قامت الحكومة الماوية في نيبال بتعيين إلهة جديدة تبلغ من العمر 6 سنوات لتكون "الإلهة الحية" في معبد مدينة بهاكتابور.
وتوجت شيرايا باجراشارا، وهي ابنة مزارع فقير، لتكون الكوماري أو الإلهة العذراء. وسوف تظل محتفظة باللقب حتى تصل إلى سن البلوغ، وبذلك تقضي طفولتها مبجلة كمصدر للرخاء في ذلك البلد ؛ حسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) .
وكانت الملكية قد ألغيت في نيبال وفاز الماويون، الملحدون، في الانتخابات.
وتبجل الكوماري من قبل كل من الهندوس والبوذيين الذين يعتقدون أنها تبارك سكان نيبال وتجعلهم ينعمون بالسلام والرخاء.
وقد قضى مسؤولون فترة طويلة بحثا عن الكوماري الجديدة لتحل محل السابقة التي ظهرت عليها علامات البلوغ، ومن ثم فقدت حالتها الإلهية.
ورغم أن الإلهة المختارة تعيش حياة مرفهة للغاية، فإنها أيضا تعاني من عزلة شديدة. وتعزل الكوماري في قصرها، ولا يسمح لها إلا بقليل من رفاق اللعب المختارين، ولا ترى العالم الخارجي إلا مرات قليلة حين تنتقل خلال العاصمة على مركبة يجرها متطوعون. ولا ترتدي إلا ثيابا حمراء، ويعقد شعرها دائما في منتصف الرأس، كما ترسم لها عين ثالثة على الجبهة. وتقضي التقاليد بأن تنتمي الكوماري إلى قبيلة شاكيا، وهي القبيلة التي جاء منها بوذا.
ويجب على المرشحات أن يجتزن اختبارات قاسية، منها قضاء ليلة بين رؤوس ماعز وجاموس مذبوحة.
ولا بد أن تتمتع الكوماري ببشرة وشعر وعينين وأسنان ممتازة.
وتشكو الكوماريات السابقات من أنهن أعدن بلا إعداد إلى واقع صعب، وأهملن بمجرد أن وصلن لسن البلوغ.
ومعظم الإلهات السابقات الثمانية الأحياء لا يزلن غير متزوجات، إذ تقول المعتقدات الشعبية إن الرجال الذين يتزوجون إلهات سابقات يموتون في سن مبكرة.
وفي ديسمبر أعلنت الحكومة عن معاش قدره أربعون دولارا لكل من الكوماريات السابقات. ومن غير المرجح أن يكون للأزمة المالية العالمية الحالية تأثير على لجنة نوبل هذه السنة، غير أنها قد تلعب دورا في خيارات اللجنة في السنوات المقبلة.