19 PM |
الخطط العلمانية لضرب الاسلام في عقر داره | مسلمة وافتخر | عقيدة أهل السنة والجماعة | 5 | 26-03-2010 05:03 AM |
مراتب القراءة وحكم البسملة والاستعاذه | admin | القرآن الكريم وعلومه وتلاواته وإعجازه وقضاياه | 1 | 28-03-2009 11:40 PM |
العلمانية | أبو العبادلة | عقيدة أهل السنة والجماعة | 2 | 29-01-2009 04:21 AM |
حلا الصبايا وصلت | حلا الصبايا | الترحيب بالأعضاء الجدد ومناسبات الأعضاء | 7 | 07-12-2008 09:01 AM |
|