أعلنت إيران نجاح تجربة لإطلاق صاروخ جديد من طراز أرض أرض، فيما جدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن بلاده "ستسحق" أي قوة تحاول الاعتداء عليها، وذلك بالتزامن مع وصول وزير الخارجية الإيراني إلى كوريا الشمالية في زيارة رسمية لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
جاء ذلك على لسان وزير الدفاع الإيراني مطصفى محمد أحمد نجار في تصريح لوسائل الإعلام الإيرانية الأربعاء قال فيه إن اختبار إطلاق الصاروخ يأتي في إطار إستراتيجية ايران الدفاعية الرادعة، لافتا إلى أن الصاروخ "سجيل" محلي الصنع ويتمتع بقدرات عالية ويقترب مداه الأقصى من ألفي كيلومتر بدون أن يحدد الموقع الذي جرت فيه التجربة.
ولم يعط الوزير الإيراني أي تفاصيل إضافية مكتفيا بالقول إن أحد الأهداف من وراء صنع الصاروخ "تعزيز السلام والاستقرار والأمن في المنطقة وأنه لا يشكل أي تهديد ضد أي دولة أخرى".
في حين ذكرت مصادر إعلامية إيرانية أن الصاروخ التي تمت تجربته يعمل بمحركين ويستخدم الوقود الصلب، كما نقل عن خبير عسكري بريطاني قوله إن الصاروخ يعمل على مرحلتين مما يعطيه قدرة على زيادة مداه.
ويأتي الإعلان عن تجربة الصاروخ الجديد بعد يوم واحد فقط من قيام الحرس الثوري -نخبة القوات المسلحة الإيرانية- باختبار صاروخ جديد يدعى "سامن" في مناورات أجريت بالقرب من الحدود العراقية.
استعراض للقوة
وكانت إيران اختبرت في يوليو/تموز الفائت تسعة صواريخ بينها صاروخ شهاب ثلاثة الذي قيل إن مداه يصل إلى إسرائيل وأهداف أميركية في الشرق الأوسط من ضمنها السفن الحربية في مياه الخليج.
كما سبق لطهران أن أجرت في سبتمبر/أيلول من العام الماضي صاروخ "غدر" الذي يتجاوز مداه ألفا وثمانمائة كيلومتر.
وبالتوازي مع الإعلان عن الصاروخ الجديد، جدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في خطاب ألقاه في محافظة مازندران شمالي إيران استعداد بلاده "لسحق كل من يحاول الاعتداء عليها".
وقال في كلمته "ستدافع الأمة الإيرانية عن شرفها وأي قوة تريد أن تقف في وجه حركة الأمة الإيرانية ستسحقها الأمة تحت قدميها وتلطمها".
وأضاف أنه ليس مهما من يأتي إلى الرئاسة الأميركية وإنما السياسة الخارجية التي ستتبعها الإدارة الجديدة.
تعزيز العلاقات
في الأثناء وصل وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إلى العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ في زيارة تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.
وأوضحت مصادر إعلامية إيرانية أن الوزير متكي سيلتقي أثناء زيارته التي تستغرق يوما واحدا كلا من تشوي تاي بوك رئيس مجلس الشعب الأعلى وكيم يونغ نام رئيس اللجنة التنفيذية الدائمة لمجلس الشعب الأعلى -الرجل الثاني في القيادة السياسية- بالإضافة إلى نظيره باك تشون.
تعد كوريا الشمالية المحطة الثانية -بعد ماليزيا- في إطار جولة تشمل أربع دول في جنوب شرق آسيا بينها كوريا الجنوبية التي سيتوجه إليها متكي في وقت لاحق الأربعاء.
يشار إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين طالما اتهموا كوريا الشمالية بأنها المصدر الرئيسي لبرنامج التسلح والأنشطة النووية الإيرانية.